عاد اليوم إلى موريتانيا، المخرج الموريتاني العالمي عبدالرحمن سيساغو بعد مشاركته في نسخة هذا العام من مهرجان كان السينمائي بفرنسا، عبدالرحمن سيساغو شارك في نسخة هذاالعام متنافسا على السعفة الذهبية بفيلمه : تمبكتو ، الذي يسرد قصة الاحداث التي جرت في منطقة تمبكتو بشكل درامي و ثائقي، مع أنه لم تتح لي فرصة مشاهدة الفيلم بعد، إلا أن وصوله لمكانة كتلك في مسابقة كمسابقة كان تعتبر في حد ذاتها شهادة للفيلم من نواحيه الفنية و من ناحية مادته.
ربما أُثارت بساطة الفيلم بعد الانتقادات ، لكن الجميل دائما في أن يكون بامكانك صناعة شيء مختلف و حين تكون البساطة هي محل النقد و الجدل فذلك طريق الصواب، و لا يخلوا أي عمل فن من محبين له و كارهين، و لكن يبقى عبدالرحمن سيساغو قامة فنية سينمائية رائعة لها فلسفتها التي أُتبت دوما نجاحها. لها طريقتها في تقديم النص صوتا و صورة بشكل يعجبك أو لا يعجبك لكنه يفرض عليك التعامل معه كعمل فني راقي.
يعيب البعض على الرجل توجهاته السياسية أو الفكرية، و ذلك أمر و عمله الفني حتى و إن أراد به مساندة توجه أو فكر فهو أمر آخر فالعمل الفني محكوم في البداية بمعطاه الفني و محتوى تمبكتو أيضا لا يميل ذلك الحد، بل يقدم جدلية حقيقة فكرية و تاريخية محكومة بمعطيات جيوسياسية مهمة. حسب ما قرأت عنه.
السعفة الذهبية فاز بها فيلم "وينتر سليب" لكن تمبكتو و طيورها و غضبهم و بكائهم كان حاضرا عملا فنيا جديرا بالتقدير و الاحترام
استقبل سيساغو اليوم ف يمطار نواكشوط مجموعة من المثقفين و المهتمين بالشأن السينمائي على الرغم من رفض البعض التفاعل مع ترشيح مخرج موريتاني بفيلمه للسعفة الذهبية في مهرجان ككان، و إن لم يكن قد فاز بالسعفة فقد حظي بالتقدير و الاعتراف و بجوائز أخرى ربما من ناحية القيمة الفنية أهم من سعفة قد تكون محكمة بضوابط أخرى. كان من ركب المستقبلين للرجل السيد محمد ادوم و هو مدير مهرجان الفيلم القصير و احد مسيري دار السينمائيين الموريتانيين
نظل دائما نقدر من يرفع اسم و علم الوطن في أي مجال من المجالات.
فحين تقرأ الان في مجلات عالميةو عربية عبارات من قبيل : فرضت موريتانيا نفسها ممثلا للعرب و الافارقة في مهرجان كان السينمائي و حين تجد البعض الان يسألك عن السينما الموريتانية و انتاجاتها و تاريخها تعرف أن كلا يمكن أن يقدم شيئا للوطن ، بعيدا عن أولئك الذين لا يقدمون إلى حفر جهنم العالمين بمكانها فيما يبدو فقال أحدهم أن كان حفرة من حفر جهنم.
ألا بعدت أيادي و ألسنة البؤساء. و عاش الوطن بأبنائه