Saturday, March 2, 2013

ربما ما تأكلونه لحم كلاب و قطط ....

بعدما تم اكتشافه مؤخرا بأنه في بعض البلدان الغربية هنالك مطاعم تقدم موائد بلحوم خيل دون علم من مرتاديها. تبادر إلى ذهني سؤال ملح جدا حول طبيعة ما يأكله و يشربه الشعب هنالك في موريتانيا. حيث لا رقابة على شيء لا رقابة على المطاعم و لا على المذابح و لا متابعة و لا تدقيق في أي شيء و تواريخ الصلاحيات تغير في غرف خاصة في هنكارات التجار، بحيث يكفي طابع حديث للتاريخ ليؤكد لك أن منتجا انتهت صلاحياته من 3 سنوات خرج من المصنع فقط بالأمس.
عن المطاعم كل من أراد أن يفتح مطعما يكتب بلغة مرهقة أحيانا و أحيانا لوحة متقنة حسب مبلغ الإستثمار إسم مطعم و يبدأ بيع صاندويش و كباب لا يرقى إلى أي مستوى و لربما ما فيه لحم قطط و خنازير خاصة أن ظاهرة فتح المطاعم منتشرة جدا بين الأجانب، بل مطلقا قل ما تجد مطعم كاستثمار لمواطن موريتاني. المواد الغذائية هذه فوق الرقابة فهي تتعلق بالتجار و ما ادريك ما التجار في بلد المليون تاجر أيضا. إنهم اليد العليا فوق القانون و فوق المواطن و فوق الدولة هم فقط في مستوى القبيلة و الوساطة و المتاجرة و الرشوة.
إن السؤال الملح أيها المواطن الموريتاني ، اليوم ليس كالأمس و أنت في صحراء شاسعة تشرب لبن حيوانك و تأكل لحمه، اليوم في العصر المعلب و عصر المواد الحافظة و عصر النهم و الجشع و عصر الحدود المهملة ، كل شيء ممكن و ما حدث في ذلك العالم المتطور تكنولوجيا و المهتم أكثر من أي شيء بصحته و ما يتناوله تصور سهولة حصوله في موريتانيا.
أذكر مرة أنه وجد مطعم يقدم لحم الكلاب في صاندويشاته و في موائده ثم عثر لاحقا على مطعم يقدم لحم القطط، و لا أستبعد أننا حتى الآن هنالك نأكل لحم كل شيء يدب على وجه الأرض بما فيها الجيفة فلا رقابة و لا رقيب في بلد مفتوح لا مطاعمه مرخصة و لا مسجلة و لا ساكنته حتى و لا شيء فيه مغلق يعرف مدخله و مخرجه كل شيء مفتوح و يمارس بعبثية و فوضوية .