Thursday, April 21, 2011

الطلاب ينتخبون ممثليهم ..........بدأ اليوم بالبطاقة وانتهى بالحجارة والعصي والدماء



السياسة وتدخلاتها ، والتخوف من اكتساح الاتحاد الوطني للساحة الطلابية يدفع إلى مشاغبات ، أدت في النهاية إلى شجار عرقي عنصري 
صراع النفوذ على أرضية العقول، ألاعيب الساسة لامتلاك الساحة الطلابية تبطش بالوحدة واللحمة الاجتماعية ....من المسؤول ؟
وتلك كانت نتيجة أطماع الساسة المتعفنة 


شهدت جامعة نواكشوط يوم امس فعاليات الانتخابات التي على اساسها يتم اختيار ممثلين للطلاب في المجالس الجامعية ، بدأ اليوم بداية طبيعة في اجواء تسودها روح الوعي والتفهم والمنافسة الشريفة بمراكز اقتراع مكتظة والصفوف على ابوابها ، طويلة ،بدأت تتناقص مع منتصف اليوم لتتزايد بعد ذلك وكانت الاجواء تتسم بالهدوء.






مساء وبعد راحة قيلولة انقلب المشهد و تعرضت كل المكاتب للاعتداءات و اعمال الشغب، وعمت الفوضى ارجاء الجامعة، حسب ما شهدت فإن مجموعة فضل البعض حسابها على تيارات سياسية وفكرية معينة ، ولا اريد ان افعل ذلك المهم ان هذه المجموعة نادت

برفضها احتكار الاتحاد الوطني للساحة الجامعية ، منددة باستخداماته الغير شرعية كما قالت للاصوات وهو امر نفاه ممثلون للمترشحين حضروا مجريات العملية الانتخابية، المهم نظموا ما يمكن تسميته وقفة احتجاج رددت خلالها عبارات رفض ، وهو امر لا تقره الديمقراطية التي لا تعترف إلا بالصناديق وتعارض كل ما يؤثر في معطياتها ، استغلت النقابة الوطنية للطلاب الموريتانيين الوضع الذي تجدر الاشارة إلى انها واخرين من نقابات ومترشحين اخرين كانوا من صناعه ،لتعلن رفضها المطلق للنتائج نتيجة ما أسمته عمليات تزوير ، وما فتئت الاوضاع هكذا حتى ساءت وانقلب المشهد ، مشاهد عنف وضرب و مشاغبة، كان من نتائجها أن تم حرق مقرات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في الجامعة ، و حسب ما افادني شاهد عيان فإنه حمل بقايا مصحف محروق كان في احد هذه المقرات ، الصراع نحا منحى عنصريا بحتا ليتحول إلى شجار دامي عرقي عنصري، ويشار إلى ان هذه ليست المرة الاولى ففي العام الماضي شهدت الجامعة صراعات دامية على اساس عرقي نتيجة الحديث عن قانون اعتماد العربية لغة رسمية ، وتجد الاشارة إلى أن العامل العرقي الذي اصبح مؤخرا يبرز من وقت لآخر مشكلة لابد أن يبحث لها عن حل وبسرعة قبل أن تتفاقم وتخرج اطار الجامعة إلى الشارع وحينها تبدأ سيناريوهات يصعب التنبؤ بنتائجها، خاصة في فترة فيها الدولة في مرمى سهام اسرائيل وفي وضع هش وغير مستقر تتضافر عوامل داخلية وخارجية لتغذيته. وهذا وبعد تدخل الشرطة يوم امس فلقد تدخلت اليوم بأعداد كبيرة و دخلت الحرم الجامعي لتحد من عمليات الشغب وهو امر لم تنجح فيه بعد نتيجة اصرار الطرفين ، فعلى لسان عضو في الاتحاد الوطني فإن الاتحاد يتعرض لعملية اعتداء غير مبررة ذنبه فيها انه نجح في استقطاب الطلاب، فعملية حرق مقراته و محاولة افشال عملية انتخابية كان يكتسح معطياتها حسب الاستطلاعات هو عمل عدائي جبان، و لن يمر هكذا، هذا ويشار إلى ان وضعية الاحتقان العرقي هذه التي تنفجر عند ابسط فرصة هي حالة خطيرة ونار تحت الرماد، وعلى الدولة اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة للحد منها والقضاء عليها نهائيا ، بالوقوف على أسبابها وتوضيح ملابساتها بشكل يضمن لحمة المجتمع ووحدته .
هذا وبعد ان اعلن رئيس الجامعة ايقاف عملية التصويت يوم أمس فلا يعرف بعد ما مصير العملية كلها، و تتحدث الانباء عن اصابة حوالي عشرين شخصا.