Sunday, January 19, 2014

الأسماء التي وردت في لائحة الهادي - اللائحة التي لم تنشر

الظاهر أن ناشطينا أصابتهم عدوى إعلامنا، نحن في بلد لا يصل فيه أي ملف لنهايته فقط للأيام الأولى يحاكي الجميع بعضه بعضا و يتحدثون و يتحدثون و هي زوبعة في فنجان تستمر يوما على الأكثر أو اثنين. منذ فترة أعلن احد الصحافة الموريتانيين حصوله على لائحة تضم أسماء كبيرة في الاعلام الموريتاني تتعامل و تتقاضى أجورا من مؤسسة رئاسة الجمهورية و الوزارة الاولى و الجيش حتى، و أن اللائحة مثبتة و الأسماء الواردة فيها مدققة. أعلن الصحفي الخبر على صفحته على الفيس بوك، فأقدم شخص باسم مجهول و نشر لائحة على أنها هي اللائحة و ضمت أسماء في مؤسسات هي الأولى في موريتانيا، عندنا المؤسسات مقاساتها ليس حجمها و لا انتشارها و لا تأثيرها فالجميع في ذلك سواء بل في علاقات مديريها و كميات الاعلانات التي يحصلون عنها من مؤسسات الاتصال، المهم وردت في اللائحة المنشورة أسماء من قبيل اخبار نواكشوط و الساحة ، و هنا تجدر الإشارة أن الساحة هو موقع الكتروني تعرفت عليه أول مرة حين أرسل إلي صديق لي رابط ، و كانت أيامها بعض المواقع الموريتانية تعرضت للاختراق. فتحت الرابط فوجدت الموقع ينشر صورة لي ملتقطة في المدبغة العالمية بمدينة فاس، و يكتب كعنوان، الساحة تتعرف على القرصان الذي اخترق المواقع الموريتانية هذا الاسبوع. و نشروا تقريرا مفصلا ، حاولت الاتصال بمديرها و أراد أن يعطيني درسا في صحافة "لخيام" المهم وردت أسماء أخرى ، طالبت الرجل بالكشف عن لائحته و هددت حتى برفع قضايا ضده.
و ذلك آخر خبر نجده عن اللائحة و أهلها و أخبارها و اختفى كل شيء و هدأ كل شيء الصحافة و الناشطون.
هنا نيابة عن هذا و أولئك أردت أن أنشر أنا اللائحة الخاصة بي: 
باختصار و دون أن نذهب بالموضوع بعيدا، الصحافة الموريتانية إذا لم تتقاضى أجورا من الرئاسة او الوزارة أو الجيش أو حزب سياسي ما أو قبيلة من أي ستتقاضى أجرا. سوقنا الاعلامية ليست سوقا تضمن لأي مؤسسة موردا اقتصاديا يمكنها من الاستمرارية. نحن اعلامنا كما يعرف الجميع إعلام "لخيام" إما مؤسسات تعتمد على علاقات مديريها بعمال التسويق في شركات الاتصال خاصة أو علاقاته بالوجهاء و خاصة وجهاء القبائل أو تصفيقه للحزب كذا أو فلان. هذا من ناحية من الناحية الأخرى هناك عملاء و متعاملون مع السلطات و هو شيء طبيعي و أنا اتفهمه " " . هؤلاء هي المؤسسات الكبيرة و كبرها هنا يتعلق بخبرتها في ادارة مثل هذه الأمور ، و إلا انظر و اخبرني على أي معيار هي كبيرة ، هل هو موقع مرتبك مصمم في "جملة" يضم أحيانا مواضيع عناوينها أكبر من محتواها، أم جريدة ورقية لا يجد أي مواطن مائة أوقية يتغدى بها أصلا فكيف يصرفها فيها. بين هؤلاء و أولئك هناك جماعة من القافزين أصلا لا يعرفون رؤسهم من أقدامهم . و ببساطة مالم تكن هنالك معايير دقيقة على أساسها توزع الاعلانات و يكثر المتابعون فإن صحافتنا بين مسترزقين و عملاء ببساطة. مع لائحة او دون لائحة. الاستثناءات القليلة هم ناس و مؤسسات لا محل لها في بوتقة يحكمها خبراء "لخيام" .
و أنا لا زلت اطالب بنشر اللائحة و الوثائق