تم تدمير عشرات البيوت و قتل مئات الاطفال و النساء و تهديم عشرات العمارات
على رأس أصحابها، و ما زالوا يسألون هل تدين السابع من اكتوبر، قتل الالاف من النساء
و الاطفال و الابرياء و تهديم آلاف البنايات و تجويع الآلاف و تهجيرهم من الشمال
الى الجنوب و الجنوب إلى الشمال ، و مازال الاعلام الغربي المنافق ذيو الوجهين
الكذاب المخادع يسأل : هل تدين السابع من اكتوبر.
الغطرسة و العنصرية و العنجهية العمياء تعبث بشعب كامل محتجز منذ سنوات ثم
يخرج احدهم يسأل هل تدين.
يدين الجميع قتل الابرياء و استهدافهم و لكن يؤمن الجميع بحق كل محتل و
مضطهد و مظلوم في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة و المشروعة ، لكن مشروعة
بشرعية الانسانية و المنطق ، ليست المشروعية الدولية التي كشفت غزة أنها لا معنى
لها و لا وزن و لا قيمة لها ، فهي اداة يستخدمها الغالبون في هذا العالم التعيس
ليحكموا سيطرتهم عليه، كشفت السابع من اكتوبر و غزة و عنصرية اليمين المتطرف
الصهيوني المحتل الغاشم ، كشفوا كلها ازدواجية المعايير و سخافة ما ظلوا دائما
يعلموه لنا من الديمقراطية و حقوق الانسان و القانون الدولي و المحكمة الدولية و
الامم المتحدة ، كلها كذبة كبيرة سخيفة يرى العالم كله الان كيف انها كلها انظمة
عاجزة عن انقاذ طفل من ان تطحنه دبابة او امراة من أن يتمزق جسدها تحت سقف بيتها ،
أو تنجب دون مستشفى و دون مخدر ، اين دعاة
الحقوق حقوق الانسان و حقوق المرأة و حقوق المثليين و حقوق الاشجار و حقوق البحار
، كلهم ضائعون في متاهة إعلام يكذب و يصدق كذبه ، يبتعد عن المنطق و القانون
الدولي و لا رسالة له إلا التكرير الغبي لاسطوانة مشروخة تخدم اجندة الغالبين.
لنفترض اننا ولو جدلا ندين السابع من اكتوبر ، هل تدينون انتم الثامن و التاسع
و العاشر و و و و ما يحصل من الستينات و المجازر التي تعاقبت و احتجاز كل ساكنة
غزة في ما يشبة المعتقل و ما يشبة غرف الدرونات و المتفجرات و القنابل العمياء
التي تمسح على طريقها الاخضر و اليابس . غزة و ساكنتها كشفوا كل الاقنعة المزيفة و
التحضر و التقدم و الديمقراطية الخربة ، فطلاب الجامعات يتم قمعهم و المتظاهرون في
الشوارع يتم قمعهم و الاعلام الذي ياخذ خطا آخر ، يتم اغلاقة و قمعه ، كان كل ذلك
الهراء الذي عبؤوا به اذاننا كذبة كبيرة و خدعة قبلنا به . نرى الان أنه بسبب حفنة
اصوات او حفنة دولارات المشروعون الغربيون يمولون حملة عسكرية في شكل مجزرة و ليس
فقط يتفرجون بل يمولون إبادة جماعية و
يكونون جزء لا يتجزأ منها. حفنة من مجرمي الحرب و القتلة و تجار السلاح و الموت ؟