قد أحبكِ أيتها الشقراءْ
قد تجمعنا حتمية لقاء ما
وأنتِ تحسبين أنكِِ قدر وقضاءْ
ولكن تأكدي ، فما بهرج الغرفة ليغريني
وما ذاتي لتضيع في وهج الأضواء ْ
مُبهِرة ملامحكِ
وستائرك طرَّزها الإغراء
جميلة معالم مدينتكِ يا جميلتي
وكيف تخْطِين تخترقين ضباب المسافات
تختطفين التأمل من أمام الحائرين
تكتسحين الفضاءات
تسحقين سيدتنا الدواره
تظهرينها كرة أضواء ،في مرقص ليلي
رغم ما تحت البريق من مراره
نعم تسحقين
واسمحي لي خشونة العباره
جميلة أو هكذا تبدين
و أرجو أن تتفهمي شكي
فأنتِ يا سيدتي بحر يصعب فيه اليقين
جميلة الصالاتُ والحاناتُ والحريات ُ
والسماوات المفتوحاتُ
جميل كيف تتحاور الحضارات ُ، كيف تتلاقى الثقافاتُ
صدقيني ، وأجمل من كل ذاك الشعاراتُ
نقدر الجمال في كل الأشياءْ
هكذا علمني أبي
لسنا نقدره فقط في النساءْ
إلا أنك ِ تحبين السيطره
وأنا مشكلتي أن لي خصوصيتي
فاحترمي يا سيدتي هويتي
قد احترم عجائبكِ لحدود الانحناء
لكن تذكري دوما عزيزتي
أني رضعتُ ثدي الصحراءْ
وأن الكرم والزيتون والنخيل أشجار مزرعتي
وأن في كل شيء تتبجحين به الآن كانت بصمتي
إني هناك، بين الخليج والمحيط
مضروبة أركان خيمتي
تتشكل ذاتي صرحا يعانق السماءْ
عماده ثقافتي وحضارتي
وإن شئتِ ، وهكذا بلغتكِ
إني ابن أبي، إني عربي
فاعذريني يا سيدتي
إني من أختار كيف تكون عولمتي