Saturday, April 28, 2012

من يكتب تاريخ حدث كالربيع العربي؟؟؟

كان ذلك السؤال الذي اشتغلت عليه نخبة من مثقفي و فناني و ناشطي معظم الدول العربية على مدى أربعة أيام بفندق هلتون بالاسكندرية حيث ناقش المشاركون و تبادلوا الأراء حول مجموعة من المواضيع ذات الصلة و كانت المواضيع التي تم الوقوف عليها كالتالي  :


دور الفنان في الحراك (1): متى نقوم بالتوثيق ومتى ننتج فنا؟

دور الفنان في الحراك (2): مبادرات مجتمعية


ورش عمل
ورشة حول الحكي
مشروع كورال
اجتماع مفتوح لمناقشة قضايا اليوم


الأعمال الأدبية والبصرية عن الثورة

ورش عمل
تحويل الأرشيف إلى إنتاج ثقافي ومواد تعلمية (متحف المقاطعة السادسة)
التوثيق من قبل غير المؤرخين أو الموثقين
تدوين التاريخ من خلال الفن
اجتماع مفتوح لمناقشة قضايا اليوم


الإعلام الاجتماعي

تدخلت في كل بنود الملتقى ، حول الموضوع الأول متى يكون الإبداع الفني و متى يكون التوثيق ؟ لم يدر المتحدثون عموما في فلك اللقاء و اخذتهم التجارب الشخصية عن الروح المبحثية للموضوع فاكتفوا بالوقوف على تجارب معينة تحولت موضوع نقاش بدل الموضوع الاصلي. مداخلي في النقطة تمثلت في مجمل نقاط جمعتها لاحقا في ورقة بموضوع ، بين الابداع الفني و التوثيق ، الحدث و الابداع الفني و التوثيق صلة الثلاثية، انشرها لاحقا على المدونة.
بخصوص المبادرات كانت حقيقة مبادرات رائدة و جميلة جدا تجلى فيها احتضان الشباب و الاطفال في مباردات فنية تلقائية عفوية . و حول النقطة هنالك ورقة اعددتها تجدونها لاحقا على المدونة و في بعض صفحاتي الاعلامية الاخرى.


حول موضوع الاعلام المجتمعي اخذ المتحدثون أيضا بالخوض في التجارب الشخصية عموما دون التعريج على الدور الحقيقي ، كان هنالك موضوع حول الكتابة على الجدران و اخرى حول الفيس بوك، في مداخلتي في الموضوع 
وقفت على الكتابة على الجدران على أنها بداية كانت تجلي لحالة كبت يعيشها المواطن تجعله يلجأ ليلا للحائط ليبوح له، ثم تحولت لاحقا لمساحة إبداع فني لبعض الفنانين الذي يرون في الحائط أفضل منبر للبوح بطريقة فنية جميلة، ثم عاد زمن الثورة كاداة فاعلة و عميقة للتعبير و الاعلان . ووقفت على التدوين كحالة شكلت بديلا حقيقيا بين التجاذبات الاعلاميةالموجهة حيث صار المدونون بتبادلون المعلومات بينهم حول الاحداث و توقفت على تجربتي كمدون تحت طلب المدونين الفرانكوفونيين عمد إلى التدوين بالفرنسية عن احداث مصر. و توقفت على الكتابة على الجدران كحالة مشهودة في موريتانيا مثلا على الحيطان جميعا معرجا على ان بعض المراهقين في موريتانيا  صاروا يعبرون عن حبهم لبعض الفتيات على الجدران .
 و في الورشات شاركت في ورشتين واحدة حول المفاهيم مع الدكتور منير فاشه في الورشة وقفنا على التلاعب بالمصطلحات والمفاهيم، و على محورية الحكاية، تدخلت في الموضوع للتركيز على الطابع الخاص الذي تتمتع به الحكاية و يجعلها اكثر عمقا في خلق وشائج الصلة اضافة للوقوف على بعض المصطلحات من قبيل الفوضى و التشكل و المحاولة و الوضول و الانبعاث و غيره، و في ورشة اخرى مع الدكتور محمد خير و رشة تطبيقية وقفنا فيها على موضوع الفيلم التوثيقي والحدث التاريخي حيث قدت تجربة فيها مع الصحفي باليوم السابع السيد جمال عبد الناصر الذي قدم لي شهادة حول جمعة الغضب و قدمت له شهادة حول الوضع عموما في موريتاينا. 
على هامش اللقاء غامرني ذلك الشعور المؤلم حيث الجميع لا يعرف شيئا عن موريتانيا ، كنت مضطرا للتركيز على التعريف ببلد أعرفه جدا و لا يتعارفه الجميع مع التركيز على مواضيع الملتقى.... كنت سعيدا و حزينا في آن واحد حين يخبرني صديق عزيز و صديقة و يقول لي أنت أول شخص من موريتانيا ألتقيه ، تفاصيل هذا الشعور تلقونه في موضوع بعنوان على هامش الحكاية ......حيث اقف على بعض المواقف المهمة و المهمة جدا على هامش هذا اللقاء