Tuesday, May 26, 2015

January dreams, July nightmares

: To be published by the end of this summer my new book
JANUARY DREAMS, JULY NIGHTMARES ,
 It is a political literary book.
The Arab spring from a critical point of view and how the Arab spring has no flowers to pick. the dreams have turned out to be nightmares After the first 2 books: The absence Memory and Drizzle from Raining City, this one has a deep political dimension. 

Sunday, May 24, 2015

جريمة تهز مدرسة "ناسيون" بتفرغ زينه : أستاذ و تلميذ من الكوت ديفوار يتمالؤون لضرب تلميذ موريتاني بعنف



حصل في ثانوية أمم بتفرغ زينة و المعروفة محليا NATION أنه في الإمتحان و حين رفض التلميذ الموريتاني المسمى فضيلي ولد سالم إعطاء ورقة اجوبته للتلميذ الإيفواري الذي طلبها إليه ليغش منا. رفض التلميذ إعطاء الورقة فحاول الإيفواري انتزاعها بالقوة ما رفضه الموريتاني ، فلم يتردد في ضربه و الإعتداء عليه ما أدى إلى أنه أغمي عليه و كان ذلك تحت انظار الأستاذ الذي هو من الكوت ديفوار أيضا. و بعد أن أفاق التلميذ المورتياني رفض الاستاذ السماح له بالخروج ناهيك عن الاتصال بالاسعاف أو محاولة توقيف التلميذ الايفواري و فض الشجار. احتجز الأستاذ التلميذ المصاب لفترة إلى أن خرجت الجريمة للعلن بأثار ضرب بادية لى التلميذ الموريتاني.
هي جريمة يهتز له الكيان و الوجدان الوطني في حين لن يحرك لها اعلامنا الوطني المريض أي ساكن.
ارتكب الاستاذ ثلاث جرائم يعاقب عليها أبسط قانون: المساح للتلميذ الإيفواري بالغش و التغاضي عنه - التفرغ على الشجار العنيف دون أن يحرك ساكن حتى أن مصادر تتحدث عن ضلوعه فيه بتجاهل المشاجرة و كأنه يريد للتلميذ الموريتاني أن ينال عقابا لرفضه اعطاءه ورقته لمواطنه الايفواري - الثالثة و الاخطر هي احتجازه لطفل مصاب كما ترون في الصور لفترة و عدم السماح له بالخروج من الفصل.
مساءلة المدرسة و معاقبة الاستاذ و متابعة تفاصيل الجريمة مطلب لا يجب التنازل عنه حفاظا لكرامة المواطن و هيبة المدرسة

اهل الضحية وافوني بالصور المرفقة ، ارجو ان اعلامنا الوطني و صحافتنا و ناشطينا سيتحركون لأن هذه هي القضايا التي يجب أن تحتل الاولوية 

Tuesday, May 12, 2015

بعد حمى النشاط ، الموريتانيون يحولون فيس بوك الى ساحة معايدة و إعلانات حمى و صداع


بعد فترة تحول فيها كل الموريتانيين الى ناشطين سياسيين و مدونين و معارضين و حقوقيين و ملؤوا صفحات فيس بوك كل يدلو بدلوه من ناحيته في بئر ليس له فيها و ليس لها فيه. بعد كل ذلك و بعد ما هدأت الساحة السياسية و أصبح عزيز يطل برأسه من فترة لأخرى محاطا بباقة من الصحافة و المتسولين و المتسلقين و المثقفين و المستثقفين و و و و بعد كل ذلك، وجد الذين أقاموا بين صفحات افيس بوك فترة وجدوا نفسهم في فراغ كامل و فقر مدقع لما يمكن تدوينه أو كتابته فتحولت فجأة صفحات فيس بوك الموريتانيين إلى تراكمات سخيفة من الإدراجات التي لا تقدم و لا تؤخر :
- رأسي يؤلمني ألما شديد
- أنا مريض ادعوا لي
- أبوه مسافر إلى دكار لإجراء عملية
- أمه في طريقها إلى تونس وعكة صحية
- أخوه في طريقه إلى المغرب
- أنا رأيت حلما
- أبي يجلس ، انا أقعد أنا أشرب أنا أكل ، هو يقود سيارته
- سيارته تعرضت لحادث سير
- هو يمشي على شارع عزيز
....
....
....
و الأكثر سخافة : أنا مسافر الآن الى  و راجع الآن من ، و ما أثار دهشتي أن ثلاثة دول هي دائما في الأفواه : المغرب - تونس - سينغال . هل يعكس ذلك الحالة الصحية للبلد أو الحالة المادية للمرضى؟
ما أريد فقط الإشارة إليه أنه مسلسل العبثية الذي تحدثت عنه مرة ماضية في مقال : فيس بوك والمستخدم الموريتاني.
كل ما ورد في المقال تثبته الوقائع الآن. كان الله في عين بنك البيانات في سيليكون فالي...

Friday, May 1, 2015

دواهي ولد داهي : المطلوب الحضور عند مكتب ولد داهي لتنال بطاقة الانتماء إلى الإسلام

في القضاء الآن مجموعة من الناشطين و المدونين و المثقفين يرفعون دعوى قضائية على السيد يحظيه ولد الداهي رئيس جمعية أحباب الرسول بتهمة تكفيرهم و التشهير بهم و هدر دمهم، في المقابل يتهم ولد الداهي الجماعة بأنها تسيء لسمعته و تشهر به.
يعود موضوع التكفير هذا  و الدين و التدين من جديد بعد جملة أحداث شهدها البلد في الفترة الاخيرة ، من حرق بعض الكتب الفقهية  قصة المصحف في مقاطعة من مقاطعات نواكشوط، مرورا بمقال  ولد امخيطير إلى غير ذلك. بدأ الحديث منذ أيام من خلال السينمائية مي مصطفى التي اعلنت رفعها قضية على الرجل مطالبة بحفظ حقها كمواطنة، لتتوالى لاحقا دعاوى أخرى...

يذكر أن ولد الداهي الذي يعبر عن رؤية اسلامية ضيقة متطرفة معتمدة على محاكمة الآخرين و تنصيب نفسه رئيس جماعة أمر بمعروف و نهي عن منكر على الطريقة السعودية في موريتانيا. كان قد أقدم منذ فترة على اهدار دم ناشطة حقوقية تدعى بنت المختار على خلفية نشاطها الحقوقي و مطالبتها باطلاق سراح ولد امخيطير واصفا إياها بالزنديقة.  الرجل و جماعته يوزعون مجانا صفات و سمات التكفير و ما إليه و يدخلون من يشاؤون في الإسلام و يخرجون منه من يشاؤون. ربما التكوين السعودي هو الذي خولهم فعل ذلك.
يعود تاريخ جماعة أحباب الرسول ، التي بطريقة ما تسعى لتكون "أمر بالمعروف و نهي عن المنكر في موريتانيا على الطريقة السعودية" . الجماعة التي يتزعمها ولد الداهي، يعود إلى نهاية يناير على خلفية النص الذي كتبه ولد مخيطير ووصف بأن فيه إساءة للرسول صلى الله عليه و سلم و الإسلام، و الذي حوكم السيد على خلفيته و لم يبت بعد في مصيره منذ ما يزيد على سنة تقريبا.

الخطر الذي يشكله الرجل و جماعته هو فرض نوع من التقسيم جديد على مجتمع عاش حياته بدينه و إسلامه بسلام و سلم و طمأنينة. و كان دائما في الخط الوسط و النقطة الوسطى ممارسا تعاليم دينه بكل عفوية بعيدا عن أي طائفية دينية بارزة. و في مجتمع منقسم أصلا عرقيا و ثقافيا ، ما ينقص هو انقسام قائم على منسوب او نسبة الدين في دم شخص.  ما يفرضه ولد داهي هو تشكل تيار في الجانب الآخر و تياره و تيار ربما يكون في الوسط و حين نصل لهذه المرحلة في مجتمع بهذه الدرجة من الهشاشة فإنه خطر محدق. يذكر أن المجتمع الموريتاني لم يعرف أبدا تطرفا دينيا من أي نوع و هو مجتمع يعيش أعرافه و تقاليد و دينا إسلاميا سمحا.

يعود بي هذا الموضوع من جديد إلى مرحلة "الانفجار القيمي" التي أراها حتمية مجتمعنا قادم عليها شاء أم أبى، انفجار قيمي يسمح لكل الممارسات النائمة و الهادئة بأن تخرج للعلن فيعلن البعض حتى خروجه من الدين و حينها يعلن امثال ولد داهي هدر دمه و قتله في الحل و الحرم و تكون داهية الدواهي. الانفجار القيمي يبدو حتمية و هنا دور المثقفين ليس ناشطين بين عشرين ظفرا يتحينون أي فرصة ليجدو اسما لهم على صفحة مجلة موريتانية ورقة من النوعية الرخيصة بمحتوى فقير و مرهق و لا على صفحة موقع بائس يائس يمتص به صاحبه 70000 اوقية عن طريق قريبه من شركة اتصال، و لا على شاشة قناة لا تزال صورها كأنها قادمة من عهد السبعينات و محمضة في استوديوها تركها الاستعمار الفرنسي. الان دور نخبة تقدر و تسير و تفكر تحمل المجتمع المنهار لجادة يتماسك فيها على منطلقات و مباديء كقيم الوطنية و الانتماء التي وحدها بعيدا عن الانتماءات الضيقة كفيلة بضمان نوع من التكافل. فاغنية مجتمع متدين يبدو الرجل بجماعته مصرا على هدمها بهذا الخطاب الغريب العجيب  .يبدو ولد داهي ايضا عارف لحن لغوي من الدرجة الأولى حيث أشار احد الكتاب الموريتانيين إلى بعض امثلة اخذها من صفحة رئيس جماعة احباب الرسول كانت فيها اللغة العربية قد كفرت و أخرجت عن ملتها و طريقتها بشكل تصطك له الآذان على طريقة استاذي سنة سادسة ابتدائية. فحروف الجر التي تجر الجبال كما يقول دائما لم تجر كلمات ولد داهي.
هنا خطر من نوع اخر ان يكون المستوى بدرجة من الانحطاط لا يضاهيه إلا مستوى التمسك بأفكار سطحية و قراءات واهية سطحية بدائية للدين . المخنثون و المرتدون و الزنادقة تبدو من قواميس الرجل الرائجة.
كل ما يتداول تقريبا هو ان الرجل كان يدرس بالمعهد السعودي قبل إغلاقه، و أنه مزواج ..... و الله أعلم

الدولة تترك الحبل على الغارب بطريقة تعتبر تحديا حقيقيا. هنالك أمور على الدولة الحزم فيها خاصة حين يكون المجال الاعلام و الفكري بهذه الدرجة من الميوعة و الضياع. فانا افهم في مجتمع متمكن من نواصي المعطيات الفكرية و النقاش و الحوار أن تترك الدولة للمثقفين مجالهم و نقاشهم و تهتم بما يصل منصات قضائها فقط بشكل قانوني، و لكن في ساحة كالتي عندنا حيث من هب و دب مدون و مثقف و اعلامي و حيث ما كان ينقصنا إلا حملة صكوك الغفران و موزعي الجنة و النار و بطاقة الانتساب للدين و بطاقة الخروج منه. فإن دور الدولة يعتبر ضرورة في هذه الحالة.


Friday, April 24, 2015

Should my mum have had given me a name like “Mike” or “Jean Paul” ?


 
Abdellahi AHMED MAHMOUD
Writer, Visual artist


I love travelling, discovering new people, new places and new cultures. This passion has grown up with me till today. I cannot miss any chance to start a new trip and a new adventure. Before arriving in France at the end of 2014, I had this crazy plan that I discovered later, would be impossible. I had a plan to traverse Europe with my backpack, my maps, my diaries and my camera, to help nurture for my artistic and literary projects. It is clear that now it is the wrong time and all the circumstances are not helping at all. It is the wrong time because the terrorists succeed in taking Europe into this hysterical fear circle of all what seems to be Muslim or related to Arabs or Islam. On the other hand, the rising of the extreme right has taken Europe into another fear circle of all what seems to be African or looks like immigrants All of this comes while the continent is still suffering from the economic crisis. This is Europe today, a union that the challenges prove its weakness, which is in danger of dissolution, extreme right winning the elections, the policies that made from the social problems security challenge, foreign policies following blindly the American one and the terrorists who are taking the war into Europe through their terrific horrible actions using the anger of some marginalized and excluded young people who have never been given the chance to feel their belonging to these countries and these societies. It doesn’t mean that, there are no other reasons and circumstances whether they are religious or social that create this terrorist and radicalized groups and individuals in Europe, but we shouldn’t minimize the social issues and keep playing the role of the recruiters for the terrorists who are targeting our stability, liberty and values.
 I was surprised when that young man who has never seen his parents’ original country but he is telling you :I am from that country. It is dangerous and the situation is terrible in France. The majority of the Africans and Muslims in Europe today are not immigrants anymore, they are the sons and the daughters of this continent, but the real danger is when we fail in implanting that feelings since the very first years in school. England for me is a perfect example in creating this social harmony the many of European countries are missing.  It is the responsibility of the state, the different communities in the state and the intellectuals.  I hope Europe will prepare itself better and will win  the war at the end against this trinity of terrorism, extreme right and economic crisis. The exceptional situations are the real exam for the system and the  European one is in need to prove itself. 
To sum up all of this, Europe is  lost  and  “has” lost,   in front of the challenges of economy and security . This failure in facing the real problems from social integrity, equality and managing the international and geopolitical politics ends up in hysteria that's putting in danger all the values that this continent stands for such as liberty and human rights. This  was not Europe that I planned to discover from its north to its west. To walk its small streets, to experience its slums, its trains and to explore its history . It is not Europe that I wanted to visit to feel Descartes, Kant, Picasso... All these great people who changed the course of history and humanity by their incredible inventions and thoughts. It was a privilege when I arrive at that building next to Sorbonne University and saw : Descartes lived here from to ... it was such a great feeling, I heard that name when I was a student in secondary school and it has been engraved in my mind. It is hard perhaps to understand that, arriving at that place was on the top of my list to do in Paris. I left Paris to the "Rhone Alpes" area. The beautiful city was drawn in terrible feelings of fear.


I started my project of traveling, just me, my camera, my diaries, the friends that I made all over the world during years of travelling and hosting travelers, who are waiting for me for a coffee; a small party to remember the old days before letting me go on my way discovering with my way and an amount that's barely enough to cover all the cost with always a percentage of risk. Many small accidents happened with me, but the most serious were:

In Italy, it was a raining Sunday morning. I was so glad that I will get the chance to attend the ritual of mass in the Christian center of the world (Vatican) , what a pleasure! I got off at Saint Pietro station after a whole night traveling in the train. All was ready to take great pictures and feeling the spirituality of the place. I took some friends to mosques and some friends took me to churches. It has been always for me been about diversity, discovering and cultural exchange. I didn't know that being there will be a suspicious. Some people are preparing to pray, others just witnessing and taking pictures. It seems we are there for the same reasons. I had a small chat with a Spanish tourist and was talking with her about my short visit to Barcelona, before preparing myself to leave. On my way back to the station, a policeman called to me : documents... I gave him my passport. He took his time, and mine, after checking the passport from the first page till the last one, he asked me my phone and started checking my pictures one by one. I wondered for a moment is it his right to check all of that. Where is my space of liberty and privacy? Some may say you should have defended it. In that case the easiest is to find yourself detained in that scenario. In a very stupid way, he picked a picture in my phone from the Vatican's main building (St. Peter) and asked me : “this photo because?” He meant to ask:  why did you take that photo?  I told him with a very misplaced smile - because I was frustrated - : all people are here to take such pictures. This policeman in contrary to the others didn't write down my information because his two friends were not interested and one of them told him at the very beginning : this is a photographer traveler let him in his way. He replied without any word, he just showed him the name and told in a lower voice a sentence where I found two words: Muslim , Arab. That's when I said : Europe is lost, the terrorists have made it.

For the terrorist  it is  a success to kill innocent people and destroy some places, but the real success is to create this amount of fear and this  feeling of insecurity. I am afraid they could do create this environment of fear.
Just, in the second day I was heading with my brother who has an official  passport and in official training by IAE. I was just trying to be stupid to understand what is going on, I told myself : yeah, with your dark skin in comparison, your hat, the jacket and the sunglasses of your brother you really look like unauthorized immigrant. I was just trying so hard to understand the reaction of that policeman who jumped out from his car demanding’ us to give the documents. On his face, he was like saying : I caught them it is a big hunt. I told myself also the beard although the way of dressing is far away from being similar to those who they are looking for. Anyway it was a desperate attempt to understand. I have never been told that visiting the Vatican or some  popular places in Italy is not permitted for people like us. Don't ask me please how do people like us look like? Perhaps asking those policemen might be more fruitful. He took the passports and for more than 30 minutes we were there looking through the window and he was making calls. At the end he asked our address and wrote it down. Is that his right? Some may say yes including me, but that is the problem nor the question here.

You can imagine the feeling when you are coming with your camera, your friend, your bags, you paid your money , you paid with physical exhaustion and at the end you are suspicious because of your look , your name and any other very superficial criteria. It seems just someone wants to tell you : it is not your right to travel, nor to take pictures, you don't deserve it. You are either a terrorist or an African immigrant without papers. You just think about getting out of a place like that whether it is a country or a continent that might be better than being pushed by this way of treatment to a real terror career. It is giving the terrorists two victories: when they did their horrible action and when we help them to recruit more, what's has already happened and happening with many. If someone wants to persuade you that you are terrorist, looking at you as or a terrorist or a terrorist project one day you will be. The days I spent I was waiting every single moment for a policeman who will pick my face from the crowd as a terrorist or immigrant, to catch my long Arabic Muslim name and that seem to be enough for him to check my bags, my photos, my personal diaries and to call the intelligences and after all he will write down my information. The only answer you can get is you are suspicious because of your features and your name because you look like African or Arab with a Muslim name simply because there is no other possible answer.

I headed back to France, the police came and were checking everyone's document and that is fine focusing of course on those who are not Europeans (I mean their grand grand grand fathers are Europeans). They took my passport, but as they did with others they didn't do with me. Yes I have the stamps, the residency and I am a student it is clear, but still, he needs to write down the information: the name and the address. Can anyone tell me what the suspicion here? Just the name. Should my mother for example had given me a name like : Jack or Mike ? My dad should have had been a white man with a pure European features ? Should I put on a big Cross to tell everybody that I am not a Muslim? It is just simply and in two words stupid and crazy. These things seem to be hard to change, so should I just shave my beard? But many non-Arabs non-African non-Muslims have very long beards. Someone tell me what should I do? What can I do because, I think I am getting to the conclusion : the only solution is to stop traveling and waiting for the day to get out this lost Europe.

I have no problem about writing down names and addresses even checking the very personal bags and photos even underwear if you like at every single moment. Although, we know all that the world is condemning the surveillance, this is not surveillance it is like you are accused and there is no way to prove your innocence. The serious question to pose and the real problem is that, you can be the next victim for a presidential candidate who wants to show his heroic achievement in fighting terrorism or to create it. They may pick some names they have and put them in jail, announcing in the media that a terrorist operation are expected from the intelligence sources, and just before the election : the great victory against terrorism and the capturing of the terrorists will be announced. It is our world today, it happened and it is happening. A Mauritanian has been in Guantanamo for more than a decade for no other reason than he has been labeled by the Mauritanian security as terrorist in a political deal with the United States. Yes, I mean it is all about creating stories for the media and picking up names randomly. It is not just about this, at some point it becomes racism and all the European extremist right ideas. So it is not that surprising FN has invaded the departmental election in France.

Having Europe in this hysteria and insecure position is already a victory for the terrorists. 





Friday, April 10, 2015

محمد ولد إدوم : آن للإمارة أن تنصف من خلق لها

كنت قد غسلت و مسحت يدي من برنامج امير الشعراء من فترة طويلة. لاعتبارات لست بصددها هنا. و أنا أريد الحديث عن رجل عرفته شاعرا و سينمائيا و انسانا. محمد ولد إدوم رجل يسكنه الجمال و تشكله الانسانية . حسه الجمالي طافح على ملامحه المبتسمة.
لم اجلس إليه لمدة طويلة ، أحاديث عابرة من شوارع تسكعي على هاتفه أحيانا ، محادثات عبر وسائط التواصل أو لقاءات سريعة على هامش مهرجانات دار السينما أو احتفاليات الادباء و الشباب و غيرها من ميادين عرفها و عرفته و جالها مؤمنا بها مسكونا بشغف لا ينبض.
أعرف هذه الأيام و أنا محاط بقمم ألب  بدأت تغرق في ربيعها تماما كما يغرق الأسمر الآن متلقيه في ربيع الكلمات، أعرف أن الرجل الان على شواطيء الراحة يمتع المتشمسين هنالك عليها و هواة السباحة في الجمال بالقصيد و الشعر ، يخرج صورته السينمائية كلاما جميلا. أجدني مضطرا لأعبث في هذا الفضاء الرقمي بحثا عن فيديو يعيد لي قراءة ما قدمه الرجل بانتصابته السمراء الهادئة. اجدني افتش خبايا السليكون فالي أبحث عن اسم محمد ولد ادوم و رقم التصويت له. فقط لأنه رجل يستحق الامارة و لأنه آن  لكل الامارات أن تنصف من خلقوا لها.  هذا رجل كما يقول الفرنسيس أقدامه على الارض ، لكن هامته في هدوء بسمته تعشق معانقة السماء بصمت و بجمال.
صوتوا لأني ببساطة أضمن لكم أنه رجل تستحقه الإمارة.

https://www.facebook.com/video.php?v=418464514988884&set=vb.269276723240998&type=2&theater


"‪#‎Idoumou‬, notre poète candidat, notre dernier espoir, notre cinéaste, notre brillant énarque, notre écrivain-journaliste, notre activiste…Bref notre HUMANISTE ! Nous sommes sûrs de ta victoire ! Nous allons tous voter en envoyant un SMS (12) au numéro de Mauritel 1590 ou au 00248985745 pour notre diaspora. Cher Mohamed Idoumou , Tu mérites pleinement notre confiance, amour et fierté"
Ecrit par Nabhani Abbe 


Thursday, April 2, 2015

قال الرئيس مرهقا أشياء منها اقطع أنت ...

قال الرئيس مرهقا...


لم أتابع اللقاء على المباشر ، كما فعلت غالبية الموريتانيين التي كانت تنتظر معلومات جديدة و فاصلة في أحداث شائكة يعرفها البلد الآن عل على رأسها اضراب عمال اسنيم. تابعت إعادة للقاء صباح اليوم الثاني و الرئيس حينها قد حط الرحال في مطار شرم الشيخ ليحضر القمة العربية. ملاحظات كثيرة حول المؤتمر و خلق من الأسئلة أكثر مما أعطى من الأجوبة. لم يكن التوقيت بالمناسب و لا المحتوى ليرقى للتطلعات.
عن توقيت اللقاء الرئيس عائد من جولة استمرت اسبوعين في الشرق الموريتاني  و فجر اليوم الموالي الساعة الرابعة هو متجه إلى مصر للمشاركة في القمة بمعنى أن المؤتمر جاء بعد جولة الحوضين و ساعتين تقريبا قبل رحلة مصر. و السؤال المنطقي إن كان الرئيس يحترم المعلومات التي سيقدمها و فوق ذلك يحترم جوقة الصحافة التي حضرت و التي تنتظر لتتلقف بعض المعلومات كان لينتظر حتى يجد من الوقت متسع. هذا من جهة أما من جهة أخرى فإنه بالإمكان تبرير الأمر من منظورين: ربما أن أجندة الرجل مشحونة حتى بعد العودة من رحلته إلى مصر و فضل أن المؤتمر الصحفي الذي بالنسبة له ضرورة فضل أن يعقده الآن. كما أن القراءة التي قدمها أحد الصحافة الذي حضروا المؤتمر الاستاذ شنوف قدمها في برنامج اذاعي عقب المؤتمر يبدو منطقيا. و هو نية الرئيس أن يحول المؤتمر إلى تقليد لاحقا، بحيث يعقد مؤتمرا بعد كل زيارة ميدانية يقوم بها داخل البلد.
محتوى اللقاء، جاء دون التوقعات بكثير خاصة بالنسبة للذين ارتفع سقف توقعاتهم و فوق ذلك توقعوا أن يسمعوا ما يرضيهم، كعمال اسنيم مثلا. لكن حين نقارن المؤتمر الصحفي هذا مع لقاءات الشعب الماضية مع وجوب مراعاة الفرق بين مؤتمر صحفي و لقاء عام نجد أن فرقا تقنيا واحدا يمكن الوقوف عليه، و هو إصرار الرئيس هذه المرة على عدم إعطاء أي أرقام أو احصائيات إلا قليلا على عكس ما فعل في المرات الماضية حيث كان يستجلب معه أرقاما و إحصائيات. النقطة الأخرى الجديرة بالاهتمام هي حسب وجهة نظري خلل مفصلي في الفكرة و هو حين نقول مؤتمر صحفي فهنالك موضوع خاص و خط معين يريد المؤتمر مع المؤتمرين الحديث فيه و هذه المرة كان الزيارة للحوضين، لكن لم ينبه الرئيس الصحافة و للصحافة الحق في انتهاز الفرصة و طرح الاسئلة حتى ولو كانت قد أخبرت من قبل. فإن كانت الفكرة هي الحديث في حيثيات الزيارة ذلك لم يحصل و إن كانت أصلا للحديث في كل الشأن الوطني والعام فذلك حصل بشكل سيء.
لامست الأسئلة تقريبا كل المواضيع التي ينتظر موريتاني أن يسمع و حتى تلك التي ليست بالنسبة له بذات الأهمية. لكن مرت عليه كمن يقرأ عليه ورقة عابرة بجمل غير مرتبة : سنيم، اسحاق، الحوار، الدعم، الفساد، الأمن، الحديد، الصيد... و على عكس الكثيرين أنا لا احمل الرئيس المسؤولية بقدر ما أحمل الصحافة.  هنالك نقاط كان الرئيس واضحا فيها و تلك التي لم يكن واضحا فيها حسبت عليه، فمثلا واضح أن الرئيس من جانب الشركة ضد العمال رغم محاولته تقديم تبريرات مقنعة لحد ما. فمشكلة سنيم حسب وجهة نظري تكمن في انها شركة كانت تعود بمصادر مالية هائلة هي التي استخدمتها الدولة في معظم مشاريعها المدروسة و المرتجلة في السنوات الأخيرة. بحيث أن الشركة لم تمتلك رؤية أو استراتيجية معينة أو حيطة  في حين هبط سعر الحديد أو تضررت سوق الحديد بطاريء ما ، و دراسة السوق و متابعتها هي ابجدية بالنسبة لكل شركة فكيف بواحدة بحجم و عراقة سنيم. إذن في السنوات الأخيرة استنزفت الدولة الشركة و الان الشركة تمر بالوضع الحرج لأنها للحظة فكرت ان سعر الحديد مستقر أو لا يعرف أسهم الإنخفاض. الدولة تشعر بالمسؤولية بشكل أو بآخر  حول هذه النقطة و لذلك تحاول إقناع العمال بتقبل وجهة نظرها ، كرر الرئيس  فكرة سعر الحديد أكثر من ثلاث مرات فلقد كان باكثر من مائة و الان هو باقل من ستين ، و أشار إلى ان الذي يتضامنون مع العمال الآن و الصحافة التي تناصرهم قبل سنوات قليلة لم يناصروهم و هم يساقون من طرف رجال أعمال يؤجرونهم و يكنزون المال على أكتافهم يوم كانوا "عمالا غير دائمين" جورنالية، مشيرا إلى أن نظامه هو من فرض اكتتابهم و تدريبهم كعمال رسميين للشركة بحيث لا يمكن لرجال الاعمال و المقاولين الان استغلالهم.  بخصوص الحوار و تغيير الدستور، كان موقف الرئيس أن كل شيء يمكن أن يطرح على طاولة الحوار من حل كتيبة الحرس الرئاسي إلى تغيير الدستور للسماح بالترشح لمن هم في عمر 90 سنة كما قال، لا شك كان يلمح لبعض قادة المعارضة. و هذا يعتبر موقفا واضحا و لو أنه يصعب الخروج منه بنقاط محددة. ما أكد عليه الرئيس أنه لا يمكن قبول شيء أو رفضه قبل الدخول في الحوار نفسه. عن سجناء الرأي رآهم الرئيس فقط في جمهورية ولد الوديعة قائلا بأن الجمهورية التي يرأسها هو ليس فيها سجناء رأي. و بهذا الصدد و في صدد آخر استمر الرئيس في إحالة كثير من القضايا إما إلى العدالة أو إلى الهابا و كان موفقا في بعض الاحالات فيما خانه بعضها الأخر. فبخصوص دعم الاعلام التوجه للهابا منطقي ليس لاخراج الميزانية من صندوقها بل للتدارس مع الاعلاميين طريقة لإدارة الدعم كسلطة مختصة. بخصوص ولد ماموني و الذي حكم له القضاء ، كان على الرئيس أن يكتفي بدعم حكم القضاء. بخصوص اتفاقية الصيد التي قامت لها الدنيا و لم تقعد منذ أشهر، كان في تصريح الرئيس حيالها إشارة إلى نصر واضح للمفاوضين الموريتانيين حيث أن الاتحاد الاوروبي طالب باستئناف المفاوضات بداية الشهر نزولا عند الشرط الموريتاني، لكن ما أخشاه أن ازمة سنيم ستؤثر على ضوابط و شروط موريتانيا في الاتفاقية ، فحاجتنا لها ربما تكون قد زادت أكثر مما مضى في ظل سنيم قوية. فهل يدعو الدولة هبوط اسعار الحديد للتنازل في صفقة السمك؟
تقرير فوكس بالنسبة له كان مضحكا جدا، حيث تحدث عن معسكرات للتدريب في معط مولان و مناطق من موريتانيا. و أكد ان موريتانيا بلد آمن بجيش قوي اليوم، و هذا كان حصان ولد عبدالعزيز الذي ركبه في الاتحاد الافريقي في منطقة الساحل و الصحراء و في القمة العربية. فانطلاقة ولد عبدالعزير العسكرية الحازمة تجاه الارهاب حسب في ميزان حسناته بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية و كثير من المهتمين في المنطقة، و زاد رونقها رفضه الانخراط مع فرنسا بشكل واضح على الاقل في عمليتها العسكرية في مالي مؤخرا. لمن لا يعرف معط مولان هي منطقة في موريتانيا يتواجد فيها كثير من الاجانب و من الداخلين في الاسلام حديثا لتعلم اللغة العربية و تعاليم الدين الاسلامي و هي معروفة بهذا منذ عشرات السنين ، حيث أن بعض رجالات الدين الامريكيين و الفرنسيين مروا بمعط مولان لدراسة اللغة و الاسلام، و ربما ذلك هو ما يشير إليه تقرير فوكس الذي ذكره صحفي التلفزة الوطنية المدير للحوار.
اعترف الرئيس بوضع التعليم المزري خاصة التعليم العام في مواجهة التعليم الخاص و اكتظاظ المدارس مشيرا إلى أن حوالي 32 مدرسة سيتم بناؤها في نواكشوط، و مشيرا إلى أن الحكومة جعلت من هذا العام عاما للتعليم فقط للعمل على تحسين وضعية التعليم مشيرا إلى بعض الانجازات من مدارس للمهندسين و مدرسة المعادن و بعض البنى التعليمية الاخرى. مشكلة الرئيس مع الشعر و الأدب و التي هي بادية حقيقة و صراحة في خطاباته برزت من جديد. حين ذكر أن الزيارات الآن مختلفة عن ما كانت عليه، حيث في عهد ماض كان هو فيه مرافقا للرئيس و حسب ما سرد بالتفصيل كانوا يصلون و يستمعون للشعر و الغناء حتى ساعات الفجر الأولى و يخرجون و يكون هو نفسه في حالة "إغماء" "مربوط رأسه" كما يقال في الحسانية و هو أمر مفهوم جدا لشخص ليس من المولعين بالأدب و الشعر و هو يستمع إليهم لأكثر من 4 ساعات او خمس ، و تمنعه صفته العسكرية من أن يغفو قليلا على المقعد أو ينام على عكس بعض الوزراء و المرافقين الذين يغطون في نوم عميق. و ذكر الرئيس أنه في تلك الايام الخالية لم يدخلوا مدرسة و لا إدارة و لا مستشفى، و كانت زيارات شعر و غناء.  و عن الخيل و الابل التي تلقته قال أنه طلب و أصدر تعليمات بأن لا يحصل شيء من هذا القبيل ، لكن هؤلاء ناس عاديون لم تتم تعبيئتهم اختاروا تلك الطريقة للتعبير عن ترحيبهم. و عن المدرسة الوطنية للإدارة و خريجها قال الرئيس أن المتخرجين السابقين اكتتب جلهم و الجدد يحتاجون فترة و صمت الرئيس ثم قال ليعرفوا إلي أين هم ذاهبون.

بشكل عام، أظن أن القول بأن حرية التعبير و الرأي ليس منة هي حقيقة، لكن الحقيقة أيضا أنه قبل هذا الرجل الكاره للادب و الشعر لم يجرأ كل ممن يصرخون الآن من مواقعهم الاعلامية أو من مواقعهم العامة لم يجرؤوا على القول بشطر كلمة، و الحقيقة أيضا أنه قبل الجنرال هذا لم يجلس صحفي مستقل وجها لوجه أمام رئيس حتى "ينسحب " أو يقول له "ماني منسحب" . و وصولنا لهذه المرحلة يمكن أن يقال أن بتوق الموريتانيين إليه ليس بتضحياتهم. فمن حسن حظ الموريتانيين أننا انتقلنا الى هذه المرحلة بأقل الخسائر أو دون خسائر حتى. لكن معارضتنا التي لم يسجل التاريخ لها أي موقف دائما في الجانب الخطأ من المعادلة ما جعل من السهل اللعب بها حتى من طرف خصومها. فمنذ توليه السلطة رأينا بوضوع كيف الجنرال الذي ينعته الجميع بابشع الصفات متجاوزا مرحلة النقد و المعارضة إلى إهانة رموز الدولة رأينا كيف لعب معارضتنا بكل رؤوسها و وجههم يمينا و يسارا. فقط لأنها معارضة عدمية لم تعرف مواقف و لم تعرفها المواقف. السؤال البديهي مثلا : هل كان ولد عبدالعزيز ملزما بتحرير الفضاء السمعي البصري، حتى قبل تحرير هل كانت هنالك مظاهرات عارمة للمعارضة تطالب بتحرير الفضاء السمعي البصري . في النهاية هي ليست منة . لكن لنتعلم أن المعارضة العدمية تنتحر ببطإ. لننظر لحيث لم ينجز كاره سوق عكاظ و نقدم البدائل. بالمناسبة أنا أشاطره بعض المشاعر تجاه الشعر و الادب في هذا البلد. لكن استخدامهم للتغني على الرؤساء و أيضا انشغالنا بالتغني بامجادنا فيهم عن بناء حاضر و مستقبل هي عوامل تجعلني أشاطره بعض الرأي.
الرئيس كان مرهقا و كان بديهيا أيضا. و نجم اللقاء كان المناكفة الخارجة على الاتيكت و البروتوكول و المهنية. لكن أيضا مما أنا أحسبه للرجل و لو أن البعض يحسبه عليه هو تلقائيته الزائدة أحيانا ففي خطاباته يتكلم لغته و في لقاءاته. و باد جدا أنه رجل يزعجه البروتوكول. فعزيز في قصره هو عزيز على التلفزيون و هو عزيز في بيته. فمثلا تمديده اللقاء ل 40 دقيقة هل يعرف أحد ماتعنيه 40 في أجندة رئيس؟ و ما يعنيه أن نيام الرئيس لليلة كاملة ساعتين تقريبا؟ لكن إن تعاملنا بالعرف و البروتوكول الدقيق لنفترض جدلا أنه أمكننا ذلك هل يقدر أيا كان مقدار التذمر من صحافة لا تعرف شيئا عن الاتيكيت الذي يحكمها أصلا فكيف بشيء اخر. ماذا عن مواطن مقدار معرفته عن العالم هو ما تبثيه التلفزة الوطنية من مناظر من الحوض الغربي أو ألاك. الرئيس منا آل البيت و آل البيت من الرئيس. فلنسقط معايير نستخدمها فقط في وقتها الخطأ و ننسى إسقاطها على ذواتنا. لا يجب ان نناقض ذواتنا. ما حصل كان "حديث قوم" لا ينقصه إلا كؤوس شاي منعنع و بعض المشوي تأتي به سيدة القصر، لكن ليس في ذلك ضر بالنسبة لي. نحن لا يجب و لا يمكن أن نقاس بمعايير غير معاييرنا و من يريد أن يعرف معايير صحافتنا مثلا يذهب إلى مكاتبها حيث يختلط النعناع بالخبز الجاف و الاقدام فوق المكاتب.
ردة فعل الرئيس من وجهة نظري البسيطة غير مقبولة لكن السياقات و الطريقة التي التقف بها الصحفي الكلام كانت خارجة عن المعايير الموريتانية و عن الضوابط المهنية ببساطة. "ماني منسحب" مثلا هذه تليق بمعاييرنا الوطنية فهي مقبولة بها. لكن لا نحاول اطلاقا أن نسقطها على أي معايير أخرى. ضحكت حين سمعت الصحفي يقول : بحثت في الانترنت هذا الصباح لأعرف إن كان أمر مثل هذا حصل من قبل في العالم؟ اضحكني أمرين أولا حين قال حصل في العالم ، اردت أن أسأله كان حريا بك أن تبحث إن كان في العالم صحافة مثل هذا. الأمر الآخر حاولت أن اخمن "الكلمات المفاتيح" التي بحث بها في غوغل مثلا، هل قال : "رئيس يقول "اقطع انت"" " رئيس يقول انسحب" "صحفي يقول ماني منسحب" ... غوغل يا عزيزي ليس لمعاييرنا الوطنية. عن طلب الرئيس قطع البث. تساءل الصحفي إن كان قانونيا يليق الأمر . كم من مرة شاهدنا أوقف التصوير أوقف البث . خاصة حينما لا يكون هنالك عقد مسبق يبت في القضية. في بعض برامج التلفزيون هنالك عقد يحكم الضيوف و المؤسسة حول امكانية الحذف أو الوقف او التغيير. لا أظن التلفزيون الوطني وقع عقدا من ذلك القبيل مع الرئيس. لكن الحقيقة أننا نعيش حرية مسكونة بخوف و عقد فطرية تراكمت لعقود خالية مضاف إليه بعض توابل الهواية . لا يليق رد فعل الرئيس بالرئيس لكن يليق بشخص. و لمن يقرأ فيما سبق تناقض أنا بالنسبة لي هو قراءة تليق بوضعنا.
في النهاية قال الرئيس مرهقا بعض ما خرجنا منه بجواب و بعض ما خرجنا منه بأسئلة أكثر، حضور الصحافة على علاته كان أحسن و الأسئلة في مجملها كانت على المستوى، خاصة أسئلة الصحفي الذي بدأ المشادات في بداية المؤتمر وضع سلسلة أسئلة لو خلت من طابعها الهجومي و بقيت في اطارها المهني البحث كانت بالضبط ما ينتظره مواطن عادي يريد من صحفي هو الناطق باسمه أن يأتيه بمعلومة من شخص هو المكلف بإدارة شأنه. تبقى المعايير التي على أساسها اختيار القنوات التلفزيون مع موقعين و اذاعتين تقريبا محط تساؤل، لكن المؤسف أن الصحافة الحاضرين لم يسألوا هذا السؤال . مثلا لو كنا في ساحة اعلامية نظيفة الاعلانات تحصل فيها بحسب الجهد و العمل و النجاح في استقطاب المتابعين كنا نفهم أن يتم اختيار انجح المؤسسات. لكن في ساحة ضبابية مختلطة حيث الاعلان يحصل عن طريق القريب و الاتصال الهاتفي لا يمكن القول بهذا اطلاقا. فماذا كانت المعايير سيادة الرئيس ؟ ولو أن السؤال جاء متأخرا. والسؤال الآخر : أي وزير أو جنرال أو مستشار اقترح عليك عقد مؤتمر في توقيت مثل هذا؟


 

Saturday, March 14, 2015

رذاذ من مدينة تمطر


صدر لي مؤخرا عن دار نوفابلس كتاب : رذاذ من مدينة تمطر
تأتي هذه المجموعة بعد المجموعة الأولى التي حملت عنوان : ذاكرة الغياب

في رذاذ من مدينة تمطر أكتب عن كل شيء غشيته للحظة مسحة من مدينة اسطنبول. اكتب عن الوطن الملتمس في معطيات المدينة عن الحبيبة عن الصديقة و الصديق ، أكتب عن الماضي عن الآتي من خلال عيني المدينة الماطرة.
و في الكتاب و كنبذة عنه :
حينما لا تمطر اسطنبول فسماؤها تبعث رذاذها الساحر، يأتي مطر اسطنبول كالخاطرة كالفكرة كطيف يتجسد فيه كل الراحلين،  ثم يهدأ ليفسح المجال لرذاذ يتيح مساحة زمنية على هامش المكان الاسطنبولي المبلل لصياغة تلك الافكار و الخواطر في قالب يليق بأوراق تسرد يوميات متسكع تغشاه القمحية الافريقية  في مدينة بين الشقرة الاوروبية و السمرة الأسيوية. حيث منارات المساجد و  أجراس الكنائس، و حيث التقى البحران. المطر هنا مختلف يأتي صمتا موتا لحنا فنا رسما ألما حيرة تساؤلا رقصا يأتي المطر هنا نصا.
في هذا الكتاب، شيء من كل شيء أوراق متسكع بعثرت على عجل بل سقطت من محفظة تسكعه و هو يتفقد بعض الأشياء الضائعة فيها. أحاديث مدينة ماطرة لمتسكع مغامر  في بعض الأوقات الاستثنائية. الذات الزاهدة في المدينة المحرابية على أرصفة تملؤها قدسية التسكع. من نواكشوط موريتانيا إلى بوجنبورا بوروندي مرورا ببيساو بمحطات سريعة في روما و باريس وصولا إلى اسطنبول ، حقائب و أوراق مبللة برذاذ  مدينة  مطرها لا يتوقف."

يمكنكم الحصول على معلومات وافية و مقاطع من الكتاب على الصفحة :

https://www.facebook.com/TheAbsenceMemory 

و عن نقاط البيع حيث يمكن الحصول على نسخ من الكتاب فهي كالتالي على أن نقاط بيع جديدة ستنشر تباعا على الصفحة المذكورة أعلاه : ذاكرة الغياب.




- الإمارات : ( منتشر في فروع عديدة ومتوزعة عبر شركتي دبي للتوزيع و زين المعاني )
- الكويت ( العجيري - جرير - ابن النفيس - ذات السلاسل - آفاق )
- البحرين ( المكتبة الوطنية - الأيام )
- قطر - السعودية - عمان ( سيتم الاتفاق قريباً )
و سيكون قريبا على نيل و فرات
كما يمكنكم الحصول عليه في أي نقطة من العالم عبر طلبها عن طريق ايميل من الدار مباشرة "دار نوفابلس" .
وسيكون هناك تعاون قريب مع نيل وفرات.

Saturday, February 21, 2015

أنا و تمبكتو

قرأت ذات يوم خبرا عابرا في موقع اخباري موريتاني، أن سيساغو متواجد في منطقة تمبكتو للعمل على فيلم جديد له. لم أعر الموضوع كبير بحث وا هتمام. اعرف أن الرجل انتقائي جدا مؤمن بأن أي عمل يعمل عليه يجب أن يجد فيه نفسه و يحس فيه الفن و الموضوع. انتهى الموضوع بالنسبة لي هنالك. بعدها و أنا أحاول أن اكتشف إن كانت بعض الأعمال التي راقتني عام 2014 قد تم ترشيحها لأي سعفة ذهبية أو فضية أو غيرها في كان2014 ، وجدت أن فيلم "تمبكتو" حاضر بقوة و مرشح فوق العادة. قلت في نفسي : فعلها عبدالرحمن ثانية... 
بدأت أحاول جاهدا متابعة بعض الأخبار حول الفيلم خاصة أني كنت في سياقات أٍسفار و أوراق و تحول من اقصى الجنوب الكوري إلى أقصى الجنوب الفرنسي مرورا بفاصلة اسطنبول مستعجلة مكتظة المعطيات. قرأت عن مشهد الكرة الوهمية التي يلعبها الصبي ، تلك لمسة لا شك من لمساته الفلسفية ، تماما كما ذلك الأبكم على حافة سكة الحياة في انتظار سعادته. نعم فعلها سياساغو ثانية. قرأت و قرأت و طالعت الصور الواردة من الفيلم و كانت فل ملحفتها الرمادية العائدة للون الصحراء جلابة خلابة. تابعت بعد ذلك مقابلة للرجل على قناة 24 ، كان فيها يقدم مشروعه برزانة و ثقة ، هو رجل ليس لديه ما يخسره فما يعمله هو مايؤمن به و يكفيه أن يستخدم الكلمة و الصورة للتعبير عنه دونما انتظار لأي جائزة.  جاء الكان و لم تكن سعفة الذهب من نصيبه. تابعته لاحقا في مقابلة سريعة على ضفة البحر في كان: لا يقول كما يقول كل المخرجين لقد عملنا بكد و جد و و و بل يقول في أناة بلغة فرنسية موغلة في الدفي الافريقي : السينما و الفن و التعبير و الرسالة و الاحساس و و ، سألوه: هل من رسالة. هو رجل يعطي رسائله بفن فلسفة و فلسفة فن صارخة. 
عرض الفيلم لأول مرة في موريتانيا في حدث كان على رأسه رئيس الجمهورية، تلك خطوة تحسب للحاكم العسكري كما يقول الأشبال و الاطفال النشطاء، و كما يقول شيوخ الاحزاب السياسية. كنت على سريري اتخيل الجماهير تشهد مولود ابنها الفني في فن ظل طويلا بعيدا منا. حاولت تخيل ولد عبدالعزيز و هو يحاول التركيز على النص و الحوار فلربما القريحة الفنية لا تشفع له ليركز على ذلك البعد. حاولت تخيله و هو يلفت مبتسما لى سيساغو و بفرنسية ربما عسكرية قليلا يقول له : سي بياه سا . ما حصل أنه بعد الفيلم طالعنا ناشطو الفيس بوك و خبراءه و خبراء اعلامنا الوطني الذي لا يعرفون من السينما لا مسرحية مدرسة المشاغبين، طالعونا بالنقد و الطرح ، لو كانت مجرد وجهة نظر جيد لكن كان الكل يحلل و يعلق كمن درس الفن و السينما و التلفزيون 5 سنين في جامعة للفنون الجميلة و الدارما في لندن. كانوا يحللون الفيلم و يعلقون عليه تماما كما يفعلون مع خبر نشره موقع الاخبار أو موقع أطلس انفو... المهم انتهت تلك الزوبعة و حصل الفيلم لاحقا على جوائز أقل من كان.

حطت بي الطائرة في باريس مساء يوم من أيام 2014 الاخيرة في مطار شارل ديغول.  و تهادي بي القطار الى بيت صديقي في 93 حيث بعثرة الاشياء الافريقية. أياما قليلة و دعاني لمشاهدة فيلم الهجرة ، الذي ابدع مخرجه في تحريف التاريخ و ابدع في المؤثرات البصرية حين اجتاح البحر فرعون و حين نزل موسى ببيت عربية في بادية الاردن و حين دعا بني اسرائيل للتحرر من يد فرعون. قبل ذلك بيوم تقريب. كنت في جولة من اولى جولاتي المتأنية في عاصمة الانوار و معبودة ايفيل و عابدته . و قفت في الميدان قبالة "أوبرا باريس " العريقة هناك تغطيك رائحة الفن و تجتاحك موسيقى التاريخ. لمحت عن يميني دار سينما، عرجت عليها و ألقيت نظرة على افلام الاسبوع ذلك. لا شك تجربة فذة أن تشاهد فيلما غير بعيد من من اوبرا باريس. 
وجدت فيلم " تمبكتو " على قمة اللائحة و القاعة قد اكتملت . التقطت صورة بهاتفي هي تائهة الان في ملف ما هنالك .... 
و كأن صديقي أحس رغبتي فجاءت دعوته لفيلم لم يكن "تمبكتو" و ذهبنا إلى دار سينما أخرى و كان "تمبكتو" معروضا في غرفتين و كانت احداهما ملأى و الاخرى تقارب.  اقترحت على صديقي أن نشاهده في اقرب فرصة. لكن لم تتح لنا الفرصة. 
بعد اسبوعين في باريس و في قطار عابر لأروبا انطلقت إلى قمم الألب و "تمبكتو" في ذهني أحاول أن احضر سياقا يليق بمشاهدته من صحبة الى مزاج. فقط انتهي من بعض الاجراءات و يخلو ذهني لأتابع بتمبكتو بكل صفاء.
جاء اليوم و صحبت صديقة جديد لي تعرفت عليها فقط في قمم الالب قادمة من ما وراء البحار، و ذهبنا و شاهدنا الفيلم في قاعة كانت هي الاخرى ملأى. خرجت بنت ميشيغين بطن من الأسئلة ، فلقد كانت كل صورة توحي لها بسؤال و كل مشهد يوحي لها بتساؤل لم تعرف عن حياة الصحراء عن العمائم و الجلابيات و الفضفاضات و الملاحف، كانت اسئلتها اكبر و اكثر من المساحة الزمنية. و قررنا العودة لمشاهدته مرة أخرى. كان سياق دعوتها أني حين قلت لها موريتانيا لم تعرف أين هي على خريطة للعالم مرهقة المعطيات في مخيلتها. 

أول اسبوع في قسم البحوث و الدراسات بمعهد العلوم السياسية بغرنوبل حيث أعمل على كتابة بحث حول الاعلام و الارهاب . حضرت الاستاذة لتدرسنا بعضنا خبايا الحضارة و اللغة الفرنسية و من ضمن الانشطة التي اقترحت علينا في الموسم هو أن نذهب مرة لمشاهدة فيلم "تمبكتو" و حينها التفت الي باسمة تذكرت أني اخبرتها أني من موريتانيا و طلبت مساعدتي لتعرف اسم المخرج.

انتهى جانب آخر.. البارحة و أنا أستمع الى احدى قنوات فرنسا الاخبارية التي لست من اكبر معجبيها ، علمت خبر حفلة "السيزار" على قناة كانال بلس. حصلت على هاشتاغ مباشر و تابعت من خلاله الحفلة . اعلن "تمبكتو" فائزا بسيزار احسن فيلم ثم احسن سيناريو ثم صورة ... و توالت السلسلة إلى أن اكتمل النصاب 7 حوائز سيزار. كانت ليلة برق فيها الأسمر الموريتاني ببزته الانيقة كالعادة. سجلت له جملة واحدة حين اعلن الفلم كأحسن فيلم  و بعد كلمة المنتجة ، دعا : طاقم الفيلم و الفنيين للخشبة. نعم لم ينس احلام الشباب الذي تعبوا معه ، يحلم الجميع أن يعتلي منصة التتويج. 
اليوم يحلق الأسمر الموريتاني إلى لوس انجلس في مغامرة "تمبكتو" المذهلة، هنالك حيث إسم موريتانيا الذي كنت أتبعه كل مرة بمحاضرة جغرافية. اتمنى أن الاحد المقبل سيقدم موريتانيا للعالم فلن أكون لاحقا حين يسألني أستاذ للثقافة و الحضارة الامريكية في واحد من نخبة المعاهد الفرنسية حين يسألني من أي بلد؟ و اخبره موريتانيا: يصمت قليلا ثم يجد عارا على استاذ ثقافة أن يقول : و ماذلك؟ فصمت و كانت عيناه تسأل ذلك السؤال. و هو قادم من ارض الاحلام و التقدم  و الحضارة.
اتمنى أن اسم موريتانيا حين يبرز على شاشة الاوسكار : سيقرؤه على الاقل الملايين حول العالم. و سيبدا البعض يقلب صفحات غوغل و الانترنت يسأل هل ذلك بلد نزل من كوكب مارس أو زحل فيما العالم منشغل بالحرب على اسلحة العراق المدمرة؟ 

ما يعنيه لي حضور "تمبكتو" في الاوسكار ليس فقط فيلم و جائزة . بل بلد و أمة تقدم لعالم لم يعرف عنها الكثير من اسيا لاروبا حتى لافريقيا. كان هذا النص الزاميا كل ما قلت موريتانيا : توجد بين المغرب و السينغال و هي مطلة على المحيط الاطلسي و حين اريد ان اضفي خفة على الجو أمام حرج الطرف الاخر بعدم معرفة بلدي ، أقول له : نحن نسبح فقط بضع ساعات و نجد انفسنا في الولايات المتحدة الامريكية.

كانت تلك مسيرتي مع #تمبكتو . فلننتظر ما سيحمله الأحد المقبل و لوس نجلس و الاوسكار لتمبكتو و لسيساغو و للسينما الافريقية و موريتانيا . بالنسبة لي الجائزة ليست أهم من لحظة يقول المقدم : المرشحون لجائزة احسن فيلم ناطق بلغة اجنبية : 
فيعدد الافلام ثم يقول :
من موريتانيا ، فيلم "تمبكتو" للمخرج : عبدالرحمن سياساغو .... تلك بالنسبة لي جائزة يقدرها عابروا السبيل من امثالي ممن تتقاذفهم المطارات و القطارات والمحطات بعلم اخضر و نجمة صفراء و أحلام وطن كأوراق الربيع تصارع اجواء الشتاء . 


Wednesday, February 18, 2015

تحدي تطبيقات الهواتف الذكية في موريتانيا - MAURI APP


أن تصل متأخرا خير من أن لا تأتي ..
في الأونة الأخيرة عرفت موريتانيا بجهود شابة سلسلة انشطة أدخلت بعض أهم الافكار العابرة للحدود إلى البلد من قبيل تيد و ستارتاب و و الأبس مؤخرا إلى البلد. يعود الفضل لنخبة شابة اتجهت منحى مختلفا أرى فيه جدوائية اكبر لبلد منغمسة نخبته في معطيات سياسية بالية هالكة و مهلكة للدولة و مشاريعها.
 أعلن قبل يومين من الان عن نتائج تحدي تطبيقات الهواتف الذكية الذي ينظم لأول مرة في موريتانيا، حيث أعلنت ثلاثة تطبيقات فائزة عمل عليها مهندسون موريتانيون. في بلد التكنولوجيا فيه تعبر بتعثر و تحاول أن تجد مكانها، يعتبر هذا التحدي خطوة هامة اولا تعبر عن الامكانيات و القدرات و الكفاءات المتوفرة و ثانيا تفتح أفقا جديد للتفكير و التطوير في عالم يتحرك اليوم بالتطبيق و يحركه الكليك.

تحدي تطبيقات الهواتف الذكية ، موريتانيا أطلقته "حاضنة ريم تيك" التي عملت مجموعة شابة على تأسيسها لاحتضان مجال يعتبر حيويا في عالم اليوم و هو تطبيقات الهواتف الذكية. تم اطلاقه منذ حوالي 4 أشهر >
هذه الحركية الشبابية في مجال المقاولة و التكنولوجيا تقدم للبلد بالتاكيد اكثر مما تقدمه حركية سلبية تخلط العمل السياسي بالمدني بعبثية مطلقة.

قدمت حوالي 100 مشروع تفني للمسابقة كان تم قبول عشرة منها للنهائيات تضمنت أفكار بدت مبدعة و مستجيبة لمتطلبات السوق و المواطن الموريتاني من بينها حسب ما أورده مقال في لموند الفرنسية كتبه : سمير عبد الكريم
- تطبيق حول امن النقل العام بعنوان #TaxiSecure
- تطبيق للمحافظة على التراث السياحي الوطني  #MauriTourisme
- تطبيق حول الشفافية في الادارات العمومية  و مكافحة الفساد   #Nazaha

و غيرها من المشاريع ....

و في النهاية  تم اعلان الفائزين بالجوائز الثلاثة الاولى و التي كانت على النحو التالي :
مبلغ مليون اوقية  الجائزة  الأولي
500 ألف اوقية الجائزة الثانية
300 ألف اوقية الجائزة الثالثة


و كانت الجائزة الأولى من نصيب تطبيق
‪#‎DiappApp‬ يمكن مرضي السكري من تسجيل ومتابعة حالتهم الصحية يوميا عن طريق هواتفهم الذكية ومشاركتها مع الطبيب. التطبيق صممته المهندسة خدي منت عابد.
المهندسة خدي بنت عابد مع والدتها 





و كانت الجائزة الثانية من نصيب التطبيق
‪#‎Smart_City‬  الذي يمكنكم من تحديد الأماكن المهمة مثل الفنادق والمطاعم ..الخ  ويستهدف المقيمين والسياح.و كان  للمهندسين ( سويد المختار ن بوي و القطب محنض باب و وو باب) 













وكانت الجائزة الثالثة من نصيب التطبيق
  #‎TaxiSecure‬  لجعل سيارات الأجرة في#نواكشوط أكثر أمانا. و التطبيق كان للمهندسة جولي عمر جالو والمهندس نياميم مكط نيانغ)

















و هكذا اختتمت النسخة الأولى من التحدي .
https://www.facebook.com/pages/MauriApp-Challenge/1528020927429938

http://www.lemonde.fr/afrique/article/2015/01/29/en-mauritanie-un-ecosysteme-start-up-prend-forme-lentement-mais-surement_4566242_3212.html

Tuesday, February 17, 2015

إضراب عمال سنيم / ثقافة عمالية قيد التشكل


منذ حوالي اسبوعين و عمال الشركة الوطنية للصناعة و المناجم المعروفة ب "سنيم" الشركة الرائدة في البلاد و خارجه كواحدة من اكبر شركات تصدير الحديد بقطارها لنقل الحديد الذي يعتبر الاطول في العالم. منذ حوالي اسبوعين و عمال الشركة في اضراب شامل و عام عن العمل، عمال الشركة من جورنالية و عمال صيانة و القاعدة العمالية في الشركة دخلوا اضرابا من هذا القبيل عدة مرات، لكن يبدو هذا الاكثر جدية حيث يرفض العمال رفضا باتا معاوة عملهم قبل أن تلبي الشركة مطالبهم المتمثلة :
في زيادة الرواتب و صرف العلاوات، خاصة و أن الشركة العام الماضي سجلت رقما اقتصايا مهما، في الوقت الذي فيه منذ عقود وضعية هؤلاء العمال الاقتصادية لا تتغير راتب ثابت و علاوات لا تصرف في غالبها، و ممارسات كثيرة تشوب عملية الراتب و صرفه.

وساطات كثيرة على طريق رجال القبيلة حصلت ، حيث يأتي شيخ أو برلماني او وجيه و يقول سنوصل مطالبكم شخصيا على أن تبدؤوا العمل الان. هذا نوع لا يبت للقانون بصلة. العمال هذه مرة يحظون بدعم و احتضان من القاعدة الشعبية في مدينة ازويرات المدينة العمالية الواقعة في اقصى الشمال الموريتاني حيث ترتكز الشركة. الاهالي و رجال الاعمال يدعمون العمال دعما عينيا من اغطية و افرشة و اطعمة. و مؤخرا تحولت ليالي العمالي الى ليالي احتفالية تقام فيها مهرجانات المديح و الرقص الشعبي .

الاضراب يهدد بان يشكل حركة التجارة الحديدية التي تعتبر ركيزة اساسية من ركائز الاقتصاد الموريتاني. و كانت الشركة مؤخرا حققت ارقاما اقتصادية مهمة و تعتبر الاكثر ثباتا في مجال السوق الموريتاني.

الرسالة التي يتضمنها هذا الاضراب هو أن ثقافة عمالية تتشكل و تنضج تنقل موريتانيا من مرحة "قبلنا و رضينا" إلى مرحلة يعي فيها العامل حقه و يناضل من اجل انتزاعه. و يفرض على الدولة و رجال الاعمال أن يعوا هذا الحق و يعملوا على ضمان توافره.

وقدم احدهم ناقة.. و طن يظل طيبا و جميلا 
لكن مشكلة موريتانيا كالعادة ناشطيها، ففي وقت عليهم التحرك لا يتحركون و في وقت لا داعي فيه للتحرك إذاهم في فيس بوك و خارجه يتقافزون. و كل حركة احتجاجية تظل ناجحة إلى أن يدخل الناشطون على خطها، ببساطة لأن النشاط المدني مربوط عندنا بالنشاط السياسي ، و لنا هذا الولع المخيف لإغراق كل شيء في السياسة و اخراجه من اطراه الحقوقي و المدني الذي هو الأصل.
و المشكلة الاخرى هي الاعلام الذي يغطي بطريقة تقتل المادة الاعلامية بدل احيائها. فتقرأ تلك الفقرات المجتزأة التي لا تجيب على اسئلة معينة : ماذا و متى و أين و كيف ، التي هي اساسيات أي فقرة اعلامية. أما أن تجد تحقيقات او تقارير أو دراسات تعمق الموضوع و تضع في بعده حتى يبقى في منأى عن هذيان كل من هب و دب فتلك إن حصلت من موبقات اعلامنا الألف.


عاش العمال و ما ضاع حق وراءه مطالب .... كلنا جورنالية سنيم و عمالها حتى ينالوا حقهم كاملا .

و اغتصبت رقية أيضا ... / مجتمع مدان بجريمة الاغتصاب


أعود في موضوع آخر للأسف عن الاغتصاب . لأن الاغتصاب يبدو التحدي الحقيقي اليوم للمجتمع الموريتاني في ظل الاعراف و التقاليد التي تدعو لكتم و التستر على جريمة من هذا القبيل.
في العالم تغتصب بنات العشرين و الخمس عشر غالبا أما في بلدي فكل المغتصبات المقتولات هن تحت سن العاشرة.
في الاسبوع الماضي هزت نواكشوط من جديد هزة لحظية حادثة اغتصاب فتاة تسمى رقية عمرها اقل من عشر سنوات، الحادثة مرت ككل شيء مرور الكرام لى ابواب أعلامنا و اعلاميينا دون تقارير مفصلة و لا تحقيقات علمية تساؤل الظاهرة و اسبابها في مجتمع محافظ صامت. اغتصبت رقية في منطقة "الرياض" و اعلنت الشرطة على وجه السرعة أنها اغتصبت من طرف عسكري من محيطها الاسري، ثم عاد الدرك ليفند ذلك راسما هو الآخر قصة و سيناريو مختلف. لا يهمنا نحن القصص

حدث الامر تقريبا بالتوازي مع حادثة اغتصاب حدثت في اسطنبول اهتزت لها الدولة من رأسها لقدمها: حيث وقف اردوغان ليعلن العنف ضد النساء واحدا من التحديات الاجتماعية المطروحة لتركيا. كانت تلك حادثة في تركيا تحدث نسبيا بشكل فردي. أما في موريتانيا فالاغتصاب يجري بشكل تسلسلي فيكفي أن حوالي 5 حالات سجلت في أقل من خمسة اشهر، و كانت كلها فظيعة ليست فقط عنفا ضد النساء بل جريمة قتل و حرق و اغتصاب و جريمة ضد الطفولة. ينتفض الشارع للحظات ثم يختفي الخبر من صفحات وسائل الاعلام الاولى و ينسى الناشطون مسؤوليتهم في متابعة القضية حتى يتم التوصل إلى حل قاطع.
يهدأ الجميع الان، ثم بعد اسبوعين تقريبا تغتصب بنت اخرى .

لا يتعدى الأمر خبرا واهنا في أسطر قليلة على موقع بائس . ثم صورة أو اثنتين على الفيس بوك و ينتهي الأمر، فيما تستشري الظاهرة  و الخافي أعظم. يمكن إرجاع الاسباب:
التستر على الحادثة في مواقف عدة حيث يكون الجاني دائما من المحيط الاسري القريب.
و يتم مع أقل من عشر سنوات لأنهن دون سن الادراك لكثير مما يحصل لحظة الاغتصاب.
يمكن ارجاعه ايضا للنظام الاسري و كيفية العيش معا و النوم و المسطرة الاجتماعية الدقيقة داخل
الطريقة التي يتم التعامل بها مع موضوع الجنس و الامية الجنسية المطلقة من الف المجتمع ليائه بنخبته و قاعدته.
الحل الوحيد في ظل الوضعية الراهنة أن الوصية على البنت أمها أم قريبتها يجب أن تحرسها من الاقارب و المحيط الاسري قبل أن تحرسها من الخروج و التاكسي و سوق العاصمة. فالمحيط الاسري بذئابه القبيحة أشد خطرا على براءة الطفلة .


رحلت رقية كما رحلت زينت و فاطمة، لم تعطهم ذئاب المجتمع البائسة فرصة ليعيشوا طفولتهن و لا انوثتهن ولا حياتهن، في صمت أليم انسحبن من المشهد، مسجاة بدمائهن و تلف وجوههن الصغيرة البراءة. بقيت أمهاتهن و اهلهن يتأملن بعيون جامدة لا تكدن تصدقن. رقص الناشطون صرخوا مرة و اثنتين في هواء كرفور مدريد الملوث، مثلت الدولة دور من لم ير و لم يسمع، ثم تسارع ذئاب القبيلة للتغطية على الموضوع و اغلاق الملف. لن تشعرن بناتنا ملائكتنا الراحلات بالراحة و الجناة لم تعاقبن و الدولة لم تبحث الحل ....
نامي بسلام يا رقية كما نامت زينت... و دعي لهؤلاء البؤساء بناء مقبرة "الملاك المغتصب"