وكان الوزير من أهلها ...
كان ذالك بعد ما غبت أشهرا لضرورات عمل ، فرضه علي واقعنا التعليمي الذي يشكل عبئا ثقيلا على عاتق العائلات الموريتانية ضرورات عمل و أمور أخرى، نعم مما يثير التساؤل عن ما يحصل في جامعة موريتانيا أن أعود بعد شهرين و زيادة واحد أن لا جديد يذكر على مستوى حضور الأساتذة أو مستوى الدروس ، في أيامي الأولى و أنا أعدل وضعيتي كطالب في العام النهائي و بصدد تحضير رسالة تخرجي حضرت عند إدارة الشؤون الطلابية و جدير بالإشارة أن هذه الإدارة في كل الجامعات هي التي تتحمل كثيرا من ضغط العمل ومن الضروري ان يكون طاقمها ينبض حيوية وذا كفاءات وخبرات عالية . على مدى يومين التقي كل مرة عند ذلك الباب المقفل الذي يبدو لك كبوابة سجن التقي ذلك الرجل ذا المزاج المتقلب الذي ما إن رأيت وجهه حتى تذكرت وجه حميد رجل يشغل نفس منصبه ولكن ليس في جامعة نواكشوط ، تذكرت ذلك اليوم حين حضرت عنده مع صديق لي كان يريد تسوية وضعه فالتقانا باسم الملامح بل وكأنه فرح لحضورنا وما إن رأى ما في يد صديقي من ورق حتى عرف حاجته تلقائيا كنت أتذكر وجهه لأهرب من ملامح السيد أمامي العابسة والتي تبدو لك ملامح بخيل مضطر لتقديم فلوس لك من جيبه ، على مدى يومين كنت التقي أو على الأصح استجديه لينتظرني ، كان عذره لي في المرة الأولى ان أجهزة الإدارة معطلة عن أخرها ، لا ادري ربما هو عذر أقبح من ذم ، وكان العذر في المرة الثانية أن العمال المسؤولين عن ما أريد يغادرون الثانية عشرة كان كريما معي بإعطائه هذه المعلومة ، ولكن حين نظرت الساعة وجدت ان الثانية عشر لم تحن بعد ، أردت ان اخبره لكن حين رأيت ملامحه ثانية فضلت ان ابتلع لساني وقلت