هذا اليوم و أنا أعمل على إعداد تقرير حول قضية مصطفى ولد الإمام الشافعي ، وقعت عيني على مقال كتبه السيد: أحمد عيسى ولد يسلم بعنوان : رسالة إلى مصطفى ولد الإمام الشافعي ،في موقع اخبار انفو، قرأت المقال حتى نهايته و أنا أبحث عن بعض معلومات دقيقة حول القضية، المهم اتفقت مع المقال أم اختلفت أم تقاطعت معه في بعض الأحيان، فهو رأي و لكل ذي رأي الحق في التعبير عنه، و لكن ما فاجأني بل و دعاني للابتسام ثم للضحك أحيانا و أنا أسترسل في القراءة ، هو ما عنونته الاخبار ب (توضيخ ) مع نجمة و بخط أحمر عريض، و كأن كاتبها كتبها وهو محاصر بثنائية الخوف و الطمع، كنت أفهم الاخبار حين ترد حول قضية طلب الكاتب من وسائل الإعلام الكف عن وصف الرجل بالمعارض البارز و رجل الأعمال البارز، معربة عن رأيها في الأمر و مبررة إن كان لابد لها أن ترد، ولكن أن يقول الكاتب هو ليس معارض موريتاني و تقول الوكالة هذه هو معارض موريتاني لم يطرأ شيء فذاك رأي الوكالة و كان عليها أن تحتفظ به إلى سياقه، هذه واحدة وبسيطة ، و لكن أن يأتي توضيح الوكالة في صيغة الرد على رأي كاتب فتخوض في قضية الجنسية و هي غير موجهة لها على التحديد و تخوض في قوانينها و كأنها مديرة مكتب المعني، و أن تضيف إلى ذلك إلى ذلك "الحكمة" : موريتانيا هوية قبل أن تكون أوراقا تمنح حسب الولاء السياسي أو تحجب.. و يرد كل ذلك في سياق رد و تحت موضوع الكاتب و كأنها تريد تبرئة نفسها كل مرة من ذنب لا يوجد إلى في هواجسها هو الأمر الذي لا أفهمه ، ربما كان من الأولى أن لا تنشر الموضوع أصلا و تتحمل ما قد يترتب على ذلك من خسائر مادية و معنوية أو تجني ما يمكن أن يجنى منه بطرق أخرى بعيدا عن التوضيح هذا ، و الذي أقرأه كمحاولة لتفحيم الكاتب أو الرد عليه ، باختصار بدت الاخبار انفو ك " عزبة لبحر" أم للأمر سياق آخر أو منحى آخر لكنه أكيد "ليس على الطريق".
ماذا لو لم توضحي مثلا ، و تركت للرجل رأيه و أورت رأيك كماما كما أورد هو رأيه ليس في صيغة توضيح في ذيل الصفحة، أو اكتفيت بنشر رد على رسالة إلى مصطفى ولد الإمام الشافعي................عفوا ولكن هل في المدينة إعلام (سلام)