Sunday, August 30, 2015

أولاد لبلاد و رئيس البلاد : الأمن و الفن

بدأت الأزمة إبان نشر مجموعة أولاد لبلاد، و هي مجموعة ظهرت منذ سنوات خالقة اسلوبا فنيا في الهيب هوب يقوم على الرسالة و عمقها و الاصالة و التراث و الحفاظ عليهما. المجموعة انتشرت بسرعة في أوساط العامة بسبب لغتها السلهة و مظهرها المحبب حيث ترتدي الدراعة و السمارة و سروال الدراعة و و و هو الزي التقليدي الموريتاني.

حازت المجموعة سمعتها أيضا من خلال المواضيع التي تتطرق لها بادئة بمسألة القمامة و غيرها من المشاكل الاجتماعية. لكن سخن الوضع قليلا حينما تطرقت المجموعة إلى مواضيع سياسية في ظرفية سياسية قلقة في موريتانيا تشهد مقاطعة بين الاغلبية و المعارضة و شهدت انتخابات مختلفة قاطعتها احزاب وازنة في المعارضة الموريتانية التي تعيش حاليا مرحلة ضياع مطلق. في مرحلة الضياع السياسية تلك للجانب المعارض كان طرق اولاد لبلاد لها موفقا فوجد المتمردون على الوضع خاصة من الشباب و متبني النهج المعارض في صرخات اولاد لبلاد الرافضة ملجئا من معارضة عاجزة يتملكها العجز و العجز. فانتشرت انتسار النار في الهشيم كل اغانيهم الساخطة السياسية.

كانت القشة التي قصمت ظهر البعير اغنية : "كيم" و التي تعني باللهجة المحلية " ارحل" و لكن بطريقة أقسى شيئا ما. للفرقة حقها الكامل في التعبير عن رأيها بالطريقة التي تراها ، لكن يبدو ان ما أخل بنظام المسألة هو أيادي الأمن التي حاولت اللعب من تحت الطاولة. فاعتمدت اساليب غير متمدنة و لا حضارية لإسكات صوت المجموعة. الشيء الذي رفضته المجموعة . ووجدت نفسها مضطرة في دكار هاربة من ما سمته تهديدات طالت عضو الفرقة حمادة الذي قبع في السجن بتهمة لم تتضح و لم يتفق عليها القضاة و لا غرف القضاء و النيابة فالبعض يذهب للاغتصاب و الاخر يذهب للمخدرات في ما بدا مسرحية امنية هزلية سخيفة من رجالات أمن ساذجين. و خرج الشيخ ذو العمامة أب البنت المغتصبة ، فكانت مسرحية الامن هذه اضحوكة للأسف لم يقوى الشارع على رفضها و صفع رجل الأمن الذي كتب سيناريوهها و اخرجها بسخافة.

اقرؤوا هذا الأسبوع مقالا مفصلا يخرج القضية بكل معادلاتها و جوانبها الى النور ، في مقال : أولاد لبلاد و رئيس البلاد : الفن و الأمن.