كتبه: عبد الله ولد محمد عبد الرحمن
منذ سنوات والساحة الجامعية الموريتانية في حراك دائم حراك إيجابي أو سلبي في الاتجاه الصحيح أو في الاتجاه الخطأ، ومع أن الحراك دائما يرتبط بظاهرة صحية إلا أن الحراك الجامعي الموريتاني والمتمثل أساسا في جامعة نواكشوط والمعهد العالي و أضيفت إليهم مؤخرا كلية الطب، ما يستحسن البعض تسميته جامعة الطب وذلك لما يقال انه استقلال كلي و إدارة فردية تنتهجها إدارة هذه الكلية بعيدا عن النهج الإداري المتعارف عليها هو حراك يعكس حالة مرضية من الفوضوية والارتباك والتخبط العشوائي الممارس من القيادات والتكتلات الطلابية التي تعيش حالة اهتراء ووضعت الطالب في حالة ارتباك على حد وصفهم . هذا الحراك يأتي في سياق احتجاجات اعتصامات، إضرابات وحتى خلافات داخلية بين الطلاب ومهرجانات موسيقية ، و حراكات أخرى لا يجد البعض الحرج في ربطها بالمعطى السياسي خدمة لمصالح وأجندات خارج الحرم الجامعي كأحزاب أو تكتلات فكرية وغير ذلك الأمر الذي يرى البعض انه هو الذي أوصل إلى أن يبرز العنصر العرقي والطائفي مشكلا تحديا وتهديدا خطيرا للحمة ووحدة المجتمع الموريتاني خاصة أن يكون منطلق هذا التحدي ما يفترض انه صمام أمان المجتمع وهي الساحة الأكاديمية، كل هذه الحراكات على اختلاف طبيعتها ومصدرها و خلفيتها وهويتها والمقصود منها، لا يمكن الوقوف عليها أو الحديث عنها دون الحديث عن الوضع النقابي الجامعي و ماهي الآلية التي استنادا عليها تتبنى هذه النقابات قضايا طلابية فيما تترك أخرى ؟ ما علاقة النقابة بالحزب السياسي و بالإدارة الجامعية والبحث عن النفوذ وأين الطالب من كل هذا؟ ما دورها و أين تتموقع من المعطيات الخدماتية والتدريسية والتنظيمية للطلاب أين هي من كل هذه المعطيات؟
النقابات لا تعرف أن لها دور آخر ليس المطعم والنقل......
هذا العام لم يكن باستثناء فبدأ بإضرابات للنقل لعل ابرز ما ميزها اختلاف وتضارب وجهات النظر النقابية حول تعامل الدولة مع المطلب وانشقاق صفها فقرر البعض توقيف الإضرابات فيما طالب آخرون بتواصلها ما شكل حالة ارتباك بقيت فيها الجامعة أزيد من شهر، ثم بدأت سلسلة المهرجانات الغنائية