Wednesday, December 21, 2011

درس في جغرافية المـــــــــــــــــــــوت


على خارطة الطريق
حيث تحترق الضمائر
تتفحم القضايا
وريشة الرسام سيف
ودواته نار ودمار
ولوحته موت
ووحشية مكتملة الشعائر
يحدها من الشمال الجبن
ومن الجنوب الذل
ومن الشرق التخاذل
ومن الغرب التجاهل والتحايل
وحولها بحر من دموع الندم
وضجيج من صرخات الألم
وألاف الثكالى تبكين
وآلاف قتلى ضحايا
كانوا أحياء قبل حين
صاروا أشلاء
وألف طفل ذبيح
ألف حلم ذبيح 
 ألف براءة ذبيحة
رسموا الخريطة
ووقفنا صامتين
نتفرج على الفضيحة
على الخريطة
ألف حق لقيط
وألف حقيقة لقيطة
فيها أنهر حمر
كافرة بالفصول
وشمس تحرق الأبرياء
 لا تعرف الأفول
والروافد تمتد في كل الوديان
ترى هل تصادف إنسانا
أو بعض إنسان
في تلك الخريطة
ألف من التلال
ألف من الجبال
ألف من السهول
 ألف من الشطآن
ألف من الوديان
لكنها كلها
صارت حمراء
ألف ألف من الأطفال
من النساء من الرجال
قتلى
انسانية الإنسان قتيله
ونهار موت أحمر
وليلة عزاء ونواح
وتهاني
وفجر كفاح
وألف ليلة وليلة طويله
ونسيت الخريطه
 وأهل الخريطة
هذا وادي الدرة
وذاك سهل ياسين
وتلك مرجحة هدى
 رغم أنف الصاروخين
وتلك أرض فلسطين
حيث الخرائط التي
لا يرسمها
إلا الحجر وأغصان الزيتون
وعبق التين
ودماء المستشهدين
وعند تلك الشجرة
ذبح الأبناء
وامتزجت بالجذوع والزروع
الأشلاء
وعادت الأم تضحك باكية
تبكي ضاحكة
وبايع مستشهدون القدس
عند تلك التلة
ثم كانت مجزرة المبايعين
تبا للطريق وخرائطها
إن ألقت حق عودتي إلى وطني
وتجاهلت إسم عاصمة وطني
وألقت كل حقوقي
على الرصيف
تبا لخارطة الطريق
ولمؤتمر الخريف