Wednesday, October 23, 2013

نقاط أدرجتها لملتقى الشباب العربي لتأسيس ARAB YOUTH PLATFORM

هنا أصيغ بعض الجمل كأفكار و مقترحات و ملاحظات، اتمنى أن يكون فيها ما قد يساهم في انجاح الكيان الذي نحن بصدد العمل عليه. و أتمنى لكم النجاح و التوفيق


ماهي الحاجة ؟
لا شك حين تطرح هذا السؤال في العالم العربي لا تستطيع حصر الإجابة لأننا في عالمنا العربي نحتاج كل شيء. على المستوى السياسي و الثقافي و الاجتماعي و التنموي... ما نحتاجه أساسا نخبة سياسية تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار و ذلك ينتج عن روح وطنية منغرسة في الذات و من هنا ياتي دور التعليم و العمل على أجيال المدارس الابتدائية و غيرها، نحتاج مثقفا يلامس هم المجتمع و يساهم بأفكاره للتغيير لا مثقفا في برجه العاجي و لا مثقفا غوغائيا بين هذا و ذاك، نحتاج مبادرات و مبادرين اجتماعيين تستجيب لحاجات خاصة ليست فقط مبادرات و مشاريع لتحصيل التمويل و الدعم و القيام بخزعبلة الهم منها فقط التقاط الصور و تقديمها للشريك. حين يأتي مشروعنا هذا استجابة لحاجات نحددها و للتغلب على تحديات حقيقة تعيق نم والمجتمعات العربية سيكون أكثر نجاحا و يكون الايمان به أكثر قوة. نبدأ بترتيب الأولويات و ننطلق من مبدأ ان كل الدول العربية و المجتمعات العربية في نفس المستوى و نفس الدرجة فنحن نطلق مشروع التشكل و البناء من جديد.  ( نعمل على التحدي الإقليمي في عالمنا العربي و ربطه بالتحدي المحلي بفنية)
حقيقة:

لا يجب أن نأخذ من تشكيلات و هيئات و منظمات الدول الأكثر تقدما مثالا نعمل على تجسيده بالمطلق ، قد نستفيد من تجاربه في مراحل و نقاط ما، لكن حقيقة أن تلك دول و تكتلات في مرحلة و نحن في مرحلة أخرى يجب ان توضع في الحسبان ، ما يمكننا من وضع مشروع يستجيب للحاجات، ليس فقط تنظيرات لا تلامس الواقع.

الفكرة:

ما نحتاجه تكتل يبدأ بجرد لأبرز التحديات التي تواجه المجتمعات العربية و يرتبها على سلم أولويات. كلها و يعد لها حتى "خريطة " mapping  و بعد ذلك تنظم لقاءات و انشطة من أي نوع لصياغة هذا التحديات و ترتيبها و العمل على طرح تصورات و مبادرات عملية لمواجهتها، مبادرات تنفذ محليا لكن لتحت الغطاء الاقليمي للكيان. و باعتماد هذه الفكرة نضع كل تحد و نعمل على تجاوزه ثم نتجاوز إلى الآخر . دور الكيان هنا دراسة التحديات و اقتراح الحلول ، بناء قدرات الشباب العربي ليكون قادرا على تنفيذ الحلول و ابتكارها ، متابعة قضية الحصول على التمويلات اللازمة لتنفيذ هذه المبادرات و متابعتها و تقييمها على سلم صارم و دقيق. و في هذا الإطار....

الهياكل:

استنادا على الطرح في الفكرة أقدم اقتراح ثلاثة هياكل أو لجان:
-         لجنة بحوث و دراسات: تعمل على معالجة المعلومات و البيانات و و و الواصلة من أعضاء الكيان المحليين في أي دولة و وضعها في صياغ تحديات و تقديمها للكيان مع اقتراحات حلول و مبادرات و تقدمها للنقاش. إن أي تغيير لا يمكن أن يحصل دون البداية بمعرفة أين تتواجد في البداية لتعرف من أين تنطلق. هنا الدراسات و البحوث ليست بمعناها المعمق، بل مثلا تصل أوراق من كل دولة حول التحديات المطروحة كاولوية تقوم اللجنة بالعمل عليها و متابعة الأوراق الواصلة و التنسيق مع الجهات ذات الصلة كلها.

-         لجنة للتمويل و الشراكات : تعمل مع المنظمات الاقليمية و الدولية لضمان تبادل الخبرات و التشارك و التمويل
-         لجنة متابعة و تقييم : و هي لجنة فنية تقوم على كل ما له صلة بمتابعة تنفيذ المبادرات و الافكار و كذلك بناء القدرات
-         لجنة إدارة و تنسيق: تقوم بالعملية الادارية و التنسيق بين كل اللجان و الهياكل.
باختصار آلية العمل في تصوري: توضع تحديات اقليمية يجب العمل عليها و ترتيبها حسب الأولويات، يعمل أعضاء الكيان محليا على وضع سلسلة تحديات محلية أيضا و ترتيبها حسب الأولويات. يعمل البلاتفورم على جمع هذه البيانات.
 و تقوم لجنة البحوث و الدراسات بالعمل على هذه التحديات و ترتيبها، ثم يبدأ استقبال افكار المبادرات و المشاريع (مبادرات و مشاريع ذات شقين مبادرات ذات بعد اقليمي بمعنى يتم تنفيذها في الدول العربية في صيغة دورات ، مبادرات ذات بعد محلي يعمل على تنفيذها محليا).
 تقوم لجنة المتابعة و التقييم بطرح صيغة التدريبات للازمة لتنفيذ هذه المبادرات ثم تدرسها و أفكار الانشطة و تدرس النشاط فنيا و عمليا.
تتولى لجنة التمويل و الشراكات البحث عن طرق لتنفيذ تدريبات بناء القدرات ثم تمويلات لتنفيذ المبادرات المحلية و في نفس الوقت يعمل الاعضاء المحليون للحصول على شركاء و تمويلات محلية بحيث يدعمهم البلاتفورم برسائل تزكية و توصيات و كل ما يلزم لضمان شراكات محلية.
و تتولى لجنة الادارة و التنسيق و الاعلام بما يتعلق بالجانب التنسيقي الاعلامي الادراي لكل هذه الانشطة اقليمية كانت أو محلية.

ملاحظة:

 العمل الالكتروني يجب التركيز عليه ، من خلال اعداد بلاتفورم من خلاله يتم تنظيم دورات تدريبية مكثقة و متقاربة في مجالات شتى و كذلك تقديم دروس الكترونية،
سيكون جيد أن يعتمد المشروع: بناء قدرات النخبة و انتهاج سياسة تمكنها من تطبيق خبراتها على ارض الواقع من خلال القيام على المبادرات و المشاريع و الانشطة التي سيعتمدها الكيان ضمن اجندته محليا و اقليميا.

و لنكون جادين:
 العمل المجتمعي و التنموي اليوم في العالم كله و في العالم العربي بالخصوص، هو عمل اجندات سياسية أساسا، يجب هنا الحديث بصراحة. كلنا نعرف اننا شاركنا و عملنا مع جهات اجندتها السياسية واضحة جدا. هنا نحن امام خيارين:
إما نخضع للمعطى و نعتمد الاجندة السياسية و تأثير الممول و توجهاته و تقاريره ،  هنا لن ياخذ منا الكيان شيئا أصلا سنفعل ما يفعل الاخرون و سنضمن تنظيم لقاءات في نيورك و باريس و برلين  و القاهرة و الرباط و غيرها.... و سنجد تمويلات لانشطتنا ، لكن نعرف كلنا أنها انشطة لا تقدم أمة و لا تؤخرها فالهدف الأول و الأخير منها أشياء أخرى.
إما ان نحاول الابتعاد عن ذلك ، و هنا يجب أن يكون معروفا حجم التحديات و العراقيل التي سيواجهها الكيان و تشكيلاته. و حتى سيكون مغردا خارج السرب.
و الحل الثالث ربما هو الأفضل أوسط الأمور، بحيث يعمل الكيان بحرفية على الموازنة بين كل شيء لكن في الأول و الأخير يتمسك برسالته و هدفه الأسمى في صنع المستقبل. إن الكيان يستهدف أمة تعيش حالة موت سريري و عجز مطلق في شتى المجالات، و حتى يؤتي أكله يجب أن يعي حجم المسؤولية التي يتحملها.
الهيئات الدولية و المحلية في معظمها هي كيانات مستهلة مستخدمة تخضع لاجندة خاصة بها. و عليه على كل أن تكون له أجندته و لا يقبل أن يكون أداة في يد أي اجندة اخرى تقلبه ذات اليمين و الشمال فذلك بالذات هو ضياع الطاقات.
ربما أشياء تبدو بديهية للكثيرين، لكننا في عالمنا العربي في مرحلة الصفر و عند الصفر لا بديهيات.
أخيرا:
تمنيت لو أكون معكم. لكن لم أتوفق في ذلك . و أنا أبعث إليكم بهذه الرسالة . أتمنى لمؤتمركم أن يؤتي أكله و يحقق نتائجه المرجوة و أن نجد كيانا عربيا يحمل الهم التنموي العربي و أي هم ذلك.

عبدالله أحمد محمود