استيقظت اليوم باكرا و تابعت على عجل مباراة كرة القدم بين البرتقال و امريكا تابعتها حتى الدقيقة التي سجلت فيها أمريكا هدف تعادلها الاول، ثم بعد ذلك خرجت لأستغل سيارة مع صديقين الى عمارة تعتبر الاكثر ارتفاعا في المدينة تتواجد فيها كل الادارات و المهمة في المدينة من مبنى البلدية للمستشفى لادارات المالية و تستقر في احد طوابقها العلوية مكتبة عريضة طويلة، و كان مكتب عملي في اعلى طابق منها، التفت الي الصديقة الكورية الخفيفة "سومي" لتقول لي تعرف انت الان في أعلى منطقة في مدينة "غانغ نيونغ" كان من الزجاج تبدو غابات غانغ نيونغ الغناء و جسرها على مسافة يخترق الجبال و خضرتها و يتغطى المشهد بحالة من الهدوء كتلك التي تسبق المطر و قد امطرت السماء لاحقا. استمررنا في العمل و بدأت اكتشف مع زملائي بعض المصطلحات الضرورية من قبيل "مرحبا" و "شكرا" و "عفوا" و غيرها و تقدم لي بعض الميزات الثقافية للمجتمع الكوري، ما تكتشفه انه مجتمع محترم الى حد كبير و الاحترام يحتل مساحة عريضة في لغته و حركاته و طبيعته ربما يعود الأمر لأن جانبا من المجتمع هنا يقدس ما يسميه ارواح الاجداد التي يستدعيها تماما كما حاولت عجوز ذلك المساء حين اهتزت بنا طائرة "خطوط اسيانا" و هي تخترق سحابة رعدية في سماء ما بين اسطنبول و سيول.
جاء وقت الغداء، و خرجنا الى مطعم البناية العام، كان صفا متماسكا من الكوريين و انا الاجنبي الاسمر الوحيد فيه مع صديقتي "سومي" التي يرحمني الحديث اليها من نظرات المحيطين بنا، رأيت ارزا ابيضا نقيا و بعض العشب الاخضر و حذرتني صديقتي من لحم قالت انه غالبا لحم الخنزير، ثم جلسنا لنأكل و جدتني اعجز عن أكل أي شيء، و مع ذلك لفتت انتباه صديقتي عن الامر حتى خلصت طعامها و كان لا مفر لدي من استخدام فرشاة ذلك الجانب من العالم التي تتشكل من عودين طويلين عليك ان تمسك بهما بدقة و من خلالهما تمسك بقطع الطعام.
عدنا للمكتب و في ناحية حيث تعد القهوة هنالك حصير مطروح على الارض علينا أن نحيد احذيتنا قبل الصعود عليه،اخبرتني السيدة انهم في كوريا ينامون على الارض و لا يدخلون البيوت و فراشها باحذيتهم، قلت لها: تعرفين اننا في موريتانيا نفعل نفس الشيء.
شربت قهوة اعدتها تلك السيدة بدت قوية جدا، و بدأت اقدم درسا عن موريتانيا و موقعها الجغرافي و موقعها التاريخي ، محاولا أن احيل اللبس عن زملائي بين موريتانيا و موريشيوس. و وجدت خريطة للعالم مثبتة في احد جوانب المكتب وقفت اليها و قدمت درسا جغرافيا وافيا. استمع اليه الجميع باهتمام.
جاء وقت الغداء، و خرجنا الى مطعم البناية العام، كان صفا متماسكا من الكوريين و انا الاجنبي الاسمر الوحيد فيه مع صديقتي "سومي" التي يرحمني الحديث اليها من نظرات المحيطين بنا، رأيت ارزا ابيضا نقيا و بعض العشب الاخضر و حذرتني صديقتي من لحم قالت انه غالبا لحم الخنزير، ثم جلسنا لنأكل و جدتني اعجز عن أكل أي شيء، و مع ذلك لفتت انتباه صديقتي عن الامر حتى خلصت طعامها و كان لا مفر لدي من استخدام فرشاة ذلك الجانب من العالم التي تتشكل من عودين طويلين عليك ان تمسك بهما بدقة و من خلالهما تمسك بقطع الطعام.
عدنا للمكتب و في ناحية حيث تعد القهوة هنالك حصير مطروح على الارض علينا أن نحيد احذيتنا قبل الصعود عليه،اخبرتني السيدة انهم في كوريا ينامون على الارض و لا يدخلون البيوت و فراشها باحذيتهم، قلت لها: تعرفين اننا في موريتانيا نفعل نفس الشيء.
شربت قهوة اعدتها تلك السيدة بدت قوية جدا، و بدأت اقدم درسا عن موريتانيا و موقعها الجغرافي و موقعها التاريخي ، محاولا أن احيل اللبس عن زملائي بين موريتانيا و موريشيوس. و وجدت خريطة للعالم مثبتة في احد جوانب المكتب وقفت اليها و قدمت درسا جغرافيا وافيا. استمع اليه الجميع باهتمام.