Thursday, May 3, 2012

اليوم العالمي لحرية الصحافة: رسالة ............موريتاني

من موريتانيا، من هنا حيث همس المحيط في أذن الصحراء حيث الشعر و الشعر و الكلمات و الكلام و الساسة و قلة الكياسة و المتسيسين و المتسيبين من هنا:

 رسالة من صحفي موريتاني
لا أريد أن أطيل فأنا أريد أن أجد بعض وقت لاحتفل بكل الذين قدموا أرواحهم خدمة للحقيقة و الصورة الدقيقة و لربط العالم من كل أطرافه تحية لاولئك الذين فهموا معنى الرسالة و مقتضاها و تقبلوا. أريد أن احتفل و أريد أن أقف لهم وقفة أجلال و أن أصمت على أرواحهم صمتة احترام.

صحفي موريتاني في الخامسة و العشرين من عمره، عمل تقريبا مع معظم وسائل الاعلام في هذا البلد لكن لم يقض أكثر من اسبوعين مع أي منهم إلا مؤخرا، ففضل ممارسة الصحفي المستقل و هي شيء جديد بل غير مفهوم أساسا هنا و إن فهم فهو غير قابل للتطبيق للمنهجية و الخطوط التحريرية الموجود، صحفي موريتاني يكتب عن موريتانيا للعالم و تكتبه موريتانيا خطيا كوفيا مرتبك الفنيات، لكنه يكتبها دوما خط تعليق كخطوط اللوحات الاشهارية و يكتبها بكل لغات العالم حتى بلغات الصمت ، و كل ما التقى شخصا خلف هذه الحدود الرمادية يقول له أول شخص ألقاه من موريتانيا هل يمكن أن تعطيني أفضل موقع عندكم للاخبار و ماهي أشهر جريدة عندكم و من أشهر صحافتكم فلا يجد ما يجيب به، ليست القضية الآن كيف أعمل أنا في الصحافة في موريتانيا و كيف امارسها مع جهات أخرى.

القضية أنني صحفي موريتاني و بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أريد أن اتحرر من نظرة المجتمع و النخبة  والكل هنا لي في موريتانيا و أريد أن أتحرر من خطوطي التحريري المرتبكة و أريد أن أتحرر من أفكار المدير و رؤية المالك. و أريد ان اتحرر من صحافة الهواية و الاسترزاق و النفاق و الاحتراق. في بلدي الصحفي قالوا أنه يقبض اجر الحارس هذا إذا قبض أصلا هذا حين يكون نزيها و حين لا يكون نزيها فهو يشوه مهنة الصحفي فهو يشكر هذا لقاء مبلغ و يقدح و يمدح و هذا هو الهم من الوسيلة أصلا. 
الاعلامي المتزن في قارعة الطريق يقبض الفتات او ينصهر في المعطى الاسترزاقي و الرؤية التحصيلية الشهيرة اقدح و امدح. أريد أن اتحرر ايضا من إعلام لا تحقيقات فيه عن فساد و لا تقارير عن ممارسات و لا مواضيع ابداعية و لا مصادر متنوعة إعلام متشابه كله بوجه واحد قبيح و موضوع واحد و بعضه يسرق من بعضه إذا كان هنا ما يسرق. أريد أن أتحرر من إعلام يرفض المؤسسة الاعلامية المحترمة و يكتفي بدكان لتحصيل المبالغ الطائلة و السيارات الفاخرة بأبشع و أقبح و ادنى طريقة. أريد التحرر من خجلي من أن يناديني شخص إعلامي أو صحفي موريتاني.
عفوا  أيها المستقبل الكاتب ليس اعلامي هو صحفي موريتاني و على فكرة صانع الشاي في مقر الجريدة صحفي موريتاني.
عفوا ربما رسالتي مختلفة قليلا لكني من دولة إعلامها مختلف و متخلف كثيرا.
مع كل ود