وتبقى الجريدة
تقلب ريح الشوق
صفحاتها
أقرأ بين أسطرها
تواريخ اللقاءات ,كل لقاء
أقرأ كلماتنا في أماسي الشتاء
تلك
وكيف كنا نخطو
وكيف كنا نسمو
وكيف اهدينا المساء
بسماتنا وخطواتنا
وكيف بلون الورد لونا الأشياء
لم يبق إلاجريدة
صورتكِ صفحاتها
أسمكِ بين كل أحرفها
فقط جريدة مقدسة
وفنجان شوق ساخن
وشمعة أمل في ا للقاء
وسيجارة انتظار
وإبر الساعة كأنما تدور للوراء
لم يبق إلا جريده
وخيالات بعيده
أقرأ فيها ملامحكِ
يفوح عطركِ من بين الكلمات
يخرج سحركِ من العناوين
يغشى المداءات
وتخرج كلماتكِ كأجمل سمفونية
على مسارح الكون
أنا وحيد
والجريدة صامتة
والفناجين فارغة
إلا من انتظارات
تبحث في الانتظارات عن نهايتها
يا أيتها الجريدة الجميلة
الهاربة البعيدة
القريبة الوحيدة
وابتسمي ولو لوحدكِ
وخبري عيناكِ
أني لن أنساها
وسأقرأ فيها كل يوم قدري
وستعرفين
أني كائن
دون عينيكِ دون شفتيكِ دون يديكِ
دونكِ لا يكون
خبري عينيك ِ
أني لن أنساها خبريها
أني لن أنساكِ