Wednesday, August 31, 2011

شاعر الرسول ...مضمون جميل وشكل هزيل





نعرف جميعا وربما التوافق كلي على أن المضمون أهم دائما من الشكل، إلا أن الأمر لا يمكن إسقاطه بسهولة على برامج التلفزيون، فالتلفزيون ربما تتطلب صورة جميلة وشكلا جذابا في المقام الأول حتى يتسنى للمشاهد  الانتظار حتى يرى المضمون. الأمر لا ينطبق على شاعر الرسول، فرغم أن للبرنامج ميزات كثيرة تحسب له ، إلا أن الديكور والشكل الفني والإخراج كلها أمور أثرت على البرنامج . فالبرنامج يحسب له كفاءة لجنته التحكيمية وتوازنها وجدوائية تعليقاتها و إلقاء ال ا س ا م اس (sms) رغم تأثيره البالغ على الجانب التجاري والربحي للبرنامج وبالتالي الجانب الإنتاجي وعليه فعلى طاقم البرنامج التفكير في بديل
من هذه الناحية يضمن للبرنامج مستوى إنتاجيا لائقا، ويحسب للبرنامج أيضا تقديمه المميز بالنسبة لما نشهده من الأجساد المحنطة يوميا على شاشة التلفزيون رغم الحاجة لتعميق التجربة و تأطير الهواية. ولو أن كفاءة اللجنة والتي يقابلها ضعف في المشاركين تشكل خللا توازنيا في معطيات البرنامج إلا انها لا تؤثر بذلك الشكل الكبير، كما تؤثر مثلا إضاءة غير متوازنة و استديو بسيط جدا لحد يصل فيه ليكون صالونا عاديا دون تجيهزات خاصة ويمكن اختصار الموضوع في أن ديكور البرنامج وجانبه الفني دون المقام والمقال و الحدث والحديث (مديح الرسول صلى الله عليه وسلم).