Sunday, September 27, 2015

وفاة أكثر من 700 حاج في الديار المقدسة


أيام بعد سقوط الرافعة ما أودى بحياة أكثر من 100 حاج، و يوم رمي الجمرات شهدت الديار المقدسة حادثة أليمة جديدة ، فنتيجة التدافع فقد حوالي 717 شخص . هذا الكم الهائل نتيجة التدافع في زمن فيه التكنولوجيا و المعمار وصلت حدا لا يصدق من التقدم يطرح الف سؤال و سؤال.

- إما أن المملكة العربية السعودية غير قادة على تنظيم و إدارة الحج.
- إما أنها قادرة لكنها لا تولي الامر الأهمية التي يستحقها.

في الحالتين و أمام هذه الاحداث المتكررة الأليمة فاقتراح حلول عملية اصبحت ضرورية و من حق كل مسلم على وجه البسيطة يحلم يوما بأن يحج الى بيت الله الحرام.
يوم العيد و أثناء معايدة اسرة كريمة في مدينة توسيا، تحدث الي الشيخ الذي ذهب للحج في السبعينات عن طريق البر ثم ذهب مرارا بعد ذلك حجا و عمرة هو وزوجته. قال الشيخ ببساطة القروي : تعرف لوسلموا ذلك المكان لمهندسين اتراك يعملون على التصميم و التخطيط و التنفيذ و ستجد المكان يتسع لأي قدر من الملايين براحة و سلامة ، بالإضافة الى وضع مسارات و تنظيمها بشكل يوجه الجميع.

انا و بخصوص ما حصل من فترة و يحصل، أظن أنه على المملكة العربية السعودية إما أن يتم العمل على مشروع اسلامي كامل يضم مهندسين و معماريين للعمل على وضع مخطط و عمل يضمن تنظيم هذه الاماكن المقدسة بحيث تكونا لقدرة التوازن بين التنظيم و القدرة الاستيعابية. يكون هذا مشروع تنظيمي معماري بالكامل. في المرحلة الثانية اثناء فترات الحج يكون هنالك مراقبون و منظمون من دول اسلامية مختلفة بالتناوب. هذا لا يشكل خطرا و لا ضررا و لا اعتداء على السيادة الوطنية للسعودية و هو في رأيي حق يتمتع به كل مسلم في ظل ظرفية كل شيء فيها تطور تطورا يسمح باستخدامها.

يعني أن إدارة زيارة ملايين الحجاج سنويا إلى الديار المقدسة يبدو بشكل أو بآخر و كما أثبتت كل السنوات الأخيرة يبدو صعبا و لو نسبيا بالنسبة للمملكة العربية السعودية و هذه ديار ليست للسعودية وحدها بل هي لكل مسلم على وجه هذه البسيطة و من حق هذا المسلم ان يشارك بطريقة تضمن تمامها بشكل امن و مريح .