لا زالت مآسي إدمان التلفزيون و المسلسلات في فئات المجتمع خاصة منها الفقيرة و الأمية منعدمة الرصيد المعرفي، التي لا تعرف حتى ما يعنيه مسلسل و هي تتابع الأحداث و ذلك أحب هذه و تلك أحبت ذلك مستمتعة بالقصص التي تشبه إلى حد بعيد الحديث الذي يملأ النساء الموريتانيات خاصة منهمن المتقدمات في السن، حيث ما إن يلتقين حتى ينشغلن بحياة تلك و عمل ذلك و زواج هذه و عائلة ذاك.... المأساة تستمر حيث تفيد آخر الأنباء التي وصلتني من حي شعبي في نواكشوط أن أسرة كانت منشغلة بأكملها كبيرها و ضغيرها منشغلة في متابعة حلقة من المسلسل اللاتيني ماري تشوي، إلى أن استيقظ ابنها و عمره فقط خمسة أشهر و كان المجتمع الكهربائي الممتدة أسلاكه على الفراش في كوخ حيث و نتيجة صعقة كهربائية رحل الطفل جراءها و مات.ِ