Friday, January 24, 2014

البطالة في افريقيا بإيجاز...

حين أريد الحديث عن البطالة و خاصة بطالة الشباب في فريقيا و هو الموضوع الذي سأناقشه  و أتدارسه الأسبوع المقبل في العاصمة الأثيوبية مع قادة أفارقة محاولين تحلليل الاشكال و تقديم حلول، سأقول باختصار : النظام التعليمي - الفساد - و عقلية الحكومات  و رجال الاعمال الأفارقة.
- النظام التعليمي في دول افريقيا لا يستجيب لمتطلبات السوق بالمرة، كل في واد، ففي المدارس لا زالو يدرسونا الحرب الباردة و ثورة الشاي في بوسطن في حين نحن لا نعرف شيئا عن حروبنا و احداث تاريخنا الساخنة و ثوراتنا الثقافية و حراكاتنا الاجتماعية. في الجامعة يجعلوننا نحفظ بعض النظريات التي لا نلامسها يوما واقعا ، مختبرات مزرية و اساتذة جامعات افريقيا بالنسبة لهم راحة معوضة، في حين أن ياتي تاريخ انتقالهم لتقديم درس أو محاضرة في دولة أروبية. ندرس بلغات ليست لغاتنا الأم و لا قريبة منها و احيانا حتى ليست لغاتنا العم و لا الخال. ما بالطبع يؤثر على مردودنا و انتاجنا.
- الفساد: الفساد أن تكون معايير الاكتتاب على أساس أقاربك ممن هم في السلطة أو في مراكز النفوذ، ما يجعل الكفاءات تتسكع في المناصب يشغلها ناس ليسوا على المستوى من كل النواحي و الجهات. و الفساد هو الذي يعطل اطلاق مشاريع من أي نوع لا تتسم بسمة العمولة أو الكومسيون، و الفساد هو الذي يجعل ثلة تجثم على خيرات بلد تخاف أي جديد و أي نشاط قد يغير وضعية راكدة تضمن لها استمرارها، و الحكومات الافريقية و حكومات العالم الثالث حتى حين لا تكون مفسدة في بدايتها يعمل على تفسيدها من وجهة نظري البسيطة اللوم في هذه على نظام عالمي بائس لا يعبؤ للفقر و الجهل و المرض في زوايا العالم كما يعبؤ لاستمرار سيطرة فئة دول سيطرة رسخ لها بأممه المتحدة لضمان سيطرته و تفوقه.
- العقلية للحكومات الافريقية و رجال الاعمال الافارقة: هي نزع الثقة من العقل الافريقي مع أنه الان يحرك شركات و جامعات العالم في زوايا الارض الاربعة، إلا أن الانسان الافريقي رجل الاعمال يثق في صفقة الاجنبي و فكرة الاجنبي بغض النظر عن مستواها و مستوى نضجها ، كذلك الحكومة الافريقية ليست فقط مسألة ثقة بل مسألة خوف تخاف الفكرة الافريقية الخارجة عن الاطار المكرر التي ترى فيها لا اراديا نهايتها و سقوطها.
في النهاية افريقيا و الافارقة لديهم كل الموارد و اللوازم للقضا ء على الفقر و البطالة و لكن نحتاج قادة افارقة حقيقيين و ارادة حقيقة لصناعة افريقيا التي نحلم بها.