غارق
في بحر
تبتلعني فيه عينيك
لأتعبد
في أحداقهما
وأسبح
بحمد خالقهما
وأخرج
أحرفي بيضاء
من صمت
ذهولي المطبق
فتلقف
مداءات سحر جمالك
فتصورها
شعرا ونثرا
تنفخ
فيه الروح بإذن ربك
ليصير
آية سائرة
وأذرف
أدمعي على قبور
الذين
غيبوا
وأقرأ
عليهم بعض السطور
من كتاباتي
فيحييوا
تلك أخرى من آياتي
وحين
أرادوا أن أحبك كما يشاؤون
وخرفوا
عن عادات في حبهم
عن
قوانين
عن
أشياء تخيل إليهم من جهلهم
أنها
عقيدة ودين
قلت
لهم أني لا أعترف
بحب خاضع لقوانين
وألقيت
عليهم روح حبك
فإذا
هي تلقف ما يافكون
فطاردني
الملك
والسحرة وأهل المدينة
وأنا
في مهد حبك
نطقت
بآيت وحيك
وصدقني
كثيرون
وكذبني
كثيرون
وخرجت
مهاجرا
رب
اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
وقالوا
لأهلي قد جئتم شيئا إمرا
وهم
الذين أحدثوا في أمري وأهلي أمرا
وبقيت
تهاويما في ثنايا الليل
في
غياهيبه
وولوا
ساخرين
وجاءوا
أبي ضحى يضحكون
إن
إبنك مجنون
إنه
غارق في المجون
وكنت
قلت لأبي قبلا
يأبت
إني رأيتني في عطفة بدر صغير
وحولي
شموس ونجوم وأقمار
وكواكب
ما عاد لها دوار
فلم
يستمع إلي
وقال أضغاث أحلام
وأوهام صغار
وأنا
على طرف الرصيف
وحيدا
أهيم على وجهي
إذ
مرت سيارة وسيارة
لم تلق بالا
إلى
أن اقتادني هيامي
إلى
أرض حيث
قضيت
في الكهف سنين عددا
وطيفك
مسدول الشعر
باسم الثغر حولي
ودجى
الليل وسنى النهار يتعاقبان
وأهل
المدينة لا يفهمون شيئا
أهل
المدينة الذين أعود إليهم
بعد كل هذه السنين
فلا
أجدهم قد تغيروا
بل
أجدهم كما هم كما تركتهم
وأجد
أبناءهم قد أرادوا
عبادة
عجل تركه لهم آباؤهم
ويقولون
أجعل لنا آلهة
كما لأجدادنا
ولم
يقرأ أحد الألواح التي تركتها
ولا
التي أرسلتها
فأبدأ
بناء سفينتي
وأشد
أحزمة أماني
من
إيماني
و
أحذر أهل المدينة
من
الطوفان طوفان أشواقي
وأذهب
إلى الأرض
التي أكون فيها مكينا أمينا
حيث
سألفى الملك لدى الباب
وامرأة
العزيز ونسوة المدينة
تراودنني
عن نفسي
حيث
يتمزق قميصي من دبر
وأنا
إليك أركض
والمسافات
دونك مهملة
ثم
يشهد شاهد من أهل المدينة
كيف
أصبح وكيف أمسي
فأمشي
إليك
تاركا
ما خلفي من سحر الشرق
وبريق
الغرب
تاركا
السمراوات والشقراوات
تاركتهن
كلهن يقطعن أيديهن
ما
شاء الله
ماهذا
حب
ولا من الغراميات
ما
هذا إلا شيء فوق المصطلحات
AMA