Sunday, August 10, 2014

صفعة الضابط للطبيب

الطبيب المصفوع مع بعض زملائه بعيد الحادثة 
في أحد مستشفيات العاصمة انواكشوط، أقدم ضابط في الجيش الوطني على صفع طبيب، لم أعرف بعد حيثيات القضية و لا أريد ان أسأل عن السبب لأنه لا شيء إطلاقا يبرر صفعة نحن نعيش في القرن الحادي و العشرين فيه قانون و قضاء و ليس كل ينتقم لنفسه بالقوة.
لكن جيلا من ضباط جيشنا تكوينهم أعطاهم قاعدة من هذا القبيل بأن يروا في زيهم قوة و ميزة ليست لدى غيرهم خاصة في انتزاع الحقوق و الحفاظ عليها، مع أني أشك في أن الطبيب سيسيء للضابط بشكل يستحق غضبه لتلك الدرجة فحتى ولو حصل فإن الضابط يجب أن يكون على مستوى زيه و ثقافته العسكرية التي تملي الاحترام و التصرف المسؤول.
الصورة المرفقة تم تداولها في الأيام الأخيرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، لكن حراكا مدنيا لم يقم من أجل محاسبة و معاقبة الضابط على تصرفه و تحري حيثيات القضية، ليسترد طبيب مكانته و كرامته فيكفيه مهانة زي متردي و مستشفيات مرهقة و غير ذلك.
لا نزال ننتظر أن يصل مجتمعنا المدني لدرجة يقف فيها للقضايا المتعلقة به، فمعاقبة هذا الضابط مع أنها مسؤولية الدولة و المستشفى و ادراته ، فالحرص على حصول ذلك هو من مسؤولية المجتمع المدني الموريتاني.
من هنا ومن بعيد أطالب محاسبة و معاقبة الضابط على هذه الفعلة المتخلفة الغير قانونية و لا مسؤولة..
و اطالب الطبيب و نقابات الاطباء بالوقوف إلى جانب زميلهم حتى ينال حقه كاملا ...