فيما اسمح لنفسي بأن أصف "انت
اشفاكعك" على أنه من أفشل برامج الكاميرا الخفية التي تابعتها على التلفزيون
هذا رمضان، مع أني لم اتابع كل البرامج. فالبرنامج للأسف معد بطريقة مرهقة و فجه جدا، و لا وجه لمقارنته ببرنامج تاكسي 2 الذي كان ناجحا من حيث حبكته و دقة اعداده.
لماذا فشل انت اشفاكعك؟
-
طريقة إثارة خوف أو غضب الضيوف سخيفة جدا و لا صعب تصديق
اعتمادها ، فحين يدخل أحدهم في زي غريب مع سكين مثلا على استديو اثناء التسجيل فانا
بالتاكيد ساعرف من اول لحظة أنه أمر غريب، اضف الى ذلك العباءة التي ترتديها
المقدمة من وقت لآخر. أظن علات البرنامج كلها كانت بادية في حلقة مراسل الميادين،
حيث سمعنا فتاة تستجديه على الطريقة المورتيانية : أنت اتعدل لي انا ذ؟ أيو زين ؟
و هي طريقة الفتيات الموريتانيات دائما مع الرجال الذي يرون فيهم طمعا فيهم.
-
الأسئلة و الطريقة التي تعتمدها الصحفية، بدائية جدا و
بعيدا من الحرفية. ثم أن قراءة رسائل الفيس بوك.
في النهاية البرنامج سجل فشلا حقيقة مثيرا للحرج
لا شك بالنسبة للقناة.
فوضة على الموضة
هذا عرض ضعيف فنيا دراميا ، سيناريو متعب جدا و بغير
هوية . فلا طابع كوميدي و لا طابع درامي . كما أن الممثلين معظمهم لم يكسر بعد
الحاجز فلا يبدو على علاقة طيبة مع الكاميرا.
الأمور الفنية من إضاءة و اطار
كلها لها علاتها. على العموم ليس عرضا يحتاج لجزء ثاني في رمضان القادم.
وجوه من خشب :
فيما تعتبر الصورة أدق و أحسن فنيا في هذا
الجزء، ففي حبكة السناريو خرجات نشاز تماما كما بعض الموسيقى التصويرية التي هي
أقرب لموسيقى تصوير عرض مسرحي أكثر من مسلسل درامي، حيث النتوءات الموسيقية تتنوع
بشكل لا يخدم تسلسل القصة. لكن المسلسل على علاته حتى الآن يعطي رسالة بأن
الإمكانيات قائمة لعمل درامي متكامل.
فيه بالتأكيد مشكلة أن بعض الممثلين هواة جدا
جدا ، فعرضهم ضعيف جدا ، لكن عرض صديق بونا ولد اميدة و صاحبة البطولة في المسلسل يقدمان عرضا جميلا
جدا و قويا. فيه لقطات تصويرية لا تخدم لا السيناريو و لا الصورة. بخصوص القصة مجملا ليس لي أن اتحدث فيها لأني لم
أتابعها تابعت فقط حلقات اخترتها بشكل عشوائي و مبعثر.
ورطة في ورطة
قد يلاحظ معي جميع
المتابعين ان عرض ورطة في ورطة العام هذا ضعيف جدا و مستواه أقل من مستوياته
الأعوام الماضية، لكن في الحالتين يبقى الممثل المهاجر كوص ظاهرة لم تعرف
موريتانيا و لا ثقافتها و فنها أن يستوعباها.
اخويسر همو
ببساطة أنا تابعت بعض الحلقات من مسلسل وجوه من
خشب العام الماضي ، فمفاجأة هذا رمضان كانت سلسلة "اخويسر همو" و بطله
الذي يتمتع بقدرات هي وحدها التي يمكن وضعها في خانة " كوص" و الجميل في الأمر أن "كلاص" متناسق
معه في العرض و الاداء و يشكلان ثنائيا جميلا خفيفا. فمن وجهة نظري عرض خويسر همو كان مفاجأة رمضان و
عمل يستحق الإشادة على بساطته.