Saturday, May 19, 2012

.... وصمتت وردة الجزائرية

بعد أعوام حلت فيها وردة في قلوب كل العرب و عشاق الفن السامي و التعبير الراقي و الصوت الصادح الشادي و ارتحلت بين بلدانهم يتقبلونها لهفا و شغفا، وردة و التي سميت تيمنا بها أختي الكبيرة،
 هاهي وردة تحط بها  جثمانا هامدة طائرة عسكرية جزائرية غنت للقضية و الثورة و الانسان، و احتفظت بانتمائها خلف إسمها فهي وردة الجزائرية دوما كانت و هكذا في صمت ترحل عن 73 عاما.
كم مرة صدح صوتها يخالط كير الحداد و فكرة الطالب و نظرة المتأمل.............كانت حاضرة أينما حضر تجل من تجليات الإنسان، ترحل اليوم تغادر عالمنا ينسدل الستار و تظلم القاعة و تسود حالة من الصمت المكان و الزمان.
تذبل الورود و تبكي العصافير و تكف السماء عن المطر و الشمس عن الشروق و لو لساعة، هل كانت تعلم تلك الطائرة العسكرية وهي تحط بمطار في الجزائر تبعث صوتها المزعج أنها تحمل صوتا بعظمة صوت وردة و إنسانا بحجم وردة ، رحم الله وردة الجزائرية، رحمها الله و اسكنها فسيح جناته