بعد ما سمعت من ضجيج اثير حول الصحفية التي قل أدبها أمام أسن منها و كل دروس الاخلاق و القيم و الدين التي اعتاد ناشطونا و مجتمعنا على اعطائها دون أن ينظرو ا إلى (ركبة مراحهم) قررت البحث في ارشيف بلوار و الوطنية و فيس بوك لاعثر على حلقات البرنامج. وجدت حلقات متعددة و مختلفة و سجلت الملاحظات التالية:
- بخصوص الحلقة مع الشيخ: بدل التركيز على ما قامت به الصحفية الشابة التي لا تزال ككل صحافتنا و قنواتنا و اعلاميينا تتخبط في خطاها الأولى مع ما يذكر لها من بعض السمات الايجابية، بدل ذلك كان أولى التركيز على الرجل الذي يصر على "2000" و من سيدفع له "2000" و الحجاب و السور التي يقطع قراءتها بلامبرر سائلا من سيدفع الالفين، من سورة الفاتحة الى سورة الفتح . فيبدو الرجل يتخذ من القرءان سلعته الرائجة، ثم بعد ذلك تعليقاته و خرجاته التي أرى فيها شيئا عاديا ، و انما اتمنى فقط من مقدمي دروس الاخلاق و القيم للصحفية الشابة أن يقدموا له هو أيضا دروسا حول ضرورة " القناعة" و خفض درجة الطمع، و استخدام القرءان فيما أريد له ثم بعد ذلك الموازنة. حقيقة أرى أن الرجل وضع نفسه في المكان حيث يسمح للسيدة بأن تعامله بذلك الشكل.
- الملاحظة الاخرى ، هي ليست انت اشفاكعك و كما أشار الكثيرون هي "انت اشخالعك" و الطريقة التي تتم بها حقيقة في قمة السخافة و السطحية، و فكرة "السيف " أسوأ فكرة قد تأتي بها بنات أفكار. ثم الرجل في الزي المخيف كقادم من اعماق التاريخ. حلقة خبيرة التجميل كانت منطقية و راقية نسبيا حيث في كل جوانبها كانت هنالك رسالة حتى الذي دخل على أنه اب الفتاة او اخوها او زوجها فتلك خرجة تعكس رسالة و كانت ردة فعل خبيرة الجميل جميلة و تخدم فكرة البرنامج، أما خارج ذلك فكانت كلها سخيفة و لا ترقى لمستوى فني و لا فكري. هنالك الف طريقة و طريقة لإثارة غضب الضيف او خوفه ، مثل الاسئلة التي تبدأ بها الصحفية وحدها تكفي ، لماذا انت لست مشهور؟ لماذا فلان اشهر منك؟ من أنت؟ ... خاصة ان نخبتنا كلها "فيها اعظام روسها" بمعنى ما إن تشكك في قدرات احد او تسائلها حتى تثور ثائرته. فلقد اعتدنا على الالقاب الجزافية التي يوزعها التلفزيون الوطني و سابقوه و لاحقوه من الفنان القدير و الفنان الرائع و الفنان الباهر و المبدع و الكاتب الكبير و الصحفي الضخم و الصحفية المميزة و البرنامج الاكثر من رائع و الحقيقة انه لاشيء هنالك يستحق اكثر من التقدير و التشجيع عله يقود إلى ما هو انضج.
إضاءة البرنامج و جوانبه الفنية جميلة ، بدايات الحلقات جميلة ، لكن ذروة الحلقة هي ذروة انزلاقها في الطرح السطحي و السخيف. و اكثر شيء يثير اشمئزازي السيف.
تابعوا في تدوينات لاحقة : قراءة في الدراما التلفزيونية الموريتانية في رمضان