Saturday, May 5, 2012

صراعات داخل الاتحاد الوطني و اتهامات متبادلة و استخبارات الدولة

 نظمت مجموعة محسوبة على الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين مؤتمرا صحفيا في فندق الخيمة، في المؤتمر الذي كان من المفترض أن تعلن الجماعة انشقاقها عن الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين و تأسيس نقابة جديدة، أقدم رئيس الجماعة القيادي في الاتحاد الوطني و المسمى الطالب المين ولد حمادي على الاعلان عن ماسماه مؤامرة و عملية مدبرة من

 الدولة و عملائها متهما مدير ديوان الرئاسة ولد إزيد بيه بالتخطيط لعملية الانشقاق هذه من خلال بعض عملائه مشيرا إلى جالس إلى جانبه يسمى إطول عمرو متهما إياه أنه ضمن العملاء الذي كان إزيد بيه يتصل بهم من خلالهم. و ذكر السيد أن العرض كان منصبا بمرتب نصف مليون شهريا و منحة لأي دولة في العالم مع رتب للطلبة الذين سينشقون معه، و ذلك لاختراق الصف الطلابي ووحدته على حد وصفه.
و أوردت وكالة الاخبار ما قاله الطالب المين كالتالي :
وقال رئيس المجموعة -التى قدمت على أنها منشقة عن الإتحاد الوطنى لطلبة موريتانيا- والقيادى بالإتحاد الطالب الأمين ولد حمادى إن مدير الديوان أو من وصفه بمصدر القلاقل والإضطرابات اتصل به عن طريق مجموعة من المخبرين فى الجامعة من أجل الإنشقاق عن الإتحاد الوطنى لطلبة موريتانيا مقابل وظيفة راتبها 500 ألف أوقية و دعم مادى لعدد من الطلاب المنشقين عنه ومنحة فى احدى الدول يختارها.
وأضاف ولد حمادي وهو يتحدث للصحفيين مساء اليوم الخميس 3-5-2012 "اخوتى الكرام لقد كان المخبر الجالس بجنبى "اطول عمر" وبتعاون مع مدير الديوان يحاول شق الصف الطلابى وضرب الوحدة الداخلية للإتحاد الوطنى لطلبة موريتانيا أبرز النقابات من خلال هذه المؤامرة الدنيئة .

وأضاف "هذه هى اللافتة التى ترون خلفى هم من قام بكتابتها ولذا أدعوا رفاقى لتمزيقها ، وهذا هو البيان الذى أعده مدير الديوان اسلك ولد إزدبيه من أجل أن أقوله لكم. لكنه يجهل أننا فى الإتحاد الوطنى لطلبة موريتانيا مناضلون أوفياء لا نباع فى سوق النخاسة ولانتكر للمبادئ والحقوق الطلابية التى من أجلها تحركنا وفى سبيلها نناضل، ولا تستهوينا الأموال التى تشترى بها الذمم أو الفلوس التى يستغلها أصحابها لتخريب القضية الطلابية وتهديد وحدة وأمن البلاد.

وقال ولد حمادى إنه اجتمع مع مدير الديوان اسلك ولد أزدبيه أكثر من مرة فى القصر من أجل ترتيب ماكان ولد أزدبيه يتصورها ضربة قاسية للمسيرة النضالية للإتحاد، لكنه سيدرك اليوم – وهو يدفع فاتورة الفندق والخزى الذى خطط له- أن الثلثة المؤمنة بالقضية الطلابية ليست ممن يباع فى سوق النخاسة ولاتجر من البطون.

ودعا ولد حمادى أنصار الإتحاد إلى التمسك بمشروعهم النضالى والبذل فى سبيل قضية عادلة وطلاب يستحقون التضحية من أجل انتشال تعليم يحتضر.

وقد انسحب "اطول عمر" من المؤتمر الصحفى،كما انسحبت وسائل الإعلام الرسمية على وقع ترديد شعارات ممجدة للإتحاد وقادته ، وأخرى تنتقد بيع الضمائر والمتاجرة بالقضية.
  إلا أن اطول عمرو ولد محمد فال و هو رئيس فرع الاتحاد الوطني بكلية العلوم والتقنيات سابقا و رئيس اتحاد الطلبة الأحرار و هو اتحاد تحت التأسيس قال أن كل ما حصل كان مؤامرة  و مسرحية محكمة مدبرة من طرف مجمد جميل ولد منصور رئيس حزب تواصل، و إلى نفس الرجل أيضا يرجع تشكيل حركة MJM الذي يقال أنها اختصار Mouvement des Jeunes Mauritaniens  فيما يقول البعض أحيانا جادا و أحيانا ساخرا أنها فقط اختصار Mohamed Jemil Mansour، ورد اطول عمرو أن الاتحاد حين أحس بتحركهم لتأسيس هذا التكتل الطلابي الجديد أراد أن يستبق الحراك بهذه الخطوة، و قال أيضا أن انشقاقهم و نيتهم هذه تأتي بناء على رفضهم الكلي لتدخل السياسة في الشأن الطلابي و بعد ما لا حظوا دخول السيد محمد جميل ولد منصور و حزبه و اجندته القوي و حضورهم البارز اليوم في الساحة الطلابية و خاصة الاتحاد الوطني و جاء في البيان الموقع باسم إطول عمرو التالي كما أورته وكالة ونا :


وجاء في رد على بيان "تواصل" موقع باسم اطول عمر ولد محمد فال / رئيس قسم العلوم والتقنيات في الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا (سابقا) تلقت وكالة نواكشوط للأنباء نسخة منه ما نصه:
تفاجئنا في اتحاد الطلبة الأحرار (نقابة تحت التأسيس) بمسرحية محكمة الإخراج والتصوير تم الإعداد لها مسبقا ممن أزعجهم تطلعنا إلى تكوين نقابة طلابية تسعى إلى إبعاد الحرم الجامعي والساحة الطلابية عن صراعات الساسة والاهتمام بالشأن الطلابي، بعد أن لاحظنا منذ فترة انحراف أول نقابة طلابية (الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا) عن مساره بعد إحكام القبضة عليه من طرف تيار سياسي يتخذ من الإسلام شعارا يخفى وراءه الكثير من الأفكار الهدامة لوحدة الشأن الطلابي واستخدام الطالب كوقود في صراع لا ناقة له فيه ولا جمل ..
تفاجئنا بتغطية إعلامية هائلة وتسهيلات لم يسعفنا الوقت في معرفة الأيادي الخفية التي تقف وراءها ؛استبشرنا خيرا باهتمام الإعلام المستقل بالشأن الطلابي، وما لم يكن يخطر ببالنا أن أمرا دبر بليل وهو أن هذه الآلة الإعلامية التي اجتاحت فندق الخيمة بخيلها ورجلها قد حضرت جيدا لإخراج مسرحية (الخيمة) التي أرادوا من خلالها تثبيط عزائم الفئة التي كشفت مغالطاتهم وتحميلهم الهم الطلابي مالا يحتمل من جعله آلة في يد قادة سياسيين بها يضربون خصومهم ..
بدأت القصة بعد تحضيرنا لمؤتمر صحفي كان جدول برنامجه يتضمن الإعلان التأسيسي لنقابتنا بعد أن تأكدت الساحة الطلابية من صدق نوايانا وسيرنا وفق الهدف الذي رسمناه لأنفسنا خدمة للعريضة المطلبية النظيفة للطلاب وهو ما تحقق بانضمام المئات من الطلاب الذين لم يكن في يوم من الأيام يعنيهم صراع الساسة بل؛ كان همهم الشاغل هو إكمال التعليم وتحقيق أحلام الآباء برؤيتهم يحملون شهادات تؤهلهم للتكفل ببعض أعباء الحياة المعيشية للأسرة ؛ هذا النهج الذي سلكنا تعزز بانضمام إخوة لنا في النضال ساءهم الحال الذي آل إليه الإتحاد الوطني وهو ما رأى فيه قادة الإعلام والسياسة في حزب "تواصل" خطرا يهدد معقلا من معاقلهم طالما صفوا به حساباتهم السياسية وبالتالي فإن وأد هذه النقابة وهي لازالت تعاني آلام المخاض بات ضرورة عينية يجب الحشد لها ودخول المعركة بكل العدة والعتاد، وهو ما فضح الوجه الحقيقي لمواقع إعلامية تدعي الاستقلالية والموضوعية وهي في الحقيقة لا تعدوا كونها أبواقا إعلامية لحزب سياسي..
لقد استطاع الطالب الذي تم اختياره ليكون بطل هذه المسرحية التسلل إلى صفوف الطلبة الشرفاء الذي قرروا بكامل إرادتهم الانضمام إلى نقابتنا التي نسعى إلى تأسيسها وهو ما كان مبرمجا اليوم ؛ وبعد أن أخذ الحضور أماكنهم انبرى هذا الشخص يردد بعض الأكاذيب التي أشربها حتى الثمالة موزعا التهم يمينا وشمالا ، وهو ما تلقفته بعض المواقع التي فيما يبدو كانت بانتظار هذه التمثيلية ، وبعد أن هاجم هذا الشخص أحد الأفراد المنسحبين من الاتحاد الوطني واصفا إياه بعبارات ليست معهودة في الحرم الجامعي إلا على ألسنة جنود حزب "تواصل" المجندة داخل الحرم الجامعي تكفلت مواقع بنشر تلك الإشاعات المعلبة ..
وإننا إذ نهيب بالمواقع الإعلامية ــ المفترض أن تكون صادقة موضوعية مهنية ــ التحري وعدم مغالطة الرأي العام بالتحقيق والابتعاد عن التحريض وبتر الأخبار وقصها لتتماشى مع مصلحة تيار سياسي معين ، والترفع عن الاصطياد في المياه العكرة، وانتهاج نهج الإعلام الأسود اللاهث وراء الفضائح المفبركة الخيالية" ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .
لقد صدمت من حجم التهم والشائعات التي أراد البعض إلصاقها بي لا لذنب اقترفته سوى استشعاري رفقة زملاء لي بالمسؤولية الملقاة على عواتقنا بضرورة إبعاد الحرم الجامعي عن التجاذبات السياسية والانشغال بهمنا الطلابي سبيلا للابتعاد بالحرم الجامعي عن كل ما من شأنه تعريض المصلحة الطلابية للخطر .. " وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله ... الآية"
لقد نجح الأفّاكون في إحداث شرخ بين المهتمين بالشأن الطلابي وللأسف الشديد سايرهم بعض المنتسبين في ذلك، لكنني سأظل أحترم لكل مهتم بشأننا الطلابي أو مشارك فيه مواقفه وآراءه والوسيلة القانونية التي يرى أنها ستحقق الهدف المنشود لنا جميعا معشر الطلاب إيمانا راسخا مني بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ..
ومهما حصل وسيحصل فسأظل مناضلا ساعيا إلى الارتقاء بهمنا الطلابي ، وسأحرص على إيصال صوت الطالب وتحقيق مطالبه متمثلا قول شاعرنا المرحوم الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيديا :
وما جهل الجهول بمستفزي وما لي بالدنية من يدين
ويطيب لي في هذا المقام أن ألفت انتباه الإخوة في وسائل الاعلام إلى أن ذلك الشخص الذي انتخب بطلا لمسرحية الخيمة؛ تم تعيينه أستاذا تاما لمادة الرياضيات بالمدرسة السودانية المصنفة !، وذلك في نفس الفترة التي اتصل بها بالطلاب المنسحبين من الاتحاد الوطني طالبا بإلحاح إدراجه ضمن لائحة المنسحبين من هذا الإتحاد، كما نرجو من الإعلام عدم إقحام الهم الطلاب في الصراع السياسي الخبيث .

التوقيع :
اطول عمر ولد محمد فال / رئيس قسم العلوم والتقنيات في الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا (سابقا)

في النهاية يبقى لي أنه في العام الماضي شهد القصر تعيينات كثيرة في منصب ملحق برئاسة الجمهورية حيث تم تعيين شباب ناشطين في اتحادات عدة من بينهم أصدقاء لي دون الاستناد إلى أي أساس و تزامن الأمر مع احداث الجامعةالدامية العام الماضي و التي أشير إلى ولد إزيد بيه بالضلوع فيها و كان حينها رئيسا لجامعة نواكشوط، كما أن الصراع الطلابي كوقود للصراعات السياسية تبدو ظاهرة تتفاقم و هي خطر حقيقي على اللحمة المجتمعية  و المؤسسات الاكاديمية و المسؤولية مشتركة فحقيقة أن الاتحاد الوطني لا يعكس اجندة سياسية لتواصل لم تعد قابلة لأن تختفي حتى بشهادة قيادات في التحاد على صلة بهم و ما يثبت القضية أن كل القادة الشباب في تواصل بل و حتى غير الشباب كانوا ناشطين في الاتحاد الوطني و تواصل فكر في تصدير الفكرة فتابعنا ما حدث مؤخرا في مدينة فاس و في المغرب عموما