Thursday, June 25, 2015

انت اشفاكعك ؟


بعد ما سمعت من ضجيج اثير حول الصحفية التي قل أدبها أمام أسن منها و كل دروس الاخلاق و القيم و الدين التي اعتاد ناشطونا و مجتمعنا على اعطائها دون أن ينظرو ا إلى (ركبة مراحهم) قررت البحث في ارشيف بلوار و الوطنية و فيس بوك لاعثر على حلقات البرنامج. وجدت حلقات متعددة و مختلفة و سجلت الملاحظات التالية:
- بخصوص الحلقة مع الشيخ: بدل التركيز على ما قامت به الصحفية الشابة التي لا تزال ككل صحافتنا و قنواتنا و اعلاميينا تتخبط في خطاها الأولى مع ما يذكر لها من بعض السمات الايجابية، بدل ذلك كان أولى التركيز على الرجل الذي يصر على "2000" و من سيدفع له "2000" و الحجاب و السور التي يقطع قراءتها بلامبرر سائلا من سيدفع الالفين، من سورة الفاتحة الى سورة الفتح . فيبدو الرجل يتخذ من القرءان سلعته الرائجة، ثم بعد ذلك تعليقاته و خرجاته التي أرى فيها شيئا عاديا ، و انما اتمنى فقط من مقدمي دروس الاخلاق و القيم للصحفية الشابة أن يقدموا له هو أيضا دروسا حول ضرورة " القناعة" و خفض درجة الطمع، و استخدام القرءان فيما أريد له ثم بعد ذلك الموازنة. حقيقة أرى أن الرجل وضع نفسه في المكان حيث يسمح للسيدة بأن تعامله بذلك الشكل.
- الملاحظة الاخرى ، هي ليست انت اشفاكعك و كما أشار الكثيرون هي "انت اشخالعك" و الطريقة التي تتم بها حقيقة في قمة السخافة و السطحية، و فكرة "السيف " أسوأ فكرة قد تأتي بها بنات أفكار. ثم الرجل في الزي المخيف كقادم من اعماق التاريخ. حلقة خبيرة التجميل كانت منطقية و راقية نسبيا حيث في كل جوانبها كانت هنالك رسالة حتى الذي دخل على أنه اب الفتاة او اخوها او زوجها فتلك خرجة تعكس رسالة و كانت ردة فعل خبيرة الجميل جميلة و تخدم فكرة البرنامج، أما خارج ذلك فكانت كلها سخيفة و لا ترقى لمستوى فني و لا فكري. هنالك الف طريقة و طريقة لإثارة غضب الضيف او خوفه ، مثل الاسئلة التي تبدأ بها الصحفية وحدها تكفي ، لماذا انت لست مشهور؟ لماذا فلان اشهر منك؟ من أنت؟ ... خاصة ان نخبتنا كلها "فيها اعظام روسها" بمعنى ما إن تشكك في قدرات احد او تسائلها حتى تثور ثائرته. فلقد اعتدنا على الالقاب الجزافية التي يوزعها التلفزيون الوطني و سابقوه و لاحقوه من الفنان القدير و الفنان الرائع و الفنان الباهر و المبدع و الكاتب الكبير و الصحفي الضخم و الصحفية المميزة و البرنامج الاكثر من رائع و الحقيقة انه لاشيء هنالك يستحق اكثر من التقدير و التشجيع عله يقود إلى ما هو انضج.

إضاءة البرنامج و جوانبه الفنية جميلة ، بدايات الحلقات جميلة ، لكن ذروة الحلقة هي ذروة انزلاقها في الطرح السطحي و السخيف. و اكثر شيء يثير اشمئزازي السيف.

تابعوا في تدوينات لاحقة : قراءة في الدراما التلفزيونية الموريتانية في رمضان 

Sunday, June 21, 2015

أكياس الخير - ثقافة تطوع قيد التشكل



بعيدا عن تجاذبات السياسة و حوار الاغلبية و المعارضة و زيارات السيد الرئيس و غفير المؤيدين و نفير المعارضين و ساحة وطنية مرهقة من اعلامها لسياستها لثقافتها لأرضها لسمائها. بعيدا عن ذلك هنالك شباب وجد ضالته و طريقه في مجال آخر ، وجد وسيلته للمشاركة و لتحمل هم و مسؤولية في ظل صورة غامضة و مرهقة لوطن اتعبه الانتظار الذي يبدو في حالات كثيرة يائس.

هنالك شباب لا يعبؤون بان يتم نعتهم بالمثقفين و لا بالناشطين و لا بالمدونين و لا صناع التغيير و لا صناع أي شيء اخر. اختارو العمل التطوعي  بكل جوانبه كوسيلة للمشاركة في بناء مجتمع ووطن. فخلقوا الفكرة ثم النشاط و في ركنهم الجميل حيث الجميع يؤمن بفكرة واحدة عملوا على تطبيق الفكرة. المساهمة بما هو موجود و المشاركة من الزاوية التي لديهم.

من جملة هذه الانشطة سجل حضور "شباب ايجابي" و هي مجموعة شابة  اسست على اساس فكرة و مبدأ قائم على مشاركة السعادة و الفرح مع الجميع مركزة على الفئات المهمشة و الضعيفة عملت على هذه المجموعة على انشطة تستهدف هؤلاء  في سبيل اشراكهم و ادماجهم في الحياة الاجتماعية و اعطائهم فرص في عيش كريم. اكتشفت "شباب ايجابي" من خلال صفحة جميلة على الفيس بوك فيها وجوه مبتسمة ترفع اشارة التجمع التي تحملة سمة ابداعية رائعة.
تواصلت الأنشطة ثم لاحقا ظهرت جمعية امة محمد صلى الله علىه وسلم متبنية نفس الفكر و الاتجاه التطوعي الذي تمليه ضرورة  ان النخبة الشابة و القاعدة الشابة يجب ان تتحمل مسؤلية من خلال صناعة تغيير من نوع ما في مجتمع ماخوذ بقمته و قاعدته بنقاشات و شائعات سياسية لا تسمن و ال تغني من جوعه و اعلامه ماخوذ بمواضيع ذات صلة دون ان يكون مشاركة حقيقة في اخذ الامور للامام.

مؤخرا اطلقت جمعية امة محمد حملة اكياس الخير الذي في تصريح لمنسقتها و التي لها دور في "شباب ايجابي" و "جمعية امة محمد" السيدة رجاء بونا. في تصريح لها لمؤقع انواذيبو انفو ان الدفعة الأولى شملت 50 أسرة فقيرة حيث يتم توزيع اكياس قيمة كل منها حوالي5000 اوقية و يتضمن مواد غذائية مختلفة.



من موقعي اسجل تقديري للفكرة ولو حيث كنا عمل كل منا على اطلاق مبادرة خيرية تطوعية من هذا القبيل يمكن التغيير من الواقع الاجتماعي و القضاء على الفوارق الاجتماعية الكبيرة التي تتعمق و تنهش جسد مجتمع متهالك ضائع بين اعلامه ضائع و ساسة ضايعين.


هذه صفحة المجموعة شباب ايجابي

https://www.facebook.com/pages/%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8
%A8-%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A-Jeunes-Positifs/902362546457786?fref=ts

و على كل الراغبين في تاييد الفكرة باي طريقة التواصل مع الصفحة و ادارتها او مع القائمين على هذه المبادرات