إنها شيء ليس فقط مثير للخجل بل مثير أيضا للأعصاب ، تصور أن سكرتيرة بوزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ، حيث يمكن لآلاف الخريجين الأكفاء من الشباب و المثقفين أن يعملوا، سكرتيرة تكتب: "الأمانة العامة" كما يلي : " لمان لعام"
كنت داخلا للوزارة و عند الباب التقيت شابان متخرجان من جامعة نواكشوط و هما شابان اولا و مثقفان ثانيا، كانوا يبحثون بخصوص طلب قدموه للوزيرة منذ فترة للحصول على تدريب أو عمل أي كان في الوزارة حتى بمنصب سكرتير أو كاتب أو أي عمل كما قالا، للأسف هذه ثالث مرة يأتون دون أن يتمكنوا من معرفة خبر عن طلبهم فالوزيرة لا يمكنهم لقائها و ملفهم لم يطرأ عليه شيء كانت هذه الاجابة كإجابة آلية تلتقيهم كل مرة، ودعتهم و دخلت سألتني السيدة أين أذهب بالتحديد. قلت لها الأمانة العامة فكتبها "لمان لعام" صبرت على مضض و لم أتكلم قلت ربما من اعتيادها الكتابة على الجهاز عذر سخيف و لكن قلته لنفسي دون تفكير لاجعلني أتملكها دون أن تتمزق، و جدتها فاتحة صفحة في وورد و كتبت حتى الآن " بسم" الظاهر أنها تتدرب على الطباعة و في الابجدية ما زالت، قلت في نفسي و يتحدثون عن إدارة تعمل و صالحة و الموظفون أميون يوظفون على أساس معرفة من فلان و وساطة من فلانة.