Thursday, May 22, 2014

فاجعة منجم "سوما" في تركيا و التفاعلات

يوجد في جامعة غالاتاساراي نفق قصير يربط جانبيها و تم تسميته "نفق سوما" تكريما لأرواح الضحايا في منجم سوما حسب ما أخبر منظموا النشاط الذين أمعنوا في نعت اردوغان و حزبه بأنهم السبب في الكارثة رافضين القول بأنها حادثة و قدر و قائلين بأنها جريمة.
في الأسبوع الاخير عاشت تركيا واحدة من أسوأ فترتها إثر حريق شب في منجم "سوما" راح ضحيته قرابة 301 عاملا.  المنجم على إثر الحادثة زاره معظم الوزراء و فرق كرة القدم التركية المحلية  و الفريق الوطني و رجالات سياسة و اقتصاد، و تبرع نادي فنربخشه بتحمل تكاليف تعليم حوالي 100 طفل من أبناء العمال الذين توفوا.
في الداخل بادرت المعارضة و القوى المناهضة لاردوغان و حزبه بنعت الأمر بأنه نتيجة إهمال و تواطؤ من الإدارة و انطلقت حتى احتجاجات و تظاهرات لم تتجاوز يومها الأول. فيما تصر الحكومة على ان الأمر سيجري فيه تحقيق كامل و تام بحيث سيتم التأكد من وجود أي نوع من الإهمال و معاقبة المسؤولين عن الإهمال هذا.
أعلن الحداد لأيام ثلاثة في تركيا و نكست الأعلام. و المشكلة الباقية أن هذا بلد يترصد بعضه أي حدث ليستغله ضد الحكومة و النظام ، فقريبا ربما يقولون أن سبب مقاطعة المعارضة الموريتانية للانتخابات الرئاسية هو اردوغان، و سبب الحرب العالمية الأولى و الثانية هو اردوغان. باختصار في هذا البلد معارضة يكفيها أنها أفشل من المعارضة الموريتانية.