Saturday, March 24, 2012

ذهـــــــــــــول


اعذريني على صمتي
فتلك هيبة عينيك
التي جعلت الناموس الأكبر
 يختطف صوتي
ما إن رأيتك تشرقين
من خلف المغيب
وأتيت تتبخترين
يلفك رداء النور
وكأنك أكلت من الشجرة المحرمة
حتى تاهت في خرافتك
 أقاصيصي
وفي محاريبك المثيرة
تقدست أحاسيسي
وعرجت روحي
إلى العلياء إلى السماء
حيث هنالك
الملائكة والأنبياء
وبقيت في ذهولي
والملائكة المرسلة من عينيك
تطوف حولي
وزرقة السماء فيهما تباركني
وموج السحر المتدفق منهما
يعتريني
اعذريني
واقرئي ما خطه الصمت
على جبيني
مذهول فإلى صدرك
 سيدتي ضميني
إني أرى فيك جمال التيه
جمال الشهادة والإنتحار
جمال الموت باختصار
فإن مت
فآخر امنياتي سيدتي
في شفتيك ادفنيني
ولا تكفنيني
فمسح يديك على جسدي
يكفيني
أرهقني صمتي
وآلهة الحب لم تأتيني


بصوتي
ولا ملائكة الرحمة
لكنه سيأتي
وستأتي مصطلحاتي
وتأتي بطاقاتي
بغير الأسماء تلك
ولا تلك التواريخ
ولا تلك الصفات
وستأتيني عناويني
وستعرفني محطات الصمت
وأرصفة المجانين
وسيعرفني الليل بتهجدي
وسيعرفني الناس بتعبدي
وسوف بين نهديك
 أضع اسم دستوري
وعلى خصرك
 أخط قوانيني
جميلة أنت صدقيني
وشعلة مقدسة قذفتها السماء
صدقيني
او انظري    
كيف نظرتك تجعلني إلها من جليد
يذوب حين تعبدينه
وحين تكفرين به
تتشتت ملامحه
في سماء لا شمس لها
هذا جسدي , هذه روحي
هذا ما أسموه حياتي
خذي واخبريني
 وجهك الجبار هذا
من أين آت
وصدقيني إني أخاف
أن لا إسم لما يعتريني