نهاية هذا الشهر تقوم فرقة أولاد لبلاد بجولة فنية في ربوع الوطن و ذلك للترويج لألبوم الفرقة الجديد " عادي" أولاد لبلاد الفرقة التي ظهرت و خلقت حراكا جميلا في الهيب هوب في موريتانيا، تميزت بنمطها الفني المتميز و كذلك باختياراتها في اللبس حيث يظهر الشبان الثلاثة الذين يعكسون ثقافات و اعراق تعايشت في هذا البلد في وئام و حب يظهرون في الزي التقليدي الموريتاني بكل ملحقاته و طقوسه مكسرين بذلك روتين لبس الهيب هوب المعهود، و حيث كلماتهم تعتمد الرسالة المفصلة و المصاغة ببساطة.
ليست صداقتي بأولاد لبلاد و معرفتي بهم هي مرد هذا القول لكنها حقيقة يشهد بها الجميع شيبا و شبابا ممن يسجلون ارتياحا بالفرقة و ادائها. عانت الفرقة و تعاني من مشاكل جمة تعترض سبل الخلق و الابداع في مجالات شتى لكنهم صامدين صابرين لا يزالون يسيرون على الدرب. البوم عادي الذي تستعد الفرقة لإطلاقه رسميا نهاية هذا الشهر يحمل كثيرا من المفاجآت و يحمل أيضا صورة مشرقة عن الهيب هوب الموريتاني حين يتجسد إبداعا و فكرة جديدة و رسالة نبيلة. تبدأ الجولة من نواكشوط حيث سينظم ايام الأولى من العشرة الاخيرة من الشهر حفلا بدار الشباب القديمة تحييه الفرقة و تطلق فيه رسميا البوم عادي. مع أنه يؤسفني اني سأكون خارج البلاد في هذه الفترة لالتزامات عملية، و لن أتمكن من فرصة معايشة حدث كهذا من قريب، إلا انني متأكد من نجاح اصدقائي و قدرتهم على تجاوز و انجاز هذا المهمة بنجاح متمنيا لهم كل التوفيق و رافعا القبعة لهم.