على خارطة الطريق
حيث تحترق الضمائر
تتفحم القضايا
وريشة الرسام سيف
ودواته نار ودمار
ولوحته موت
ووحشية مكتملة الشعائر
يحدها من الشمال الجبن
ومن الجنوب الذل
ومن الشرق التخاذل
ومن الغرب التجاهل والتحايل
وحولها بحر من دموع الندم
وضجيج من صرخات الألم
وألاف الثكالى تبكين
وآلاف قتلى ضحايا
كانوا أحياء قبل حين
صاروا أشلاء
وألف طفل ذبيح
ألف حلم ذبيح
ألف براءة ذبيحة
رسموا الخريطة
ووقفنا صامتين
نتفرج على الفضيحة
على الخريطة
ألف حق لقيط
وألف حقيقة لقيطة
فيها أنهر حمر
كافرة بالفصول
وشمس تحرق الأبرياء
لا تعرف الأفول
والروافد تمتد في كل الوديان
ترى هل تصادف إنسانا
أو بعض إنسان
في تلك الخريطة
ألف من التلال
ألف من الجبال
ألف من السهول
ألف من الشطآن
ألف من الوديان
لكنها كلها
صارت حمراء
ألف ألف من الأطفال
من النساء من الرجال
قتلى
ونهار موت أحمر
وليلة عزاء ونواح
وتهاني
وفجر كفاح
وألف ليلة وليلة طويله
ونسيت الخريطه
وأهل الخريطة
هذا وادي الدرة
وذاك سهل ياسين
وتلك مرجحة هدى
رغم أنف الصاروخين
وتلك أرض فلسطين
حيث الخرائط التي
لا يرسمها
إلا الحجر وأغصان الزيتون
وعبق التين
ودماء المستشهدين
وعند تلك الشجرة
ذبح الأبناء
وامتزجت بالجذوع والزروع
الأشلاء
وعادت الأم تضحك باكية
تبكي ضاحكة
وبايع مستشهدون القدس
عند تلك التلة
ثم كانت مجزرة المبايعين
تبا للطريق وخرائطها
إن ألقت حق عودتي إلى وطني
وتجاهلت إسم عاصمة وطني
وألقت كل حقوقي
على الرصيف
تبا لخارطة الطريق
ولمؤتمر الخريف