Saturday, August 8, 2015

أربعة عشر عاما على رحيل دياكانا : من عرف و من يذكر ؟

 عرفته لاحقا فعام 2001 لم اكن لأدرك حجم المصيبة و أنا أركض خلف كرة قدم حافي القدمين في شوارع دار النعيم الواسعة الخاوية حينها. لم أكن لأعرف حجم المصيبة و أنا أسير مسافة تزيد على 3 كلمترات من البيت الى الاعدادية مع ما يسمى شارع الاعدادية. عرفتها لاحقا حين سلمت نفسي للغياب في معطيات رجل كانت له طريقته في الكتابة و الصراخ و الرفض و الانتماء لوطن سكن حرفه و كان كله و جله و نصفه.
أعرف الآن من صفحات بعض رواد الفيس بوك أن تأبينا سينظم للرجل، هل أخيرا تذكر الوطن أنه عام 2001 فقد صوتا و حرفا و كلمة و ذاتا آمنت به؟ أم هل أن المثقفين لاحقا أدركوا ان رجلا عظيما رحل في صمت في بلد لا صوت فيه يعلو صوت السمسرة و ابناء العم و الخالة و القبيلة و مجتمع تسكنه الخبائث و يسكنها. يغتصب رجاله بناته في صمت في جريمة منظمة يرعاها رجال القبيلة ذوي الاربع الى خمس زوجات و عشيقات و أًصحاب المسابح و اللحى التي هي بطول باعهم في النفاق.

فلترقد روحك بسلام سيتذكرك الذي يعرفون قيمة الحرف و قيمة الوطن و قيمة الكلمة . سيذكرك الذي تحتاج ان يذكروك لا رجالات القبيلة و مثقفيها و كتابها.

كونوا في الموعد لتقرؤا الفاتحة على روحه و تقرؤا على بعض ما كان يقوله عن وطن آمن به حرفه حتى النهاية.