ركب سريعا معي طفل في حوالي 15 من عمره، فقط من جانب تجمع المعارضة الموريتانية اليوم في الساحة القريبة من الجامع العتيق، حتى قبل أن أسأله فرأي طفل مثله يهمني... قال : هؤلاء يتعبون أنفسهم فقط صراخ في صراخ... قلت له كيف ذلك: قال عزيز عسكري و لديه عقلية عسكرية صارمة و فيه ناس كثيرون يؤديدون و هؤلاء ليسوا قادرين على اقتحام القصر الرئاسي و لا على الاحراق و التخريب فكيف سيزيحون عزيز إذن حتى أن فترته الانتخابية لم تنته بعد، عجبت من وضوح الفكرة لدى الطفل و اكتشفت لاحقا أني اخطأت في تقدير عمره فهو اكبر بقليل من أن يكون في الخامسة عشرة، ثم قلت له هل كان اعل و لد محمد فال بين الحاضرين و ماذا قال؟ متجاهلا اني كنت هناك، قال حتى ذلك و بدأ بموجة من الضحك ، حتى ذلك عزيز افضل منه مائة مرة ، ثم أردف اعل ماكر هو يريد الرئاسة و حين يأخذها سوف لن يشرك هؤلاء معه و هم يعرفون ذلك لكنهم خائفون منه. و عن داداه قالت موريتانيا الغد من رأيي أن الجمع كله بدر الدين و دداه و صار و غيرهم هؤلاء لا يصلحون لشيء و يجب أن يثور الشعب ضدهم و ضد عزيز و ضد الجميع إن كان لابد من ثورة فيجب ان تأخذ معها كل هؤلاء. ثم قال فكرة جد عميقة أكدت لي أن الشعب الموريتاني بحق كله له في السياسة قال تعرف عزيزي رجل عسكري حين تصيبه السياسة بالصداع يمكن ان يذهب و يترك الجميع خاصة أنه لا رجال الاعمال و لا السياسيين هو مدين لهم بشيء. و بعد حديث اقترح حلا قال : حلنا في أن نأخذ جميع السياسيين الحاليين و كل من يمارسون السياسة من أغلبية و معارضة و نرمي بهم في سجن ثم ننظم انتخابات و حكومات و نطلق سراحهم بعد ذلك و كل نرسله إلى قريته ليقوم على رعاية حيوانه من بقر و ابل و نمحو من ذاكرته كل الفترة التي قضاها سياسيا و ننسيه حتى أنه مر بجانبها , صديقي لم يكفي الخامسة بل كان سياسيا بعمر العشر سنين......