Saturday, January 7, 2012

أميـــــــــــر قطر، زيارة خاطفة

في زيارة خاطفة و عاجلة وصل أمير قطر زوال الخميس ليغادر مساء نفس اليوم في زيارة كانت خاطفة أكثر من ان يستوعب سياقها و لا اهدافها، فجأة و أمام كومة من الاتفاقيات و التعهدات كانت مرصوصة جلس بعض المسؤولين من الجانبين يوقعون و يتبادلون ، و هو أمر ما كان ليستدعي أصلا زيارة بهذه الدرجة من السرعة لأمير قطر,
كان الحدث يشي و بوضوح بتوتر و برودة تمر بها العلاقة بين البلدين اكبر من أن يتم تغطيتها بإزار الأمير الذي انجر فقط لساعات على ارض موريتانيا في زيارة لم ترق لمستوى زيارة دولة. هذا التوتر لا يعدم الأسباب التي قد يرجع إليها من تأييد السيد ولد عبد العزيزي للقذافي حتى اللحظة الأخيرة و لتصرفاته الأخيرة بخصوص الثورات العربية التي كانت قطر أو سعت جاهدة لتكون عرابها العربي ، بقناتها الجزيرة التي قادت إعلام الثورة و كانت حتى طرفا في صناعتها خدمة لقطر أو للمبدأ أو للرسالة أيا كان منهما.
تعليق وزير خارجيتنا الفاتر البائس المرتبك السخيف ،" ليست فيه خلافات كبيرة بيننا نحن و قطر.........." كان حتى لا يرقى لمستوى التصريحات المسؤولة فكيف بالديبلوماسية، أضف لذلك محاولة سفير قطر السيد المري الذي أراد من خلاله التغطية على توتر واضح يطبع العلاقة بين البلدين. فزيارة الأمير هذه و التي كانت مقررة من حوالي خمسة اشهر جاءت إما استجابة للالحاح و الحاح قوي ايضا من الدولة الموريتانية فأداها امير قطر بغير قناعة و مجاملة، و إما أن قطر أرادت من خلالها استغلال و ضع ما لتفتح الباب لتأويلات قد تخدم سياستها القائدة حاليا فعلا وفعليا لانشطة و سياسة جامعة الدول العربية أما تهرب خليجي وا ضح و انشغال تام من الدول العربية الاخرى إما في الثورة أو في ما بعدها أو في السبل الكفيلة بتحاشيها.
و الحقيقة أن هنالك توتر يطبع علاقتنا بقطر و هو بالتأكيد ليس في صالح البلدين و الأجدى التوجه بشكل جدي لتجاوزه و العمل على إرجاع مياه القطرين إلى مجاريها.