Saturday, April 5, 2014

مؤسسة "لاتي" - نموذج للمقاولة الشابة / من هنا قد تحارب افريقيا البطالة

أثناء زيارتي مؤخرا لتونس للمشاركة في احد الملتقيات التحضيرية لتأسيس بلاتفورم للشباب العربي يستجيب لمستجدات المرحلة و تحولاتها في العالم العربي، و في فواصل زمنية مسائية اتيحت لي فرصة التعرف على شاب موريتاني ، اخترق عالم المقاولات بثقة و على رؤية. الشاب الذي تابع دراساته في مجال المقاولة و الاتصال. و دونما تأخير عمل على وضع المكتسبات النظرية  و التطبيقية قيد التنفيذ من خلال تأسيسه مؤسسة "لاتي" التي تنشط في مجالات مختلفة. لا شك للتجربة جوانب و حيثيات لم يسمح الوقت بالوقوف عليها، فالشاب الذي هو في مقتبل عمره و يدير العمل حاليا من تونس العاصمة مع ارتكاز معظم اعماله في موريتانيا، لا شك له قصة إحباط لربما أو تحديات وقت الوصول إلى البلد الأم. لكن الجميل ان نعرف أن نستمر و نتجاوز العثرة و نمتلك الخطة باء دائما، التي ظهر انها كانت دائما حاضرة مع الشاب محمد الامين خليل.
نعم ربما أتيح للشاب خليل ما لم يتح لغيره من الشباب، لكن شبابا كثيرين متاح لهم اكثر مماهو متاح له لم يقدموا و لم يتجرؤوا على السوق بكل خيوطها كجراته هو. لم ينتظر برامج الدولة لتشغيل الشباب و لا ينتظر وظيفة حال الكثير من الشباب الموريتاني الذي لا يرى فرصة للغمل في غير الدولة و الوظيفة العمومية.
يعتبر محمد الامين مثالا يحتذى به ليس فقط للشباب الموريتاني بل الشباب الافريقي و العربي الذي لديه قدرات و مؤهلات هائلة يتركها حبيسة الانتظار إلى أن تندثر، فقط لأنه لم يعط فرصة للجانب الأخير و يفكر في غير الدولة و الحكومة ليخلق فرصه، ليس فقط هو بل قد يكون السبب في خلق فرص كثيرة أخرى لآخرين. إن المقاولة الشابة هي الحل الأمثل في عالمنا العربي و الافريقي الذي لا يحسن فيه الشباب شيئا كما يحسنون انتظار الدولة و توظيفاتها و الهجوم عليها .
يعمل السيد خليل في طاقم شاب مشبع بالارادة و شغف الابداع خاصة في مجال حيوي كالاتصال و المعلومات و التقنيات . يعمل هذا الطاقم على مشاريع جد طموحة و غير تقليدية، في غفلة من اعلام متصارع في فراغ سياسة و ساسة فارغين. بداية من مجلة "موريسكوب" ذات التصميم البسيط و المحتوى الثري التي اطلعت ذات مساء في حي من احياء تونس على نسخة منها على عجل، مرورا بتصميم المواقع و الشعارات و العمل على مشروع موقع اجتماعي رائد يكون خاصا بموريتانيا بميزات تحمل ليس فقط الهوية و الثقافة بل تفاصيل الحياة اليومية مع ادماج عبارات حسانية من قبيل "يوكي " و "وني" و غيرها الموقع الذي يحمل الكثير من ميزات الموقع الاجتماعي فيس بوك مع اضافات تبدو جلية تحدث عنها الشباب يعتبر فكرة رائدة لازالت تحت التنقيح و التنفيذ مع ان الموقع اطلق بنسخة "بيتا". لربما بدا البعض الحديث عن قدرة الموقع على المنافسة، لكن ربما ما نسيه البعض أن كل المنافسات تبدأ بخطوة و أن الأمر بالنسبة لموريتانيا يتعدى بعد المنافسة فهو بعد هوية و ذات و تقديم لموريتانيا و شبابها ليس فقط كمستهلكين في عالم اتصال و تقنية متوحش بل متفاعلين و مطورين و قادرين على إبداء الرأي ووضع البصمة. "مؤسسة " لاتي" التي اخذني الفضول لأعرف سبب تسميتها ذلك الإسم لأكتشف انه يتعلق بتعلق الشاب باخته الصغيرة، تعمل في مجالات متعلقة بالتصميم من تصميم المواقع و الشعارات إلى جانب من المؤسسة يشتغل على إدارة الفعاليات و الانشطة بطريقة تستجيب للمعايير المتعارف عليها فنيا من معدات و إضاءات، إضافة للجانب المتعلق بنشر مجلة دورية بمحتوى يبقى قدر الامكان بعيدا عن السياسة مركزا على الثقافة و التكنولوجيا ...
تعتبر مؤسسة "لاتي" تجربة مهمة نقف من خلالها على جانب محوري و مفصلي فيما يتعلق بمحاربة بطالة الشباب و ضرورة تدعيم المشاريع الشابة start up  كعامل ضروري في العملية.
الموقع الاجتماعي             rimsociallife.net
موقع الشركة               : lati-entreprise.com
موقع المجلة : mauriscoop.net