Saturday, March 15, 2014

جلسة وطنية - ولد منصور

بعيدا عن كل شيء، أظن أن شخصية كولد منصور على مراوغاتها و أشيائها و على ما حدثتني به بعض الصديقات من عرفات قديما حين كان حينها هنالك، رغم عدم اعترافي بوجود ساسة و لا سياسة في بلد الميوعة المطلقة و العبثية، رغم كل ذلك، أظن شخصية كولد منصور بحضورها الإعلامي و طرحها المتماسك مع الهفوات التي يستشفها مطلع على حيثيات و استراتيجيات التوجه الايديولوجي السياسي و السياسي الايديولوجي خصوصا الايديولوجية العقدية الدينية، رغم كل ذلك إلا أنه شخصية سياسة يحق لي كمواطن بسيط أن أفخر بوجودها في ساحتنا السياسة، و اعترف بحقه الكامل في استخدام كل الوسائل المتاحة لديه من مراوغات و استخدام للغة و الدلالات  و حتى تطويع لكل شيء، فهو كسياسي من حقه استخدام كل تلك الوسائل. و على منافسيه من سياسيين و مثقفين أن يحترموا قيم المنافسة، و يتوقفوا عن النعت بالصفات المائعة. فساحتنا ببساطة إن كان فيها ما يمكن وصفه بحزب أو سياسي هو هذا الحزب و بعض رجالاته مع تحفظي على لغة محمد غلام خصوصا في خرجاته العامة و الاعلامية لأني ببساطة أرى فيها هبوطا و انحطاطا يسيء للغة الرجل و طرحه. فهو ببساطة يستخدم أحيانا عبارات و تعبيرات في قمة الهبوط.
ربما يقفز بعض أشبال القبيلة و أطفال الناشطين الأن و ينعتونني بتواصلي كما قفز آخرون و نعتوني بالعزيزي، لكن من هنا اطل من نافذتي على دولة الميوعة و سياسيي و ناشطي التيه ، و الراكضين على هوامش صفحات الافتراض في عبثية تثير الاشمئزاز، لا يعنيني كثيرا مما ثرثراتهم الغبية.
الحزب الاسلامي في موريتانيا بعيدا عن مراوغات الرجل ، هو حزب اسلامي اخواني ، يتفنن بإتقان في استخدام اللغة و الدين و تطويعها لطرحه السياسي. هذه حقيقة لكن الحقيقة الاخرى هو أنه حزب منظم له قاعدة شعبية و شابة خصوصا نشطة، و له صلات اقليمية مع تياره الاخواني.
في برنامج جلسة وطنية، واضح أن الرجل كان على مستوى الاسئلة ببساطة بل و حتى أقحم و أفحم و أربك المقدمين ، مع ان حضور صاحب الكرفتة كان جميلا و كان تفاعله لابأس به، في ظل " استاتو" المقدم الثاني الغير جيد من ناحية طريقة الجلسة و نبرة اللغة و النشاط في الطرح ، حيث يبدو كشخص لم يشرب قهوة من يومين و في حاجة للنوم أو ليركن إلى أريكة يضجع عليها بكسل.
عالج البرنامج : رأي الحزب في الشريعة و الحكم بالشريعة ، فرد الرجل موضحا أن الحدود تقام فقط بعد أن يقام حكم شرعي متوافر الشروط كلها بعدها يأتي الحديث عن الحدود، رفض الرجل نعت الحزب بالاخواني مع التأكيد على علاقات مميزة مع الاحزاب التي تتبنى الاسلام كمرجعية، بالنسبة لقضية الحدود ظل الرجل في الاطار العام....قضية الشريعة و تطبيقها عرفت تقديم الرجل الأمر في شكله العام رافضا الحديث مثلا عن فرض الزي أو غلق النوادي اللليلة مؤكدا ان الأخيرة يجب أن تغلق الآن حتى.
ثم بدأ تكرارا الأغنية مجتمع محافظ و مجتمع متدين............