حمادة على يمين الصورة |
مجموعة من التساؤلات تطرحها هذه القضية. حسب معرفتي بفرقة أولاد لبلاد و أعضاءها التي استمرت لفترة التقيت فيها معهم و زرت مقر إقامتهم في بغداد فهم شباب ملتزم و من اعضائه ملتزمون حد التدين و كانوا ذلك الوقت يشتعلون حماسا و حبا لمهنتهم التي عملوا بكد و جهد لتطويرها و تطوير وضعيتهم فيها. كان حماده ولمرابط الذي هو دي جي المجموعة المقربون إلي و حسب ما عرفتهم فهم شباب ملتزم لم اسجل ضده ملاحظة من أي نوع في مجال المخدرات و الاغتصاب و غيره.
المجموعة اخرجت مؤخرا اغنيتين ذاتي طابع معارض حاد حملت احدهما عنوان "كيم" مع أن المجموعة غنت لولد عبدالعزيز إبان حملته. حقيقة لا أعرف حقا إن كان لأولاد لبلاد خطا سياسيا محددا، لكني لا أرى من العيب أن مجموعة فنية تتبنى خط المراقب الذي يوافق و يعارض حسب المواقف و الانجازات، فإذا كانت الفرقة أيدت ولد عبدالعزيز لفترة معينية لا يعني ذلك أنه ليس بإمكانها معارضته في فترة أخرى.
هذه التهمة إما أن تكون حقيقة و إما أن تكون ملفقة. التلفيق له أوجه تتعلق ربما بأن الدولة تريد إسكات مجموعة صارت مزعجة لتواجدها. إن كانت حقيقة فمعناه للأسف أن حماده دخل بنفسه و بمهنته و بمبادئه نفقا مظلما. هل هنالك بين الخطين خط وسط لنبحث دائما عن ذلك الخط . هل حدث ما أسيء فهمه أو قرأ بشكل خطا.
أنا شخصيا لا أذهب لفكرة أن حماده أقدم على هذه الامور.
الفرقة في تصريح لها لاذاعة صحراء ميديا قالت أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات و معاقبة للفرقة على مواقفها السياسية الأخيرة و لا أساس لها من الصحة و هي تلفيق. فيما بثت قناة الوطنية مقاطع فيديو ظهرت فيها من زعم انها البنت المغتصبة ووالدها. البنت في قصتها لاحظت على القصة أن البنت لم تنتبه هي تركب مع من أصلا لم تذكر شيئا عن كيف كان مظهره و هذا من المفترض ان يكون نقطة مهمة في أي شهادة من هذا النوع. و الأب ركز على نقطة "شممها" . الخلاصة أن هذا الفيديو في طريقة تقديمه يمكن أن يكون صحيحا لكن محتواه ليس متماسك لدرجة تثبت الحادثة أو تنفيها.
http://www.bellewarmedia.com/17312.html
نحن ضد أي نوع من تصفية الحسابات أو معاقبة الفنانين على مواقفهم السياسية. و حمادة عضو في مجموعة أثبتت نفسها بمعالجتها للقضايا الاجتماعية. يجدر بالذكر أن وزيرة الثقافة أيضا تواجه بعض المساءلات بسبب دعوتها للفرقة إلى مهرجان المدن القديمة.
https://www.youtube.com/watch?v=z8xssjKmv9E
أعرف أنه الأسهل دائما أن تهاجم ، فأهاجم النظام على ان هذه فبركة و تلفيق ، أو أهاجم أولاد لبلاد على ان حماد بالفعل أقدم على الفعلة. لكنني أريد أن أبقى في الوسط مؤكدا ان الفيديو و التسجيل لا يكفي إطلاقا لإدانة حماده. و سأكون سعيدا إن نظرت القضية بحياد و عدالة و سأكون أسعد حين تثبت براءة حماده.