Thursday, April 19, 2012

أولاد لبلاد في البوم " عادي"

نهاية هذا الشهر تقوم فرقة أولاد لبلاد بجولة فنية في ربوع الوطن و ذلك للترويج لألبوم الفرقة الجديد " عادي" أولاد لبلاد الفرقة التي ظهرت و خلقت حراكا جميلا في الهيب هوب في موريتانيا، تميزت بنمطها الفني المتميز و كذلك باختياراتها في اللبس حيث يظهر الشبان الثلاثة الذين يعكسون ثقافات و اعراق تعايشت في هذا البلد في وئام و حب يظهرون في الزي التقليدي الموريتاني بكل ملحقاته و طقوسه مكسرين بذلك روتين لبس الهيب هوب المعهود، و حيث كلماتهم تعتمد الرسالة المفصلة و المصاغة ببساطة.
ليست صداقتي بأولاد لبلاد و معرفتي بهم هي مرد هذا القول لكنها حقيقة يشهد بها الجميع شيبا و شبابا ممن يسجلون ارتياحا بالفرقة و ادائها. عانت الفرقة و تعاني من مشاكل جمة تعترض سبل الخلق و الابداع في مجالات شتى لكنهم صامدين صابرين لا يزالون يسيرون على الدرب. البوم عادي الذي تستعد الفرقة لإطلاقه رسميا نهاية هذا الشهر يحمل كثيرا من المفاجآت و يحمل أيضا صورة مشرقة عن الهيب هوب الموريتاني حين يتجسد إبداعا و فكرة جديدة و رسالة نبيلة. تبدأ الجولة من نواكشوط حيث سينظم ايام الأولى من العشرة الاخيرة من الشهر حفلا بدار الشباب القديمة تحييه الفرقة و تطلق فيه رسميا البوم عادي. مع أنه يؤسفني اني سأكون خارج البلاد في هذه الفترة لالتزامات عملية، و لن أتمكن من فرصة معايشة حدث كهذا من قريب، إلا انني متأكد من نجاح اصدقائي و قدرتهم على تجاوز و انجاز هذا المهمة بنجاح متمنيا لهم كل التوفيق و رافعا القبعة لهم.

طبيب بوكي ... يجبر كسور العظام بحصير من العيدان و ماء بارد و بعض التراتيل

انتظروا قريبا بعض القصص عن معالج في بوكي  رحل من أشهر و بقي ابنه مكانه يعالجون كسور العظام من أي نوع دون عمليات و ليس لديهم أية معدات طبية فقط ماء بارد و جزء صغير من حصير من العيدان و بعض التراتيل او التمتمات والكسر من أي نوع يلتئم بعد فترة هل تصدق؟؟؟ انتظر البعض نجح معهم الامر و البعض الأخر انقلب عليهم قصة الرجل ببعض التفاصيل قريبا على المدونة

العثور على امرأة ميتة في سيارتها في اقصى شمال انواكشوط

في عطلة الاسبوع الماضية ، و غير بعيد من محطة الخروج من نواكشوط باتجاه الشمال العسكرية، حضر قوم يبحثون عن سيدة انقطع تواصلهم معها فجأة، فتحدث بعض الاشخاص في المحطة العسكرية أنه في مكان غير بعيد منهم لاحظوا حركية مساء أمس باتجاه بعض البيوت المبنية و الغير مسكونة المتناثرة في تلك المناطق حيث يخرج احيانا ساكنة انواكشوط اليها للاستجمام و بعد ما صحبوهم الى هناك عثروا على السيدة التي بدا عليها أنها ثرية و ذات اتصالات عدة بالخارج و في سيارة جميلة وجدوها ميتة و بدا من حالها أنها قتلت خنقا، لم تعرف أسباب الحادث و لا كيف تم تنفيذه . و حتى لم تتم اثارته بالشكل الكافي ، ربما هي المشاكل التي تحل في نطاق القبيلة في غفوة من دولة اعتادت النوم وصحافة لا تستيقظ إلا على عروص الاعلانات أو اخبار فيها رائحة حياة ليست رائحة موت,

Wednesday, April 18, 2012

شاب يمزقه راعي إبله بسكين

كان ذلك مساء الجمعة الماضي حين طلب شاب من راعي إبله في منطقة إينشيري أن يحلب له ناقة ليطعمها الصبي الذي يبكي من الجوع، فاعترض الراعي ثم رافقه مستأجره إلى الإبل و فجأة سمعت المرأة صوت عراك شديد فحضرت فوجدت الشاب غارقا في دمه و فيه مكان طعنات بالسكين في الجنب و طعنة عميقة غير بعيد من الثدي، اتصلت ببعض الجيران و حملوا الشاب إلى اكجوجت الذي أرسله في عجلة إلى المستشفى الوطني في حالة ميؤوس منها، وصل مساء الجمعة ليل السبت إلى المستشفى الوطني و حالته حتى يوم أمس مستقرة. الراعي بعد أن ارتكب الجريمة و هو من منطقة الجنوب الموريتاني هرب و عادي إلى الخيمة والأهل كلهم غير موجودين و أخذ أغراضه وغادر في الصباح الباكر كانت جماعة من أقارب الضحية في انتظاره على الطريق حيث أخذوه على أنهم سينقلونه إلى العاصمة كمحسنين فركب معهم و اغلقوا عليه الابواب و فسروا له أنهم سيحملونه للشرطة نتيجة ارتكابه الجرم. تجدر الاشارة إلى ان حوادث من هذا القبيل تتكرر من فترة لاخرى كونها لم تجد رادعا بعد قويا . الحادثة كغيرها لم يتناولها إعلامنا لا خبرا ولا تحليلا و هو قصور صار معتادا منه للأسف.

Sunday, April 15, 2012

الشاي الموريتاني - Thé Mauritanien


يعتبر الشاي أو القهوة من أهم الميزات و الممارسات التي يدأب عليها العالم أجمع و في المنطقة العربية خصوصا، في موريتانيا يأتي استخدام القهوة في الدرجة الثانية بعيدا كما أن للشاي طقوس مختلفة متعمقة في جذور و تاريخ هذا البلد و ممارسات أجداده الأوائل، الشاي الموريتاني ليس فقط كأس تشربه ، بل ممارسات و طقوس فهو وحدة التضييف الأولى فلا يمكن أن يكرم الضيف دون أن يكون الشاي أولا، و هو يوجد في كل بيت  و عند كل طبقة، و هو ضروري بمعدل 3 مرات يوميا تقريبا ثلاثة كؤؤس متتالية في كل مرة، فالشاي مرتبط بالمجتمع ارتباطا قويا ، و هو ذا صلة بالمفاهيم التقليدية فيه فتجد الأمثال الشعبية و القصص و الحكايات تعتمد الشاي الموريتاني كموضوع دائما.

Le matériel - Une théière
- Au moins trois petits verres
- Un plateau
- Une bouilloire

Les ingrédients
- Thé vert de Chine (9371, 8171 ou Gunpowder)
- Menthe
- Sucre et eau
La fabrication
1/ Faire chauffer de l’eau dans la bouilloire et porter à ébullition
2/ Prendre ½ verre de thé et le verser dans la théière
3/ Remplir un verre d’ eau chaude , le verser dans la théière, remuer fortement pour laver le thé vert et jeter la solution ; si elle est trop noire, refaire l’opération.
4/ Mettre la quantité suffisante d’eau chaude dans la théière, selon le nombre de personnes et chauffer la théière, à feu très doux, jusqu ’à ébullition. Enlever ta théière et la poser sur le plateau.
5/ Ajouter le sucre en quantité suffisante, puis la menthe
6/ Remplir un verre de thé et le remettre dans la théière, à trois reprise , pour bien faire la solution.
7/ Remplir à nouveau un verre de thé et verser le contenu dans chacun des autres verres , à tour de rôle, en é levant la main pour faire naître la mousse
8/Quand la mousse est parfaite , essuyer l’exté rieur des verres et le plateau
9/ Réchauffer la théière et servir chaud la première tournée
10/Recommencer deux fois toutes les opérations à partir de l’étape 4. La seconde tournée sera plus douce et la troisième très douce.
.

Saturday, April 14, 2012

وفاة شاب في موريتانيا... ألقى بنفسه من فوق عمارة الخيمة

تفاجأ ساكنة نواكشوط بخير صاعق مفاده أن شابا من مواليد نواكشوط في  الثمانينات وجد ميتا ملقيا أرضا بعد أن ألقى بنفسه من فوق عمارة تعتبر من ضمن العمارات الاكثر علوا في نواكشوط هي عمارة خيمة الواقعة إلى جانب أكبر تجمع للشباب المنشغلين بالاعمال الحرة و العاطلين عن العمل "نقطة ساخنة" الشاب العشريني و المسمى الشيخ الكبير و لد سيدي و لد عبد الحي لقي مصرعه فور اصطدامه بالأرض على الطريق المعبد قبالة العمارة،

 ساقطا من الطابق العلوي  في العمارة التي يبلغ علوها حوالي 10 طوابق, في الطابق العلوي من العمارة يوجد مطعم و في الطابق التاسع حسب معرفتي هنالك قاعات و اجنجة للتأجير ، أما كيف وصل الشاب الى هناك على ما يبدو على أنه قادم لتناول شيء في المطعم ، تمت الحادثة حوالي الحادية عشرة ليلا، تفيد بعض المواقع أن الشاب مولود عام 87 و أنه طالب بجامعة القارات الخمسة الحرة ووصل العمارة في سيارة من نوع تويوتا برادو من احدث الطرازات. و مع أنه لم يعرف حتى الآن الدوافع فإن الشاب محسوب على أسرة محافظة حسب ما أفاد البعض,
و يؤكد الجميع و بحضور وكيل الجمهورية أن الحالة حالة انتحار ، حيث أفاد عمال المطعم أن الشاب طلب إليهم كوب عصير قبل أن يهرع إلى البلكونة و يلقى بنفسه،  تعتبر حالة انتحار من هذا النوع هي الأولى من نوعها في موريتانيا حيث المجتمع مجتمع متدين و محافظ و كان بعيدا كل البعد عن حالات الانتحار , يأتي تسجيل الحالة بعد حالة حرق أحد السباب نفسه العام المنصرم و بعد ما مات آخر نتيجة عملية وصفها ذووه بقصف الحرس الرئاسي له فيما وصفتها الدولة بأنه هو من أحرق نفسه و هو الأمر المرجح في الأوساط، مع عمليات أخرى دائما تتم في الخفاء من قبيل انتحار الحاملة من غير زواج و بعض العمليات تتم على مستوى القصر لكنها قليلة و قليلة جدا، 
الأمر المهم أن الطب النفسي و العلاجات النفسية هي أمور مهملة بالمطلق في المجتمع الموريتاني، و أمام حالات البطالة و حالات الضغط الاجتماعي المستمر و القوي و حالات كثيرة يعاني منها المجتمع بجميع طوائفه و فئاته صار لزاما الانتباه للحالات و الاضطرابات النفسية و الوقوف على حالاتها و علاجاتها، كما صار لزاما الانتباه لعمليات تأهيل و تحفيز و دوروس في الادارة الذاتية للمشاكل و هنا يأتي دور المجتمع المدني. 
خلاصة الأمر أن المجتمع الموريتاني يجرب يبدو حالة اجتماعية نفسية جديدة جاءت مبشراتها من سنوات على الجهات المعنية كافة الانتباه لها و الوقوف على اسبابها و فتح فضاء يتيح التخلص من الاضطرابات والحالات النفسية التي قد تؤدي لحالات انتحار,

Friday, April 13, 2012

شركات الاتصال ,,,أرباح خيالية و خدمات في قمة الرداءة

ثلاث شركات اتصال تنشط الآن في موريتانيا موريتل و ماتال و شنقيتل بمشتركين يصلون المليون، هذه الشركات رغم عدم الافصاح الكلي عن أرباحها إلا ان المؤكد أن أرباحهم تصل أرقاما خيالية و خيالية جدا، في المقابل كل الخدمات من توفر خدمة الاتصال و خدمة الانترنت و دعم البرامج و المشاريع و دعم المجتمع المدني إلى غير ذلك من الخدمات المطلوبة من مثل هذه الشركات كلها أمور تقدمها هذه الشركات في قمة الرداءة ، فالشبكة تنقطع بين الفينة و الاخرى و لعدة ساعات و في مناطق حيث يفترض أن التغطية متوفرة تكون منعدمة كليا 

هذا بالاضافة الى عدم تجاوب هذه الشركات مع متطلبات استخدام اليد العاملة الوطنية و عدم تجاوبها مع شكاوي المواطنين ، فالمتابع لهذه الشركات يجد أنه حتى نصوص اعلاناتها يقرأها أجانب و على راس كل مصالحها المهمة أجانب . يحدث كل هذا و سلطة التنظيم و وكالة النفاذ الشامل نائمتان على آذانهن دون تحريك ساكن، هذا على غرار ما يحصل مع الدولة و المواطن البسيط في كل ما يتعلق بتعاقدات الدولة و شراكاتها مع جهات اقتصادية.

لا موريتل و لا ماتال و لا شنقيتل يراعون جودة الخدمة و تطويرها معتمدين على بدوية المواطن الموريتاني و تغاضيه المطلق عن سوء الخدمات فطبيعته البدوية الصحراوية تجعله غير معتاد على فن السوق و التسويق و الخدمات، ما جعل هذه الشركات تكتفي بطي و جني الارباح سنويا مقابل خدمات رديئة و سيئة جدا, فمتى يتوقف نزيف جيب مواطن فقير فارغ الجيب اصلا أمام جشع الشركات و تغاضي السلطات,

إدارة ترقية الشباب و إدارة للترفيه......

ربما لا يعرف الكثيرين عدد الإدارات والمصالح التابعة لوزارة الثقافة ، بالمناسبة و لالتزامات لي مع الوزراة أدركت أن هنالك ما يزيد على 7 إدارات تابعة للوزارة، لكن ولا إدارة عليها من يعرف شيئا عن مهامها، والعامل المشترك بينها كثرة النساء من كل الاعمار العاملات بها و الخبر و الفول السوداني مع فرق بسيط حيث في بعضها تجد البسكويت نوع سرقل بدل الخبز، يشتركون أيضا في مقدار انعدام ترتيب المكاتب و اتساخها، أضف إلى ذلك نسبة استخدام الشاي تبدو متقاربة بينهن جميعا بمعدل بداية شاي عند نهاية سابقه. يمكن أن تضيف مقدار الوقت الذي


 يدردش فيه الجميع بينهم خارج نطاق عمل الادارة، فيه فرق يكمن في أنه في بعضها هنالك اجهزة تكون غالبتها غير عاملة لأن من في المكتب لا يعرف شيئا عن استخدامها و لا حتى المدير في الداخل، بالمناسبة هل علمتم قبل اليوم أن في موريتانيا إدارة للترفيه ، أنا شخصيا علمت منذ اسبوعين حين دخل رجل عرفته سابقا مديرا لشيء لا أدري ما هو حين دخل اخبرتني السيدة إلى جانبي أنه مدير إدارة الترفيه ، بنفس المناسبة فيه إدارة لترقية الشباب ربما مشكلتكم يا شباب أنكم لم تقوموا لها بزيارة ، هي بعيدة قليلا عن الانظار و بعيدة جدا عن المستوى لكنها موجودة فيه ربما إدارة للرقص و أخرى للدردشة و أخرى للشاي و ربما هنالك إدارة ثقافية لفنون جذب السكرتيرات المنجذبات أصلا دون فنون لا أدري ربما، إدارات أيضا لتعلم كيف تخطف اهتمام مديرك .... حقيقة ما دامت كل إدارة غير مسؤولة عن ما تعمل ربما هنالك إدارة لكل ما قد يخطر لك على بال.

Wednesday, April 11, 2012

موظفو الدولة و الأمية الالكترونية...........

ربما هو أمر خاف على الكثيرين من اكبر المعوقات الواضحة الانعكاسات على اداراتنا اليوم ، الأمية الالكترونية، بحيث أن جيل الموظفين كلهم لا يعرفون عن المعلوماتية و استخدامات الانترنت الكثير، خاصة و أنك تجدهم في أماكن أكثر ما يكونون فيها حاجة لتقنية المعلومات و استخدامات الكومبيوتر، مثلا إدارة المصادر البشرية و السكرتيريا و العروض و البيانات غيرها. الظاهرة منتشرة وواضحة بشكل لا يحتمل الاخفاء أو اللبس، فأن يطلب إليك مثلا رئيس قسم في الجامعة أن تفتح له إيميله و يسأل كيف يفعل ذلك بل فوق ذلك يطلق منك رئيس قسم آخر أن تعلمه كيف يفتح موقع الاخبار مثلا، حقيقة أنت أمام كارثة بكل معاني الكلمة، في عالم اليوم الذي يتعامل بلغة الكليك و الأكسس، تجد في الموظفين السامين  من لا يعرف كيف يفتح موقع انترنت فكيف بغير ذلك، هذا مع أن الجيل الجديد و خاصة الذي تم اكتتابه بكثافة في عهد الرئيس الموريتاني الحالي على صلة طيبة بتقنية المعلومات و استخداماتها كونه من الجيل الرقمي العالمي. لكن الحقيقة المرة أن نجد في كثير مصالح الدولة و إداراتها فتح صفحة وورد مثلا أومن يريد أن تفتح له حتى جهاز الكومبيوتر يا ألطاف الله، أمين عام وزارة لا يعرف عن الكومبيوت و لا الانترنت أي شيء تصور..... تلاحظ القضية حين تحضر في بعض مقاهي الانترنت التي قد اعد لك بها خريطة حيث تجد موظفي الدولة من مديرين و رؤساء مصالح يدفعون لمن يطبع لهم ورقة فيها ثلاثة أسطر مثلا، قد تحسب الأمر مبالغة لكن صدقني حدثني شخص على صلة بالامر و به عليم و يتحدثون عن عصرنة الإدارة هي ليست إدارة أصلا و ان ادعينا أنها ادراة عن أي عصرنة يتحدثون. السكريترة تكون الخبيرة الاولى في مجال المعلوماتية و الانترنت حين تكون قادرة على فتح حلقة المسلسل في يوتيوب و في اغلب الاحوال هذا كل ما تعرفه عن الانترنت لانها تعلمته بحافز . و المدير يكون خبيرا في فن الانترنت و ناشط على النت و خبير بالاعلام الجديد و القديم بين زملاءه حين يكون قادرا على فتح صفحة موقع الاخبار مثلا......و على الدولة البدء في حملة شاملة لكن دون تعويض مالي لأنه حين يكون هنالك تعويض سينشغل القوم بحسابه اكثر من المعلومات، و لكن للاسف حينما لا يكون هنالك تعويض أخاف ان لا يحضر أحد، المهم على الدولة ان تعالج هذا الاشكال العميق .
لي زميل عزيز كان ينوي العمل على مشروع حول محو الامية الالكترونية تمنيت لو يكون المديرون و الامناء العامون و رؤساء المصالح و الاداريون من ضمن المستهدفين لكن للأسف زميلي لا يحمل من المال و لا من المكان ما يكفي لحمل كل تلك الديناصورات..............آسف أنا اتحدث عن جهل هؤلاء بالمعلوماتية و الانترنت و في حقيقة الامر فيه موظفين في موريتانيا من دون شهادات حتى باكلوريا أصلا و سمعت انه مؤخرا طلب من جميع الموظفين جلب شهاداتهم فازدهرت تجارة اسكانير و صار كل يعمل على صنع شهادة المتريز على الاقل لأنه لا يحب المبالغة و يعرف أن مستواه قد يفضحه في أي وقت .......اللهم الطف بالوطن الرمادي

حامل شهادة ماجستير في التسويق يطبق معارفه في مقهى انترنت به 5 أجهزة

في البلدان العربية جميعها تجد حالات البطالة متفشية في صفوف حملة الشهادات، و في موريتانيا تجد الظاهرة تتفاقم بشكل فظيع، ما دعا بعض هؤلاء للتظاهر مؤخرا و حتى محاولة اقتحام القصر الرئاسي، هذه الفئة المعطلة المعارف و القدرات تجدها إما بين من أسلم نفسه للجنون و انعكست عليه علومه و معارفه و صار في حالة نفسية و عقلية مزرية و أما الصابرون المرابطون الذين يجدون و يكدون و يعيشون رغم ألم الواقع و صعوبة الحياة. رجل في نهاية الثلاثينات من عمره حتى هو مظهره تبدو عليه انعكاسات حالات نفسية لكنه متماسك رزين هاديء البسمة يدير محلا عبارة عن مقهى انترنت به خمس أجهزة فقط بالية، الرجل رأيته للوهلة الأولى خمنت أنه من حملة الشهادات اولئك الذي اقبلوا مؤخرا بشكل عارم على افتتاح مقاهي انترنت، فجأة غضبت سيدة و بدأت ترفع صوتها عليه بأنه يؤجلها و ان عليه الانشغال بزبون واحد حتى ينتهي يأتي للاخر، هنا تذكر الرجل دروسه العليا و كلما درسه عن الخدمات و التسويق 
، و بدأ يلقي عليها محاضرة بالخصوص الرجل حامل شهادة ماجستر في فن التسويق و الخدمات قال شيئا منطقيا جدا و بدا لي جميلا جدا، تحدث كنت أستمع إليه في أسى على حاله، يا الله كيف أسلمه الواقع بعد كل تلك السنوات إلى محل به اجهزة خمسة و سيدة تصرخ و طفل يصيح مع ذلك هو راص بمواقعه رضى المثقفين .....ذلك حال عالمنا الثالث و منطقتنا العربية خصوصا أن يسلم العقول و الكفاؤات للشوارع و أرصفة البطالة تعطيلا للقدرات و المهارات.... كان الله في عون صديقي

الموريتانيون ... موضة السيارات


في العالم فيه سيارت صيف و سيرات رياضية و سيارات مكشوفة و موديل كذا و كذا و موديل الإطار كذا و كذا و على هذا الأساس يقوم أغنياء العالم و مشاهيره بشراء و اقتناء سيارات أحيانا فقط للزينة و توقيفها في بيوتهم. يأتي حديثني عن حالة موريتانيا كوننا في موريتانيا اليوم نجد آخر موديل من السيارات في العالم منتج الاسبوع الماضي تجده في موريتانيا هذا الاسبوع، لكن الأساس الذي يستند عليه الشباب الموريتانيون و غيرهم ليس هذا و لا ذاك بل يحرص الواحد على معيارين إما قوة تحمل السيارة أو سعرها و لا يهتم لا للموديل و لا للنوعية و لا لشيء من ذلك . 
و كون الطبقة الفقيرة و المتوسطة هي الاغلبية في موريتاينا جعل ذلك سيارة المرسيدس من نوع 190 هي السيارة الاكثر انتشارا حتى أنها يمكن أن تكون تمثل ثمانين في المائة من جميع السيارات في موريتانيا و ذلك لأن هذه السيارة قابلة لأن تكون سيارة شخصية و سيارة أجرة و لعل موريتانيا هي الدولة الوحيدة التي تمارس فيها جميع السيارات مهنة النقل العمومي فاحيانا تجد الاساتذة و مديرين المصالح في دوري التاكسي مان يجوبون المدينة و تنتشر الظاهرة بشكل اكبر بين منتسبي الجيش و القطاعات العسكرية
في حين لا تعدم رؤية آخر انواع السيارات تجوب شوارع العاصمة في صمت مبهم و تعبير صارخ عن الهوة السحيقة بين الطبقة الفقيرة و الطبقة الغنية في مجتمع تقليدي مغلق.

لهذا السبب يسير هذا البلد إلى الوراء


موريتانيا كغيرها من الدول فيها كثير من الوزارات و الإدارات و المصالح و الهيئات و غير ذلك ، و حين ترى كل هذا تستبشر خيرا بأنك في دولة لها طواقمها و موظفوها القادرون على النهوض بها و تأدية كل المهام. لكن الحقيقة أن الدولة في واد و موظفيها في واد آخر من أعلى رأس إلى أقصر ذنب،كل صباح يتوجه الجميع إلى مكاتبهم و إداراتهم و مصالحهم، لكن ماذا يفعل هؤلاء سؤال بسيط قد يواجهك، و أنت تعرف أن معظم هؤلاء ليسوا على صلة لا من قريب و لا من بعيد بما هم فيه و من منهم على صلة به سيقطع تلك الصلة سريعا و يتصرف كمن لا علاقة له بالمجال و لا ما يرفعه و لا ما يهبطه.
الأمر ببساطة كالتالي أن موظفي دولتنا المحترمة من وزراء و إداريين و كل ذلك كل ما يفعلونه في المكاتب من العمل و كل ما يبقوا منشغلين به من ساعة العمل الأولى إلى و قت انتهاءه هو أن هذا يحاول أن يتم توظيف قريبه ذاك و ذلك لا يريد لفلان أن تفوته فرصة الصفقة كذا، و ذلك يريد أن يبقى على اتصال باخبار الحزب و تحولاته، مثلا وزارة التعليم و من فيها هدفه طريقة ليحصل بها على منحة لقريب أو لاداء حاجة لرجل من القبيلة بخصوص فلان، أو البحث عن تسجيل مزدوج غير شرعي لفلانة أو طريقة لصرف منحة لها، أو أن يجد طريقة ليتم اكتتاب فلانة سكرتيرة بشكل رسمي و تكون صلتها بالكومبيوتر صلة موريتانيا بالمريخ و الفضاء، و تجد المدير يعرق و ينشغل و يمر هنا و هناك و الهاتف ثابت في اذنه تقول سبحان الله : هذا رجل يعمل بكد، و لا شك أن قطاع التعليم سيتطور في زمنه، فجأة اذا به يقول: الأمر لم يطرأ فيه شيء بعد. أي أمر مثلا منحة فلان أو اكتتاب فلانة. في وزارة الثقافة مثلا ينشغلون بميزانية للحجث كذا كيف سيتم توزيعها من سيستفيد منها، أو في قمصان و قبعة من سياخذ أكبر كم، هل فيه مكتب جاهز لتحيلني إليه السيد الأمين العام، و يتصل فلان و تتصل فلانة و يتم العمل في هذا الاطار و يتم اكتتاب هذا و فرض هذه و ووجود طريقة للاحتيال في هذا، في وزارة الصيد كل العمل على الصفقات و توزيع ريعها، في وزارة النفط المهم و المهم جدا السفريات إلى الخارج و ما تدره، ما يهم مثلا في وزارة الصحة اكتتاب شباب القبيلة أو الأهل أو وساطة لاكتتابهم الشباب المتخرجين حديثا، و غير ذلك
الدولة كلها و من فيها لا شغل لهم و لا مشغل غير هذا و ما نراه و نظنه دولة تسير و تدار مجرد روتين تم الاعتياد عليه و بعض الاوراق تحمل الرأسية الرسمية لا أكثر ، و إلا كيف نتصور عمل إدارة لا تقوم بدراسات و لا تعد تقارير و لا تبادر من أجل تطوير قطاعها و تكتفي بردة الفعل على أفعال المواطين  أو الضرورات الدولية. الطف يا رب بهذا الوطن الرمادي

Tuesday, April 10, 2012

وظيفة "حامد" الجديدة

حامد الملحق الثقافي السابق بسفارة الجمهورية الاسلامية الموريتانية في المغرب، بعد كل ما شاب ممارساته من أمور و بعد ما كان يعتنقه من معتقدات المحسوبية و الزبونية ، بعد ما تسبب فيه للطلبة الموريتانيين في المغرب ما أدى بهم للصراخ ضده. حامد الآن في وظيفته الجديدة منذ أيام و أنا ألاحظه يجول في أروقة إدارة التعليم العالي يخطو لا يجد من يسأل عنه من يبحث عنه من يريد منه رخصة أو ورقة موقعة، بل بالكاد يجد من يعرفه حتى من يعرفه يبخل عليه بالتحية، هكذا يحصل الأمر حين تكون سيء الصيت و حين لا تترك خلفك ما تذكر به، يشرب الشاي هنا و يمر من هنا و هناك ، من له حاجة الآن في حامد ؟ أكيد لا أحد، هل من أحد يريد شكره ربما من أولئك الذي سجلهم بطرق ملتوية عرجاء.....هل تم تعيين حامد في الادارة ، لا أظن ، ربما أنه ينهي أوراق وساطة أو ممارسة من ممارساته الخسيسة يضع اللمسات الأخيرة عليه.

Monday, April 9, 2012

عدستي حين تشرد

ذات مساء و عدستي شاردة عند ملتقى طرق المطار

حين يعبر الفن: عرض البلهاء صرخة إبداع في أرض يباب


وزارة الثقافة والشباب و الرياضة....مكان لبيع الفكجاي و إداراتها غرف أكل و دردشة و نوم و استحمام

منذ أيام أعمل على ملف مع وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة، مشروع ذا طابع دولي، الملف دخل على الوزيرة و الوزيرة أحالته إلى السكرتيريا، وصلت للسكرتير الخاص للوزيرة الرجل الذي يبدو عليه الوقار من بعيد، تفاجأت به يطردني بإشارة من يده و أنا مبتعث من الأمين العام المساعد لأخذ الملف، مشكلة الادارات عندنا أنها ليست إدارات لا تعرف شيئا عن النظام و لا عن السلم الرسمي و تحاول تعليمك إياه. كان الرجل منشغلا بحديث خاص عن خيرات المارتون الدولي و كعكته التي يبدو لعاب الجميع يسيل في انتظارها. ثار غضبي على الرجل و حاولت أن اعطيه درسا في النظام و الادارة و المسؤولية رغم أني لست أهلا ربما لذلك و لكن على الاقل متأكد أن مستواي في المجال أرقى من مستواه. خرجت و عدت اليوم الثاني.
و جدت مكتب السكرتيريا المركزية تحول محلا لبيع و عرض الملابس المستعملة و السكرتيرة و السيد الآخر منشغلون بسعر القميص و سروال الكوتون و البائعة مستمتعة بعرض بضاعتها و تسويقها، كنت أريد أن أعرف من المرأة المرحلة التي وصلها الملف، الملف المستعجل و الذي تنتظره إدارات و لجان تنظيمية اضطرت لأن أطلب منها اعطائي وقتا إضافيا مرتين بسبب مماطلة و بطإ و سذاجة و سخافة إداراتنا. بدل معرفة وضع الملف عرفت سعر قميص و سروال من الملابس المستعملة المسماة " فكجاي" يبدو أن التاجرة ستبيع اليوم كون أهل الوزارة يتحدثون عن الماراتون الدولي و ما ادره من مداخيل على موظفين الوزارة. صبرت ساعة زيادة بعد ذلك تذكرت السيدة أن تتابع لي قاطعت السيد قبل أن يتفق مع البائعة على سعر القميص و طلبت إليه التاكد من الملف المركون خلفه على الطاولة. بعد ذلك طلبت إلي التوجه إلى إدارة ترقية الشباب، هذه الإدارة تقبع في دار مخصصة للسكن واقعة في لكصر كنت قد زرتها منذ سنوات حينما كنت طالبا في الثانوية و كنت ضمن وفد رياضي من الاطفال في رحلة عمر إلى الملعب الاولمبي اثنائها استلمت قميصا و قبعة من هذه الادارة. و جدت ان الادارة تحولت إلى منزل غير بعيد من الأول أو في الحقيقة لست متأكدا فأنا منذ زمن لم أزرها. المهم صعدت تفاجأت بسيدة نائمة على مقاعد الانتظار شخيرها يملأ القاعة و أخرى أخذ منها النعاس مأخذه و آخر يخرج من الحمام في دراعة من غير قميص و كأنه في بيته. وقف أمامي الرجل ، حقيقة لم أعرف من أين أبدأ: قلت له هل هنا إدارة أو سكرتيرة أو أي شيء من فضلك رد علي بلهجة متهجمة ماذا تريد؟ اغضبني سؤاله و لم أعرف ما أقول تجاوزته داخلا فإذا بسيدة أمام كومة من الأوراق المبعثرة مع بقايا خبز يابس و شيء من الفول ذكرني ببسكويت سرقل و " كرت" في مكتب الكاتب الخاص للوزيرة. سألتها إذا بالملف أمامها ثم بعد ذلك قالت بلكنة حسانية ممزوجة بمناج الجنوب:" الملف ج ألا ورك" طلبت إليه أخذه فوق إلى نائب المدير فالمدير ليس هنا كما قالت، تابعت السيد أريد لقاء الرجل في الحقيقة أحذني الفضول لأعرف وضعه كما أن الملف مستعجل . كان معه صديق له يتحدثان أظن في شؤون الأسرة فخبرتي البسيطة بلغة النهر جعلتني أدرك أنهما يتحدثان بشأن عرس كان مقرر في أسرتهم. لم يرد الاستماع إلي ، حدثته بالفرنسية ثم بالحسانية ثم أدخلت بعض لغة البولار و لم ينفع كل ذلك حتى صرخت في وجهه و قد نفد صبري حينها فقط انتظر حتى عرف الامر بدايته من نهايته. غضبت ليس منه بل من الوزيرة يأتيها ملف بهذا القدر من الأهمية ثم تحيله لإدارة بهذا القدر من السخف و الغباء و الانحطاط. 
عجيب امر إدارة الدولة أمام وضعها لا تجد ما تقول لا تجد اي شيء حين يأخذ منك الغضب في وقت الضغط لا تملك إلا أن تقول : تبا لك من دولة " الله ينسخك دولة" هنا بالطبع لا تعني الوطن لكن تعني الدولة و إداراتها. لم يكتفوا بأكل البسكويت و الفول السوداني و الخبز اليابس في الإدارات، لم يكتفوا بالحديث عن أحداث المسلسلات ، لم يكتفوا بالحديث عن شؤون القبيلة و المناسبات، لم يكتفوا بأحاديث قيس و ليلى، لم يكتفوا بجهلهم لما هم فيه، زادوا على كل ذلك أن حولوا الإدارة إلى محل للتسوق و التسويق و البيع و الشراء، و محل لأسخف الامور ، في إداراتنا يمكن أن تجد كل شيء إلا خدمتك و غايتك التي جئت فيها إن لم تكن على صلة بواسطة ما أو تعرف شخصا ما أو تجيد الفن الوطني في الادارة تشرب كأس شاي تمضغ حبة بسكويت ، تنشد كافا من لغن للسكرتيرة تذكر المدير بأهل الخيام. و في وزارة الثقافة والشباب و الرياضة حيث يفترض ...... و يفترض...... الأمر لا يختلف، و لا يختلف الوضع في اي مصلحة او ادارة اخرى

Sunday, April 8, 2012

تصميم المواقع في موريتانيا

يعتبر تصميم المواقع الويب ماستر اليوم واحدا من أهم الوظائف و أكثرها طلبا، و اهم التخصصات العلمية خاصة في مجال المعلوماتية. هذا التخصص لم يجد طريقه بعد في السوق الموريتانية حيث قليلا ما تجد خبيرا في تصميم المواقع على كثرة المواقع المصممة محليا، ممارسو هذا المجال في موريتانيا الآن في أغلبيتهم هواة و هوالأمر الواضح والجلي التي تلاحظه حين تتصفح المواقع الوطنية على كثرتها، خاصة المواقع الاخبارية و مواقع المنظمات والشركات المحلية، فالمواقع المصممة محليا دائما رديئة الطرح و التبويب هذا إذا خلت من المشاكل الفنية المتلاحقة. فمثلا موقع أخبار انفو و هو من أهم المواقع الاخبارية و أكثرها متابعة هذا الموقع مصمم بشكل رديء و سيء جدا جدا، بحيث ان صفحة العرض لا تتلائم و الاحجام و الصورة يتم نشرها بشكل عبثي غير منضبط الابعاد، و نوع من الخلبطة لا يمكن تفسيره. فيما تجد بعض المواقع الأخرى ذات الطابع الواحد و المنحى الواحد كونها مصممة من طرف شخص كل ما يفعله هو تكرار بعض الجمل التي يحفظها، أما ان تجد مصمما يبدع في الطرح و التبويب و التقسيم و في كل ذلك فهو أمر صعب ، فالمصمم يكتفي بأن طالب الموقع سيكتفي بأيقونة جيلابل قابلة للضغط و فقط.

استاذ ... اعطيني رقمك؟



أساتذة يضعفون أمام جمال طالباتهن ،  والطالبة تستغل الضعف.
تنتشر في المؤسسات التعليمية و في الجامعة خصوصا ظاهرة تتمثل في قصد بعض الطالبات الجميلات و اعتمادهم طريقة الاغراء و الدلال للإيقاع بالأساتذة و جلبهم إليهن. يعرف الجميع قوة جمال النساء خاصة منهن طالبات في مقتبل العمر و في عمر الاستواء. أمام هذا النوع كثيرا ما يقع بعض الاساتذة خاصة في كلية الاداب و مؤخرا في كلية العلوم و التقنيات حيث نخبة من الفتيات اللاتي تجمعن الذكاء بوسائل الاغراء. و حيث كثير من الاساتذة مجرد شباب متخرجين جدد. كثير من الاساتذة يسقطون فيقدمون على طلب أرقام الفتيات هذا إن لم تبدأن هن بطلب رقمه، و بعد ذلك تبدأ احداث الحكاية تتسلسل و تتوسط بخدمة ساعة ماتال فساعة موريتل ففوني فما بعدها ثم تنتهي بأن تعلن الفتاة سيطرتها الكاملة على الاستاذ كرجل ، و تبدأ باستغلاله بأفظع الوسائل من حيث النقاط و الدرجات و في كثير من الأحيان تكون محتفظة برسائله و تهدده بها و هي تحصل كثيرا و كثيرا جدا.
تجد الفتيات يضحكن و يتدللن و لا يخفين إعجابهن بهذا و ذاك، و تستغللن أي فرصة للقائه في مكتبه و حيدا أو اصطحابه إلى سيارته و تشعر بالفخر حين ينعتها زميلاتها بأنه مقربة منه.
يا أستاذ تسعة أشهر كافية للسيطرة عليك و الغاية منك تنتهي في أشهر الامتحانات فأعرف ان تكون مسؤولا و تتحمل مسؤولياتك و توازن بين نزواتك كرجل و واجباتك كاستاذ.

اليوم الوطني للرياضـــــــــــــــــــــــــــــــــة

أعلنت موريتانيا الجمعة الأولى من ابريل كل عام يوما وطنيا للرياضة ، جاء الإعلان على لسان وزيرة الثقافة و الشباب و الرياضة. يشار إلى أن ممارسة الرياضة في المجتمع الموريتاني متراجعة و تتراجع بشكل مخيف ما أدى إلى انتشار أمراض من قبيل السكري و المعدة و ما إلى ذلك  و هو ما أشار إليه عزيز في تصريحه الذي كان يعتمر فيه قبعة و بدا ولد محمد الاغظف أيضا خلفه يعتمر هو الاخر قبعة و بدا ممن يريد أن يضحك من المشهد، كان مشهد الحكومة الموريتانية بالقبعات و الأزياء الرياضية مضحكا و غريبا إلى حد ما ، و ما أثار انتباهي شخصيا قبعة ولد محمد الاغظف التي بدت لي من ماركة نايك العالمية و الاصلية. أما قبعة عزيز فيبدو أنه ترك اختيارها للسيدة سيسه وزيرة الثقافة فأتته بقبعة تشبه قبعتها و تشبه قبعات الكثيرين كان عليها ان تختار له زيا رياضيا مختلفا و يليق بالسيادة الوطنية غير القبعات و القمصان التي وجدتهم يتشاجرون على توزيعها في مقر وزارة الثقافة. نعم أيام التحضير للماراتون كنت في وزارة الثقافة اعمل مع أمينها العام على بعض الملفات. فجأة و انا في قاعة الانتظار سمعت ضجة وجدت لاحقا أنهم بعض المديرين يستجديهم بعض العاملين و الحراس المديرون فيما بينهم و الحراس معهم كل يحاول جمع اكبر كمية من الملابس و القبعات.
المهم حضر الرئيس و حكومته الماراتون الذي يقدر بأن الدولة سخرت له بضع ملايين، و في الملعب الاولومبي سحب القصر بحرسه و جيشه البساط من وزارة الثقافة و بدا المشرف الاول على الاحتفالية و تنظيمها.
عزيز طالب الشعب بممارسة الرياضة للتخلص من الامراض المنتشرة، هذه خطوة جديدة و كشخص محب للرياضة يسعدني أن احييها في حكومتنا الوطنية. يبدو أن كل رئيس يبحث عن ميزة ، فمعاوية فتح دور الكتاب و تحولت بعده لدور قضاء، ويبدو ان عزيز جاء بيوم وطني للرياضة و قد يأتي بعده أحد يحوله إلى يوم وطني للحم المشوي أو للنوم.

Saturday, April 7, 2012

وظيفة " التخشاش"

في موريتانيا، في كل اداراتها الحكومية توجد وظيفة غير مصنفة هي "المتخيشين " و " المتخيشات" أي الطفيليين و الطفيليات و هو نوع من الاشخاص تجده في كل إدارة و هو عامل فشل فيها، فهو كل شغله زيارة صاحب الشاي و حيث يعد الفطور و الدردشة مع هذه و مع هذا، فهو يجلس إلى السكرتيرة و المدير و المديرة ، هذا النوع من العمال يجني أكثر مما قد تجينيه أو يجنيه أي من الموظفين الرسميين العاملين على قلتهم.
مرتب هذا النوع من الموظفين يتغير حسب قرابة هذا من الوزير و الامين العام و حسب قبيلة كل منهم، كما أن المرتب يتغير حسب خبرة هذا الموظف و قدرته على النفاق و التقرب من هذا أو ذاك. ما لم تتم تصفية هذا النوع من الاشخاص الذين تجدهم في الادارة فئرانا و قططا تجدهم في اوقات اخرى بسيارات فخمة و ملابس جميلة ، تسأل : ماذا تشتغل يقول : موظف حكومي ، موظف مثلا في وزارة الثقافة.ِ

Friday, April 6, 2012

مشروع: حكاية مجردة

من ضمن عدة مشاريع في التصوير أعمل عليها حاليا ثقافية و اجتماعية و تاريخية، يأتي مشروع حكاية مجردة ليسرد حكاية المواطن الموريتاني و السكن و العيش بكل تجرد الانسانية.

الوحدة الطلابية بتونس تنظم حفلا ثقافيا و فنيا و في المغرب شجار فكري حد الشتيمة

تستعد الوحدة الطلابية بتونس و هو تكتل يجمع كل الطلبة الموريتانيين  في التعليم الخاص و العام بجمهورية تونس، تستعد لتنظيم حفل ثقافي تبادلي كبير تتخله فقرات فنية و تكريمية مختلفة، تقوم الكتلة على إدارة الحفل برئاسة محمد و لد الشيخ الناني رئيس الرابطة بمدينة سوسه بتونس. 
تجدر الإشارة أن الرابطة بتونس دأبت على تنظيم هذا النوع من الحفلات الثقافية و التي تعمل على ربط ثقافات البلدين. و هي خطوة تذكر للطلبة كما يذكر للسفارة التعاون و الاستجابة الجيدة التي تبديها مع هكذا أنشطة.  هذا العام يعمل الطلاب على استضافة الفنانة الشابة : منى منت دندني، و يسرني أني أتعاون مع الشباب في تنظيم و تنسيق الاحتفالية و تواصلت مع الوزارة و مع الفنانة فيما يتعلق بالشأن التنسيقي.
في المغرب مثلا حيث الجالية الطلابية الموريتانية في الخارج هي الأكثر على الاطلاق، لا ينظم مثل هكذا احتفاليات ذات الطابع الثقافي و الفني و التي تعمل على ترسيخ و تشجيع التبادل الثقافي و الاجتماعي. 
الأمر الذي لفت انتباهي ، مرد الأمر بالنسبة للبعض أن الطلاب في المغرب بنقاباتهم و في السنوات الماضية إما منشغل بالتوجه الفكري يسيطر عليه التيار الاسلامي الذي لا يحبذ هكذا أنشطة، و إما رؤوس تستخدم الميزانية و تسيرها بطريقة لا تخدم جيدا الجانب الطلابي و الثقافي. فيما يرجع البعض الأسباب إلى ان الميزانية في المغرب تذهب في مجملها لاستقبال الطلاب الوافدين كل عام على المغرب، إلا أن هذا يعتبر مبررا واهيا كونه حتى في تونس فإن الرابطة تستقبل الطلاب القادمين كل عام و تعمل على استضافتهم.

ترددت كثيرا قبل نشرها...........

ترددت كثيرا قبل نشر هذه الصورة
j'avais beacoup hesité avant de publier cette photo
I have hesitated befor publishing this picture

Wednesday, April 4, 2012

هل يتحرك حزب تواصل في فاس ؟؟؟

تشهد مدينة فاس المغربية صراعا فكريا محتدما، ما فتيء يتجدد و يبرز من عام لآخر. هذه المرة و على خلفية الانتخابات الطلابية التي نظمت بداية الأسبوع جرت مشادات محتدمة على النت و على الواقع بين تيارات فكرية مختلفة في المدينة و طلاب مستقلون. تم الأمر على خلفية ما ادعى البعض أنه تزوير شاب الانتخابات التي ينعتها بأنها يتولى الإشراف فيها محسوبون على التيار الإسلامي و التواصلي خصوصا.
يشار إلى أن المكتب الطلابي في فاس و منذ فترة يسيطر عليه شباب محسوبون على التيار الإسلامي رغم محاولاتهم الدائمة لنفي هذا الإدعاء و قولهم أن العمل الطلابي النقابي الذي يمارسونه بعيد من السياسة.
الذين يقولون بدعم المحسوبين على الإسلاميين من طرف حزب تواصل يقدمون تعليقا كان غلام ولد الحاج الشيخ قد كتبه على صفحته بعد نجاحهم في العام الماضي يقول فيه " لقد نجحنا في فاس" كما أنهم يدللون ببعض الممارسات و الالتقاء المطلق في المواقف بين الحزب و المكتب المحكوم من طرف الإسلاميين.
ما حصل هذا العام أن لائحة مستقلة حملت إسم الفضيلة ترشحت ضد لائحة المحسوبين على الإسلاميين المسماة الوحدة.  و تم تعيين لجنة انتخابية يطعن منتسبو لائحة الفضيلة في نزاهتها كونها تم تعيينها من طرف الأمين العام السابق و هو محسوب على التيار الإسلامي بل يعتبر من قياداته الشابة. ثانيا كون رئيسها هو الآخر من ناشطي هذا التيار و المحسوبين عليه. الطعن في اللجنة و نزاهتها  و مصداقيتها تولد عنه طعن مطلق بل رفض من طرف لائحة الفضيلة للنتائج التي تم فرزها، مستدلة هذه المرة بوجود بطاقات زائدة أحيانا و بطاقات لم يعرف مصدرها أصلا. و حسب ما أفادني مصدر مقرب من لائحة الوحدة فإنه رفض التعليق بإسهاب مكتفيا بأن اللجنة كانت نزيهة و أن اللائحتين قبلتا بها في البداية. و عن دعم اللائحة من حزب تواصل قال صديقي العزيز الوحدوي أن الحراك الطلابي شئنا أم أبينا في  الدولة مرتبط بالسياسة ، صديقي الذي طلب عدم الإفصاح عن إسمه أشار حتى نحن أيضا بإمكاننا أن نقول أن الفضيلة مدعومة من طرف حزب كذا أو فكر كذا و قال المهم أننا نجحنا. يشار إلى أن قادة في حزب تواصل كانوا قد درسوا في فاس حتى أن صاحب الدكان الذي كان محمد جميل ولد منصور يستدين منه قد التقيته و حدثني عن يومياتهم مرارا و الدار التي سكنوا فيها و سكن فيها من بعدهم الطلاب الموريتانيون عقودا لا زالت شاهدة.
الآن تشهد صفحتي اللائحتين نوعا من الإسفاف اللغوي و تبادل الشتائم و التعاليق المبتذلة التي لا تليق إلا بنخبتنا السياسية الساذجة و السخيفة، و يبدو أن ساستنا لا يكتفون بتمزيق أوصال الجامعة و اللعب على أوتار الحساسيات فيها خدمة لأهدافهم السياسية الدنيئة، بل بدأوا بتصدير المشكلة للخارج فلا نستبعد بعد الآن أن نجد ما يحصل في جامعة نواكشوط يحصل شيء غير بعيد منه في جامعة ظهر المهراز مثلا أو غيرها من الجامعات حول العالم التي يوجد فيها كم من الطلبة الموريتانيين.
بين اللائحتين لا زالت التهم و التهم المضادة و التعاليق و التعاليق المضادة محتدمة. و برزت التوجهات الفكرية و يبدو تذمر من سيطرة التيار الإسلامي على المكتب، السيطرة التي يترتب عليها حسب الكثيرين صبغ أنشطة المكتب بطابع و فكر إسلاميين تواصليين ما يعني عزل و إقصاء الآراء و الأفكار الأخرى على حد وصف أحد أفراد لائحة الفضيلة. 

طفلة منتهكة كل حقوقها............فأين الناشطون؟؟؟

إذا كنت لم يصادف أن رأيت من بعيد أو التقيت الرجل و الفتاة في الصورة ، فتأكد أنك لست في نواكشوط، هذا الرجل يهين و ينتهك حقوق هذه الطفلة التي يقال أنها ابنته، هما يعملان كمتسولين الرجل لا ينقصه عضو و في كامل الصحة و القوة و الشباب و يكتفي بإرسال الطفلة في كثير من الأحيان و لا يردعه رادع في أن يضربها حين تتعب أو تشعر بالنعاس،
 مرة أمام جامعة نواكشوط كانت تنعس منهكة من التعب و فقدت أعصابي و أنا أراه يضربها في عنف ، لم أدرك إلا و أنا  محمر الوجه أمسك بيده و هددته و كنت جديا في القضية بالتوجه للجهات المعنية في تلك اللحظة لم أسأل نفسي أي جهات ، المهم أن تهديدي أخافه و انسحب و هو يمسك بيدها ، تصوروا حال هذه الفتاة البريئة بدل أن تكون في قاعة الدرس أو في أي مكان آخر يتسول بيها يضربها و يعنفها. و أين هم ناشطي حقوق الإنسان و رعاية الطفولة  و كل هؤلاء حينما لا تكون هنالك ميزانية أو رحلة مرتقبة إلى جنيف أو زفة إعلامية من إعلام سخيف لا يكون هنالك لا ناشطو حقوق إنسان و لا إنسانية..... الطفلة تعاني تحت نير كل انواع انتهاكات حقوق الإنسان و الطفولة.

أغلبية فقيرة و معارضة مفلسة غير مقنعة

يبدو أن سحر المعارضة بدأ ينقلب عليها، فأمام حالة الاحتجاجات التي تعيشها البلد مؤخرا، و التي كان تعامل مدير الأمن الأول معها مرحلة ثم جاء مدير الأمن الجديد مدشنا مرحلة أخرى،حالة الاحتجاج هذه التي تشهدها موريتانيا و التي تدأب المعارضة عن تنظيمها فقط لرحيل عزيز مؤخرا، خلقت نوعا من ردة الفعل السلبية بالنسبة للمعارضة التي كثفت هذه الاحتجاجات دون تفاعل شعبي منها على مستوى القاعدة، فأصبحت بدل تشويه النظام و خلق رأي حول رفضه بدأت عكس ذلك تعطي صورة يمكن لعزيز أن يستخدمها على أنها حالة من الديمقراطية المتقدمة


 و المتقدمة جدا في الخارج و على المستوى الوطني المحلي بدت كثير من الأوساط في الأيام الأخيرة تبدي تذمرها من هذه التحركات التي تقول أنها لم تأت بجديد. فاليوم و أثناء محاولة لاستطلاع رأي العامة حول مجموعات مسيرات متزامنة نظمتها المعارضة يوم أمس في مقاطعات نواكشوط التسع ، لفتت مجموعة تعاليق انتباهي:
أحد المعلقين قال هم يقول أرحل: و لكن "أرحل ما اترحل" باللهجة الحسانية أي أن ارحل لا تجعل أحدا يرحل، تعليق هذا الرجل حاولت استقراءه إن كان نوعا من الدعوة للخطوة التالية ، فإذا به يقصد أن موريتانيا شعب مسالم و مادام في حالة الأمن لن يجد خيرا منها.
معلق آخر أسهب حين عبر عن حالة التمايز العرقي و الثقافي و حالة الفوضى التي تعيشها الحالة المدنية للمواطنين الموريتانيين و أشار أن أي حراك غير سلمي قد يؤدي بموريتانيا و هي دولة لا تحتوي على مؤسسات ثابتة و لا إدارات قائمة قد يعيدها للمربع الأول أو لربما ما قبله.
المهم أن الحقيقة حسب وجهة نظر ملحد سياسي مثلي لا يؤمن لا بأغلبية و لا معارضة و لا يؤمن بوجود سياسة في موريتانيا و ينظر لكل ما يحصل على أنها حالة توازن قبلي عرقي من نوع ما يحاول كل إقامتها، حسب وجهة نظر سأذكرها هنا في عجالة على أن أعود إليها بتحليل، من الأمور التي جعلتني لا أحبذ كثيرا الخوض في سياسة موريتانيا و ساستها، كون السياسة لا توجد بكل ما تعنيه السياسة أما الساسة فهناك جيل مسيطر على مفاصل أحزاب المعارضة لا يؤمن بسنة تعاقب الاجيال و لا زال يتدعدع. و عن الأغلبية هي مجموعة من الرؤوس تميل حيث الرياح تميل.
المعارضة لم تعد مقنعة اليوم هذه هي الحقيقة و لو كانت مرة ، رؤوس المعارضة البيضاء وخطواتهم المتثاقلة لم تعد مقنعة لجيل شاب يتقد حماسة و مع ذلك فهذه الرؤوس لا تعطي الفرصة لهذا الجيل ليعبر عن معارضته كما يشاء و يخلق خط معارضة ثورة كان حربا سلما مدنية عسكرية، المهم أن يجد الفرصة ليعبر كما يشاء عن معارضته. هذه الرؤوس تعمل الآن بشكل يربك كل المعطى السياسي و الاجتماعي للبلد فمحاولاتها لاستهلاك و استغلال الحراك الشبابي و الاحتجاجي المبدع في كثير من حالاته و بطرق سخيفة تربك كل المعطيات. فالحل اليوم و لا أريد أن يقول أحد هذا محسوب على هؤلاء أو أولئك الحل الذي سأورده لاحقا في طرح كامل متكامل، ربما يكمن في رحيل عزيز في حمله على الإصلاح أو تغيير سياساته لكن الخطوة الاولى نحوه تبدأ من إزاحة هذه المعارضة فكما جربنا أنظمة جديدة كل فترة و لو بانقلابات نريد أن نجرب معارضات جديدة و وجوه معارضة جديدة و لو بانقلابات أيضا. 
الاحتجاجات مؤخرا صارت تعطي للنظام وجها مشرقا جديدا كمتقبل للطرف الاخر و كمتيح لمساحة من الحرية هائلة. و هو ما لا تريده المعارضة قطعا و عليه على المعارضة أن تجد حلا جديد و طرقا جديدة. و أن تحلل الإشكال مادامت تريد لعب دور الفاعل. و تتخلى عن نظرية العدمية لأنها لم يعتمدها معارض على الإطلاق ووصل. فالواقع و الإنطلاق منه يكون دائما أكثر جدوائية. و لا يعني هذا أن الأعلبية لا تعاني من مشاكل هي الأخرى بل لربما لكانت مشكلة بتركيبتها و روابطها. لكن لنخطو نحو الحل.
تابعوا الأسبوع المقبل موضوعي التحليلي :
 أول خطوة نحو الحل....

المطعم الجديد

قبل حوالي اسبوعين من الآن شب حريق هائل في مطعمه و حوله رمادا فالحماية المدنية الوطنية اعتادت أن لا تتدخل حتى تنتهي الكارثة من ضعف معداته و ضعف قدراتها التدريبية ، المهم أن صاحب المطعم بعد أن احترق مطعمه بالكامل، لم ييأس و يبدأ في لعن القدر و الواقع ، و لم يحرق سيارة الإطفاء التي جاءت بعدما أزال المواطنون أنقاض المطعم و بعدما سكبوا الماء العادي على الحريق و أوقفوه و لو متأخرا، كعادة سيارات إطفائنا في موريتانيا حتى لوكان الحريق إلى جانب مقرهم الرئيسي لن يأتوا إلا متأخرين لأنه لا وسائل اتصال و الاستجابة دائما تاتي متأخرة و دونما مبالاة فإطفاؤنا لم يفلح يوما في إطفاء حريق إلا نادرا و نادرا جدا فالسيارات دائما من دون بنزين لأن الكبار يستخدمونه و الصغار يبيعونه. و أتذكر جيدا حريق كلية العلوم في العام قبل الماضي حين جاءت سيارات الإسعاف كلها و بدؤا سكب الماء على دخان لم يعرفوا مصدره أصلا و بدا عليهم الارتباك فهم يشتغلون في أمور لا يعرفون عنها شيء.
المهم ما أعجبني في القصة إصرار صاحب المطعم و قوة إرادته و صبره ففقط أسبوع بعد الحريق وضع لافتة جديدة و أعاد ترميم المطعم و تنظيفه و طلاءه و المضحك و المفرح أن الإسم الجديد الذي أعطاه للمطعم هو " المطعم الجديد" و كأنه كان ينتظر الحريق و جاء فرصة ليجدد مطعمه ، هذا النوع من امتصاص المشاكل و النكبات و القفز عليها مهم فيما يسمى بالتنمية البشرية خاصة منها تحفيز النفس.

Sunday, April 1, 2012

بعض العاطلين عن العمل يقتحمون القصر الرئاسي


يبدو أن الشباب الموريتاني يثبت كم هو مبدع في ابتكار الافكار الاحتجاجية و في ابتكار طرق جديدة للمطالبة بالحقوق و التعبير عن الأراء، في خطوة جديدة و ربما لم تتبع إطلاقا في تاريخ الاحتجاجات أقدمت مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل اليوم على اقتحام القصر الرئاسي متحدين تحذيرات الحرس الرئاسي و تهديده باستخدام الأسلحة، و دخلوا حتى الشارع الرئيس للقصر الرئاسي حيث تجمعوا، و أكد مضطلع بالقضية أن الجماعة متفقة على أن لا تقدم على خطوات من قبيل حرق النفس أو شيء من ذلك القبيل،
 و أكد الناطق باسم الجماعة أن احتجاجهم متحضر و سلمي و بدل استخدام العنف ضدهم يجب النظر معهم في الوعود التي قطعت لهم و الاستجابة لمطالبهم.
اقتحمت الجماعة القصر صباح اليوم و تجمعوا هنالك.

بكــــــــــــــــــــل براءة

صورة لها دلالات  و بها إيحاءات

عفوا يا دكتور ....لكنه كاد يموت من النزيف

 شيخ في السبعينيات من عمره جاء من البادية ليتعالج في العاصمة حيث الطب و الأطباب و الأطباء ما شاء الله عليهم، كان قد سقط من على راحلته و وقع كسر في ساقة من ناحية ركبته، الشيخ أصر على أن يعالج في نواكشوط على الرغم من إمكانياته ليتعالج في الخارج عن كسر بسيط، ليته ما اختار ذلك، في مستشفيات العاصمة العمومية عمل بعض الفحوص ثم فضل الانتقال للعلاج في عيادة خصوصية: لم يجد أفضل من عيادة القدس على حد قول أهله.
هنالك بدأ العلاج، ليلة العملية حدث نزيف لم يعلم به لا الدكتور الرئيس ولا طاقمه وهم يلائمون جانبي الساق، النزيف ناتج عن إصابة أحد العروق على حد قول الدكتور ببرودة أعصاب لاحقا، بقي المريض ينزف من الساعة العاشرة ليلا حتى السادسة صباحا، حين شارف على الرحيل و حضر كل ذووه و بدأ كتابة وصيه و بدأ الجميع يفكرون في طقوس النهاية ، نعم لقد رحل كان القدر أن يموت هناك على هذا السرير ، الليل بطوله لم يستطيعوا الحديث إلى الطبيب المعالج، كانت هاتفه مغلقا لايرد ربما كان يتسكع في قصور انواكشوط ، كان ساهرا مع أصدقائه و إنسان يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة خطأ فادح لا يغتفر من دكتور يصنف على أنه الأول في المجال. بقي الحال على حالة يأس القوم منه و من المراقبة تلك الليلة التي تكرر لهم شيء عادي. الحمد لله كان النزيف خارجيا و لم تكن ساعة المريض قد حانت فقط. في الصباح وصل و كنت رأى الأمر فاحمر وجهه و علا الارتباك ملامحه و لم يبدو عليه الخوف فيعرف انه في النهاية سيقال قضاء و قدر و لن يلقى لوما فكيف محاكمة و سجنا للاهمال. ببرودة أعصاب قال ما قال مبرر و اه و سخيف ،ثارت ثائرة أهل المريض لكن ما كان منهم إلا أن تقبلوا الأمر, على ماهو عليه، في النهاية دفع المريض مبلغا طائلا و دخل المستشفى كل ما يشعر به هو كسر بسيط في العظم خرج و هو يعاني أكثر من 4 أمراض متعلقة بالدم و القلب و حتى الكسر التأم معوجا و منذ ستة أشهر و هو حتى الآن لم يتمكن من الوقوف بشكل مستقيم. فمتى يجد هؤلاء الأطباء الذين لا يمارسون المهنة في وطنهم بمهنية و لا بمسؤولية حيث يمر الواحد مساء و كل العائلة في السيارة تنتظر  و عطره الفرنسي يعج به المكان يمر للحظة و يترك بين المريض و الممرضة التي تنام أول ما يختفي و يبقى المريض و السرير و الأهل يعانون أما يحق لهم أن يلعنوا هذا الوطن الذي يضع حياتهم في يد هذا النوع من البشر. هذا مجرد مثال و الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا.... و لو أضطررت ففي المرات اللاحقة سأسمي الأطباء . لأن ما يحصل لا يمكن تفسيره إلا على أنه نوع من الاستهانة بحياة البشر و عدم المسؤولية و انعدام قيم المهنة و القيم الانسانية, فإذا كان الأمر يحدث في أكبر المستشفيات مع أكبر الدكاترة و الأطباء فكيف بالاخرين؟

القضاء الموريتاني ....فساد بالجملة

كل شهر يحال إلى حسابات القضاة مبالغ طائلة كرواتب فالقضاء مدعوم من الاتحاد الأوروبي كما أن رواتب القضاة عالية جدا، و مع حساسية منصب القاضي على مر التاريخ الاسلامي، فإن القضاء الموريتاني يعيش حالة من التردي و الظلم يندى لها الجبين، فصاحب الحق كثيرا ما يستسلم أمام المماطلات و التأجيلات مع قلة حيلته في الغالب فيما يكون المدعى عليه ذا مال وجاه يخولانه العمل بشتى الطرق للتحايل على حقوق المساكين، تلك الطرق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستثنى منها الرشوة أو رابط قبيلة أو دم أو شيء من هذا القبيل. فما لم تكن ذا مال و جاه أو على الأقل يكون القاضي من أهلك و عشيرتك و قرابتك ففرصك في استرجاع حقوقك ضئيلة و ضئيلة جدا. حيث سيدخل بك في متاهة قانونية دائرية و يلعب المحامي و القاضي على أعصابك  حتى تجد نفسا مضطرا للقبول بعرض هزيل دائما مقدما من المدعى عليه، الذي سيقول لك بثقة الغالب إما أن تقبل هذا أو تخسر كل شيء.
و لا أنسى هنا قصة القاضي الذي كان يسكن ليس بعيدا منا و من مركز خردوات قريب منا أخذ و استلف كثيرا من المعدات لبناء داره الجديدة و كان صاحب المحل يثق فيه كونه قاضيا، و في نهاية الأمر قال له و بعد أشهر من المماطلات، أنا سوف لن أعطيك شيئا و أنت لا تطالبني بشيء و لست مدينا لك بشيء و ما عندك من أدلة ليس اعتبار في القضاء فاذهب حيث شئت و كانت نهاية الأمر  أنه لم يجد من يستمع إليه فالقاضي كان ضليعا بالمكر و الخداع و يعرف كل أروقة القضاء الدنسة في موريتانيا.

الإدارات الحكومية الموريتانية.... ما لا عين رأت

عجيب أمر الإدارات الحكومية الموريتانية ترى فيها العجب العجاب، فرؤية بسكويت سرقل مع حبيبات من الفول السوداني مثلا في مكتب كاتب خاص لوزير أمر عادي جدا، و أن تسمع صوت بسكويت " اليورو" ينبعث من تحت المكتب أمر عادي جدا، و أن تخرج عليك أحيانا سكرتيرة و على شفتيها دسم أو تحمل في يدها قطعة من اللحم المشوي أمر عادي، و الأكثر بساطة من كل ذلك أن تجد مثلا عاملات في إحد المراكز التجارية لسوملك حيث تدفع الفواتير تجهدن سعيدات لأن الكهرباء مقطوع عن مركز من مراكز شركة الكهرباء ، فتجدهن سعيدات يتبادلن النكات و يسترقن الفرصة لتكملن الحديث عن أحداث المسلسل أو عن عرس فلان وفلانة. الأمر الغير طبيعي و المستحيل جدا أن تجد مو ظفة إدارية أو موظفا منغمسين في أشغالهم يعرفون معاملة المواطن، و يحترم مناصبهم و خدماتهم.
الاجتماعات عندنا يمكن أن تأخذ اليوم بطوله كون الذي في الاجتماع لا يهتم لاولئك الذين ينتظرون خدمة قد تكون ملحة وضرورية. في إداراتنا ترى العجب العجاب. موظفة لا تعرف من الانترنت إلا ان تفتح حلقة المسلسل اليوم أو أمس في يوتيوب و أحيانا لا تجد حرجا في أن تطلب إليك فتحه لها. موظفون كل شغلهم في الإدارة أن يبحثوا عن الشاي و هل الكأس الثاني قد جهز هل تم توزيعه؟ آخرون همهم السؤال عن قبيلة فلان و سرد حياة الوزير الذي تمت إقالته و قبيلة فلان و فلانة و أهله و أجداده و كم بقرة كانت لديهم و كم معزاة؟ و ما إلى ذلك...... انتظر بصوت غير مسموع من مكان لا تعرفه مهذبة جدا حين تعلم أنها من سيدة المكتب الأولى كانت منشغلة في تناول وجبة ما بين الفطور و الغداء...... ماذا تفعل إداراتنا ؟ سؤال وجيه و صدقني أبسط إجابة و أصدقها لا شيء...فكل مانراه أشياء بديهية و شكليات جاهزة و سوف لن تجدها إلا على مضض ..... أعان الله هذا الوطن الرمادي

فندق مرحبا....مغلق

منذ أيام و سلسلة حديدية كبيرة توصد بوابة فندق مركير مرحبا الواقع قبالة دار البريد، الفندق الذي يعتبر من أوائل الفنادق التي افتتحت في نواكشوط حيث انتصب لفترة ضمن المناظر التي تفخر بها العاصمة يبدو قد لفظ أنفاسه الأخيرة. فقد لا يعرف البعض أنه في موريتانيا حتى الفنادق لا يمكن أن تنتعش دون ممارسة الرشوة و فنون من الفساد تقوم على مبدأ (كومسيون) فلتنظيم ندوة أو ورشة أو نشاط أي كان لابد أن يكون صاحب الفندق قريب المشرف علي النشاط أو من قبيلته أو من جهته و بينهما الصفقات و الاستفادة المتبادلة كما يطلقون عليه، و إما أن يكون ضمن المؤمنين بفكرة الفاتورة المضخمة لتقاسم الباقي عن الفاتورة الحقيقة و هي ممارسات تنتشر في كل فنادق موريتانيا تقريبا رغم الاستثناءات القليلة، هذا السوق الذي هكذا يدار كما يدار تماما سوق الاعلانات و كل الاسواق الخدماتية من هذا القبيل حيث لا يكون النجاح للاكثر تميزا بل الأكثر مهارة في فن القبلية و القرابة و الفساد و الأكثر خبرة في مجال التحايل المقونن و السرقة المشرعة. المهم أن الفندق ترجح أنباء أنه اغلق نتيجة نوع من الافلاس و هو الأمر الغير مؤكد حتى الآن حيث ان الفندق انتقل من مرحلة العمل و النشاط بشكل مفاجيء إلى مرحلة بناية مغلقة صامتة هامدة.

Friday, March 30, 2012

الربيــــــــــــع العربي و الشفرة السوروسية ؟؟؟

آخر مواضيعي الصحفية: مقال تحليلي عن الوضعية السورية

عام يزيد مر على أحداث الثورة السورية، لا جديد يذكر و لا قديم يعاد غير أحداث التنكيل و القتل و التدمير و القمع الوحشي الذي واجه به النظام السوري الهبة الشعبية. الأسد و جيشه يستأسدون أمام شعب أعزل يعملون فيه الحديد و النار ليل نهار، قتلا و اعتقالا. تأخذ المحطة السورية وقتا يبدو كبيرا و جهدا أكبر من قطار الربيع العربي، الذي لا يزال يثبت اختلاف محطاته عن بعضها البعض و عدم إمكانية تطبيق عملية الإسقاط على طريقة الرياضيات لنظام على الآخر. فلا ربيع الأبيض المتوسط كربيع النيل كربيع ، كربيع طرابلس كربيع صنعاء و لا كل هؤلاء كربيع الشام الذي يبدو في مرحلة التشكل و تنبؤ المعطيات القائمة بمخاض له بصعوبة مخاض الشرق الأوسط الجديد، بل و لعبة بقواعد لعبة تجاذب الأقطاب.

المحطة السورية ...في قلب الاستقطاب

عوامل كثيرة سياسية و جغرافية و جيو ستراتيجية  و معطيات ساعة تجعل الوضع السوري أكثر صعوبة و تجعله مختلفا، ففرنسا ساركوزي تبدو اليوم مشغولة بمستقبل قصيرها الذي يحاول أن يحظى بفترة رئاسية ثانية، لا تبدو حظوظه حتى الآن بالوافرة للفوز بها، و أوباما الرجل الذي فضل منذ مجيئه أن لا تدخل أمريكا إلا من بوابة الناتو، معلنة هدنة صامتة غير معلنة بعد فترة اضطراب طويلة شهدتها السياسة الخارجية الامريكية في ظل السلف، حتى هو الآخر يعد نفسه مترشحا لفترة ثانية تبدو حظوظه في الفوز بها أكثر بكثير من فرص ساركوزي، باقي دول أوروبا مشغولة بأزمات قائمة و أخرى محتملة و أسئلة أفغانية عالقة و وضع باكستاني متذمر، و ربيع لما تتشكل بعد معالم و لا ملامح المناخ السياسي بعده، و لا تبدو بوادر تشكلها مبشرة حيث يبدو صعود التيار الإسلامي و كأنه قدر ربيع بحت، تيار لا يبعث ماضيه و لا خلفيته على ما يمكن أن يشكل مصدر طمأنينة أو تفاؤل بالنسبة للغرب عموما. كوكتيل الأحداث هذا لا يبدو مشروبا  يخفف طبخة النظام السوري لشعبه، الطبخة المشبعة نارا و حديدا و دمارا، و لا يبدو حتى مساعدا على تخفيف تركيزها  و توابلها الوحشية.
إن وجود سوريا و صورتها التي سبقت الربيع كآخر قلاع العروبة و كحاضنة للمقاومة سواء منها الفلسطينية أو اللبنانية أو غيرهما ووجودها لا عبا قويا في المنطقة الساخنة، حيث كانت مخاضات ميلاد الشرق الأوسط الجديد و الشرق الأوسط الكبير و التي كانت كلها مخاضات دون ميلاد، كلها أمور تشكل خلفية مربكة للتعامل مع الوضع أو للتعاطي معه على المستويين الإقليمي و الدولي، أضف إلى ذلك الحلف ما سمي حلف الممانعة أو حلف الشر، حلف تعتبر إيران أو اعتبرت من طرف الغرب على الأقل كقلب له و عنصر هام فيه، هذا الحلف كله بوزنه القانوني الدولي و الاستراتيجي ووزنه الديبلوماسي يقف إلى جانب النظام السوري، و وجود سوريا كممر للمؤن و العتاد إلى حزب الله المتمسك بخيوط اللعبة اللبنانية المعقدة، و المتغلغل في معطياتها السياسية و العسكرية، ووقوف هذا الحزب اللا مشروط و الطبيعي إلى جانب النظام السوري سيترتب عليه الكثير في حالة الحرب الداخلية و الاقتتال و حتى في الحالة الراهنة.

عام على رحيله في صمت من الوطن الرمادي ..... العالم الرياضي الكبير يحيى ولد حامدون

في أطار سنة 1948 ولد يحيى لأب ملأ الدنيا وشغل الناس هو المختار بن حامدن، ولأمه مريم منت أحمد البشير وفي أطار وشنقيطي درج الطفل الذي ترتسم على وجنتيه ملامح الذكاء،وفي بيت يتنفس أهله العلم هواء نقيا وأدبا رائقا وسلوكا شهد ابن حامدن لمحات رائقة من أدب والده المختار ..ربما كان يحيى أيضا أحد شهود المختار على أن ’’ بوشاهد ’’ هو خير الجمال
تلقى القرءان والمعارف الشرعية واللغوية في البيت في بداية عمره ثم دخل الابتدائية سنة 1959 واختصرها في ثلاث سنوات،ليلتحق في 1962 بمعهد بوتلميت العلمي،حيث كان أصغر طالب في المعهد الذي كان يضم بين جنبيه خيرة علماء البلد وخيرة طلابه أيضا
  
واصل تعليمه الثانوي والجامعي في مصر طيلة منذ العام 1964  وبعد سبع سنوات  من الدرس العلمي المعمق حصل على إجازة برتبة الامتياز وبالرتبة الأولى على دفعته،حيث عاد إلى البلاد سنة 1971 ليلتحق بالتعليم الثانوي أستاذ للرياضيات والفيزياء في الثانوية الوطنية في نواكشوط،وطوال الفترة ما بين 1972-1976 كان ولد حامدن أحد الأسماء المؤثرة في عالم التدريس
ويذكر طلاب الراحل أنه كان مستوعبا جدا للمادة التي يدرسها،’’لقد كنا نظن في بعض الأحيان أنه ينظر إلى عويصات المسائل الرياضية باعتبارها بديهيات يتقنها كل البشر’’ ...تبرم ذات يوم بطلابه الذين لايفهمون بكثرة ..والذين لم يستوعبوا بعد الشرح العميق ’’ انعم ان شاء الله ...لكنني أنا أفهم ما درستكم’’
رفض ذات مرة أن يعطي أحد طلابه أي علامة ..حتى الصفر لأن الصفر عدد طبيعي والإجابة لا تستحق حتى الصفر ..ومع ذلك فقد درس على يد الدكتور يحيى حامدن العشرات من خيرة مدرسي الرياضيات والعلوم والمهندسين الموريتانيين الذين تركوا بصماتهم على مسيرة بلد لا يولي أي اهتمام لعلمائه وعقوله،مالم ينخرطوا في مسار السلطة،
  
وفي سنة 1977 التحق بجامعة السربون في فرنسا، وحصل على  شهادة التبريز مع دكتوراه دولة في الرياضيات سنة 1980. وفي نفس السنة حصل على وظيفة باحث  بالمركز الوطني للأبحاث العلمية CNRS بفرنسا.وهو الوظيفة التي ظل يشغلها ضمن وظائفه العلمية والبحثية المتعددة،إلى حين رحيله المفاجئ عن عالم ’’ الجبر والهندسة’’

عطاء عالمي

عمل الفقيد الدكتور يحيى ولد حامدن أستاذا محاضرا في عدد من الجامعات العالمية بفرنسا وإسبانيا وألمانيا وكندا وأمريكا واليابان وفنزويلا والهند، ووصل أجره إلى 1000 دولار في الساعة،بينما لم يكن أجره عندما كان في موريتانيا يتجاوز 25 ألف أوقية،أي أقل من 100 دولار ودون ,, علاوة للطبشور’’
أضاعو(ك) وأي فتى أضاعـوا * * * ليـوم كــريهـة وســـداد ثغــــر وخـــــلونـي ومعتـرك المنايـا * * * وقد شـــرعوا أسنــتهم لنحـري كأني لم أكــــــن فيهـم وسيطـا * * * ولم تك نســبتي في آل عمــرو أجرر في الجـــوامع كـل يـوم * * * ألا لله مظــــلمتـي وهـصـــري عسى الملك المجيب لمن دعاه * * * سينجيني فيعلم كيــف شكـري فأجـــزي بالكرامـة أهـل ودي * * * وأجزي بالضـغينة أهل ضري
 
وكان يحاضر بالفرنسية والعربية والإنجليزية والألمانية والإسبانية. وأنتج لوحده مائة بحث ونظرية رياضية 95 بحثا منها منشورة على موقعه الرسمي التابع لجامعة باريس6 وهو ما يتجاوز مجموع ما أنتجه كل العلماء الأفارقة في مجال الرياضيات.
-وفي سنة 2001 عين مديرا للبحث من الدرجة الممتازة في نفس المركز الذي ظل متشبثا بولد حامدن منذ أن اكتشف قدراته الهائلة قبل ثلاثين سنة
  
يصنف المرحوم يحيى ولد حامدن الأول عربيا والثالث عالميا في ميدان الرياضيات، كما يصنف الأول عالميا في مجال تخصصه الرياضي، وهو:
- نظرية الأعداد الزائدة Théorie additive des nombres 
- نظرية مينكوفيسكي Somme de Minkowiski 
- المشكلات الإيزوبيريمترية Problèmes isopérimitriques 
- نظرية زوائد المتتاليات Combinatoire additive des suites 
فيديو لعرض بعض نظرياته في برشلونه خلال المؤتمر الدولي الثالث  عن "Optimal Network Topologies"
- يدخل عدد من نظرياته في الصناعات التطبيقية الحالية في مجالات المعلوماتية والكهرباء والفضاء، وفازت إحدى نظرياته الرياضية قدمها أحد طلبته اليابانيين بجائزة Médaille fields التي توازي جائزة نوبل.
  
 
 اختار الرجل أن يعيش بهدوء وأن يرحل عن هذا العالم بهدوء أيضا ..ولكن عبر نهاية مثيرة ..وبهدوء أكثر من اللازم تعاملت موريتانيا الرسمية مع نجل المختار بن حامدن ..فلم تذرف الإذاعة والتلفزيون أي دمعة على الجثمان الرهيب القادم من فرنسا التي عرفته باحثا لا يشق له غبار
ولم يجد وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحد الآن في ذلك الرحيل خسارة كبرى للعلم والبحث.
 

ابحاث الرجل في علم الرياضيات تناهز المائة بحث