Tuesday, July 31, 2012

الصحفيون الموريتانيون الشباب موهبة يهشمها الاستغلال


في موريتانيا توجد مئات المؤسسات الإعلامية بين يوميات ورقية و مواقع اخبارية و غير ذلك ما لا أدري بالتحديد إن كان يعبر عن حالة زائدة من حرية التعبير أو حالة متقدمة من الفوضوية و العبثية في المجال، كون مجتمع من 3 مليون فيه هذا الكم الهائل من الاعلاميين ووسائل الإعلام و التي هي الأخرى لا ترقى حقا لتكون بمستوى التسمية فهي نوع من القص و اللصق هذا يأخذ من ذاك و لا خط تحريري معين و لا طاقم إعلامي ثابت و متمكن. و يكون الأمر جليا مثلا حين تلقي نظرا على حدث كمهرجان مثلا أو شيئ من قبيله تجد أن أكثر من ثلث الحاضرين صحافة و اعلاميون.

المهم أن الناظر لهذه المؤسسات يجدها أيضا تحوي كل منها عشرات الشباب العاملين بدوام لا يعرفون إن كان كاملا أو جزئيا لأنه دوام في حقيقته تطوعي ينهب منه و يستغل مديرو و مسيرو هذه المؤسسات ميزانيات معتمدين على معرفة شخصية مثلا بمدير في شركة من شركات الاتصال أو مؤسسة أخرى حيث تجد الاعلانات لا تعطى على أساس كفاءة و لا تميز بل على أساس علاقة شأن كل شيء في بلدنا الصامت الحبيب، بذلك يكتمل عنصر آخر من عناصر هذا التناقض. شباب متحمسون مهتمون بالإعلام حد الهوس يجد فيهم أولئك الأباطرة فرصة سانحة لشفط دمائهم و شحومهم و تركهم وجوها سودا بائسة عابسة يائسة تعاني الشظف و الكد في فضاء لا مؤسساتي و لا قيم و لا مهنية تحكمه مادامت مداخيله قد تأتي كلها دون ذلك الاعتبار. هؤلاء الشباب في مرحلة ما بعد طول صبر يتحولون إلى شخصيات شبه إعلامية يعرف البعض عنها شيئا و هنا يتدخل عامل اجتماعي معروف و منتشر و يتداخل مع عوامل أخرى تفرض على ذلك الشاب أن يحافظ على صمته في بيئة تحطم مواهبه و تستغل جهوده أبشع استغلال فهو لا يتحدث عن مأساته للآخرين متظاهرا دائما بأنه موظف بمؤسسة اعلامية محترمة و أن أحواله المادية والعملية و المهنية مستقرة، و حين يبدأ في الحديث إلى المؤسسة عن شيء من هذا القبيل في أحسن الأحوال تدفع له أجرا يناهز الاربعين إلى السبعين المائة ألف ما يناهز ما بين 100 إلى 200 دولار تقريبا، و يحدث هذا حين يكون كل شبابه قد ضاع في المؤسسة 
و لا يكفي مبلغ كهذا لم هو يشيب حيث بدأ التفكير في مسؤليات أخرى، و في أسوأ الأحوال و بطريقة بشعة و لا إنسانية و بعد خدمة سنوات على حسابه الخاص يرمى به للشارع بداع من أي الدواع و يتم استبداله بشاب أخرى يبدأ مسار الألم و الاحتراق. و في الاكتتاب إذا ما حصل يقدم دائما قريب المدير أو الشخص من قبيلته فتلك عقلية لما نتخلص منها بعد و بعد كل ذلك نسأل عن إعلامنا و مشاكله و هو كله على بعضه مشكلة كونه يقوم على أساسات واهية بل مثيرة للاشمئزاز.

Sunday, July 29, 2012

صندوق دعم الصحافة الحرة

عتب و تذمر إلى حد وصف اللجنة بالانحياز و الحسابات الضيقة لتوزيع و اختيار المؤسسات التي ستستفيد من الصندوق ، كان ذلك الحال بين اطياف الصحافة الحرة الوطنية مؤخرا.
صندوق الدعم هذا هو صندوق مخصص لدعم المؤسسات الاعلامية الحرة من أجل مساعدتها في الاعباء المالية و الاقتصادية، و بعد ما فرزت اللجنة المشرفة على اختيار المؤسسات التي ستتلقى الدعم ظهرت أصوات مشككة في عملية الاختيار و ضوابطها و محتجة إقصاء ملفاتها. مبررة بأنها مؤسسات تعمل من زمن و تتوفر فيها كافة الشروط المطلوبة.
من وجهة نظري الخاصة هذه خطوة من الدولة تذكر فتشكر، لأن الصحافة الحرة منها و التابعة كلها في حاجة للدعم فهي بائسة يائسة ملامحها الجافة و الخاوية تثير الشفقة، لكن هل سينفع هذا الدعم أو هذه الاستراتيجية لتطوير هذه الصحافة أم أن الصندوق سيعرف ما يعرفه غيره من صناديقنا، تتدخل الوساطة والجهوية و القبلية و غيرها من أمور هي من أسباب حال الصحافة عندنا اليوم.
فإن كان محاولة لتحفيز المؤسسات على العمل و الاجتهاد هو أمر جيد، بالمناسبة فيه جرائد و مواقع و مؤسسات اعلامية كبيرة لكنها تفقد عنصر المؤسساتية فهي ترخيص يحمله شخص في جيبه من غير عمال و لا عقود عمل و لا شيء على الاطلاق.
و من أهم العوامل التي على أساسها تم استبعاد بعض الملفات هي أن حساباتها البنكية مفتوحة بأسماء أشخاص.

Wednesday, July 25, 2012

صندوق الإيداع و التنمية هل يلقى نفس مصير وكالة تشغيل الشباب

صندوق الإيداع و التنمية هو مشروع تم افتتاحه مؤخرا من طرف الدولة يهدف حسب وجهة نظر الدولة لتمويل مشاريع موزعة إلى فئات ثلاثة:
مشاريع للفئات الهشة و العاجزة من المجتمع - مشاريع خاصة بحملة الشهادات العاطلين عن العمل - مشاريع مؤسسات صغيرة.
لم يتفاءل الجميع للفكرة لأنها تفكر تماما بوكالة تشغيل الشباب التي تحولت في النهاية إلى وكالة لتمويل مشاريع الأهل و الأقارب حسب الوساطات و القبلية و الجهوية و الزبونية.... هذه الصناديق مالم تتم رعايتها و متابعة عملها بشكل دقيق سوف لن تكون بأحسن حال من الوكالة، خاصة و أن بعض الأصوات بدأت تتعالى من ولاية نواذيبو بأن الصندوق بدا أصلا في هذا الأمر من خلال تمويل مشاريع على أساس المعرفة و الوساطة بعيدا عن كل معيار كفاءة أو أي معيار من المعايير المخصصة للمشاريع.

Monday, July 23, 2012

حكمت الشركة


"حكمت الشركة " هو برنامج مقالب يبثه التلفزيون الوطني هذا رمضان بعدما بث نفس البرنامج في رمضان قبل الماضي حيث توقف في رمضان الماضي ربما لأنه لم تكن الفكرة جاهزة لتطويره و تفعيله.

المهم أن البرنامج في نسخته الجديدة و حسب ما شاهدت منه حتى الآن ليس مقلب بقدر ماهو احتقار و امتهان و سخرية من الذين يدبر عليهم المقلب..... فالمقلب لا يعني أن مساحتك مفتوحة لممارسة كل العبارات و كل الأفعال لإنجاح مقلبك هنالك دائما حيز تحترمني فيه أيا كنت. و لا تعتمد على بساطة و براءة المجتمع حيث يصعب على فرد منه أن يلتفت إليك بعد جهدك ويقول لك: أنا لا أسمح ببث هذه الحلقة . بل عليك أنت أن تحترم فكرتك و لا تشوهها بممارسات لا اخلاقية و لا قيمية.
لا أعرف الذين ظهروا في الحلقة التي شاهدت مساء اليوم إن كانوا موريتانيين أم لا المهم أنهم تحدثوا بلهجة مغربية و اتوا الضيف و هو عالي بدرا رجل أسمع به منذ كنت صغيرا من مهندسي الإذاعة و أتوه على أنهم يريدون إجراء لقاء معه. تساهل معهم و تنازل ثم بدأوا بنعته بعبارات لا تمت لا للمقالب و لا للاحترام بصلة أن تلتفت لرجل من سنوات يكد في مهنةو تقول له أنت لست شيئا و كذاب هذا لا علاقة له على الإطلاق بالمقالب و لا بالاحترام بل سخرية و استهتار. 
نعم للك حق أن تثير ضيفك و لكن ابحث عن الطرق المشروعة و المحترمة.
المهم أن النسخة الجديدة تثير الإشمئزاز إن كانت مثل الحلقة التي رأيت فهل سأستمع بالنظر إلى بعض الشباب يسخرون من مهندسي و اعلاميي و صحفيي و فناني وطني نعم نعرف نحن كلنا كيف هم ............لكننا لا نتحمل أن يسخر منهم أحد لأنه مساس بوطن و لا يكون ثمن البسمة كرامة وطن.

إذاعة نواكشوط الحرة ، إذاعة موريتانيد، قناة شنقيط و الأخريات حين تتحول الفرصة إلى كابوس



تابع الكثير من الشباب الموريتانيين خاصة منهم أولئك الذين رمت بهم جامعة نواكشوط إلى الشارع، تابعوا قضية ترخيص قنوات و إذاعات على أنها فرصة لتحقيق أحلام الكثيرين منهم من المحبين و المرتبطين بالإعلام، و فرصة لإبراز مواهبهم و قدراتهم، لكن ذلك الحلم ما فتيء حتى تحول إلى كابوس مرعب و الشباب يجد نفسه في "مؤسسات إعلامية" همها الوحيد امتصاص دمه و احراقه تحت الطلب منه تأدية خدمات مجانية دون مقابل مستغلين إما حبه للمهنة و تعلقه بها أو حاجته الماسة للمال و للعمل و أظن أنه ضل الطريق في بحثه عن الإثنين.


يحكي لي شاب من هؤلاء عرفته كاتبا متميزا و مهتما بقضايا الاعلام يقول منذ فترة و أنا أعمل معها نقوم بالتغطيات و بإعداد البرامج و اللقاءات و كل ذلك على حسابنا من الصباح حتى المساء تكاليف الطعام و تكاليف العمل، ثم نعود بالعمل فإذا به يصادف بانتقاد البعض من الجالسين ينتظرون جهودنا حتى يعملوا عليها مهملين دورنا، ثم يبرزون على انهم من فعل ذلك في الوقت الذين كنا نحن نحترق تحت الشمس و هم في الغرف المكيفة. يحكي لي آخر رمت به مؤسسة من هؤلاء إلى واحد أخرى عابس بائس يائس الملامح و هو يحترق بين انتقام الهواة و استغلال الذات و يحكي نفس القصة بل أعمق بقليل وهو يتحدث عن كيف تخلصت منه الأولى و ما يعيشه في الثانية.




فوق قضية استغلال حب المهنة أو الحاجة إليها فالهم الأول للمتقدمين في هذه المؤسسات من إداريين أو أعلاميين عاديين همهم الأول أن يثبتوا لك أنك دونهم في المستوى و أنك مبتديء و لا زال أمامك وقت كبير للتجريب، و هذا عائد لحالة نفسية معروفة حين أكون أنا مثلا وصلت لهذا المكان بسنوات من الكد و التعب و الصبر يصعب علي تقبل أن تصل أنت لمكانتي في ظرف وجيز مهما كانت موهبتك و كفاءتك و هذه عقدة لما يتخلص منها الكثيرون ممن ينظر إليهم محليا على أنهم رواد خاصة في مجال الثقافة و الاعلام، و الحقيقة أننا حين نعود قليلا للوراء فهؤلاء الذين همهم إثبات لأولئك الشباب أنهم مبتدئون هم أنفسهم مبتدؤون أو أسوأ من ذلك فاشلون فبعد كل هذه السنين من الممارسة لما يتطوروا بعد حتى يواكبو التحولات الاعلامية و المهنية فيكون من السهل عليهم تلقف موهبة اعلامية ما و رعايتها و مؤازرتها حتى تكون ربحا لمؤسساتهم و لاعلام بلدهم الذي يئن مريضا معتلا.
تبطش هذه المؤسسات حتى الآن بأولئك الشباب الذين يعانون في صمت مستغلة إياهم، فيما يحاول أباطرتها حصد مال لما يعرفوا بعد السبيل إليه فالتجربة حتى جديدة عليهم هم. و إلى أن يجد في العقلية جديد سيصبر أولئك إلى أن يدفع لهم في أحسن الأحوال مبلغ 40000 أوقية أو يرمى بهم بداع من الدواع الى الشارع و سيكون ذاك الداعي كفيلا بأن يرمي بمديرهم ليس فقط إلى شارع بل إلى زقاق حتى ينسى أنه مارس الإعلام من قبل. و يعيد التفكير فيما يظنه خبرة أو مهنية.
إن العقلية القائمة على أنت قريب لي يمكنك ان تكون إعلاميا كتلك السائدة في التلفزيون الوطني حيث المحاربون القدامي على مقاعدهم و أسماهم في الاشراف العام و  الاعداد جزافا ، فيما كل عملهم اليوم أصبح إدارة التحويلات المالية من هذا البرنامج أو ذاك و محاولة التعاقد مع هذا على أساس القرابة و إقصاء ذاك لسبب بسيط ليس له وساطة كافية لتصل به إلى هناك.


و الحقيقة أن التلفزيون الوطني هذا قصة أخرى ، و لا أبالغ حين أجزم أن أغلبية  العاملين في التلفزيون يعرف كل واحد منهم السبب في  أن يكون إعلاميا أصلا حينما لم يتمكن من أن ينجح في أي شيء آخر حتى الباكلوريا أحيانا، و لدي بعض الملعومات أن بعض أفضل من يظهروا على شاشته هم متدربون منذ سنوات ذلك لأن الوساطة لم تصل بهم درجة توقيع عقد على عكس البعض ممن وقعوه اسبوعهم الثاني و لا صلة لهم بالاعلام أصلا لا من قريب و لا من بعيد، و يكفي مثلا أن البرنامج المنتج بشكل مستقل لكي يبثه التلفزيون لابد من يسبة تفوق العشرين في المائة لشخص و ثلاثين في المائة لشخص آخر و الباقي ننظر في أمره ...........و التلفزيون الوطني هذا افتح له ملفا لاحقا............لأن أقل ما يقال عنها أنها سوق لعرض الفاشلين و مسرح لأفشل الممثلين.

Saturday, July 21, 2012

رمضان 2012

رمضـــــــان كريـــــــــــــــــــم 
RAMADAN KERIM

Friday, July 20, 2012

المغرب تشدد من إجراءات تسجيل الطلاب الموريتانيين

اجراءات عملية التسجيل الجديدة لسنة 2012 ـ 2013 تضم محاور من أهمها:
ـ وضع الملفات سيكون حصريا في موريتانيا وليس المغرب حتى بالنسبة لخريجي المغرب والراغبين في التسجيل للماستر أو الدكتورا عليهم أن يضعوا ملفاتهم هناك في موريتانيا ـ توجد حصة رسمية للدولة الموريتانية معنية بها وزارة التعليم العالي هناك وقدرها 300 مقعد
ـ توجد حصة للسفارة المغربية في موريتانيا وقدرها 100 مقعد 
ـ لن يقبل المترشحون الحاصلون على تأشيرة سياحية بل لابد من تأشيرة طالب تعطيها السفارة المغربية هناك ـ يشترط شهادة تلقيح ضد مرض السل بالنسبة للطلبة الذين قبلت ملفاتهم ـ يشترط في الذين قبلت ملفاتهم دفع رسوم تسجيل قدرها 50 دولار ـ يشترط في الذين قبلت ملفاتهم اكتتاب عقد تأمين لدى الشركات المتخصصة ـ بالنسبة للذين سيسجلون في السلك العادي تقبل فقط باكالوريا 2012 وفي حالة استثنائية 2011 بتقدير جيد جدا أو مستحسن ـ بالنسبة للماستر يلزم شهادة الاجازة أو ما يعادلها بتقدير حسن على الاقل ـ بعد الموافقة على التخصص لم يعد بالإمكان الانتقال بين المؤسسات التعليمية ـ يلزم على كل طالب فور اكتمال إجراءات التسجيل القيام بالإجراءات اللازمة للإقامة وكل تأخر يضع الطالب عرضة للكثير من المخاطر.

Monday, July 16, 2012

الشهيد ولد المشظوفي ووالدته

15 يوليو 2012، لقي السيد ولد المشظوفي حتفه نتيجة اعتداء تم على عمال MCM المضربين طلبا لحقوقهم و دفاعا عنها من طرف الحرس الوطني، رحم الله الفقيد و اسكنه جنة الرضوان  و الهم اهله الصبر و السلوان 

Sunday, July 15, 2012

ثورة العمال تنطلق من اكجوجت ....عمال MCM يشعلونها

افادتني انباء واردة هذا الصباح و مؤكدة من طرف مزودي بالاخبار من شركة MCM العاملة في استخراج المعادن باكجوجت أن خمسة سيارات من الدرك الوطني هاجمت ليلة البارحة العمال المضربين و حاولت تفريقهم بالقوة ما أدى إلى مواجهة استمرت ساعات تحدثت الانباء بعدها عن سقوط شهيد  و عدد كبير من الجرحى ، لا أريد نطق اسم الشهيد لحين التأكد كليا منها و اعلان اسمه حتى لا اتسبب في ضرر لأهله. بعد احدا ث البارحة الساخنة تشهد المدينة والساحة اليوم ثورة عمالية حقيقة، حيث واجه اهالي الضحية الحاكم و كان الوالي مضطرا لمواجهة غضب العمال العارم و القادر على اجتياح كل شيء ، نفس الغضب الذي دفع بالشرطة للاحتماء بمباني الشركة خوفا من بطش العمال بهم.
و كأن الثورة العمالية ضد الفساد و الرشوة و المحاباة و القبلية و كل الممارسات المشينة و المضرة بحقوق الشغيلة الوطنية تشتعل من اكجوجت و يشعلها عمال شركة MCM هل هي ثورة عمال المصانع و استخراج المعادن التي شهدتها كثير من دول العالم تنطلق من اكجوجت .
يشار أيضا إلى ان النقابات العمالية المتوسطة توقفت و قاطعت العملية بعد حادثة البارحة و توجهت في معظمها إلى الولاية.

Thursday, July 12, 2012

متابعة مباشرة لاضراب عمال MCM ليلة البارحة

البارحة و بعيد منتصف الليل، اتصل بي صديقي و العامل بالشركة و العارف بكثير من خباياها و لمدة ساعتين بقينا على اتصال حيث وافاني باخبار مفصلة و حتى بالتسجيلات عن ما كان يحصل.
قرر العمال بعد مماطلة الشركة في التعامل مع ما تم الاتفاق عليه اثناء الاضراب الاخير حيث كانت هنالك وعود من الشركة، بعد تلك المماطلة قرر العمال الاضراب و اخذوا ترخيصا، ساعات قليلة قبل الاضراب تم اعلامهم ان الاضراب غير قانوني و ان أي مشارك فيه هو مخالف للقانون, واصل العمال اضرابهم و تجمعوا وبعد بدايته بقليل وصلت الشرطة و بدأت تفريقهم بالعنف و العنف الشديد إلى أن وصل مدير الأمن الذي اخذ يفرق المضربين بسيارته مهددا بهدسهم إذا لم يتجنبوه ما أدى به إلى هدس أحد عناصره بعدما كان يطارد المضربين، وقف المضربون و حين حاولوا بناء خيام و شيء من هذا القبيل قال أن أي شيء يتم بناؤه سيحرقه هو .  واصلت الشرطة عنفها ضد المضربين /
ويشتكي العمال من ممارسات الرشى و الفساد بين المديرين الموريتانيين و الاجانب و المقاولين ممارسات تقوم على التراشي بكل شيء حتى بالنساء. و كذلك يشتكون ممن يسموهم خونة من النقابات حيث ينعتون بعض اعضاء النقابات بانهم يبيعون انفسهم و يتاجرون بقضايا العمال. و يشار إلى أن كل هذه النقابات توجد حاليا في نواكشوط في وساطة.

الشرطة تقمع بعنف اضراب عمال شركة MCM

كانت البداية حين حصل العمال على رخصة اضراب موقعة من طرف الجهات المعنية وقبيل انطلاق اضرابهم بوقت قصير وصلتهم انباء بأن الإضراب غير مرخص و أن أي شخص يقدم عليه هو مخالف للقانون. استمر العمال في اضرابهم من اجل تصحيح مسارات شركة من بداياتها و هي تعج بالممارسات المشينة من الرشوة و المحاباة و الاعتداء على حقوق العمال. باشر العمال اضرابهم و توقف العمل في كل قطاعات الشركة لساعات، قبل ان تتدخل الشرطة بالعنف و تحاول تفريق الجميع بقيادة السيد محمد محمود ولد الحسن مدير الأمن الذي في مرحلة ما و حسب افادات مباشرة

Thursday, July 5, 2012

Wednesday, July 4, 2012

الربيع العربي و الدور الغربي - الجزء الثالث و الأخير



في سوريا مضت أشهر و ما يحصل باد للعيان و حتى للنُوم، بين سوريا و اسرائيل ملفات كثيرة عالقة
وفي تدمير قوتها مصلحة و خدمة لا تقدر بثمن لاسرائيل، و أفضل التدمير ما يكون منه ذاتيا، فلا ضير أن تنزف سوريا ذاتيا بين الجيش النظامي و الجيش الحر و غيرهما حتى تنهار تلك القوة و تستنزف في صدور مواطنين أبرياء عارية، لذلك يتفرج الغرب اليوم و بسذاجة يضحك على ذقون العالم متحدثا عن خطة عنان ، جيء بشخصية كعنان لتناسب دولة بحجم سوريا كما جيء يوما بجمال عمرو لليمن هو و خطته. ما في سوريا نفط و لا مصلحة من أي نوع بل إنها عدو أصلا و تحسب على محور الشر. مبادرة عنان ليست أكثر من نوع من استهلاك الوقت، تستهلك فيه لحظة بلحظة أرواح و دماء الأبرياء دون أن يلقي أحد لها بالا.
 انطلاقا من هذه التجارب الأربعة القائمة يتضح دائما طبيعة و اتجاه و أنواع بل على الأصح نوع الدور الغربي في الربيع العربي و الذي هو لا يعدو كونه دور صاحب مصلحة أعمى إلا عن ما فيه مصلحة أو أقلها.

الخليج و الغرب و الثورة

إن اللحظة التي اقتنع فيها الخليج أن قاطرة الثورة من إن تحط في بلد حتى تأخذ معها قادته و أنظمته الفاسدة إلى مزبلة التاريخ، قناعة ربما معرفته بطبيعة و مميزات الإنسان العربي و لا أدري إن كان فيه نوع من الاطلاع على الثورات و تحركات الشعوب و مسارها على مر التاريخ، المهم أن تلك القناعة دفعت الخليج لدعم كل ثورة ما دامت بعيدة لأنه يريد إنهائها بسرعة ، فطولها قد تترتب عليه أثار جانبية و تداعيات خطيرة ، أو لربما ليتخلص من حالة القلق المستبد الذي يعيشه في ظل انتظار حركة و اتجاه قطار ثورة قد يحط غدا أمام القصر فهو يريد أن يعرف و بسرعة أين سيتوقف ذلك القطار و بشكل نهائي. تلك القناعة لم تصادفها قناعة غربية، فالغرب أمام حالات الربيع تجاهل الغرب قناعاته، فما تخوف منه في محطة مصر و تأكد منه بعد ليبيا هو أن لعب الدور المزدوج  يبدو  صعبا في المرحلة الحالية و من الأفضل دائما الانتظار و التشدق بتأييد خيارات الشعوب و القيم القائمة على حقوق الشعوب و التركيز على طريقة يضمن بها الحد الادنى من مصالحه حاضرا و مستقبلا.
ما يؤكد الأمر أن الهيئات الدولية، الأمم المتحدة و الناتو هي ليست أكثر من مجرد وسائل لبسط السيطرة تستخدمها القوى العظمى لتبرر بها سياساتها و إستراتيجياتها فانطلاقا من هذه الهيئات تسهل دائما حبكة السيناريوهات و يسهل إقناع الرأي العام الدولي رغم معرفته الحقة بأن كل ذلك ما هو إلا شعارات تتردد على آذان العالم من عقود.  و جاء الدور الروسي و الصيني تارة مناسبا جدا كونه يحفظ نوعا من التوازن يضفي على الحبكة نوعا من المصداقية، فروسيا لا زالت تعيش حالة نفسية من يوم تفكك الاتحاد السوفيتي و تعيش حالة من البحث عن الذات مستمرة في كل شيء رغم ما تحمله نظرات قيصرها العائد الحادة من أسئلة و ما تثيره في نفوس الغرب و قادته.

Monday, July 2, 2012

صرخة مواطن محتجز في مطار، لأنه رفض دخول أرض أجنبية بغير هوية........



بدأ الأمر حين تم إلغاء الرحلة    المتوجهة إلى نواكشوط حيث أن الخطوط الملكية المغربية ألغت إحدى رحلاتها الاثنتين المتوجهتين إلى نواكشوط و حاولت جمعهما في رحلة واحدة اضطرت لها لاستعمال طائرة من الحجم الكبير، حيث اعتذرت موريتانيا عن استقبال الطائرة قائلة أن المطار ضيق و لا يحتمل طائرات من هذا الحجم حسب ما قال المسؤولون للركاب ملقين كل المسؤولية على موريتانيا في نوع من السخرية و التشفي. قررت الشركة كحل استخدام فنادق للركاب حتى يوم غد و تتقرر رحلة لم يعرفوا بعد توقيتها بالضبط حسب ما قالوا و لكن يرجح أن تكون الحادية عشر صباحا، وافق الركاب المعنيون و هم فقط الذي مروا بالمغرب عبورا ، حيث أن الأخرين ليست مطروحة لهم مشكلة التأشيرة إذ كانوا في المغرب أصلا، انتقل الركاب المعنيون لمصلحة مراقبة الجوازات حيث كنت من ضمن المجموعة الأولى التي رافقت المسؤولين، حين وصلت نظر جميع الجوازات و قال لي أنت موريتاني إذن اجلس هنا حتى نرى، غضبت حد الجنون وصرخت في وجهه ظانا أنه اختارني لسبب بغيض أو نوع من الاستهزاء و الاحتقار، فارتاب و حاول أن يهدأ أعصابي وقال لي كل ما في الأمر أن هذه الجنسيات لا تتطلب جوازات لدخول المغرب على عكس موريتانيا ، حاولت تفهم الأمر و قلت لمسؤوله أنه إن كان فيه أي نوع من الممارسة الخاصة بالموريتانيين في الإطار فإننا لن نسكت، اجتمع الموريتانيون كلهم أفواج كبيرة وانضم لهم صيني متجه إلى نواكشوط و هو ربما الجنسية الوحيدة الغير موريتانية، انتظروا حوالي ساعة تزيد و كانوا في انتظار ورقة : سماح بالمرور، فجأة خرج المسؤول بورقة على أحد أوجهها معلوماتي أنا مفصلة و موضحة و على الوجه الآخر لائحة بالموريتانيين هناك، و قالوا أننا سنخرج بتلك اللائحة و الجوازات ستبقى معهم، و كان من الطبيعي أن يرفض جمع خاصة منهم الطلبة و الشباب و أنا ضمنهم أن نخرج دون هوية ، و كيف يصح ذلك أصلا؟ فيما خرج الاخرون بقيادة رجل في منتصف عمره استعمله المسؤولون لإقناع البعض. بقي حوالي ثمانية أنا تاسعهم ربما من ضمنهم امرأة كبيرة في السن و شابة و البقية من الشباب. أصروا على المسؤول لإرجاع جوازاتهم و أصر المسؤول على عدم إمكانية خروجهم بها فقرروا البقاء في المطار، هذا بعد أن انفجر غضب المسؤولين بعضهم على بعض و صرخوا في وجه بعضهم و غضبوا جدا جدا حتى أنهم تبادلوا كلاما قاسيا.
البقية التي أخذت جوازاتها وقررت البقاء حاولت الدخول إلى قاعة الركوب فرفض الشرطي بداعي أن ورقة الركوب منتهية الصلاحية فهي أعدت للأول من يوليو و اليوم الثاني من يوليو، عادوا للمسؤول على العبور ، قال : أنها صالحة للركوب و يمكن الدخول بها و اختلف الاثنان ثم في النهاية قرر مسؤول العبور أن يلقي عنه المسؤولية قائلا أن لا سلطة له على الشرطي و أن الشرطي هو من يرفض، حينها لجات الجماعة إلى مسؤول مراقبة الجوازات فقال أن الأمر هناك لا يعنيه  ، عادت لمسؤول العبور قال : أن الأمر منوط بالشرطي و الشرطي لا يناقش في الأمر و قال لهم الحل الوحيد أن تجلسوا هنا حتى 11 من صباح غد و حتى 11 هي فقط من أجل إعطاء تاريخ لأنها أمر غير مؤكد. و جلست الجماعة و ضمنها امرأة مسنة و امرأة أخرى و امرأة مريضة مع أطفالها أصرت على عدم المغادرة إلى الفندق مع حاجتها لذلك دون الجواز لكن في النهاية لم يكن لديها خيار و هي واقفة و عاجزة عن الوقوف في آن معا فرضخت و ذهبت من غير جوازها إلى الفندق.
و ها نحن الآن نتسامر في مطار محمد الخامس كلاجئين أو مهاجرين سريين لا أحد يسأل عن حالنا و لا عن مآلنا و لا سبب ما نحن فيه، إن دولة تحترم ذاتها و سيادتها من الضروري جدا أن تقف و تنصر مواطنيها في مقام كهذا لهم كل الحق فيه بمطالبهم. إن الشعوب ما خلقت لتحتقر و لا لتداس هكذا و الوطن و طن لأنه يدافع عن مواطنيه و يضمن لهم حقوقهم و حمايتهم أينما كانوا و إلا فماهو بوطن. و قد سمعت إذني أحد المسؤولين يقول : اذهبوا إلى إيبيريا هي افضل لكم....في تعبير عن أننا نزعجهم و نزعج خطوطهم و ما إلى ذلك.
اكتب هذه الكلمات و أنا منزو قليلا عن جماعتي التي من ضمنها امرأة ننظر إليها كوالدتنا، سألتها عن حالها قالت أنها تشعر بالصداع و فكرت جديا بطريقة يمكنني بها أن أصب لها كأس شاي لكن الحقيقة أننا محجوزون إنها ليلة من الحجز و الاعتقال في منطقة دولية لا سلطة و لاحكم عليها لأحد ، هل لإننا استخدمنا الخطوط الملكية المغربية ندفع الثمن هكذا؟؟؟؟
الساعة الآن السادسة صباحا و اربعة عشر دقيقة و نحن هنا من التاسعة ليلا، تسع ساعات من الجيئة و الذهاب بين مصلحة مراقبة الجوازات و مصلحة العبور.....هل علينا أن نبحث عن مكان آخر نعبر منه ، نعم إن كانت ضريبة العبور الحجز و الاحتقار. هل هي خدمة مجانية ؟ فماذا الذي يفرضها عليكم؟
إنني لا الوم المغرب بقدر ما ألوم موريتانيا و كيف تتابع و تتعامل مع أبنائها.
أم هل أن الجماعة هذه هي التي ستدفع ثمن حقيقة أن مطار نواكشوط لا يستوعب طائرة من ذلك الحجم؟ إن كان الأمر على ما ذكره المسؤولون هنا؟ و لماذا أصلا يتم دمج رحلتين في رحلة واحدة؟ ألم يكن ذلك هو الخطأ الأكبر الذي ترتب عليها كل هذا؟
تمنيت في هذه اللحظة لو أن عندي الانترنت لانشر هذه الكلمات و أنا الذي لا أعرف أصلا أن أبوح و لا أقول إلا بالكلمات. لكن الانترنت هنالك في قاعة الركوب حيث لا يمكنني الوصول حاليا لا أنا و لا الجماعة معي.........

عبد الله محمد عبد الرحمن
قاعة مراقبة الجوازات ، مطار محمد الخامس ، الدار البيضاء
فجر الثاني من يوليو الساعة السادسة و تسعة عشر دقيقة، وحيدا مع عاملتي تنظيف و مسؤول القاعة يبدوا هنالك و هاتف يرن و ثلة من الشرطة.