قبل أن ابدأ معكم هذه السلسلة عن قافلة الأمل الأخيرين اسمحوا لي ان أبدا ببعض الملاحظات:
إن فكرة القافلة في حد ذاتها ابتكار يذكر فيشكر يحمل رسالات عدة و دلالات عميقة، فأن يسير أشخاص حوالي 500 كلمتر حاملين مظالم آخرين همهم الوحيد توصيلها و خلق إطار يمكن من الإستماع إليها و تتبعها هي حقيقة خطوة متميزة.
أن استقبال عزيز لأعضاء القافلة وتواجدهما معا في القصر يعتبر حقا رسالة مهمة و صورة جميلة و لو مؤقتة و لو كاذبة و لو ولو إلا أنه يعتبر صورة ناصعة عن موريتانيا كدولة حقوق و ديمقراطية إن لم يكن على مستوى الأنظمة فعلى مستوى الاستيعاب الفردي للمصطلحين يبدو في تطور.
إن العمل على ضمان الحقوق ليس فقط مطالب بل فكرة و إبداع و رؤية.
إن تعامل الاعلام الموريتاني مع القافلة لا يمكن قراءته إلا في إطار الجهل المطلق للرسالة الإعلامية و هو أمر لا يستغرب في ساحة إعلامها ساحة لمن لا شغل و لا مشغلة له أصلا و يعج بالمتطفلين و المرتزقة و المتاجرين بالقضايا و الرسائل و الكلمات.
ليلة البارحة حوالي الساعة التاسعة ليلا قمت رفقة صديقي محمد الأمين و لكبير بزيارة لأعضاء القافلة في مقر إقامتهم بالقرب من القصر الرئاسي، و ضيفونا بكؤوس شاي ترون السيد المعلوم ولد أوبك الذي أشاد باقي فريق القافلة بجهوده و إصراره و الذي جلس على المقعد المقابل للرئيس إثناء لقائهم به، كما ترون في الصورة يقوم على إعدادها، خلفه يبدو السيد أحمد ولد البكاي صاحب فكرة القافلة أصلا و الذي لديه محاولة سابقة لم تؤت أكلها كونها لم تكتمل و إلى جانبه السيد أحمد ولد كركوب و كلهم كانو ا في القافلة، بعد حديث مقدمات شكرنا و أشدنا فيه بالفكرة و بالفريق دخلنا في تفاصيل مع حدث، و تحدث المعلوم رئيسا مع تعليقات لباقي الأعضاء في هذه الأثناء كانت السيدتان اللتان كانت ضمن القافلة في أحد الغرف متعبتين شيئا ما و جاء العضوان الباقيان لاحقا يحملان معها العشاء.
و هذا ما قالوه: