الساعة الخامسة تقريبا ، اتصل بي الصديق الذي التقيت صدفة ليلة البارحة في مقهى تونس بانواكشوط، و قال لي أنت ضيف الحلقة كذا التاسعة مساء بعد ملتقى طرق صباح.
لسببين قبلت دعوته مفسرا له أمرين: لأني أعرف صعوبة أن يعتذر ضيف لك في اللحظة الأخيرة و لأني لا أريد أن يجرفني تيار المشغولين المولعين دائما بأن يقولوا بأنهم مشغولون ليثبتوا ذواتهم فأنا لا احتاج تلك الخطوة لذلك.
حاولت تفهم صديقي ووضع طلبه في اطار حاجة، ما اكتشفته لاحقا أن أصدقائي يظنون أنني استضافتي هنالك خدمة لي. كان أمرا مثيرا للشفقة و الضحك. أنا الذي قطعت انشغالاتي و قطعت تلك المسافات الطويلة في يوم حار و لا أومن أصلا بإعلام وطني و لا بوجود إعلاميين وطنيين .
المهم نبهت صديقي كون ساعة لا تكفي للوصول هنالك خاصة اذا ماكان برنامجهم مباشر - فرد: ان الأمر عادي
كنت مع صديقي بعيدا عن البيت نرتب بعض الأوراق المهمة بخصوص سفري، و حين وصلني الاتصال لم انتظر طلبت إلى الصديق مرافقتي. حين وصلت لم أجد صديقي الذي اتصل بي و ظننت ان الحلقة ستكون جلسة حوارية بيني و بينه، بدل ذلك وجدت ضيفا و صحفيا في انتظاري ووجدت مقعدي فارغا هنالك في انتظاري.
كان الاستوديو عبارة عن غرفة واسعة بطول 6 الى 8 امتار و عرض 4 امتار في نصفها الآلات الفنية عند المدخل، ثم ستار شفاف و في نهاية القاعة الاستوديو أو على الاصح المقاعد، ووجدت كومة من اليافطات و المعدات المتعلقة ببرامج اخرى للقناة، نفس الأمر إنه استوديو متعدد الخدمات.
لم أحب دوما الخوض في سياسة وطنية لا أرى لها أي اساس من أي نوع فأنا أصلا لا أرى سياسة و لا احزاب و كل ما اراه هم شيوخ قبائل ضائعون بين السياسة و القبيلة . المهم كان الضيف الاخر معارض متحامل على عزيز و لديه أغنية يبدو يحفظها في عيب الرجل و هذه هي كل مشاكلنا السياسية فثقافتنا السياسية اعلاميين و مثقفين و غير ذلك لا تتجاوز مدح هذا و جعل منه الها و ذم ذلك و جعل منه شيطانا.
المهم طلبت ماء و اكتشفت لاحقا أنه تمت استدانته من صاحب الدكان. انسابت الحلقة انسيابة كل شيء في ظن السيبة ، انسيابية تبين ان الهدف الاساسي هو ان يتم تقديم اي شيء دون اعطاء اي قيمة لمهنية و موضوعيته، الموضوع الاخر أني دخلت الاستوديو و انا لست على اطلاع بأي موضوع سيتم مناقشته اصلا. فانا اضع دائما ما يحصل في هذا المنكب في سياقه.
في اطاري عملي على اعداد البرنامج المختص في مجال الاعلام الاجتماعي لقناة التركية العربية ياخذ الامر مسارا آخر، لكن اعرف جيدا معنى أن لا يكون لديك ضيف ساعات قبل الحلقة، لكن ان يتصل بك ساعة قبل الحلقة معناه أنك لست جادا في الأمر نهائيا، و معناه ان البرنامج ليس بتلك الدرجة من الأهمية الدقيقة و الأمر لا يتعدى لعبة "ربما يحضر في الوقت" معناه ايضا عدم احترام المشاهد الذي يجب ان ياتيه البرنامج في وقته المعروف و المحدد.
لسببين قبلت دعوته مفسرا له أمرين: لأني أعرف صعوبة أن يعتذر ضيف لك في اللحظة الأخيرة و لأني لا أريد أن يجرفني تيار المشغولين المولعين دائما بأن يقولوا بأنهم مشغولون ليثبتوا ذواتهم فأنا لا احتاج تلك الخطوة لذلك.
حاولت تفهم صديقي ووضع طلبه في اطار حاجة، ما اكتشفته لاحقا أن أصدقائي يظنون أنني استضافتي هنالك خدمة لي. كان أمرا مثيرا للشفقة و الضحك. أنا الذي قطعت انشغالاتي و قطعت تلك المسافات الطويلة في يوم حار و لا أومن أصلا بإعلام وطني و لا بوجود إعلاميين وطنيين .
المهم نبهت صديقي كون ساعة لا تكفي للوصول هنالك خاصة اذا ماكان برنامجهم مباشر - فرد: ان الأمر عادي
كنت مع صديقي بعيدا عن البيت نرتب بعض الأوراق المهمة بخصوص سفري، و حين وصلني الاتصال لم انتظر طلبت إلى الصديق مرافقتي. حين وصلت لم أجد صديقي الذي اتصل بي و ظننت ان الحلقة ستكون جلسة حوارية بيني و بينه، بدل ذلك وجدت ضيفا و صحفيا في انتظاري ووجدت مقعدي فارغا هنالك في انتظاري.
كان الاستوديو عبارة عن غرفة واسعة بطول 6 الى 8 امتار و عرض 4 امتار في نصفها الآلات الفنية عند المدخل، ثم ستار شفاف و في نهاية القاعة الاستوديو أو على الاصح المقاعد، ووجدت كومة من اليافطات و المعدات المتعلقة ببرامج اخرى للقناة، نفس الأمر إنه استوديو متعدد الخدمات.
لم أحب دوما الخوض في سياسة وطنية لا أرى لها أي اساس من أي نوع فأنا أصلا لا أرى سياسة و لا احزاب و كل ما اراه هم شيوخ قبائل ضائعون بين السياسة و القبيلة . المهم كان الضيف الاخر معارض متحامل على عزيز و لديه أغنية يبدو يحفظها في عيب الرجل و هذه هي كل مشاكلنا السياسية فثقافتنا السياسية اعلاميين و مثقفين و غير ذلك لا تتجاوز مدح هذا و جعل منه الها و ذم ذلك و جعل منه شيطانا.
المهم طلبت ماء و اكتشفت لاحقا أنه تمت استدانته من صاحب الدكان. انسابت الحلقة انسيابة كل شيء في ظن السيبة ، انسيابية تبين ان الهدف الاساسي هو ان يتم تقديم اي شيء دون اعطاء اي قيمة لمهنية و موضوعيته، الموضوع الاخر أني دخلت الاستوديو و انا لست على اطلاع بأي موضوع سيتم مناقشته اصلا. فانا اضع دائما ما يحصل في هذا المنكب في سياقه.
في اطاري عملي على اعداد البرنامج المختص في مجال الاعلام الاجتماعي لقناة التركية العربية ياخذ الامر مسارا آخر، لكن اعرف جيدا معنى أن لا يكون لديك ضيف ساعات قبل الحلقة، لكن ان يتصل بك ساعة قبل الحلقة معناه أنك لست جادا في الأمر نهائيا، و معناه ان البرنامج ليس بتلك الدرجة من الأهمية الدقيقة و الأمر لا يتعدى لعبة "ربما يحضر في الوقت" معناه ايضا عدم احترام المشاهد الذي يجب ان ياتيه البرنامج في وقته المعروف و المحدد.