Wednesday, May 2, 2012

لص يسرق الرصيد من الباعة: سحر أم ثغرة أمنية

يقبع الآن في مفوضية الشرطة 1 بلكصر شاب في بدايات العشرينات من عمره، الشاب الذي تم القاء القبض عليه بعد متابعة رقم هاتفه و الانتباه له من طرف بعض باعة الرصيد القي القبض عليه يوم أمس بعد تنفيذ عمليات احتيال و سرقة وصفها بعض الباعة بأنها مجرد سحر فيما لا يستبعد الكثيرون أن تكون ثغرة أمنية بسيطة جعلت الرجل يجد شفرة تربك معطى تحويل الرصيد الرقمي. الرقم الذي يشغله الشاب في عملياته غير مسجل عند شركة موريتل و لا تعرف عنه أي شيء و كانت تبحث عنه من فترة.


القصة أنه في موريتانيا ينتشر مجموعة من محولي الرصيد الذي تجد في هواتفهم الاف بل ملايين أحيانا من الرصيد في هواتفهم يعملون على بيعها للزبناء من خلال التحويل، قصة الشاب أنه يأتي بائع الرصيد يطلب إليه تحويل مبلغ 900 أوقية ثم ما إن ينصرف حتى يأخذ مبلغ 36000 أوقية من الرصيد، و الأمر يحصل فقط مع الرقمين حيث يطلب 900 ثم يسرق 36000، الطريقة لم تعرف بعد فيما يؤكد معظم باعة الرصيد الذين كانوا عرضة للاحتيال أنه فقط سحر غير مصدقين ما يجري و ربما السبب جهلهم المطلق بالرقميات، فيما يظن اولئك ذلك ليس عند البعض الاخر أدنى شك أن الرجل فقط اكتشف شفرة بسيطة تخترق نظام الرصيد بشركة موريتل و تربك الانظمة.
عثر مع الشاب على مبلغ 40000 أوقية مع مبلغ بسيط في ملابسه الداخلية، و حين عرف أنه تم القبض عليه حاول تمزيق البطاقة "السيم" الأمر الذي لم يحصل و تم التعرف عليه من طرف بعض ضحاياه أول ما رأوا الرقم .
الحادثة جديدة من نوعها  فإن كان ثغرة أمنية فعلى كل الضحايا التوجه لشركة الاتصال التي لم تكتف فقط بسوء الخدمة بل صارت فوق ذلك بوابة لسرقة أموال الناس. و إن كان غير ذلك و لاظن فهناك اجراءات يجب اتخاذها، لكن للأسف لن نعرف أيهما ؟؟ فنحن في وطن الاعلام الهاوي الضائع......