تداول ناشطو الفيس بوك اليوم تدوينة مفادها ان الشابة ليلى مولاي التي ظهر في فيديو "ستارتد فروم نواكشوط" الذي يثير ضجة هذه الأيام غير مسبوقة في موريتانيا في المجتمع على الأقل في ظل غياب كلي عن الإعلام عامه و خاصه مستقله و مستعبده. مفاد التدوينة أن الشابة هي ابنة المدعوة خدي كوريا التي رحلت عن هذه الدنيا عام 2006 بعد ما تم قتلها في نواذيبو و تتهم الراحلة بأنها كانت طرفا في عصابات للدعارة و المخدرات بل و كانت قائدة و مسيرة لأحد أكبر هذه الشبكات في المجال.
التدوينة المتداولة و التي مفادها أن الشابة بعد ما فقدت والدتها في ذلك الحادث الأليم تبرأ منها الجميع مقربين و مبعدين أهلا و معارف، و جاءت نواكشوط و بقيت فترة دون ماوى. لا شيء يؤكد هذه المعلومات على الإطلاق ، فما يستند إليه البعض هي تدوينة أردجها ناشط موريتاني في فترة ما حول فتاة التقاها في سن الرابعة عشر في مقهى التوانسة الذي يبدو أنه مركز الحراك الثقافي كله في نواكشوط و لا شك أي تغيير اجتماعي قد يطرأ في هذا المجتمع أو دراسة حوله ستجري لابد أن يحضر فيها مقهى التوانسة بكل تفاصيله. المهم تدوينة الناشط فيها أن الشابة نبذها المجتمع و نبذها الجميع و هو يحاسبها بذنب اقترفته أمها.
ربما يدخل الأمر أيضا في إطار مجتمع الفراغ و ما يسمى محليا "أسواقه" أحاديث في قمة الاتقان على مستوى السيناريو لكن لا تمت للواقع بأي صلة.
على كل حال بالنسبة لي سواء كانت إبنة تلك السيدة تغمدها الله برحمته أم لا ، فهذا لا صلة له بموضوع الفيديو من تلك الناحية، إلا في مجتمع يحاكم على أسس غير عادلة و غير متوازنة، و حين نريد الانطلاق منه كمرجع فالمسؤولية الأولى و الأخيرة هنا تقع على المجتمع ليست ليلى و أحلامها و تمسكها بها و نضالها لتحقق ذاتها في مجتمع يجيد فقط طرقه في سحق الأحلام و سحق الذوات مستخدما الدين و مغطيا عاداته و تقاليده البائدة بنصوص دينية لا يعرف أن يستجلبها إلا حين يشتغل على مادة كهذه، فلا احد تحدث عن تلك النصوص و هي يرى أباء الأسر يتجولون بين عشيقاتهن و لا أحد فعل ذلك و هو يرى أئمة المساجد وقت الصلاة و شيوخ المحاظر و هم متسكعي أزقة أحياء شعبية في أماكن الدعارة متغطين بظلام الليل، و لاأحد فكر في كل الممارسات الخارجة عن الدين و نصوصه و التي تحصل جهار نهارا و بصيغ مختلفة . إن المجتمع الموريتاني و بكل حيادية و بعيدا عن متعصبين لطرف كذا أو كذا هو مجتمع منافق بكل تفاصيل و دقة المصطلح. يحمل مسبحته و يضع عمامته في النهار و يضع مكان العمامة كم دراعته في الليل و يبدأ يتسكع في الشوراع .
النقطة الأخرى التي تجدر الإشارة إليها، هو أنه في وقت تعتبر فيه هذه القضية قضية اجتماعية بحتة و قصة اخبارية من الطراز الأول ذات نفع و فائدة للمجتمع، فهي غائبة كليا عن الإعلام الموريتاني الذي يشبه مصوري التلفزة الوطنية وقت تصوير حدث في الخيمة لا يعرفون على ماذا يركزون و لا يفرقون بين الاقصة الاخبارية من غيرها و يظنون أن الإعلام هو فقط منسقية المعارضة و الاغلبية و الانتخابات و تواصل ..... بعيدا عن هؤلاء يستغرب صمت غالبية من النخبة المثقفة من شباب و باحثين و اجتماعيين و حتى رجال دين، و خاصة الشباب المثقف و ممن اعرفهم شخصيا ممن يتهربون من إعطاء وجهة نظر واضحة حول الفيديو ببساطة لأنهم يخافون ردة فعل من شيخ وصي عليهم أو قبيلة أو عرف ، إن الفكر الشبابي يجب أن ينطلق من قناعات و حين ينطلق من قناعات لا يجب أن يعبأ لمعطيات مجتمع متقلب منافق ، يجب أن يصدح به في وقته و توضيحه إذا دعت الضرورة، و لا يعدو ذلك الصمت كونه وجه آخر من أوجه المجتمع المنافق ، الذي أرضع و أخضع و قهر الجميع حتى جعله منافقا مثله حتى في مواقفه....
حتى و إن كانت ليلى بنتها فإنها لا تحاكم بأفعالها ..
التدوينة المتداولة و التي مفادها أن الشابة بعد ما فقدت والدتها في ذلك الحادث الأليم تبرأ منها الجميع مقربين و مبعدين أهلا و معارف، و جاءت نواكشوط و بقيت فترة دون ماوى. لا شيء يؤكد هذه المعلومات على الإطلاق ، فما يستند إليه البعض هي تدوينة أردجها ناشط موريتاني في فترة ما حول فتاة التقاها في سن الرابعة عشر في مقهى التوانسة الذي يبدو أنه مركز الحراك الثقافي كله في نواكشوط و لا شك أي تغيير اجتماعي قد يطرأ في هذا المجتمع أو دراسة حوله ستجري لابد أن يحضر فيها مقهى التوانسة بكل تفاصيله. المهم تدوينة الناشط فيها أن الشابة نبذها المجتمع و نبذها الجميع و هو يحاسبها بذنب اقترفته أمها.
ربما يدخل الأمر أيضا في إطار مجتمع الفراغ و ما يسمى محليا "أسواقه" أحاديث في قمة الاتقان على مستوى السيناريو لكن لا تمت للواقع بأي صلة.
على كل حال بالنسبة لي سواء كانت إبنة تلك السيدة تغمدها الله برحمته أم لا ، فهذا لا صلة له بموضوع الفيديو من تلك الناحية، إلا في مجتمع يحاكم على أسس غير عادلة و غير متوازنة، و حين نريد الانطلاق منه كمرجع فالمسؤولية الأولى و الأخيرة هنا تقع على المجتمع ليست ليلى و أحلامها و تمسكها بها و نضالها لتحقق ذاتها في مجتمع يجيد فقط طرقه في سحق الأحلام و سحق الذوات مستخدما الدين و مغطيا عاداته و تقاليده البائدة بنصوص دينية لا يعرف أن يستجلبها إلا حين يشتغل على مادة كهذه، فلا احد تحدث عن تلك النصوص و هي يرى أباء الأسر يتجولون بين عشيقاتهن و لا أحد فعل ذلك و هو يرى أئمة المساجد وقت الصلاة و شيوخ المحاظر و هم متسكعي أزقة أحياء شعبية في أماكن الدعارة متغطين بظلام الليل، و لاأحد فكر في كل الممارسات الخارجة عن الدين و نصوصه و التي تحصل جهار نهارا و بصيغ مختلفة . إن المجتمع الموريتاني و بكل حيادية و بعيدا عن متعصبين لطرف كذا أو كذا هو مجتمع منافق بكل تفاصيل و دقة المصطلح. يحمل مسبحته و يضع عمامته في النهار و يضع مكان العمامة كم دراعته في الليل و يبدأ يتسكع في الشوراع .
النقطة الأخرى التي تجدر الإشارة إليها، هو أنه في وقت تعتبر فيه هذه القضية قضية اجتماعية بحتة و قصة اخبارية من الطراز الأول ذات نفع و فائدة للمجتمع، فهي غائبة كليا عن الإعلام الموريتاني الذي يشبه مصوري التلفزة الوطنية وقت تصوير حدث في الخيمة لا يعرفون على ماذا يركزون و لا يفرقون بين الاقصة الاخبارية من غيرها و يظنون أن الإعلام هو فقط منسقية المعارضة و الاغلبية و الانتخابات و تواصل ..... بعيدا عن هؤلاء يستغرب صمت غالبية من النخبة المثقفة من شباب و باحثين و اجتماعيين و حتى رجال دين، و خاصة الشباب المثقف و ممن اعرفهم شخصيا ممن يتهربون من إعطاء وجهة نظر واضحة حول الفيديو ببساطة لأنهم يخافون ردة فعل من شيخ وصي عليهم أو قبيلة أو عرف ، إن الفكر الشبابي يجب أن ينطلق من قناعات و حين ينطلق من قناعات لا يجب أن يعبأ لمعطيات مجتمع متقلب منافق ، يجب أن يصدح به في وقته و توضيحه إذا دعت الضرورة، و لا يعدو ذلك الصمت كونه وجه آخر من أوجه المجتمع المنافق ، الذي أرضع و أخضع و قهر الجميع حتى جعله منافقا مثله حتى في مواقفه....
حتى و إن كانت ليلى بنتها فإنها لا تحاكم بأفعالها ..