استغلال الطفولة في أبشع صوره، انتشر في العاصمة نواكشوط مؤخرا ظاهرة خطيرة جدا جدا و لا يوليها ناشطو حقوق الانسان ولا حماية الطفولة أي اهتمام الظاهرة تتمثل في إقدام بعض الأسر و في أغلبهم من فئة " الأزواديين" على تجنيد اطفالهم في اعمار حتى أقل من عشر سنوات في حدود السبع و الثمانية للتسول لهم مقدمين براءة نظراتهم و و جوههم للأشخاص ليعطوهم فيما يقف الأب غير بعيد على بعد أمتار أو الأم و أحيانا يضربهم حين لا يقبلون أو يعترضون من التعب و النعاس، و فيه شخص مشهور جدا حيث يأتي الجامعة والإدارات الحيوية كل يوم و معه طفلة في حوالي 8 من عمرها أحيانا تراها تنعس تموت من التعب و هو يضربها و يفرض عليها أن تواصل التوسل وهو رجل في الاربعينات مكتمل الصوت والصورة قوي البنية. أذكر أني مرة هددته و بحثت عن مكان لتسجيل شكوى ضده أو رصده فلا في المرصد الموريتاني و لا في غيره وجدت من سيستمع إلي و يعطيني اهتماما.... و قريبا آتيكم بصورة هذا الشخص و بعض ممارساته موثقة.....العالم يحارب استغلال وعمالة الاطفال، و نحن نستغلهم و نشغلهم و في أبشع مهنة : التسول ....يا ألطاف الله حين ترى البراء تستجديك غير ملزمة. أرى في عيني الطفلة صرخة بحث عن الخلاص لا صرخة حاجة إلى المال.
ترون الطفلة بين العمودين كانت متعلقة بي تستجديني و أمها و الطفل الآخر جالسان غير بعيد يظهرون في الصورة، و الأب ليس بعيدا هو الآخر ، الطفل الآخر فقط في راحة محارب، حين بدأت التقاط الصورة اليوم طلبت إليها أمها الركض، كنت أريد أن أوثق نظرة عينيها و البراءة تبرق فيهما.