Sunday, April 29, 2012

جميع الحقوق محفوطة ....برام ولد عبيدي

 أجهلا أم غباء أم طمعا أم فكرة طائشة ؟؟؟؟؟ يقول برام : ربما هو الفراغ

 تبدو لي أول فكرة كل حقوقها محفوظة بيرام ولد الداه

الفقيه برام يقول بحرق كتب الفقه، و اعتناق المذهب البيرامي ، لكنه لم يعرفه بعد

يوم الجمعة الماضي اقدم برام ولد الداه و لمن لا يعرف الرجل هو رجل ظهر منذ فترة كناشط في مجال محاربة العبودية في موريتانيا مع اتفاق الغالبية و كثير من المنظمات الحقوقية الدولية على أن ظاهرة العبودية اختفت كليا من موريتانيا ، و الممارسات التي توصف الان على انها عبودية هي نوع من العلاقة الاجتماعية الاختيارية و ليس ممارسات عبودية، و الدولة اصدرت قوانين تجرم الظاهرة و تحاربها و هو ما شهد به أيضا قادة كبار في الطائفة المنصهرة مع بقية الطوائف في تلاحم اجتماعي جميلا، الرجل استخدم نقطة العبودية وحاول العمل على اتصالات مع بعض الجهات مدفوعة احيانا و تضليلية اخرى حيث هنالك نوع من المتاجرة بالقضية ازدهر بشكل ملحوظ بعد ما تم طرد السفارة الاسرائيلية من موريتانيا و الأمر الذي لا يستبعده الكثيرون هو صلة للرجل مع بعض الجهات الاجنبية و استخدامه في اجندات تخصها. حسب ما تورده جهات مقربة من الرجل فإن الرجل مؤخرا مال إلى احتكار جماعته التي يمثلها و التي تسمى إيرا حيث صار يستخدم الجمعية مع أنها غير مشرعة أصلا يستخدمها كاستخدامات يقوم بها ناشطو مجتمع مدني تتمثل في بناء صلات قائمة على التضليل حول مواضيع محلية و المتاجرة بها. ما أدى إلى ان جماعة من المنظمة تضم نخبها و مثقفيها الكبار استقالوا من منظمته كاشفين كل أوراقها و استخداماتها الغير نزيهة، و ردوا الموضوع إلى إطاره الحقيقي متجاوزين النزعات العرقية و الطائفية.

من هو برام؟ صناعة رديئة لإعلام رديء

الرجل الذي لم يعنيني أمره كثيرا منذ البداية و أنا أدرك يقينا أنه يخلق له رافد رزق من خلال استخدام موضوع العبودية لا يعنيني كثيرا أن يضحك هو على منظمات غربية و يحصل منها على تمويلات و على ميزانيات و رحلات مدفوعة إلى جنيف و باريس، مادام تلك وسيلة رزق لديه مع ما قد تلحقه متاجرته بالموضوع من ضرر بالبلد و ووحدته و فوق ذلك سمعته على المستوى الدولي. لكن الدخول معه أو غيره في مشادات من هذا القبيل ربما تعطي الموضوع زخما لا يستحقه و يكون فيه نوع من الترويج المجاني لبضاعته، الأمر الذي وقع فيه الكثير من وسائل الاعلام الموريتانية التي ساهمت في خلق موضوع من اللاموضوع ، فانعدام الروح الاعلامية الدقيقة و انعدام المهنية و انعدام العقلية الاعلامية الواعية و المتوازنة جعلت وسائل اعلام كثير و كبيرة في موريتانيا تجعل من الموضوع مواضيع أولى و عنوان حكايات و قصص اعلامية و حين تنبه الواحد يقول لك فقط أنت تعمل ضد توجه فلان أو فلانة فتجد نفسك مضطرا للصمت و انت ترى الحالة تنزلق للتفاقم الى حدود غير متداركة. روج لتجارة الرجل و التي رفضها و ندد بها الكثيرون ممن يدعي الرجل الدفاع عن حقوقهم روجت لها وسائل اعلام عن علم أو عن غيره و ربما أحيانا هي سنة النفاق الاعلامي و السياسي و التزلف و المدح و القدح، فلا أنسى يوم مررت بإعلامي كبير في تلفزتنا الوطنية و مع اعلاميين في صحافتنا المكتوكنت واقفا غير بعيد منهم فإذا بهم يقولون نحن نحييك و فيه ناس كثر معك في صمتهم و سمعت نفس الاشخاص يصفون الرجل على أنه رجل يسترزق من قضية كهذه و لا ضير في ذلك. لم يعن لي الرجل أكثر من رجل نجح أن يجد طريقا يعيش بها ربما أفضل من أجر كاتب ضبط. و كنت احترمه مع كل ذلك.

قمة الغباء .....
فجأة و في خطوة غير منطقية و في درجة من الجهل و الغباء غير عادية . في مجتمع مالكي بالكامل و ديني و تقليدي و محافظ أقدم الرجل بكل سذاجة و سطحية و غباء يوم الجمعة الماضي على إمامة جماعة من أنصاره بلغت حوالي العشرين في جمعة وصفها البعض أنها جمعة على المذهب البرامي نسبة لاسمه جمعة ، حرق في طقوسها مجموعة من امهات الكتب في الفقه المالكي. كان من ضمن الحاضرين من انصار الرجل جماعة لا تقرأ و لا تكتب حسب شهادة مقربين ربما ما جعلهم يتحملون ذلك. هل حرق الرجل الكتب على قناعة منه ؟ هل مثلا يرى أن احد الذاهب الثلاثة الاخرى أفضل؟ هل يعرف أن الكتب التي حرقها هي مؤلفات لغير الموريتانيين في معظمه أو كلها؟ هل أن الاسلام لم يعد يرضيه كدين مثلا؟ لماذا فعل الرجل هذا؟
حقيقة جواب الرجل قمة في الغباء ككل ما يحيط بالحدث، قال أنها كتب ترسخ للعبودية، و لكن لم يعرف بعد البديل يبدو أنه او لربما يصرح لاحقا أنه يبحث عن ديانة جديدة ربما أفضل له كون البحث عن مذهب جديد يتطلب دقة و فطنة و علما يبدو الرجل بعيدا من ابجدياتها جدا. هل أن الرجل يتصرف تبعا لاجندات اجنبية؟ تبدو لي الجهات الاجنبية أكثر عقلا من أن تضع مخططا بهذا الحجم في يد رجل بهذا الغباء.
بالنسبة لي لا اجد ما يناسب منطق و تفكير الرجل غير الفكرة القادمة، الرجل منذ فترة لم يذهب للخارج فمؤتمرات حقوق الانسان تبدو هذه الايام في هدوءة و الجلسة في البيت و الدوران بين بعض الجرائد و في بعض الاماكن يبدو مملا و لابد من حدث نملأ به وقت الفراغ هذا ، ففي ليلة و بعد أن تناول الرجل لقما من الكسكس وجلس إلى أفكاره ، لابد أنه أدرك في البداية أنه لم يضطر يوما لفرز فكرة خالصة له هو ، ثم بعد ذلك و بعض أن أصر على نفسه على أن يخرج أول فكرة محفوظة الحقوق ، كل الحقوق محفوظة برام ولد الداه ، بعد أن أصر جاءته الفكرة. و للأسف لم يكن يعرف أنها ستكون بهذا الغباء و الانكشاف حين تخرج للنور ، كان الرجل متروكا في شأنه يسترزق كما يشاء و يضحك هنا و يكذب هناك و يضحك نفسه هنالك و بعد ذلك تصله نفقة أو إشادة أو أي شيء و يعيش هكذا و هاهو الآن يواجه غضب أمة و كره أمة ....رحم الله برام، لم يحدثوه يوما إلا عن حقوق الانسان و كان أكسل من أن يستوعب مضامين و جوانب الدروس لم يعرف عن حقوق الأمم و مشاعر المجتمعات و لم يعرف ما تعنيه العقيدة والدين للانسان، ربما لأنه كان يضعهم ضمن بضاعات الدرجة الأولى المعروضة لديه للبيع .

يتواصل ......................

Saturday, April 28, 2012

الربيع العربي : دور الفنان

دور الفنان: مبادرات مجتمعية

إن المبادرة و للحضور البارز لشقي الإبداع و التطوع فيها تعتبر أكثر الأنشطة فعالية في إيصال الرسالة و خلق الفكرة و  الإلهام في الساحة المجتمعية. فالمبادرة كي تكون مبادرة لابد أن تعتمد اسلوبا إبداعيا مختلفا و تكون إجابة على سؤال ما و لكن ليس بطريقة ما بل  بطريقة تختلف و فعالة، و المبادرة كمبادرة تتكأ في جزء كبير منها على الجانب التطوعي للمبادرين. فهي فكرة تتولد من بروز سؤال ما تعمل عليها جماعة لتخلق منها جوابا قد لا يكون شافيا و لكن على الطريق السليم. و في الفن تقل المبادرات جدا خاصة في عالمنا العربي، فالفن يعتبر مجالا خصبا لتبادر فيه كونه هو يأتي أولا استجابة لميل و ارتباط ما بين المبادرين و مبادرتهم.

النماذج التي عرضت من مسرح الشارع لأطفال الشارع للكورال لمصرين ، كلها مبادرات تعطي فكرة واضحة عن الدور الذي يمكن للفن أن يلعبه و تبرز الفن ليس وسيلة تسلية ذاتية فقط أو منتج جمالي بحث بل عامل تغيير اجتماعي و حلا محتملا لمجموعة من الاشكاليات. فمبادرة مسرح الشارع من فلسطين و أطفال الشارع من مصر ، هي مبادرات مثيرة جدا للاهتمام كونها تعمل على مجموعة من الأطفال كانوا أو هم فعلا في طريق الانحراف، و تعيد تأهيلهم بشكل ممتع و لا شعوري محولة إياهم إلى صور و حركات معبرة عن حالة مجتمعية و بدل أن تعرضهم كمشكلة تجعلهم جزء من الحل. فأنت تعطي طفلا سجينا قدرا من الأهمية و تبرز له أنه من الممكن أن يكون في المكان المناسب و يكون عنصرا إيجابيا فأنت في الحقيقة تعيد له الثقة في نفسه و في القدرة من جديد على أن يعيش انسانا طبيعيا. و أن تأخذ أطفالا من الشارع و تسمع منهم و تبين لهم أنهم ليسوا فقط لصوص و منحرفين و مجرمين بل أشخاص و لهم قصص و لهم حياة فأنت أيضا ترمم ذواتهم التي تشتت على أرصفة الشوارع. و فكرة الكورال هي الاخرى يبدو جانبها التطوعي غاية في الروعة فانطلاقا من نفس الفكرة أنت تجعل من  مجموعة من الشباب صوتا فاعلا للتعبير و احساسا صادفا لعكس الشعور الجمعي. و كذلك مبادرة مصريين.
مثل هكذا مبادرات و لو أن البعض تحدث عن ضرورة الدقة الفنية و القوة و الثبات فيها إلا أنها تأتي قيمتها و تأثيرها من عفويتها في التعبير و صدقها مع ذاتها في الانطلاقة. قد تبرز مشكلة التمويل لهكذا نوع من الانشطة إلا أن انطلاقها من تطوعيتها يجعلها تخطو بثبات. فمع الزمن تصل هذه المبادرات خالقة شعبية تخولها بأن يكون لها اعتبار و تجد رعاية لا تتدخل لها في رؤيتها الفنية و ترافقها معتمدة على قدرتها في جلب الجمهور و خلق التأثير فالرسالة هنا و الأثر عاملان مهمان جدا. يحصل هذا بعيدا عن شركات الانتاج و جشعها التي يهمها الربح و الاستهلاك اكثر مما يهمها الفن أو الرؤية الفنية.
إن مبادرة كالكورال مثلا و كمسرح الشارع و غيره و بما تتيحه من مساحة لإثبات الوجود و القيمة و الاعتبار و بما تفتحه من فضاء عفوي تلقائي ممتع يشكل بديلا بالنسبة لهؤلاء. فأن ينطلق الفنان و المهتم بالفن من رؤية فنية متميزة مجسدا إياها في مبادرة تحتضن معه كما جميلا من المشاركين و المتطوعين و الذين انضموا إليه قناعة بالفكرة و استعدادا للانخراط في حيثياتها، لهو أمر يستحق الوقوف عنده كحالة فنية مميزة أفرزتها الفوضى الثقافية و الفكرية و الفنية و التي بالنسبة لي هي فوضى خلاقة بامتياز و تحضر لملمح فني جديد و معطى ثقافي حديث يتماشيان و روح الثورة و الشعور الجمعي بعد انجازها.

ثلاثية الحدث و العمل الإبداعي و التوثيق


 هذه ورقة أعددتها على هامش ملتقى : حكاية ربيع من يكتب التاريخ؟ الذي نظمه برنامج حكايا من الملتقى العربي التربوي بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بمدينة الاسكندرية

دور الفنان: الإبداع الفني أو التوثيق: متى ينتج الفنان عملا إبداعيا ومتى يكتفي بالتوثيق؟


 دور الفنان: الإبداع الفني أو التوثيق: متى ينتج الفنان عملا إبداعيا ومتى يكتفي بالتوثيق؟)  حين نريد الحديث عن الإبداع الفني كيف سيساهم في سرد حكاية الربيع، فإننا بحاجة للإشارة ولو قليلا إلى مسيرة هذا الإبداع مع الأحداث المماثلة في ما مضى و كيف ساهم في كتابتها و كيف كان تأثيره و مدى دقته و إبداعه في ذلك التعبير و متى كان مكتفيا بالتوثيق و متى تجاوز مرحلة التوثيق لمرحلة الخلق و الإبداع في التعبير، ثم نمر على  مدى مساهمته في خلق البيئة التي وفرت الأجواء لحدث بحجم الربيع العربي، بعد هذه النقطة يأتي الحديث عن سؤال الإنتاج الفني بين العمل الإبداعي و الجهد التوثيقي، معروف  أن عملية التوثيق هي مجرد عملية حرص على نقل الحدث ووصفه دون الوضع في الحسبان فنيات و أمور كثيرة يتطلبها العمل الإبداعي، إلا أن حالة استثنائية كحدث الربيع العربي كفيل بأن يقلب معادلة من هذا القبيل، فنجد العمل الإبداعي الفني يأتي دون إدراك و نجد الإبداع في وقت كان يفترض فيه مثلا أن يكون هنالك نوع من الاكتفاء بعملية التوثيق.
إن اهمية موضوع كهذا تأتي لسببين: أولا تداخل التعبير الفني و الأدبي في الحالات المماثلة، فمثلا عملية تعبير و حكاية بوسائل فنية بحتة تجد مشتركات لها مع عملية تعبير أدبية بل في الأخيرة فإن ما يتعلق بالتوثيق يتجسد بوضوح ، السبب الثاني: من خلفيتي ككاتب مهتم بالشعر و القصة القصيرة، و كممارس لفن التصوير و الخط العربي، فإن معادلة الإبداع و التوثيق أمام حدث كالربيع العربي تعتبر بالنسبة لي موضوعا ثقافيا فكريا بحتا يستحق الوقوف عنده من طرف ذوي الاختصاص و الممارسين.
المحوران الأخيران و لو أنهم بالنسبة لي يعتبران متداخلين إلى حد بعيد و مشتركين في كثير من المعطيات، فهما يشكلان مبحثا ليس فقط فنيا و أدبيا بل و تاريخيا أيضا. فالإبداع و التوثيق في الأدب و المسرح و السينما مثلا لا يمكن الفصل بينه و بين عملية الإبداع في المنتج الفني البحت كون الإبداع حالة من الإلهام و الاستلهام تتلبس المبدع و يتلبسها لإنتاج عمله فهو يتجسد في العمل الأدبي و المسرحي و الموسيقي، و يتجسد في الفنون البصرية و الأدائية عموما، و سؤال ارتباطه بعملية التوثيق هو سؤال تكاد تكون الإجابة عليه موحدة في المجالات جميعها. فكل فن يوثق حسب وسائله و فنياته و يبدع ممارسه حسب قراءاته و إدراكاته. بل وحتى التوثيق أحيانا يتجلى عملا إبداعيا بامتياز. و يمكن القول بأن الإبداع الفني يأتي قبل الحدث فيساهم في صناعته ثم يعايشه و يرعاه و يدافع عنه، ثم يبدأ يؤرخ له و يوثق، فهنالك إذن عملية صناعة ثم معايشة ثم توثيق، و التوثيق في الحالة الفنية ليس بالضرورة مجرد توثيق فهو في المقام الأول نوع من ردة الفعل أو انعكاسه و كتابة لحظات الوصول و نعرف ما يمكن أن يعتري لحظات كهذه من متناقضات.
و يأتي ترادف العبارتين، من يكتب التاريخ و كيف يُكتب التاريخ؟ كون التاريخ يكتب و يروى و يرسم و يصور...... لكن في النهاية حين نمعن النظر نجد أن التاريخ هو من يكتب نفسه. فأحداثه كانت مصدر ذلك الاشعاع الذي ألهم عدسة المصور و ريشة الرسام و عبارة الشاعر و كلمة الكاتب و نغمة الموسيقي و حركة الراقص، و قصة المؤرخ، و لقطة المسرحي، و فكرة المحلل...... و هو نفسه الإشعاع الذي حير نظرة المتأمل فثغر فاه متسائلا في ذهول، ماهذا؟ كيف حصل هذا؟ متى حصل هذا.........

من يكتب تاريخ حدث كالربيع العربي؟؟؟

كان ذلك السؤال الذي اشتغلت عليه نخبة من مثقفي و فناني و ناشطي معظم الدول العربية على مدى أربعة أيام بفندق هلتون بالاسكندرية حيث ناقش المشاركون و تبادلوا الأراء حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة و كانت المواضيع التي تم الوقوف عليها كالتالي  :


دور الفنان في الحراك (1): متى نقوم بالتوثيق ومتى ننتج فنا؟

دور الفنان في الحراك (2): مبادرات مجتمعية


ورش عمل
ورشة حول الحكي
مشروع كورال
اجتماع مفتوح لمناقشة قضايا اليوم


الأعمال الأدبية والبصرية عن الثورة

ورش عمل
تحويل الأرشيف إلى إنتاج ثقافي ومواد تعلمية (متحف المقاطعة السادسة)
التوثيق من قبل غير المؤرخين أو الموثقين
تدوين التاريخ من خلال الفن
اجتماع مفتوح لمناقشة قضايا اليوم


الإعلام الاجتماعي

تدخلت في كل بنود الملتقى ، حول الموضوع الأول متى يكون الإبداع الفني و متى يكون التوثيق ؟ لم يدر المتحدثون عموما في فلك اللقاء و اخذتهم التجارب الشخصية عن الروح المبحثية للموضوع فاكتفوا بالوقوف على تجارب معينة تحولت موضوع نقاش بدل الموضوع الاصلي. مداخلي في النقطة تمثلت في مجمل نقاط جمعتها لاحقا في ورقة بموضوع ، بين الابداع الفني و التوثيق ، الحدث و الابداع الفني و التوثيق صلة الثلاثية، انشرها لاحقا على المدونة.
بخصوص المبادرات كانت حقيقة مبادرات رائدة و جميلة جدا تجلى فيها احتضان الشباب و الاطفال في مباردات فنية تلقائية عفوية . و حول النقطة هنالك ورقة اعددتها تجدونها لاحقا على المدونة و في بعض صفحاتي الاعلامية الاخرى.


حول موضوع الاعلام المجتمعي اخذ المتحدثون أيضا بالخوض في التجارب الشخصية عموما دون التعريج على الدور الحقيقي ، كان هنالك موضوع حول الكتابة على الجدران و اخرى حول الفيس بوك، في مداخلتي في الموضوع 
وقفت على الكتابة على الجدران على أنها بداية كانت تجلي لحالة كبت يعيشها المواطن تجعله يلجأ ليلا للحائط ليبوح له، ثم تحولت لاحقا لمساحة إبداع فني لبعض الفنانين الذي يرون في الحائط أفضل منبر للبوح بطريقة فنية جميلة، ثم عاد زمن الثورة كاداة فاعلة و عميقة للتعبير و الاعلان . ووقفت على التدوين كحالة شكلت بديلا حقيقيا بين التجاذبات الاعلاميةالموجهة حيث صار المدونون بتبادلون المعلومات بينهم حول الاحداث و توقفت على تجربتي كمدون تحت طلب المدونين الفرانكوفونيين عمد إلى التدوين بالفرنسية عن احداث مصر. و توقفت على الكتابة على الجدران كحالة مشهودة في موريتانيا مثلا على الحيطان جميعا معرجا على ان بعض المراهقين في موريتانيا  صاروا يعبرون عن حبهم لبعض الفتيات على الجدران .
 و في الورشات شاركت في ورشتين واحدة حول المفاهيم مع الدكتور منير فاشه في الورشة وقفنا على التلاعب بالمصطلحات والمفاهيم، و على محورية الحكاية، تدخلت في الموضوع للتركيز على الطابع الخاص الذي تتمتع به الحكاية و يجعلها اكثر عمقا في خلق وشائج الصلة اضافة للوقوف على بعض المصطلحات من قبيل الفوضى و التشكل و المحاولة و الوضول و الانبعاث و غيره، و في ورشة اخرى مع الدكتور محمد خير و رشة تطبيقية وقفنا فيها على موضوع الفيلم التوثيقي والحدث التاريخي حيث قدت تجربة فيها مع الصحفي باليوم السابع السيد جمال عبد الناصر الذي قدم لي شهادة حول جمعة الغضب و قدمت له شهادة حول الوضع عموما في موريتاينا. 
على هامش اللقاء غامرني ذلك الشعور المؤلم حيث الجميع لا يعرف شيئا عن موريتانيا ، كنت مضطرا للتركيز على التعريف ببلد أعرفه جدا و لا يتعارفه الجميع مع التركيز على مواضيع الملتقى.... كنت سعيدا و حزينا في آن واحد حين يخبرني صديق عزيز و صديقة و يقول لي أنت أول شخص من موريتانيا ألتقيه ، تفاصيل هذا الشعور تلقونه في موضوع بعنوان على هامش الحكاية ......حيث اقف على بعض المواقف المهمة و المهمة جدا على هامش هذا اللقاء

Thursday, April 26, 2012

الاعلام الاجتماعي ..... و الحكاية و كتابة الاحداث

نحن اليوم في عالم اعلام اجتماعي بامتياز بحيث في كل فصول و معطيات و صغائر و كبائر يومياتنا مرتبطة جدا بالاعلام الجديد، و لو أن موضوع الاعلام المجاني و الاعلام المدفوع يطرح تساؤلات كثيرة، إلا أنه شئنا أم أبينا نحن أمام عالم فيه انت ملزم بأن يكون لديك حساب فيس بوك على الأقل و لابد من تخصيص ولو سويعات قليلة على صفحات مثل هذه. 
فاليوم أي حدث ينقله لك أقرب واحد منه من خلال صفحته على الفيس و الحدث ينقل لك سطرا سطرا من خلال تويتر و عينات من ردة الفعل على حدث ما تأتيك على صفحات التدوين....و عليه فالاعلام الجديد أو الاعلام المجتمعي هو في مركز العملية كلها. فحديث الجميع مثلا حول عملية التوثيق اليوم أو الحكاية أن اختلف المعنيان، مرتبطة جدا جدا اليوم بصفحات الاعلام الجديد ووسائله، منتجات هذه الوسائل و المعلومات فيها هل هي صالحة لتستخدم مصدرا للتحليل أو مصدرا للمعلومة، و كيف يمكن التعامل معها في هذا الاطار؟ السؤال محوري جدا، لكن الجواب عليه ليس قطعيا، كون كل هذا يمكن فيمكن أستخدام بعضها معلومات و يمكن التعامل معها على أساس أنها أراء و لكن هي عموما تعطيك صورة أوضح و أصدق عن ما يجري باختلافاتها و حتى بتناقضاتها.

Wednesday, April 25, 2012

صور ورشة " المواطنة " مشروع DRG

 يمكن الاطلاع على صور الورشة التي نظمها المشروع DRG   عن المواطنة

http://projects.tigweb.org/DRG/photos/?AlbumID=2075


Tuesday, April 24, 2012

متى يكون الانتاج الفني؟ و متى نكتفي بالتوثيق ؟

يبدو السؤال متشابكا جدا فالوقوف على اختلاف الأمرين يعتبر معقدا كون هذا الفرق دقيق جدا جدا، و لو امكن النظر إلى بعض النواحي، فمثلا العمل الفني هو انعكاس لحالة مجتمعية شعبية، و هو نوع من تعميق هذا الشعور و إعطاءه أكبر قدر ممكن من الأبعاد، كون الفنان يحاول دائما أن يصل إلى مرحلة فيها يقول ما يريد الشعب قوله بصورة أكثر عمقا و أكثر وضوحا و اختزالا. و التوثيق هو حالة من الكتابة البحتة للأحداث، و لكن أيضا لا يمكن النظر إلى عمل التوثيق على أنه يبعد أو يأخذ مسافة من الانتاج الفني أو الإبداع. فالتوثيق في حد ذاته هو حالة فنية و حالة إبداعية تعبيرية.
التعبير الفني يأتي في صور شتى : السخرية و الغضب و غيره، و مؤخرا أصبحت السخرية هي أفضل تعبير عن الحالة  و نوع من التعبير المتقبل ، كونه أحيانا تكون المصيبة  أكبر من أن تصلها حالة غضب ما فنلجأ للسخرية و النقد بالسخرية فرض نفسه كحالة أو كضرورة.

Monday, April 23, 2012

ملتقى حكاية ربيع : من يكتب التاريخ ؟

تنطلق اليوم بفندق هيلتون بالاسكندرية فعاليات ملتقى حكاية ربيع من يكتب التاريخ الذي تنظمه حكايا ، في اطار الوقوف على آلية معينة لكتابة التاريخ بخصوص الربيع العربي ، كيف ستسجل هذه الاحداث؟ و كيف ستكتب؟ 
الفعالية يحضرها مجموعة من الفاعلين و المهتمين بمجال الفن و الحكاية.
تغطية الفعالية مباشرة تتابعونها على صفحاتي التفاعلية 

Friday, April 20, 2012

كتابة الربيــــــــــــــــــــــــــع العربي

يعتبر الربيع العربي حدثا تاريخيا فاصلا له تأثيراته على جميع الصعد و في المعطيات الاستراتيجية والجيوسياسية إقليميا و دوليا، هذا الربيع الذي يأتي في صيغة ثورات اجتاحت أنظمة جثمت على البلاد و العباد أكلا و نهبا و سلبا عشرات السنين ، كتابة هذا الربيع كيف ستكون؟ هل سيكتب كما كتب عصر أنوار أوروبا أو ثورة العبيد أو........
مع اختلاف الزمان والمكان و الأدوات و الوسائل كيف ستيغير الوضع؟ كيف سيكتب العرب ربيعهم و كيف سيرسمونه و كيف سيغنونه أسئلة تطرح نفسها انتظروا تقريرا كاملا و اجوبة على هذه الأسئلة بعد عودتي من المشاركة في الملتقى الاقليمي: حكاية ربيع من يكتب التاريخ؟؟؟؟


Thursday, April 19, 2012

ورشة حول المواطنة تنظمها منظمة حياة للبيئة ضمن مشروع DRG

احتضنت قاعة المؤتمرات ببلدية دار النعيم اليوم ورشة بعنوان المواطنة، نظمتها منظمة حياة للبيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع مشروع DRG ، شهدت الورشة عرضا حول مفهوم المواطنة، قدمه عبد الله ولد محمد عبد الرحمن مدير الانشطة و البرامج بالجمعية و مدير المشروع مع عرض حول انجازات المنظمة المذكورة و مشروعها الذي تعمل عليه مدينتي حياتي.
بعد الترحيب بالحاضرين الذي توزعوا بين فاعلين شباب و نشطاء مجتمع مدني و صحافة و بعض المنتخبين و الاطر. الورشة ذات الطابع النخبوي و التي تبحث للخروج مع نخبة المقاطعة بتوصيات عملية و تطبيقية في المجال شهدت نقاشا و تعليقات هامة خرجت منها اللجنة المشرفة على الورشة بمجموعة توصيات سيتم ضمها إلى اخريات و تنشر على موقع المنظمة و صفحاتها التفاعلية و كذلك في صفحة المشروع   http://projects.tigweb.org/DRG  

أولاد لبلاد في البوم " عادي"

نهاية هذا الشهر تقوم فرقة أولاد لبلاد بجولة فنية في ربوع الوطن و ذلك للترويج لألبوم الفرقة الجديد " عادي" أولاد لبلاد الفرقة التي ظهرت و خلقت حراكا جميلا في الهيب هوب في موريتانيا، تميزت بنمطها الفني المتميز و كذلك باختياراتها في اللبس حيث يظهر الشبان الثلاثة الذين يعكسون ثقافات و اعراق تعايشت في هذا البلد في وئام و حب يظهرون في الزي التقليدي الموريتاني بكل ملحقاته و طقوسه مكسرين بذلك روتين لبس الهيب هوب المعهود، و حيث كلماتهم تعتمد الرسالة المفصلة و المصاغة ببساطة.
ليست صداقتي بأولاد لبلاد و معرفتي بهم هي مرد هذا القول لكنها حقيقة يشهد بها الجميع شيبا و شبابا ممن يسجلون ارتياحا بالفرقة و ادائها. عانت الفرقة و تعاني من مشاكل جمة تعترض سبل الخلق و الابداع في مجالات شتى لكنهم صامدين صابرين لا يزالون يسيرون على الدرب. البوم عادي الذي تستعد الفرقة لإطلاقه رسميا نهاية هذا الشهر يحمل كثيرا من المفاجآت و يحمل أيضا صورة مشرقة عن الهيب هوب الموريتاني حين يتجسد إبداعا و فكرة جديدة و رسالة نبيلة. تبدأ الجولة من نواكشوط حيث سينظم ايام الأولى من العشرة الاخيرة من الشهر حفلا بدار الشباب القديمة تحييه الفرقة و تطلق فيه رسميا البوم عادي. مع أنه يؤسفني اني سأكون خارج البلاد في هذه الفترة لالتزامات عملية، و لن أتمكن من فرصة معايشة حدث كهذا من قريب، إلا انني متأكد من نجاح اصدقائي و قدرتهم على تجاوز و انجاز هذا المهمة بنجاح متمنيا لهم كل التوفيق و رافعا القبعة لهم.

طبيب بوكي ... يجبر كسور العظام بحصير من العيدان و ماء بارد و بعض التراتيل

انتظروا قريبا بعض القصص عن معالج في بوكي  رحل من أشهر و بقي ابنه مكانه يعالجون كسور العظام من أي نوع دون عمليات و ليس لديهم أية معدات طبية فقط ماء بارد و جزء صغير من حصير من العيدان و بعض التراتيل او التمتمات والكسر من أي نوع يلتئم بعد فترة هل تصدق؟؟؟ انتظر البعض نجح معهم الامر و البعض الأخر انقلب عليهم قصة الرجل ببعض التفاصيل قريبا على المدونة

العثور على امرأة ميتة في سيارتها في اقصى شمال انواكشوط

في عطلة الاسبوع الماضية ، و غير بعيد من محطة الخروج من نواكشوط باتجاه الشمال العسكرية، حضر قوم يبحثون عن سيدة انقطع تواصلهم معها فجأة، فتحدث بعض الاشخاص في المحطة العسكرية أنه في مكان غير بعيد منهم لاحظوا حركية مساء أمس باتجاه بعض البيوت المبنية و الغير مسكونة المتناثرة في تلك المناطق حيث يخرج احيانا ساكنة انواكشوط اليها للاستجمام و بعد ما صحبوهم الى هناك عثروا على السيدة التي بدا عليها أنها ثرية و ذات اتصالات عدة بالخارج و في سيارة جميلة وجدوها ميتة و بدا من حالها أنها قتلت خنقا، لم تعرف أسباب الحادث و لا كيف تم تنفيذه . و حتى لم تتم اثارته بالشكل الكافي ، ربما هي المشاكل التي تحل في نطاق القبيلة في غفوة من دولة اعتادت النوم وصحافة لا تستيقظ إلا على عروص الاعلانات أو اخبار فيها رائحة حياة ليست رائحة موت,

Wednesday, April 18, 2012

شاب يمزقه راعي إبله بسكين

كان ذلك مساء الجمعة الماضي حين طلب شاب من راعي إبله في منطقة إينشيري أن يحلب له ناقة ليطعمها الصبي الذي يبكي من الجوع، فاعترض الراعي ثم رافقه مستأجره إلى الإبل و فجأة سمعت المرأة صوت عراك شديد فحضرت فوجدت الشاب غارقا في دمه و فيه مكان طعنات بالسكين في الجنب و طعنة عميقة غير بعيد من الثدي، اتصلت ببعض الجيران و حملوا الشاب إلى اكجوجت الذي أرسله في عجلة إلى المستشفى الوطني في حالة ميؤوس منها، وصل مساء الجمعة ليل السبت إلى المستشفى الوطني و حالته حتى يوم أمس مستقرة. الراعي بعد أن ارتكب الجريمة و هو من منطقة الجنوب الموريتاني هرب و عادي إلى الخيمة والأهل كلهم غير موجودين و أخذ أغراضه وغادر في الصباح الباكر كانت جماعة من أقارب الضحية في انتظاره على الطريق حيث أخذوه على أنهم سينقلونه إلى العاصمة كمحسنين فركب معهم و اغلقوا عليه الابواب و فسروا له أنهم سيحملونه للشرطة نتيجة ارتكابه الجرم. تجدر الاشارة إلى ان حوادث من هذا القبيل تتكرر من فترة لاخرى كونها لم تجد رادعا بعد قويا . الحادثة كغيرها لم يتناولها إعلامنا لا خبرا ولا تحليلا و هو قصور صار معتادا منه للأسف.

Sunday, April 15, 2012

الشاي الموريتاني - Thé Mauritanien


يعتبر الشاي أو القهوة من أهم الميزات و الممارسات التي يدأب عليها العالم أجمع و في المنطقة العربية خصوصا، في موريتانيا يأتي استخدام القهوة في الدرجة الثانية بعيدا كما أن للشاي طقوس مختلفة متعمقة في جذور و تاريخ هذا البلد و ممارسات أجداده الأوائل، الشاي الموريتاني ليس فقط كأس تشربه ، بل ممارسات و طقوس فهو وحدة التضييف الأولى فلا يمكن أن يكرم الضيف دون أن يكون الشاي أولا، و هو يوجد في كل بيت  و عند كل طبقة، و هو ضروري بمعدل 3 مرات يوميا تقريبا ثلاثة كؤؤس متتالية في كل مرة، فالشاي مرتبط بالمجتمع ارتباطا قويا ، و هو ذا صلة بالمفاهيم التقليدية فيه فتجد الأمثال الشعبية و القصص و الحكايات تعتمد الشاي الموريتاني كموضوع دائما.

Le matériel - Une théière
- Au moins trois petits verres
- Un plateau
- Une bouilloire

Les ingrédients
- Thé vert de Chine (9371, 8171 ou Gunpowder)
- Menthe
- Sucre et eau
La fabrication
1/ Faire chauffer de l’eau dans la bouilloire et porter à ébullition
2/ Prendre ½ verre de thé et le verser dans la théière
3/ Remplir un verre d’ eau chaude , le verser dans la théière, remuer fortement pour laver le thé vert et jeter la solution ; si elle est trop noire, refaire l’opération.
4/ Mettre la quantité suffisante d’eau chaude dans la théière, selon le nombre de personnes et chauffer la théière, à feu très doux, jusqu ’à ébullition. Enlever ta théière et la poser sur le plateau.
5/ Ajouter le sucre en quantité suffisante, puis la menthe
6/ Remplir un verre de thé et le remettre dans la théière, à trois reprise , pour bien faire la solution.
7/ Remplir à nouveau un verre de thé et verser le contenu dans chacun des autres verres , à tour de rôle, en é levant la main pour faire naître la mousse
8/Quand la mousse est parfaite , essuyer l’exté rieur des verres et le plateau
9/ Réchauffer la théière et servir chaud la première tournée
10/Recommencer deux fois toutes les opérations à partir de l’étape 4. La seconde tournée sera plus douce et la troisième très douce.
.

Saturday, April 14, 2012

وفاة شاب في موريتانيا... ألقى بنفسه من فوق عمارة الخيمة

تفاجأ ساكنة نواكشوط بخير صاعق مفاده أن شابا من مواليد نواكشوط في  الثمانينات وجد ميتا ملقيا أرضا بعد أن ألقى بنفسه من فوق عمارة تعتبر من ضمن العمارات الاكثر علوا في نواكشوط هي عمارة خيمة الواقعة إلى جانب أكبر تجمع للشباب المنشغلين بالاعمال الحرة و العاطلين عن العمل "نقطة ساخنة" الشاب العشريني و المسمى الشيخ الكبير و لد سيدي و لد عبد الحي لقي مصرعه فور اصطدامه بالأرض على الطريق المعبد قبالة العمارة،

 ساقطا من الطابق العلوي  في العمارة التي يبلغ علوها حوالي 10 طوابق, في الطابق العلوي من العمارة يوجد مطعم و في الطابق التاسع حسب معرفتي هنالك قاعات و اجنجة للتأجير ، أما كيف وصل الشاب الى هناك على ما يبدو على أنه قادم لتناول شيء في المطعم ، تمت الحادثة حوالي الحادية عشرة ليلا، تفيد بعض المواقع أن الشاب مولود عام 87 و أنه طالب بجامعة القارات الخمسة الحرة ووصل العمارة في سيارة من نوع تويوتا برادو من احدث الطرازات. و مع أنه لم يعرف حتى الآن الدوافع فإن الشاب محسوب على أسرة محافظة حسب ما أفاد البعض,
و يؤكد الجميع و بحضور وكيل الجمهورية أن الحالة حالة انتحار ، حيث أفاد عمال المطعم أن الشاب طلب إليهم كوب عصير قبل أن يهرع إلى البلكونة و يلقى بنفسه،  تعتبر حالة انتحار من هذا النوع هي الأولى من نوعها في موريتانيا حيث المجتمع مجتمع متدين و محافظ و كان بعيدا كل البعد عن حالات الانتحار , يأتي تسجيل الحالة بعد حالة حرق أحد السباب نفسه العام المنصرم و بعد ما مات آخر نتيجة عملية وصفها ذووه بقصف الحرس الرئاسي له فيما وصفتها الدولة بأنه هو من أحرق نفسه و هو الأمر المرجح في الأوساط، مع عمليات أخرى دائما تتم في الخفاء من قبيل انتحار الحاملة من غير زواج و بعض العمليات تتم على مستوى القصر لكنها قليلة و قليلة جدا، 
الأمر المهم أن الطب النفسي و العلاجات النفسية هي أمور مهملة بالمطلق في المجتمع الموريتاني، و أمام حالات البطالة و حالات الضغط الاجتماعي المستمر و القوي و حالات كثيرة يعاني منها المجتمع بجميع طوائفه و فئاته صار لزاما الانتباه للحالات و الاضطرابات النفسية و الوقوف على حالاتها و علاجاتها، كما صار لزاما الانتباه لعمليات تأهيل و تحفيز و دوروس في الادارة الذاتية للمشاكل و هنا يأتي دور المجتمع المدني. 
خلاصة الأمر أن المجتمع الموريتاني يجرب يبدو حالة اجتماعية نفسية جديدة جاءت مبشراتها من سنوات على الجهات المعنية كافة الانتباه لها و الوقوف على اسبابها و فتح فضاء يتيح التخلص من الاضطرابات والحالات النفسية التي قد تؤدي لحالات انتحار,

Friday, April 13, 2012

شركات الاتصال ,,,أرباح خيالية و خدمات في قمة الرداءة

ثلاث شركات اتصال تنشط الآن في موريتانيا موريتل و ماتال و شنقيتل بمشتركين يصلون المليون، هذه الشركات رغم عدم الافصاح الكلي عن أرباحها إلا ان المؤكد أن أرباحهم تصل أرقاما خيالية و خيالية جدا، في المقابل كل الخدمات من توفر خدمة الاتصال و خدمة الانترنت و دعم البرامج و المشاريع و دعم المجتمع المدني إلى غير ذلك من الخدمات المطلوبة من مثل هذه الشركات كلها أمور تقدمها هذه الشركات في قمة الرداءة ، فالشبكة تنقطع بين الفينة و الاخرى و لعدة ساعات و في مناطق حيث يفترض أن التغطية متوفرة تكون منعدمة كليا 

هذا بالاضافة الى عدم تجاوب هذه الشركات مع متطلبات استخدام اليد العاملة الوطنية و عدم تجاوبها مع شكاوي المواطنين ، فالمتابع لهذه الشركات يجد أنه حتى نصوص اعلاناتها يقرأها أجانب و على راس كل مصالحها المهمة أجانب . يحدث كل هذا و سلطة التنظيم و وكالة النفاذ الشامل نائمتان على آذانهن دون تحريك ساكن، هذا على غرار ما يحصل مع الدولة و المواطن البسيط في كل ما يتعلق بتعاقدات الدولة و شراكاتها مع جهات اقتصادية.

لا موريتل و لا ماتال و لا شنقيتل يراعون جودة الخدمة و تطويرها معتمدين على بدوية المواطن الموريتاني و تغاضيه المطلق عن سوء الخدمات فطبيعته البدوية الصحراوية تجعله غير معتاد على فن السوق و التسويق و الخدمات، ما جعل هذه الشركات تكتفي بطي و جني الارباح سنويا مقابل خدمات رديئة و سيئة جدا, فمتى يتوقف نزيف جيب مواطن فقير فارغ الجيب اصلا أمام جشع الشركات و تغاضي السلطات,

إدارة ترقية الشباب و إدارة للترفيه......

ربما لا يعرف الكثيرين عدد الإدارات والمصالح التابعة لوزارة الثقافة ، بالمناسبة و لالتزامات لي مع الوزراة أدركت أن هنالك ما يزيد على 7 إدارات تابعة للوزارة، لكن ولا إدارة عليها من يعرف شيئا عن مهامها، والعامل المشترك بينها كثرة النساء من كل الاعمار العاملات بها و الخبر و الفول السوداني مع فرق بسيط حيث في بعضها تجد البسكويت نوع سرقل بدل الخبز، يشتركون أيضا في مقدار انعدام ترتيب المكاتب و اتساخها، أضف إلى ذلك نسبة استخدام الشاي تبدو متقاربة بينهن جميعا بمعدل بداية شاي عند نهاية سابقه. يمكن أن تضيف مقدار الوقت الذي


 يدردش فيه الجميع بينهم خارج نطاق عمل الادارة، فيه فرق يكمن في أنه في بعضها هنالك اجهزة تكون غالبتها غير عاملة لأن من في المكتب لا يعرف شيئا عن استخدامها و لا حتى المدير في الداخل، بالمناسبة هل علمتم قبل اليوم أن في موريتانيا إدارة للترفيه ، أنا شخصيا علمت منذ اسبوعين حين دخل رجل عرفته سابقا مديرا لشيء لا أدري ما هو حين دخل اخبرتني السيدة إلى جانبي أنه مدير إدارة الترفيه ، بنفس المناسبة فيه إدارة لترقية الشباب ربما مشكلتكم يا شباب أنكم لم تقوموا لها بزيارة ، هي بعيدة قليلا عن الانظار و بعيدة جدا عن المستوى لكنها موجودة فيه ربما إدارة للرقص و أخرى للدردشة و أخرى للشاي و ربما هنالك إدارة ثقافية لفنون جذب السكرتيرات المنجذبات أصلا دون فنون لا أدري ربما، إدارات أيضا لتعلم كيف تخطف اهتمام مديرك .... حقيقة ما دامت كل إدارة غير مسؤولة عن ما تعمل ربما هنالك إدارة لكل ما قد يخطر لك على بال.

Wednesday, April 11, 2012

موظفو الدولة و الأمية الالكترونية...........

ربما هو أمر خاف على الكثيرين من اكبر المعوقات الواضحة الانعكاسات على اداراتنا اليوم ، الأمية الالكترونية، بحيث أن جيل الموظفين كلهم لا يعرفون عن المعلوماتية و استخدامات الانترنت الكثير، خاصة و أنك تجدهم في أماكن أكثر ما يكونون فيها حاجة لتقنية المعلومات و استخدامات الكومبيوتر، مثلا إدارة المصادر البشرية و السكرتيريا و العروض و البيانات غيرها. الظاهرة منتشرة وواضحة بشكل لا يحتمل الاخفاء أو اللبس، فأن يطلب إليك مثلا رئيس قسم في الجامعة أن تفتح له إيميله و يسأل كيف يفعل ذلك بل فوق ذلك يطلق منك رئيس قسم آخر أن تعلمه كيف يفتح موقع الاخبار مثلا، حقيقة أنت أمام كارثة بكل معاني الكلمة، في عالم اليوم الذي يتعامل بلغة الكليك و الأكسس، تجد في الموظفين السامين  من لا يعرف كيف يفتح موقع انترنت فكيف بغير ذلك، هذا مع أن الجيل الجديد و خاصة الذي تم اكتتابه بكثافة في عهد الرئيس الموريتاني الحالي على صلة طيبة بتقنية المعلومات و استخداماتها كونه من الجيل الرقمي العالمي. لكن الحقيقة المرة أن نجد في كثير مصالح الدولة و إداراتها فتح صفحة وورد مثلا أومن يريد أن تفتح له حتى جهاز الكومبيوتر يا ألطاف الله، أمين عام وزارة لا يعرف عن الكومبيوت و لا الانترنت أي شيء تصور..... تلاحظ القضية حين تحضر في بعض مقاهي الانترنت التي قد اعد لك بها خريطة حيث تجد موظفي الدولة من مديرين و رؤساء مصالح يدفعون لمن يطبع لهم ورقة فيها ثلاثة أسطر مثلا، قد تحسب الأمر مبالغة لكن صدقني حدثني شخص على صلة بالامر و به عليم و يتحدثون عن عصرنة الإدارة هي ليست إدارة أصلا و ان ادعينا أنها ادراة عن أي عصرنة يتحدثون. السكريترة تكون الخبيرة الاولى في مجال المعلوماتية و الانترنت حين تكون قادرة على فتح حلقة المسلسل في يوتيوب و في اغلب الاحوال هذا كل ما تعرفه عن الانترنت لانها تعلمته بحافز . و المدير يكون خبيرا في فن الانترنت و ناشط على النت و خبير بالاعلام الجديد و القديم بين زملاءه حين يكون قادرا على فتح صفحة موقع الاخبار مثلا......و على الدولة البدء في حملة شاملة لكن دون تعويض مالي لأنه حين يكون هنالك تعويض سينشغل القوم بحسابه اكثر من المعلومات، و لكن للاسف حينما لا يكون هنالك تعويض أخاف ان لا يحضر أحد، المهم على الدولة ان تعالج هذا الاشكال العميق .
لي زميل عزيز كان ينوي العمل على مشروع حول محو الامية الالكترونية تمنيت لو يكون المديرون و الامناء العامون و رؤساء المصالح و الاداريون من ضمن المستهدفين لكن للأسف زميلي لا يحمل من المال و لا من المكان ما يكفي لحمل كل تلك الديناصورات..............آسف أنا اتحدث عن جهل هؤلاء بالمعلوماتية و الانترنت و في حقيقة الامر فيه موظفين في موريتانيا من دون شهادات حتى باكلوريا أصلا و سمعت انه مؤخرا طلب من جميع الموظفين جلب شهاداتهم فازدهرت تجارة اسكانير و صار كل يعمل على صنع شهادة المتريز على الاقل لأنه لا يحب المبالغة و يعرف أن مستواه قد يفضحه في أي وقت .......اللهم الطف بالوطن الرمادي