بدأت القصة حين اشترى رجل سيارة من آخر هذا الآخر اشتراها من لص سيارات معروف له طريقة مبتكرة في السرقة ، حيث يعمل على إيداع مبلغ من المال في سيارة ثم يأتي لشخص و يستجديه مدعيا أنه في حاجة لشيء من المال و أن هذه سيارته معروضة للبيع بأي ثمن و ليؤكد للزبون أن السيارة ملكه يذهب به إليها و يستخرج منها مبلغ المال هذا و القصة أن لديه مفاتيح متعددة و هكذا اللص هذا ذو لحية طويلة و مسبحة أطول و هكذا يخدع الناس. المهم ذات مرة عرف أحد الأشخاص سيارته التي وجدها عند شخص هو الشاري الثاني لها بعدما اشتراها من اللص شاري أول. و حين ذهبوا للشرطة و مع أن اللص تم الامساك به اليوم الأول ، بقي الثلاثة في المفوضية في انتظار أمر من المفوض باطلاق سراحهم. لكن بدل أن يطلق سراحهم وصل المفوض قبيل صلاة المغرب و استمع مستمع إليه يسأل بعض اصدقائه هل أدخلت الجماعة شيئا (بمعنى هل أعطوكم فلوسا) فحين ردوا عليه : لا . قال لهم : اتركوهم إذن هناك و هكذا و دون أي حق بات الثلاثة في المفوضية . في الصباح و بعد اتصالات و تدخلات وصل المفوض أو تم الاتصال به و قدم ما كان يمكن أن يوصف اعتذارا لكن اتضح أنه تمهيد لطلب رشوة على لا شيء هي الشرطة فقط اعتادت الشرطة أن ترتشى . طلب المفوض من الرجل أن يبحث له عن "ردياتير" لسيارة لديه و بعد أقل من 30 دقيقة وصل ابن المفوض يريد "الردياتير" و كأنه فرض قانوني و تعويض شرعي لمبيت الرجل ليلة في المفوضية دون حق. يذكر لي المصدر أن أوساطا شابة في الشرطة ابدت استيائها من فعلة المفوض و امتعاضها منها. يشار إلى أن لهذا المفوض تاريخ طويل في المجال فهو كان رمزا من رموز القسوة في عهد حكم ولد الطايع.
فجهاز الشرطة إذن يحتاج لا زال لمزيد من العمل و أول خطوة في سبيل تطهيره هي تطهيره من أولئك عجزة المفوضين الذين تجري الرشوة و الممارسات الدنيئة في دمائهم.
فجهاز الشرطة إذن يحتاج لا زال لمزيد من العمل و أول خطوة في سبيل تطهيره هي تطهيره من أولئك عجزة المفوضين الذين تجري الرشوة و الممارسات الدنيئة في دمائهم.