Monday, October 31, 2011

النقابات الطلابيـــــــــــــــــــــــــــــــة الداء والأداء


كتبه: عبد الله ولد محمد عبد الرحمن

منذ سنوات والساحة الجامعية الموريتانية في حراك دائم حراك إيجابي أو سلبي في الاتجاه الصحيح أو في الاتجاه الخطأ، ومع أن الحراك دائما يرتبط بظاهرة صحية إلا أن الحراك الجامعي الموريتاني والمتمثل أساسا في جامعة نواكشوط  والمعهد العالي و أضيفت إليهم مؤخرا كلية الطب، ما يستحسن البعض تسميته جامعة الطب وذلك لما يقال انه استقلال كلي و إدارة فردية تنتهجها إدارة هذه الكلية بعيدا عن النهج الإداري المتعارف عليها هو حراك يعكس حالة مرضية من الفوضوية والارتباك والتخبط العشوائي الممارس من القيادات والتكتلات الطلابية التي تعيش حالة اهتراء ووضعت الطالب في حالة ارتباك على حد وصفهم . هذا الحراك يأتي في سياق احتجاجات اعتصامات، إضرابات وحتى خلافات داخلية بين الطلاب ومهرجانات موسيقية ، و حراكات أخرى لا يجد البعض الحرج في ربطها بالمعطى السياسي خدمة لمصالح وأجندات خارج الحرم الجامعي كأحزاب أو تكتلات فكرية وغير ذلك الأمر الذي يرى البعض انه هو الذي أوصل إلى أن  يبرز العنصر العرقي والطائفي مشكلا تحديا وتهديدا خطيرا للحمة ووحدة المجتمع الموريتاني خاصة أن يكون منطلق هذا التحدي ما  يفترض انه صمام أمان المجتمع وهي الساحة الأكاديمية، كل هذه الحراكات على اختلاف طبيعتها ومصدرها و خلفيتها وهويتها والمقصود منها، لا يمكن الوقوف عليها أو الحديث عنها دون الحديث عن الوضع النقابي الجامعي و ماهي الآلية التي استنادا عليها تتبنى هذه النقابات قضايا طلابية فيما تترك أخرى ؟ ما علاقة النقابة بالحزب السياسي و بالإدارة الجامعية والبحث عن النفوذ وأين الطالب من كل هذا؟ ما دورها و أين تتموقع من المعطيات الخدماتية والتدريسية  والتنظيمية للطلاب أين هي من كل هذه المعطيات؟

النقابات لا تعرف أن لها دور آخر ليس المطعم والنقل......
 هذا العام لم يكن باستثناء فبدأ بإضرابات للنقل لعل ابرز ما ميزها اختلاف وتضارب وجهات  النظر النقابية حول تعامل الدولة مع المطلب وانشقاق صفها فقرر البعض توقيف الإضرابات فيما طالب آخرون بتواصلها ما شكل حالة ارتباك بقيت فيها الجامعة أزيد من شهر، ثم بدأت سلسلة المهرجانات الغنائية
التي حسب ما يورد طالب ممازح هي أفضل ما يبقى في ذاكرته من أيام الجامعة البائسة على حد وصفه، و يأتي بالتوازي معها حملات الانتساب، ثم حرب الشعارات و الأشرطة الملونة.  ثم توالت إضرابات طلابية احتجاجا على ضعف مستوى الأساتذة أحيانا و أحيانا أخرى على انعدامهم، وهي مشكلة أبرزت السؤال حول معرفة هذه النقابات بدورها الحقيقي والأساسي فأن تعرف مثلا أن قسم السنة الرابعة رياضيات مطبقة في كلية العلوم والتقنيات بقي شهرين ولا يزال دون أستاذ لمادة أساسية فيما أستاذ أخر اعتذر لأنه حسب ما تفيد المصادر يطالب الجامعة باكتتابه رسميا أو انه سيبقى حيث هو في أوروبا لتحضير دراساته العليا وحين يكون رد الإدارة على هؤلاء تهديدهم بإلغاء بعض موادهم الأساسية مخوفة إياهم بأنها ستعيق مسارهم في التسجيل لاستكمال الدراسات العليا في الخارج ، حين يكون هذا ولا تسمع أن أي نقابة تدخلت لدعم مطالب الطلاب تتساءل حقا إذن فأي دور لهؤلاء؟ وحين تعلم أن طلاب كلية الطب منذ أزيد من شهر وهم في اعتصام دائم يمكن تسميته باعتصام السبعة مطالب ، منذ أزيد من شهر وبدل الاستجابة والتجاوب مع مطالبهم يهددهم السيد عميد " المؤسسة" بتبييض عامهم حينها تسأل أين النقابات؟ يقال : هنالك تحت مع الطلاب المعتصمين ، ومع ذلك لم يغيروا الوضع فيجوز التساؤل : إذن لا وزن لهؤلاء، في تعليق طالب معتصم بكلية الطب حول دور النقابات ومدى تأييدهم لمطالبهم اثني على بعضهم، ساخرا من بعض أخر بالنسبة له ليسوا أكثر من منظمي حفلات غنائية ، واستدرك حديثه بأن النقابات عموما لا تعرف أن لها دور آخر ليس توسيع المطعم وتوفير النقل وهو ربما أهم كمتابعة تسيير الإدارات التدريسية من متابعة انضباط الأساتذة و مستواهم والآليات المتبعة في التعاقد معهم – والتي تطرح
هي الأخرى إشكالية كبرى لم تتوقف عندها أي نقابة ولو برأي-  ، فيما أفاد الطالب في النظام الجديد بكلية الآداب قائلا أن مشكلة النظام ما زالت مطروحة وهي أولوية بالنسبة للطلاب وأن في قسم الترجمة حيث يدرس هو مثلا هنالك فوضوية رهيبة فتجد الأستاذ يدرس أربع مواد مثلا هذا فضلا عن تجاوزات أخرى يصفها بالعظيمة في التصحيح و نهد بعض الأساتذة ويضيف  أن النقابات لا تطرق هذا الإشكال المطروح و أضاف انه لا يبالي لها كثيرا فهي بالنسبة له تكتلات فكرية أكثر مما هي طلابية، وما اتفق عليه الطلاب تقريبا هو أن النقابات تهمل جزء من دورها فيما يشوب أداءها في الجزء الأخر كثيرا من الغموض والارتباك، ولا ينس كثير منهم إن يستثني البعض ، لعوامل تتعلق بالخلفية الفكرية التي يفترضها للنقابة ، و ذاكرا أحيانا ما يسميه انجازات واضحة. ويشار إلى أن المشهد النقابي الطلابي شهد عدة فصول، طغى على بعضها السياسة وعلى البعض الآخر الفن وعلى آخر التأسيس حسب الطلب والتمويل.

سبع نقابات على الورق ....

شهدت الجامعة تزايدا مطردا في عدد النقابات الطلابية في الأعوام الثلاثة الأخيرة فطغى الكم على الكيف، وصرت كل يوم تتفاجأ بشعار جديد لنقابة جديدة في مقهى حبيب أو مقهى سيداتي ، وكل يوم تتفاجأ بحملة انتساب جديدة وينتصب غير بعيد من مقهى الكلية شاب بسجل كبير و بكمية لا باس بها من بطاقات الانتساب ، وفي هذا الخضم صارت الحملات الانتخابية للمجلس الجامعي و الحملات الانتخابية الداخلية ، بدرجة من الأهمية تؤثر على سير الدراسة فما إن ينتهي هذا حتى يبدأ ذاك، فما يؤكده متابعون للشأن النقابي الطلابي فحوالي سبعة نقابات الآن مرخص لها سبعة يشير طالب بكلية الاقتصاد سنة ثانية أنه لا يعرف منها أكثر من اثنين واحد يعرفه بميكروفونه وآخر بسهراته الفنية فيما يردف انه سمع مؤخرا أن نقابة جديدة نظمت حفلا رائعا بمدرج المعرفة ولكنه لا يتذكر اسمها ، فيما تستغرب الطالبة بكلية الآداب قسم الجغرافيا بعد أن حدثتها عن سبع نقابات تنشط في الجامعة وردت ضاحكة أنا اعرف واحدا فقط وأضافت أنها لا تهتم بمتابعة أخبارهم لكنها تعرف انه كل يوم هنالك معتصمون ومتظاهرون وهي تؤيده ما دام من اجل الطالب. النقابات المرخص لها هي الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين والاتحاد المستقل و الاتحاد الحر والاتحاد العام والشعلة والبديل والنقابة الوطنية للطلاب الموريتانيين، ويعتبر الاتحاد الوطني هو المسيطر على الساحة الطلابية مؤخرا وتجدر الإشارة إلى أن متتبعين للشأن النقابي يفيدون انه هو الوحيد الممثل خارجيا في معظم البلدان حيث يتواجد طلاب موريتانيا ، وإن كان البعض يشكك في خلفياته و نشاطاته هنا فهنالك شبه توافق تام على أدواره الجلية والفاعلة التي يلعبها خارجيا، ويفيد قيادي في هذا الاتحاد بان الاتحاد وعلى مدى سنوات خدم الطالب الموريتاني أين ما كان بتسهيل التسجيل ومتابعة المنح والتدخل لحل القضايا العالقة مع عمد الكليات والسفارات في الخارج وأشار إلى انه حتى هنا في موريتانيا فالأدوار والانجازات التي حققها الاتحاد واضحة من النقل والمنح مركزا على المشادات الأخيرة التي دخلها الاتحاد مع الوزارة بعد إعلان نتائج اجتماع لجنة المنح الأخيرة وما سماه المسار الغير واضح الذي سلكته الوزارة واللجنة، وعن ما يقال من احتكاره للقضايا وعدم تحركه في قضايا تحركت فيها نقابات أخرى بغية الاستفراد بالساحة، قال : أن الاتحاد لديه سياسة واضحة في تبني القضايا الطلابية - ولم يوضح هذه السياسة- وأشار إلى أن قضية إهمال متابعة الإدارات التدريسية من طرف النقابات أجاب أن الأمر يتعلق بأولويات و الحذر من تداخل مهام. فيما يفيد محسوبون على الاتحادات الأخرى أن الاتحادات تشارك كلا من جهته إلا أن سياسة الاستفراد بالقضايا الطلابية يحاولها بعض الجهات متبادلة الاتهامات. عن المعدات اللوجستية الملموسة معظم هذه النقابات ليست لديه حتى مقرات عمل عدا عن بعض القاعات من الحجم الصغير والصغير جدا، بمساحة 6 متر مربع تقريبا اللوم هنا ربما لا يقع على الاتحاد بقدر ما يقع على الجامعة ولكن كيف تلام جامعة تعطي حصصا في الثانوية الوطنية وأخرى في السماء وأخرى في الأرض وعجزها الاستيعابي واضح للعيان، ومما يورده المتتبعون أن بعض هذه النقابات لا يزعجه حقيقة أنه نقابة على الورق وفي المحفظة.
النقابات والطــــــــــــــــــــلاب
وصراعات النفوذ
ظروف تشكل النقابة ومصدر تمويلها وطبيعة الأنشطة التي تقوم بها و النهج الفكري المسيطر عليها كلها أمور تطرح دائما تساؤلا ت كثيرة وتكون مصدر شكوك حول الهدف الحقيقي من تشكل هذه النقابة، ففيما يرى البعض أن نقابات شكلت من طرف إدارات جامعية لتلعب في صفها في أوقات معينة و لتلعب إلى جانبها في وقت رمي الطلاب والنقابات الأخرى أوراقهم ، يرى البعض الأخر أن نقابات أخرى تأسست برعاية خارجية كاملة إما سياسية أو فكرية أو حتى فردية، وتورد هذه المصادر على سبيل المثال أن عقيلة رئيس سابق مطاح به سعت إلى رعاية وتمويل تأسيس نقابة طلابية سعيا جادا ويكاد المصدر يؤكد أنها نجحت في ذلك، في ما تطرح أسئلة كثيرة حول مقاصد نقابات ينظر إليها على أنها تأسست على أسس عنصرية تهدد الكيان الاجتماعي والثقافي للبلد، ولا يتوقف الحديث عن محاولات حثيثة تبذلها أطراف خارج الجامعة أو خارج الدولة أحيانا لتسميم الساحة الطلابية من خلال تاطير أفراد وتوجيه أفكار نقابات ورعايتها، وذلك لتخدم مصالحها الخاصة. أما عن السياسة و مستوى تواجدها في الساحة النقابية الطلابية فحدث ولا حرج ففي نظر الطلاب قل ما تجد نقابة متحررة من تبعية سياسية لجهة معينة أو سيطرة كاملة لفكر معين الأمر الذي يتفق على انه يعيق الدور النقابي ولكن يرى البعض أن لاغني عنه ، فبالنسبة لطالب بكلية العلوم في السنة الرابعة ، الاتحاد الوطني هو النقابة الناشطة الأولى في الساحة ومع ذلك حسب وجهة نظرة هو تابع للتيار الإسلامي ويسيطر عليه هذا التيار ولكن لا ضير في ذلك مادام يؤدي دوره تجاهه كطالب، هذا من جهة فيما ينظر آخرون إلى أن بعض نقابات  تأسست نتيجة ظرف معين لا تتورع في المتاجرة بولاءاتها، وينفي الطالب المتخرج العام الماضي من قسم القانون إمكانية وجود نقابة طلابية متحررة من تبعية سياسية أو فكرية ولكن يشدد على أن حضور هذه التبعية ما لم يكن قويا لا يؤثر على الأداء النقابي.
فصل آخر من فصول هذا المشهد النقابي الطلابي برز مؤخرا بروزا طاغيا وشكل نقطة حاسمة في مجال التشكل التعبوي للنقابات الطلابية، فبعد فترة كانت فيها السيطرة مطلقة للاتحاد الوطني يورد المتتبعون أن الفترة التي دخلت فيها السهرات الفنية والحفلات الغنائية على الخط تغيرت بعض المعطيات ولو بشكل بسيط، فأصبحت النقابات تعبآ الطلاب من خلال وجوه فنية وموسيقية معروفة، هذه التعبئة هي نفسها التي يقال أنها لعب دورا في مجال تشكل نقابات جديدة ، فيعد الحضور الكثيف لهذه المهرجانات، شعر البعض أن مسالة التعبئة لم تعد مشكلة مطروحة ما أغراهم بالتفكير في إنشاء نقابات جديدة، تسارعت الوتيرة وصارت الوجوه والعائلات الفنية تتعاقب تباعا على مدرجات الحضرمي والمعرفة وغيرهم ، وصارت تمتد لساعات متأخرة من الليل، وحتى أنها تستجلب قادمين من خارج الجامعة، بعض المحسوبين على التيار الإسلامي والطلاب  الغير ناشطين نقابيا قالوا أن الجامعة وجدتها طريقة لشغل الطلاب والنقابات عن دورهم الأساسي في حماية حقوق الطالب ، وصارت تمسك بجدول مشحون من السهرات الموسيقية. الأمر الذي لقي اعتراضا شديدا ورفضا من الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين بداية مبينا انه ليس من الرسالة النقابية ، في الوقت الذي فيه جهات عليا في الاتحاد الوطني تؤكد أن الاتحاد ومنذ تأسيسه سنة 2000 لم يدع أي فنان غير مرجع السبب لا إلى محاذير دينية أو أخلاقية، ومع هذا التحفظ من الاتحاد الوطني على هذه الأنشطة الفنية والموسيقية ، التحفظ الذي إن لم يكن الاتحاد الوطني يصرح به مؤخرا فهو واضح من خلال تعامل الاتحاد مع هذه الأنشطة، مع هذا التحفظ فإن نقابات أخرى كالاتحاد العام للطلبة الموريتانيين تتحدث عن إيمان النقابة بدور الفن ورسالته وعن ضرورة التخفيف من الضغط الذي يعيشه الطلاب ، ولا يجد بعض الطلاب المحسوبين على الاتحاد الوطن صعوبة في وصف هذه الحفلات بالماجنة وبنوع من الإفلاس الجماهيري تعاني منه هذه النقابات التي تقوم على تنظيمها ، وفيما يدخل هذا التجاذب في إطار صراع الخلفيات الفكرية بين النقابات وفي إطار الصراع على الجماهيرية في الوسط الطلابي، فالفنانون والأسر الفنية أخذته من ناحية أخرى وصارت تسعى لاستخدام هذا الوسط في صراعها هي أيضا للسيطرة على الساحة الفنية وذلك من خلال الاستعداد المطلق ولو بأسعار زهيدة لإحياء مثل هكذا حفلات  أو حتى مجانا كما تقول بعض النقابات ربما للتهرب من السؤال عن مصادر التمويل وهو السؤال المحرج دائما للنقابات خاصة وان تمويل مثل هكذا مهرجانات يتطلب أموالا طائلة ، الفنانون والأسر الفنية يسعون للاستفادة من  إمكانية استقطاب قاعدة جماهيرية جديدة خاصة في الوسط الطلابي المهم والحاسم، فالصراع إذن أمام هذا الوضع يبدو صراع نفوذ وسيطرة بين النقابات من جهة والفنانين والأسر الفنية من جهة أخرى. وبين هؤلاء ترى إدارة الجامعة أنها تؤدي ما عليها غير مبالية بما يجري بين النقابات من أمور وحول استجلاب فنانين وتنظيم سهرات فنية ترى الإدارة أن هذه أنشطة ثقافية ، وهنا يبرز الصوت الذي يرى أن مثل هذه الأنشطة والسهرات ليس من اختصاص النقابات وإنما من اختصاص الأندية الثقافية الجامعية الكثيرة على حد وصفه.  وأمام هذا الكم من الصراعات المقصودة والغير مقصودة والموجودة أحيانا والمفترضة أحيانا أخرى يبقى سؤال مصدر التمويل سؤالا حاسما بأجوبة غامضة غالبا، فأبسط جواب تبادر به تبرعات الأشخاص إضافة إلى المبالغ المخصصة للنقابات.   

الساحة الطلابية هي المتفق عليها كمجال المثقفين والنخبة وكوادر واطر المستقبل ومادام عاجزا عن إدارة نفسه والدفاع بحزم وصرامة عن حقوقه، دون الانزلاق في متاهات التبعية السياسية والفكرية ، ودون أن يضع في الاعتبار أي معطى غير الصالح الطلابي ومتطلبات مستقبل زاهر لبلد لا يزال أشد ما يكون حاجة إلى جيل بتطلعات وطنية وباعتبارات جديدة غير تلك التقليدية التي حكمت الساحة السياسية والاجتماعية وهي مرد وضع لا يرضي عدوا قبل صديق تعيشه دولة لم تجد بعد سواعد شابة تضعها فوق كل الاعتبارات ، والنقابات الطلابية التي تمثل النخبة المثقفة حاملة الهم الوطني ما دامت لم تستطع الخروج من حسابات ضيقة ومعطيات مرتبكة و سير بلا هدف، فلن تكون قادرة على ضمان الحق الطلابي الذي يضمن تشكل جيلا طلابيا بعقلية خلاقة ووطنية مختلفة.