يعيش الموريتانيون في وطن يعيش حالة من الإفلاس الثقافي و السياسي و الاقتصادي و الإجتماعي،
فسياسيا متسيسون ضائعون مذبذبون لا برامج و لا مواقف و لا خطط لبناء وطن يتهالك و يتهالك،
و ثقافيا مثقفون معبؤون بالعقد و إرهاصات شابة يفسدها الشعور بالذات قبل تشكيلها
و اجتماعيا مجتمع ضائع بين التقليد و المعاصرة تحكمه عادات و ممارسات عفا عليها الزمن لا تصلح اليوم عادة و لا عبادة
اقتصاديا نظام تجاري و نظام سوق يحكمه الشيوخ من ملاك قطعان الإبل و البقر و يسيرون الشركات و المؤسسات الإقتصادية على غرار تسيير القطعان و القبائل
إعلاميا مؤسسات إعلامية و إعلاميون دونما مهنية أو شعور بالمسؤولية أو وعي بمقتضيات المهنة.
و في كل هذا العنصر المخرب الأبرز القبلية و الجهوية و انعدام الروح الوطنية..........متى يا وطن الصمت و الموت البطيء تصرخ في وجوه كل هؤلاء و تقلب عليهم الطاولة حتى تحرقهم كؤوس الشاي الساخنة على الطاولة.