Monday, April 28, 2014

مسيرة الحقوق للحراطين : لن نرمم التاريخ لكن يمكننا أن نصنع المستقبل


غدا تنطلق في العاصمة نواكشوط  مسيرة الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين، هذه مسيرة حسب إيجاز صدر عن اللجنة الاعلامية لها هي تعبير عن الرفض لما سمته التهميش التي تعاني منه مكونات عدة من مكونات المجتمع خاصة الحراطين، و تهدف لتكريس قيم العدالة و المساواة بين جميع مكونات الشعب.
نعم إن العدالة و المساواة هي حق إنساني أساسي ليس فقط من حق الجميع التمتع به بل من واجبه الدفاع عنها، و إن كانت فئة الحراطين لفترة معينة عانت ظلما و اضطهادا و غبنا ترك مخلفات و آثار لا زالت هذه الشريحة التي تشكل مكونا أساسيا من مكونات المجتمع تعاني منه، فإن الوقت حان لأن تتوقف كل تلك الممارسات التي تقف عائقا في وجه تطور و تقدم المجتمع و الدولة و تراجع مفهوم المواطنة و الانتماء.
إن الحقيقة التي يجب الانطلاق منها أن ترميم التاريخ صعب و أحيانا يكون مستحيل لكن بإمكاننا دائما صناعة مستقبل مشرق واعد مزدهر يتمتع فيه الجميع على قدم المساواة بحقه الكامل في العيش الكريم و التمتع بكافة الحقوق التي تكفلها كل الشرائع و القوانين بعيدا عن أي ممارسة مخلة بأي حق من هذه الحقوق. بعيدا عن كل التجاذبات أيا كانت فإن العدالة و المساواة حق لا يختلف عليه إثنان، و لذلك أعين تأييدي و مساندتي للمسيرة و ذلك لإيماني بحق الجميع في المطالبة سلميا بحقوقه المشروعة أو جلب الانتباه إليها، و ما نحن إلا جزء من ذلك الجميع. إن الطرق السلمية القانونية العقلانية ليست هي فقط الانجع بل أيضا الأكثر تحضرا و التي تنم عن وعي.
فنعم من أجل مسيرة تضمن و تدافع عن حق الجميع في العدل والمساواة خصوصا الفئات المغبونة و المهمشة.
نعم لمسيرة 29 ابريل ... لنتذكر دائما أنه أمام استحالة ترميم التاريخ فهنالك دائما الفرصة لبناء مستقبل أروع و أنصع...
أدعوا الجميع للمشاركة دعما لقيم العدالة و المساواة في المجتمع ....

Thursday, April 10, 2014

قانون الميمات الثلاثة ....(قانون مجتمع المعلومات)

مند أسبوع تقريبا بدأ الحديث عن نية الحكومة الموريتانية عرض قانون يحمل إسم قانون مجتمع المعلومات على البرلمان للتصويت عليه. و من ساعتها قامت قائمة الاعلاميين و المدونين خاصة أن موريتانيا تمر بفترة انفجار تدويني جعلت منها "بلاد المليون مدون" بدل المليون شاعر.
من حينها و أنا أحاول الحصول على نص القانون و قرائته و الإطلاع عليه و حاولت الاتصال بمهتمين و ضالعين في المجال من مختصين و من ضمنهم الحقوقية بنت انجيان التي اكدت هي الأخرى أنها لازالت تنتظر الحصول على القانون و قرائته. لتعرف حيثياته، مرد الأمر هنا هو أن نشير ببساطة إلى وضعية الإعلام عندنا التي لا تزال مهترئة رغم الكم الانفجاري الهائل في مجال الاعلام الدي شهدته الساحة مؤخرا فظهرت وسائل إعلام جديدة ، ربما تمت مناقشة الموضوع على وسائل إعلامنا لكن اعلامنا المكتوب انشغل بردو د الفعل عن الفعل نفسه ما جعلنا عالقين غير قادرين على التوصل بالنص.
القانون ينتظر أن يقدم للتصويت عليه هدا الاسبوع و قام مجموعة من المدونين بحملة كبيرة ضده، ما توصلت به من معلومات من وسائل اعلام اجنبية كموضوع نشر في موقع مركز الجزيرة للحرية الاعلام و موقع القدس العربي ، كان معلومات مائعة مكررة تركز على نقطتين فقط سأوردهما في هده التدوينة فما ورد في موقع مركز الجزيرة متضح أن مصدره معارض هاجم دون أن يعطينا أي معلومات وافية و لا حتى ناقصة حول النص و ملحقاته، و الدي ورد في القدس العربي يبدو أن صاحبه سمى القانون بقانون يحكم الجريمة الالكترونية في موريتانيا و بين هدا و داك ننتظر نص القانون من إعلامنا المحترم نحن البعيدون من بلاد المليون شاعر و مدون و اعلامي لحد الآن.
وصلتني رسائل من متابعين و مهتمين يسألون حول القانون و التصويت عليه، و لم أكن في المكان المناسب لأجيب عن كل أسئلتهم خاصة و أنهم مهتمين بالتفاصيل و عن مصادر رصد و هو أمر ينقصنا جدا في ظل حالة الميوعة التدوينية و الحركة الاعلامية الغير مؤطرة و المائعة حتى الضياع.

لوضع القضية في سياقها، في الفترة الأخيرة تلاحقت مجموعة من الاحداث ، شكلت تحديا و هزة قوية للمجتمع ، بدات ببث بعض الشباب فيديو كليبات ظهرت فيها موريتانيات بدون الزي الموريتاني الرسمي  ، تواصلت مع مقال وصف بالمسيء للرسول صلى الله عليه و سلم و مع حرق لبعض الكتب الفقهية أقدم عليه شباب آخرون أو شيوخ و انتهى الامر بهبة نشاط كبيرة رافقت ما سمي بتمزيق المصحف الشريف في احد المساجد في العاصمة ، و الدي حصل أنه مع كل حدث كانت شوارع العاصمة و غيرها من المدن تمتلؤ بالمحتجين و المتظاهرين لحماية المقدسات كما قالوا و القيم و الدفاع عنها و ناعتين الدولة بالتقصير في واجبها من هده الناحية و صل الأمر حد تأسيس كيانات و تكتلات احيانا للدفاع عن القيم و احيانا الدفاع عن الاخلاق و المجتمع و احيانا الدفاع عن الرسول و احيانا الدفاع عن الله حتى في استمرار لحالة العبثية المعاشة في البلد.  وجدت الدولة في هدا ربما فرصة لتمرير قانون كهدا و نفس أولئك الدين كانوا ينادون بضرورة تدخل الدولة لحماية القيم و الاخلاق و هي امور حتى غير متعارف عليها فما يبدو لهدا قيم يبدو لي أنا مثلا حقا في التعبير، نفس أولئك هم الدين يركضون اليوم أيضا محتجين...
حق و حرية التعبير شيء مقدس لا نسمح لا لسلطات و لا لناشطين بالمساس به تحت أي مبرر أي كان. لكن يجب وضع الاشكالية في نطاقها و هو ان موريتانيا الان تعيش حالة وضع الحد بين ما يعتبر حرية في التعبير و ما يعتبر قيما و أخلاقا و ثوابت و هي حالة عرفتها الدول كلها و المجتمعات.
في اخر رد للحكومة على نعتها بالسعي للتضييق على الحريات قالت أن القانون يتكون من شقين : قانون توجيهي و شق يتعلق بحماية ممتلكات الاخرين مؤكدة أن الأمر لن يكون على حساب حرية التعبير.

و من المواد التي اطلعت عليها في القانون و التي نشرت في كل من موقع مركز الدوحة و جريدة القدس و التي أثارت جدلا كبيرا حول القانون :

 ‘معاقبة كل من ينفي عن قصد، أو يثبت، أو يبرر أعمالا تمثل إبادة، أو جرائم ضد الإنسانية، بواسطة نظام معلوماتي، أو أي منظومة تقنية أخرى، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سبع سنوات، وبغرامة مالية تتراوح بين مليون و6 ملايين أوقية’، (1 دولار 300 أوقية تقريبا). 
 ‘معاقبة كل من يستمر في إرسال رسائل نصية أو صور أو أصوات أوفي أي شكل إلكتروني، من خلال نظام معلوماتي للبث العام، أو بأية منظومة تقنية أخرى، رغم إنذار شفوي، أو مكتوب موجّه له بالتوقف عن ذلك، بالحبس من ستة أشهر، إلى خمس سنوات وبغرامة مالية من 500 ألف اوقية إلى 5 ملايين أوقية، أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط’

Sunday, April 6, 2014

هل جنى الشباب العربي ثمار الربيع العربي؟


في الواقع كانت الرحلة الأخيرة التي قمت بها إلى تونس فقط أيام بعد عودتي من المغرب معبأة بكثير من الأشياء التي تلتقي أحيانا في نقاط ما و تختلف أحيانا في نقاط أخرى.
على هامش الغرض الأساسي من الرحلة و لحظة وصولي للفندق وجدت السيد : عبدالرحيم فقراء صحفي قناة الجزيرة في البهو صافحته في عجالة و بادرت لحجز غرفتي، ليلحق بي ذلك الأمريكي ذي اللكنة الأوروبية الواضحة و الذي يتحدث بفرنسية مقبولة لحد بعيد، بادرني اهلا بك عبدالله من موريتانيا، اتضح لاحقا أن الشخص مشارك في ترتيبات السفر و الاقامة كواحد من طاقم البنك الدولي الشريك الرسمي للنشاط. و نحن نتحدث الحديث البروتوكولي الأول كيف تعلمت الفرنسية و ماشاء الله فرنسيتك جميلة و

من أين أتيت أنت و ماذا تدرس و ماذا تعمل و تلك الأمور. كان رجلا طيبا هادئا على بينة من عمله وواجباته طبعا. بادرني بالحدث عن نقاش على طريقة المناظرة ستجري يوم غد حول الربيع العربي و سيتم تسجيلها و أشار إلى ان مشاركتي و الحديث عن النموذج الموريتاني أو عن رؤيتي للشباب العربي كمطلع على القضية و مهتم بها ان مشاركة من ذلك القبيل ستكون مهمة . بدأت حينها أفكر فظهر ان دمجا من نوع ما حصل بين النشاطين.



و أثناء متابعتي لما حصل تبين أن فترة سبقت تم خلالها إعداد المتناظرين لا أدري هل إعداد أفكارهم و تفكيرهم أو إعدادهم فنيا و نفسيا و شرح طريقة البرنامج لهم أم هما معا. المهم تركت الأمر هنالك مع أني لم ارتح للعنوان ، لم ارتح للبحث عن ثمار ربيع لم يفت عليه أكثر من سنين ثلاثة عجاف بائسة.  التقيت نفس الرجل مرات على الهامش و كنا دائما نتبادل حديثا جميلا شيقا.
اليوم الثاني و بعد جولة قصيرة في المدينة و زيارة لجامع الزيتونة حيث انتهر ذلك الرجل صديقاتي و اخرين و طلب إلينا أن نذهب لتعلم ديننا لا اعرف لأي سبب فقط طردنا من بهو حائط الجامع، و انا أعرف في اسطنبول أنه حتى غير المسلمين يمكنهم الدخول داخل الجامع الأزرق. في تصرف غير لائق و منحط طلب ذلك الرجل إلينا مغادرة ساحة تبعد أمتارا عن الجامع نفسه و ركز على طلبه ذلك بخصوص ضرورة أن نتعلم ديننا كنت حينها على ثقة بامر واحد أن رصيدي المعرفي في الدين لن يكون دون رصيده.

دخلنا دار الأصرم العريقة التي بدت الأضواء فيها باهتة و جميلة و كان الاستوديو معدا و فريق يعمل على قدم و سابق لإعداد المكان و تبين لي لاحقا أن البث لن يكون مباشرا و ما لم يتبين لي هو هل سيبث و هل هو تابع لقناة أصلا فقبل التسجيل كنا نتحدث مرة عن الجزيرة و اخرى عن البي بي سي و لم يكن حضور لأي من أولئك هنا.
تحضيرات البث التلفزيوني شاقة لكن يفهم ذلك حين يكون البث مباشرا أما مع التسجيل و كل ذلك الوقت و التوتر بدا الأمر قليلا زائدا على الغرض. جلسنا و بدا عبدالرحيم فقراء في قراءة مقدمة للمناظرة و فسر طريقتها. و كنت قد اخذت مكاني على طرف لأخذ رؤية واضحة من الموضوع ، أنا رجل في كل مكان يحب ان يكون في الطرف لأنه الزاوية التي تعطي الرؤية الأكبر.


كان عراقي و يمنية في الجانب الذي يقول بأن الربيع العربي لم يجن الشباب ثماره، و كان مصري و تونسي في الجانب الذي يقول بأن ثمار الربيع العربي جنيت. و كان المشترك بين الاثنين أن الحديث مائع غير محدد ، هذا يتحدث عن احصائيات البطالة التي بدا أن البنك الدولي كان مركزا عليها، و هذا يتحدث عن حقوق المراة و مشاركة الشباب و الطفل و لا أدري ماذا أيضا، و تلك تتحدث عن الاوضاع السياسية و كان الجميع تائها لحد ما في عموميات يتقنها العرب. بالنسبة لي و بصراحة بدا لي الأمر في مرحلة ما كمسرحيات و برامج حوارية كنا ندرب عليها تلاميذ الاعدادية نقدمها في نهاية العام الدراسي بحيث نختار موضوع و نقرر لهؤلاء ان يكونوا مع و لأولئك أن يكونوا ضد.

مع ذلك برزت نقاط ربما مهمة لكن حين خرجت لم اجد معي جوابا للسؤال ماذا جنى من الربيع العربي ، فما أظنه ثمرة حقيقة للربيع العربي لم يتم الحديث عنه و غيره مما ربما يظنه الاخرون و غائب عني لم استطع أن اجده من خلال المناظرة.
في مداخلتي القصيرة ، بدأت : أنا لا أظن أن شيئا جني أم لم يجن . لأنه ببساطة ليست هنالك ثمار أصلا.
ما قصدته أن الحديث بعد ثلاث سنوات عن ثمار للربيع العربي لحركة ينتظر أن تكون ثورة و فاصلة تاريخية تضح حدا لممارسات و عقليات استبدت بالانسان العربي لعقود، حراك من هذا القبيل حين نسأل عن ثماره و نستعجلها بهذا الشكل فنحن نقطع الخطوة الأولى في سبيل وأده في مهده. هي عقود و أجيال لابد أن تبذل ليمكننا بعد ذلك أن نتحدث عن ثمار. سيمضي جيل و جيل و على كل جيل العمل على اطفال الجيل القادم حتى تكتمل موازين و ضرورات الثورة. إننا حين نظن أن الثورة هي فقط حراك في المساء و شعوب متطورة مزدهرة صباح اليوم الثاني فنحن سذج و بعيدون جدا عن صناعة التغيير التي نريدها.
ثم في النهاية بدا أن المتناظرين متفقين في مجمل النقاط، ببساطة لأن السؤال البداية كان يفترض أن يكون : ماذا ينتظر من حراك كالربيع العربي في فترة 3 سنوات . ما الثمار التي كانت لتتوقع ؟
تواصل النقاش و اختتم .. و في طريق العودة إلى الباص في اظقة مدينة عريقة لا يمكن للسيارة أن تدخل منها، كنت صحبة السيد عبدالرحيم فقراء ، هو رجل مراكشي حضر دكتواره في دراسات الابرتايد، و تحدثنا عن موريتانيا و المغرب المشتركات و تحدث عن تجربة له في تمبكتو و كيف في العالم العربي الجانب الافريقي من الثقافة الثري و المهم كجزء من الهوية كيف هو مغمور و متجاهل.
و عدت أفكر في ربيعنا الذي لم نمنح حتى فرصة لتسميته فسمي لنا و قدم لنا مفهوم تسميته و نحن صناعه على ما نظن على الأقل.

Saturday, April 5, 2014

مؤسسة "لاتي" - نموذج للمقاولة الشابة / من هنا قد تحارب افريقيا البطالة

أثناء زيارتي مؤخرا لتونس للمشاركة في احد الملتقيات التحضيرية لتأسيس بلاتفورم للشباب العربي يستجيب لمستجدات المرحلة و تحولاتها في العالم العربي، و في فواصل زمنية مسائية اتيحت لي فرصة التعرف على شاب موريتاني ، اخترق عالم المقاولات بثقة و على رؤية. الشاب الذي تابع دراساته في مجال المقاولة و الاتصال. و دونما تأخير عمل على وضع المكتسبات النظرية  و التطبيقية قيد التنفيذ من خلال تأسيسه مؤسسة "لاتي" التي تنشط في مجالات مختلفة. لا شك للتجربة جوانب و حيثيات لم يسمح الوقت بالوقوف عليها، فالشاب الذي هو في مقتبل عمره و يدير العمل حاليا من تونس العاصمة مع ارتكاز معظم اعماله في موريتانيا، لا شك له قصة إحباط لربما أو تحديات وقت الوصول إلى البلد الأم. لكن الجميل ان نعرف أن نستمر و نتجاوز العثرة و نمتلك الخطة باء دائما، التي ظهر انها كانت دائما حاضرة مع الشاب محمد الامين خليل.
نعم ربما أتيح للشاب خليل ما لم يتح لغيره من الشباب، لكن شبابا كثيرين متاح لهم اكثر مماهو متاح له لم يقدموا و لم يتجرؤوا على السوق بكل خيوطها كجراته هو. لم ينتظر برامج الدولة لتشغيل الشباب و لا ينتظر وظيفة حال الكثير من الشباب الموريتاني الذي لا يرى فرصة للغمل في غير الدولة و الوظيفة العمومية.
يعتبر محمد الامين مثالا يحتذى به ليس فقط للشباب الموريتاني بل الشباب الافريقي و العربي الذي لديه قدرات و مؤهلات هائلة يتركها حبيسة الانتظار إلى أن تندثر، فقط لأنه لم يعط فرصة للجانب الأخير و يفكر في غير الدولة و الحكومة ليخلق فرصه، ليس فقط هو بل قد يكون السبب في خلق فرص كثيرة أخرى لآخرين. إن المقاولة الشابة هي الحل الأمثل في عالمنا العربي و الافريقي الذي لا يحسن فيه الشباب شيئا كما يحسنون انتظار الدولة و توظيفاتها و الهجوم عليها .
يعمل السيد خليل في طاقم شاب مشبع بالارادة و شغف الابداع خاصة في مجال حيوي كالاتصال و المعلومات و التقنيات . يعمل هذا الطاقم على مشاريع جد طموحة و غير تقليدية، في غفلة من اعلام متصارع في فراغ سياسة و ساسة فارغين. بداية من مجلة "موريسكوب" ذات التصميم البسيط و المحتوى الثري التي اطلعت ذات مساء في حي من احياء تونس على نسخة منها على عجل، مرورا بتصميم المواقع و الشعارات و العمل على مشروع موقع اجتماعي رائد يكون خاصا بموريتانيا بميزات تحمل ليس فقط الهوية و الثقافة بل تفاصيل الحياة اليومية مع ادماج عبارات حسانية من قبيل "يوكي " و "وني" و غيرها الموقع الذي يحمل الكثير من ميزات الموقع الاجتماعي فيس بوك مع اضافات تبدو جلية تحدث عنها الشباب يعتبر فكرة رائدة لازالت تحت التنقيح و التنفيذ مع ان الموقع اطلق بنسخة "بيتا". لربما بدا البعض الحديث عن قدرة الموقع على المنافسة، لكن ربما ما نسيه البعض أن كل المنافسات تبدأ بخطوة و أن الأمر بالنسبة لموريتانيا يتعدى بعد المنافسة فهو بعد هوية و ذات و تقديم لموريتانيا و شبابها ليس فقط كمستهلكين في عالم اتصال و تقنية متوحش بل متفاعلين و مطورين و قادرين على إبداء الرأي ووضع البصمة. "مؤسسة " لاتي" التي اخذني الفضول لأعرف سبب تسميتها ذلك الإسم لأكتشف انه يتعلق بتعلق الشاب باخته الصغيرة، تعمل في مجالات متعلقة بالتصميم من تصميم المواقع و الشعارات إلى جانب من المؤسسة يشتغل على إدارة الفعاليات و الانشطة بطريقة تستجيب للمعايير المتعارف عليها فنيا من معدات و إضاءات، إضافة للجانب المتعلق بنشر مجلة دورية بمحتوى يبقى قدر الامكان بعيدا عن السياسة مركزا على الثقافة و التكنولوجيا ...
تعتبر مؤسسة "لاتي" تجربة مهمة نقف من خلالها على جانب محوري و مفصلي فيما يتعلق بمحاربة بطالة الشباب و ضرورة تدعيم المشاريع الشابة start up  كعامل ضروري في العملية.
الموقع الاجتماعي             rimsociallife.net
موقع الشركة               : lati-entreprise.com
موقع المجلة : mauriscoop.net

Tuesday, April 1, 2014

من يوميات "ثائر شاب" - ربيع بين الحلم و الشؤم

إن مراحل التاريخ الفاصلة لا تأتي وليدة لحظة، فهي مسار من النضال و الوعي و التضحية، فمن يفكر في الربيع العربي كمرحلة تاريخية فاصلة أو على الأقل كبداية لها، مرحلة ينتهي فيها عصر الكبت والقمع و الحزب الواحد و الرئيس الأوحد الذي من قصره إلى قبره، من ينظر إلى الربيع العربي كذلك، فعليه أن يصبر و يعطيه وقته الكافي للمخاض و الميلاد و النضج، وقت قد يكون بعمر أجيال و قد يكون بعمر حقب.
إن كل الثورات و الحراك الذي غير وجه التاريخ أخذ وقته الكافي، فمجرى التاريخ عصي على أن يغير بين عشية و ضحاها، إن يتغير رويدا رويدا. لكن ليس الجميع قادر على ذلك إنه جيل يهب نفسه للمهمة.
ليس الوقت مناسبا بعد لنسأل هل آتى الربيع أكله؟ السؤال المنطقي هو هل حراكات الربيع و الشباب في طريقها لتؤتي أكلها ربما بعد عشر سنوات أو عشرين أو خمسين حتى. يبدأ الأمر بالتأسيس لجيل واع بمفاهيم و متطلبات الحقبة الجديدة التي يصبوا إليها الإنسان العربي. و يبدأ ذلك من المدارس من العقلية من الوعي. هناك حيث على الجميع التركيز ليزرع ثورته و ينضجها و يغير التاريخ.


.... يتواصل "يوميات ثائر شاب"